استشهاد طفل بالضفة والاحتلال يمنع فلسطينيين من صلاة العيد بالأقصى
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
قالت وسائل إعلام محلية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على فلسطينيين بالقدس ومنعتهم من أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، في وقت واصل فيه جيش الاحتلال اقتحاماته الليلية اليومية لمختلف بلدات ومدن الضفة الغربية.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت ساحات المسجد الأقصى مع استعداد الفلسطينيين لأداء صلاة العيد، وفرضت قيودا وتشديدات على جميع أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ما حال دون دخول المصلين لأداء صلاتي الفجر وعيد الأضحى.
كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الفلسطينيين عند باب العامود مما أدى لإصابة بعضهم بجروح، واعتدت كذلك على مصلين بالضرب في باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، وذلك قبيل صلاة عيد الأضحى.
واقتصر عدد من تمكنوا من أداء صلاة عيد الأضحى بالمسجد الأقصى على 40 ألف شخص، وفقا لدائرة الأوقاف الإسلامية.
استشهاد طفلوفي الضفة، استشهد طفل فلسطيني وأصيب اثنان برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال المقتحمة للبلدة أطلق خلالها جيش الاحتلال النار بشكل مباشر صوب الشبان، قبل أن تنسحب تلك القوات باتجاه حاجز بيت فوريك غرب البلدة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن بيان مقتضب لوزارة الصحة الفلسطينية أن "الطفل سلطان عبد الرحمن خطاطبة (15 عاما) استشهد جراء إصابته برصاص الاحتلال في بيت فوريك".
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت أن طواقمها في نابلس تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص الحي في بيت فوريك، إحداها بالصدر وصفت بالخطيرة جدا، في حين أصيب مواطن (45 عاما) بالرصاص الحي في الفخذ، وطفل (16عاما) بالرصاص الحي بالقدم، وقد جرى نقلهم إلى المستشفى.
وأشارت الجمعية إلى إجراء "عملية إنعاش للقلب والرئتين للمصاب"، لتعلن في بيان لاحق استشهاده في مستشفى رفيديا.
وأضافت الجمعية أن قوات الاحتلال اعتدت كذلك على سائق مركبة إسعاف بلدية بيت فوريك وحطمت زجاج المركبة أثناء محاولته الوصول إلى مصاب في البلدة.
وفي وقت لاحق من يوم السبت شيع الفلسطينيون في نابلس جثمان الطفل خطاطبة إلى مثواه الأخير في بلدة بيت فوريك.
تشييع شهيد سقط برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بيت فوريك بالضفة الغربية#فيديو pic.twitter.com/DIrQm1qj7H
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 15, 2024
وإلى جانب بلدة فوريك، اقتحمت قوات الاحتلال كذلك بلدتي جيوس وحبلة شرقي مدينة قلقيلية ودهمت عددا من المنازل، كما اقتحمت بلدة كفر نعمة غربي رام الله.
وبالتزامن مع الحرب المدمرة على قطاع غزة، صعد مستوطنون اعتداءاتهم، في حين وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة مخلفا 547 شهيدا ونحو 5200 جريح وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى اعتقال قرابة 9185 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
في حين خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال بیت فوریک
إقرأ أيضاً:
شهداء بغارات على غزة والاحتلال يطوق رفح
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم السبت- عدة مناطق في قطاع غزة مما أسفر عن شهداء ومصابين، ونسفت المزيد من المباني في مدينة رفح بعدما قالت إنها طوقتها بالكامل.
فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني -صباح اليوم- إثر قصف من مسيرة إسرائيلية في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس الواقعة جنوبي القطاع، وأصيب آخران في قصف مماثل وسط المدينة.
كما استشهد فلسطيني آخر جراء غارة على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب خان يونس.
#شاهد | فتاة فلسطينية تودع والدها الذي ارتقى في قصف الاحتلال خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس pic.twitter.com/vY93F2tCi9
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 12, 2025
وتعرضت مدينة خان يونس وبلدات قريبة منها -صباح اليوم- لغارات جوية وقصف مدفعي، بالتزامن مع استمرار توغل الآليات الإسرائيلية في بعض المحاور بالمنطقة.
كما تعرضت المناطق الشمالية لمدينة رفح القريبة للقصف من المقاتلات والمروحيات الإسرائيلية، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي مستمر.
وفي شمالي رفح أيضا، نفذت قوات الاحتلال -صباح اليوم- عمليات نسف جديدة للمباني، وفقا لمصادر فلسطينية.
ويأتي القصف المتواصل على رفح بينما يشتد الحصار على آلاف السكان الذين لم يتمكنوا من النزوح.
إعلانوكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، ومذ ذاك استشهد نحو 1550 فلسطينيا وأصيب ما يقرب من 4 آلاف آخرين، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
قصف ونزوح
وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلن الدفاع المدني أنه انتشل -صباح اليوم- شهيدين من منزل لعائلة كحيل تعرض لقصف إسرائيلي في منطقة الشعف بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني عبر تطبيق تلغرام إنه أخمد حريقا اندلع في المنزل المستهدف.
ويأتي القصف على الشعف في حين يواصل سكان عدد من المناطق بحي الشجاعية النزوح غربا باتجاه وسط المدينة إثر تهديدات إسرائيلية بمهاجمة المنطقة.
وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام في الأطراف الشرقية لحي الشجاعية وارتكبت عدة مجازر بحق المدنيين في المنطقة.
كما تعرضت مناطق أخرى بمدينة غزة بينها حيّا التفاح والزيتون لغارات وقصف مدفعي صباح اليوم.
وشمالي القطاع، تجدد القصف المدفعي على شرق جباليا، وكان فلسطينيان استشهدا مساء أمس جراء قصف على جباليا البلد.
وفي وسط القطاع، أصيب فلسطيني -صباح اليوم- برصاص مسيّرة إسرائيلية غرب مخيم النصيرات.
وبالتزامن قصفت المدفعية الإسرائيلية مدفعية مناطق تقع شمال وغرب المخيم.
وكانت مصادر طبية أفادت للجزيرة في وقت سابق باستشهاد 21 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع منذ فجر أمس الجمعة.
في غضون ذلك، توسّع قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها جنوبي قطاع غزة، وتسعى إلى عزل مدينة رفح بالكامل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي -أمس الجمعة- إن قوات من الفرقة 36 ولواء غولاني ولواء المدرعات 188 أكملت السيطرة على محور موراغ بين رفح وخان يونس، وإن منطقة رفح باتت محاصرة من كل الجهات.
وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 36 ستواصل على مدار الأسابيع المقبلة العمل على إنشاء الممر واحتلال رفح لضمها للمنطقة العازلة تحت السيطرة الإسرائيلية.
إعلانمن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة عسكريين اثنين في قطاع غزة، وقال إن ضابطا أصيب بجروح متوسطة في إطلاق نار من مسلحَيْن اثنين جنوبي القطاع.
كما قال إن جنديا من لواء غولاني أصيب بجروح خطرة -في وقت سابق أمس الجمعة- خلال معركة جنوبي القطاع.
وبالإضافة إلى رفح، ينفذ جيش الاحتلال توغلات في محاور بينها الأطراف الشرقية لحي الشجاعية بمدينة غزة وبيت لاهيا وبيت حانون شمالا.
ورفعت الهجمات الإسرائيلية منذ 18 مارس/آذار الحصيلة الإجمالية للشهداء إلى نحو 51 ألفا وما يقرب من 116 ألف مصاب، فضلا عن آلاف ما يزلون في عداد المفقودين.