محافظ قنا يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد سيدي عبد الرحيم القنائي
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى اللواء أشرف الداودى محافظ قنا، صلاة عيد الأضحى المبارك، بمسجد العارف بالله سيدى عبدالرحيم القنائى، وسط جموع من المواطنين ممن توافدوا على ساحة المسجد، جاء ذلك بحضور الدكتور حازم عمر نائب المحافظ، ومحمد صلاح ابو كريشة السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعميد أ.ح محمد صدقى الكومى المستشار العسكرى للمحافظة، والنائب أشرف رشاد، والنائب العمدة مبارك، والنائب مصطفى محمود أعضاء مجلس النواب، والدكتور ماهر على جبر وكيل وزارة الأوقاف بقنا، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، وجمع غفير للمصلين من أهالى المحافظة.
وتحدث الدكتور محمد محمود عبد الرازق إمام وخطيب مسجد سيدى عبد الرحيم القنائى، عن فضل طاعة الأبناء للأباء، والبر والإحسان إلى اليهم، فإن إسماعيل عليه السلام ضرب لنا أعظم الأمثلة في البرِ والإحسان وقد مدحه الله في قرآنه ( قال يا أبت افعل ما تؤمر ) أي امض لما أمرك الله من ذبحي، ( ستجدني إن شاء الله من الصابرين ) أي سأصبر وأحتسب ذلك عند الله عز وجل، لافتا أن الأعياد كمواسم خير وبركة تفرح فيها النفوس وتبتهج بها القلوب، ونختص هنا فرحة حجاج بيت الله الحرام بأداء مناسكهم، بعد أن أتم الله عليهم نعمته بالطواف بالبيت العتيق، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف على صعيد عرفات، داعيا جموع المسلمين الى اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فى الأضحية.
وعقب الصلاة تبادل محافظ قنا، ومرافقوه والمصلين التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مقدما التهنئة لأهالى محافظة قنا خاصة والشعب المصري عموما بمناسبة حلول العيد، متمنيا أن يعيده الله على مصرنا الحبيبة والأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
ومن جانبه وجه محافظ قنا رؤساء المجالس المحلية والقيادات التنفيذية بالنزول للشارع وتقديم الخدمات للمواطنين دون أي إخلال، مشددا على ضرورة إحكام الرقابة على المواقف وخطوط السير لسيارات السرفيس، والتأكد من توافر السلع ومتابعة أعمال رفع الإشغالات، والتعامل الفوري حيال أي أحداث طارئة، ومتابعة جهود النظافة والتنسيق مع هيئة النظافة والتجميل لرفع المخلفات أولا بأول وتوقيع العقوبات على المخالفين لقرار الذبح داخل المجازر حفاظًا على البيئة.
وأوضح محافظ قنا، أن المحافظة انتهت من كافة الاستعدادات لاستقبال عيد الأضحى المبارك، من خلال تخصيص 3208 مسجد وحوالي 100 ساحة لإقامة صلاة العيد بها بجميع مراكز المحافظة، مع تكليف إمام وخطيب معتمد ومصرح له من وزارة الأوقاف بكل مسجد وساحة لتأدية صلاة العيد بها، كما تم فتح جميع المجازر الحكومية على مستوى المحافظة أمام المواطنين لذبح أضاحيهم بالمجان خلال أيام العيد، والدفع بعدد 126 سيارة إسعاف لتغطية كافة ربوع المحافظة والتعامل الفورى مع أى طوارئ خاصة بالقرب من المساجد الكبري وساحات الصلاة وتجمعات الاحتفالات، ورفع درجة الاستعداد القصوى بكافة الأجهزة التنفيذية والمديريات الخدمية، وتشكيل غرفة عمليات رئيسية لمتابعة احتفالات العيد على مدار الساعة.
IMG-20240616-WA0000 IMG-20240616-WA0003 IMG-20240616-WA0002المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستعداد القصوى القيادات التنفيذية والشعبية درجة الاستعداد القصوى ساحات الصلاة رفع درجة الإستعداد القصوي عيد الاضحى المبارك مسجد العارف بالله عید الأضحى المبارک محافظ قنا
إقرأ أيضاً:
ترامب بين الكرسي الباباوي ونوبل.. منافسة على رسول القنابل الرحيم!
في عالم يبدو أن كل شيء فيه ممكن، يطل علينا دونالد ترامب كبطلٍ للسلام لا مثيل له -أو هكذا يحب أن يصف نفسه-.
فمنذ ولايته الأولى (2017-2021)، مرورًا بفترة بايدن (2021-2025)، وصولًا إلى عودته المبهرة في ولايته الثانية عام 2025، يبدو أن ترامب قد أعاد كتابة قاموس السلام بطريقة تجعلك تتساءل: هل نحن نعيش في كوميديا سوداء أم أن هذا هو الواقع الجديد؟ أكتب هذا المقال الساخر وأنا كمن يختنق من الفرح، ويضحك من الألم.
وأحاول أن أتصور أن جائزة نوبل للسلام والكرسي الباباوي يتنافسان على ترامب، ذلك الرجل الذي يحب القنابل بقدر ما يحب الكاميرات، فهي أكثر الأشياء سخرية.
لذا لنرى كيف أصبح ترامب رمزا للتسامح والعدل حتى ينادى بالحصول على جائزة نوبل للسلام أو أن يصبح بابا للفاتيكان خلفا للراحل البابا فرنسيس.
ترامب ليس مجرد رئيس، بل هو ظاهرة، في ولايته الأولى، أذهل العالم بدبلوماسيته عندما هدد كوريا الشمالية بـ«النار والغضب»، ثم قرر أن يتبادل رسائل الحب مع كيم جونج أون.
ويا لها من رومانسية سياسية! وبعد أن غادر السلطة لصالح بايدن، عاد في 2025 ليثبت أن السلام على طريقته لا يزال ممكنًا، لكنه سلام يشبه إلى حد كبير طعن شخص بسكين في قلبه ثم مطالبته بأن يقول شكرًا!
في ولايته الثانية، برز سلام ترامب بشكل لافت واضح عيانا بيانا، فقد رفض الرجل تسليح إسرائيل بقنابل وصواريخ محرمة دوليًا لقصف أطفال ونساء وعجائز غزة ليل نهار -ربنا يسامحني على الكذبة دي- وما تستخدمه إسرائيل هي أسلحة هبطت عليها من السماء أو وجدتها في كنز من كنوز علي بابا، فها هي تواصل قصف غزة بلا هوادة، بينما الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة يصفق في مكتبه البيضاوي ويقول إنه «يحب السلام».
حمامة السلام رفض أيضًا ضرب اليمنيين لمجرد أنهم يساندون الفلسطينيين وأعلنوا صراحة وقف استهدافهم للسفن التابعة للاحتلال فور توقف حرب الإبادة على القطاع، ولكن رد بطريقته المفضلة: القصف! نعم، هذا هو السلام الذي يبشر به، قصف الجميع حتى يصمتوا، ثم الادعاء بأنه أحل السلام. يا له من عبقري!
جائزة نوبل للسلام تطارد ترامب منذ سنوات، وهو لا يتوقف عن التباهي بأنه يستحقها، في 2020، رُشح للجائزة بسبب اتفاقيات إبراهام، وفي 2025 عاد ليذكّر العالم بأنه رجل السلام الذي يستحق التكريم.
لكن دعني أسأل: أي سلام هذا؟ هل هو السلام الذي يأتي مع العقوبات القاسية على جميع الدول المعارضة لأفكاره وسياساته ومصالحه؟ أم السلام الذي يتحقق بإرسال المزيد من الأسلحة إلى مناطق الصراع بينما يدعي أنه ضد الحرب؟ ترامب يرى نفسه بطلًا، لكن بالنسبة لي، هو أشبه بممثل كوميدي يحاول أن يقنعنا بأن القنابل هي في الواقع باقات ورد!
ومن ناحية أخرى، يبدو أن الكرسي الباباوي قد وجد في ترامب تجسيدًا للخير والمحبة، فبعد وفاة البابا فرانسيس، قال ترامب إنه يفكر في أن يصبح البابا القادم.
أحاول تخيل ترامب في رداء البابا، يبارك العالم بينما يهدد باحتلال جرينلاند أو فرض رسوم على قناة بنما! ترامب، فهو يدعي أنه يرفض ابتزاز الدول، هو نفسه الرجل الذي تفاخر لفرض رسوم جمركية خيالية على جميع الدول، لكنه بالطبع رجل التسامح، أليس كذلك؟ أظن أن الفاتيكان يحتاج إلى مراجعة مفرداته عن القيم والمبادئ التي ينادي بها ليكون مهيئا لاستقبال البابا الجديد.
ترامب يحب أن يتحدث عن السلام من خلال القوة، وهي فكرة تبدو رائعة حتى ترى تطبيقها، في ولايته الثانية، زاد الغارات على اليمن، وهدد إيران بضربات عسكرية، ودعم إسرائيل بكل قوة، وهدد كندا والصين وروسيا وبنما و.......
لكنه في الوقت نفسه يدعي أنه يريد إنهاء الحروب، إنه مثل شخص يحرق منزلًا ثم يطلب جائزة لأنه أطفأ الحريق الذي تسبب فيه! لا يرى أي تناقض في أفعاله، لأنه يعيش في عالم خاص حيث القصف يعني الحب، والتهديد يعني السلام.
في النهاية، نحن أمام مشهد كوميدي، حيرة كبيرة بين جائزة نوبل للسلام والكرسي الباباوي على الفوز بـ ترامب، «بطل السلام» الذي يحمل صاروخًا في يد ويلوح بغصن زيتون في اليد الأخرى.
لكن دعني أقول شيئا: إذا كان هذا هو السلام الذي يحلم به ترامب، فأنا أفضل أن أعيش في فوضى! ربما يستحق ترامب جائزة، لكن ليست للسلام، بل لقدرته على جعلنا نضحك بينما العالم يحترق.
وأما عن كونه البابا، فأظن أن الفاتيكان سيصبح «ترامب كازينو» قبل أن يصبح مكانًا للصلاة، لأن الرئيس الأمريكي هو السخرية التي لم نكن نعلم أننا بحاجة إليها!