وفاة حجاج من جنسيات عربية بسبب الإجهاد والحرارة الشديدة
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
تسببت درجات الحرارة الشديدة في وفيات بين حجاج من عدة دول عربية، في وقت لم يتم الإعلان فيه رسميا من قبل السعودية عن عدد وفيات موسم الحج هذا العام.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، السبت، وفاة 6 حجاج من مواطنيها خلال أداء مناسك الحج، إثر إصابتهم بضربة شمس.
كما أشارت الوزارة في بيان، إلى أن السلطات المختصة تتابع مع السلطات السعودية إجراءات دفن الحجاج ونقل جثامين من يرغب ذويهم بنقلهم إلى الأردن.
وأوضح البيان أن الحجاج الستة من خارج بعثة الحج الرسمية الأردنية.
تتابع مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين وفاة ستة مواطنين أردنيين كانوا يؤدون مناسك الحج، اليوم، إثر إصابتهم بضربة شمس.
وأكد مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية السفير د.سفيان القضاة إن الوزارة ومن خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية،… pic.twitter.com/lfD0mcDB0T
وأشارت وسائل إعلام محلية أردنية إلى أن عدد الوفيات بين الحجاج الأردنيين وصل إلى 14 شخصًا، حيث نشر موقع "رؤيا نيوز" أسماء الوفيات.
فيما وصل عدد الوفيات بين الحجاج المصريين إلى 9 أشخاص، حسب ما نقلت صحيفة المصري اليوم.
وجاءت الوفيات من محافظات مختلفة مثل الغربية والدقهلية وشمال سيناء. ولفتت الصحيفة إلى أن سبب بعض الوفيات متعلق بالإجهاد بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وكان موقع "هسبريس" المغربي، قد أشار، الخميس، إلى وفاة 5 حجاج من المملكة، 3 منهم بسبب مضاعفات مرض السكري، فيما توفي الآخرون بسبب الإجهاد الحراري.
كما كشف المرصد التونسي لحقوق الإنسان، السبت، وجود 5 وفيات من بين الحجاج التونسيين خلال أداء مناسك الحج في السعودية.
ونقلت صحيفة "الشروق" التونسية، عن رئيس المرصد، مصطفى عبد الكبير، أن هناك 5 وفيات من الحجاج التونسيين بسبب الحر الشديد.
وجاء ذلك بعد وفاة امرأة من ولاية بجاية خلال أدائها مناسك الحج، الجمعة.
وبعد الإحرام والطواف والسعي والتروية والوقوف على عرفة، يؤدي الحجاج، الأحد، آخر الشعائر مع رمي الجمرات في منى، إيذاناً ببدء أول أيام عيد الأضحى.
ومع دخول ساعات الفجر، يتقاطر الحجاج إلى وادي منى قرب مكة لرمي الجمرات الثلاث بسبع حصيات جمعوها في مزدلفة، قبل العودة مجدداً إلى مكة للأضحية وأداء طواف الوداع في المسجد الحرام.
وتحولّت شعيرة الرجم إلى مأساة عام 2015، عندما أدى تدافع إلى مقتل 2300 شخص، لكن الموقع شهد منذ ذلك الحين تطورات كبيرة لتسهيل حركة الحشود.
وليلة السبت، جمع المؤمنون الحصى وباتوا في سهل مزدلفة، على بعد بضعة كيلومترات من منى، بعد قضاء النهار في الصلاة وتلاوة القرآن على جبل عرفة، في ظل درجات حرارة وصلت إلى 46 درجة مئوية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مناسک الحج حجاج من
إقرأ أيضاً:
هل الرياح الشديدة عذر يبيح جمع الصلاة.. اعرف لماذا اختلف الفقهاء؟
بسبب ما تتعرض له مصر هذه الأيام من عواصف ورياح شديدة بدأ البعض في البحث عن إجابة لسؤال: “هل يجوز جمع الصلاة بسبب الرياح الشديدة؟”، وهذه الفتوى تحديدا من القضايا الفقهية التي اختلف حولها العلماء، حيث جاء في الأحاديث النبوية ما يدل على جواز الجمع بين الصلوات في حالات معينة كالمطر الشديد، إلا أن مسألة الجمع بسبب الرياح الشديدة ما زالت محلا للاختلاف بين الفقهاء.
رأي المالكية والحنابلة
اتفق فقهاء المالكية والحنابلة في هذا المجال، فقرروا جواز جمع الصلاة بسبب الرياح الشديدة والطين، مستندين إلى قاعدتهم الفقهية التي تقضي بأن الرخصة في الجمع تكون للمشقة، فقد قاموا بمقارنة الرياح والطين بالمطر، حيث رأوا أن المشقة في هذه الحالات قد توازي المشقة الناتجة عن المطر، وبالتالي يجوز الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في حالة الرياح الشديدة أو الطين، بشرط أن تكون هناك مشقة ملموسة على المصلين.
وأكد الحنابلة أن الجمع في مثل هذه الحالات يكون مشروطا بوجود الرياح الشديدة مع الظلمة والبرد في الليلة المظلمة، حيث يعد ذلك من الأسباب المبررة لتخفيف المشقة.
مذهب الشافعية
من ناحية أخرى، قصر الشافعية الرخصة في الجمع على ما وردت فيه النصوص، وهو المطر فقط، ولم يجوزوا الجمع بسبب الرياح الشديدة أو الطين.
وقد أشاروا إلى أن توسع الرخصة في هذه الحالات لا يتناسب مع أصلهم الفقهي الذي لا يرى توسيع نطاق الجمع إلا في الحالات التي ورد فيها النص، مثل المطر.
مذهب الحنفية
أما الحنفية، فلم يروا أن الجمع جائزا مطلقا لغير المطر، سواء كان ذلك بسبب الرياح أو الطين، حيث اعتبروا أن الجمع لا يجوز إلا في حالة المطر الشديد.
ماذا تقول القاعدة الفقهية
رغم الخلاف الفقهي حول هذه المسألة، فإن القاعدة العامة التي يعتمد عليها الفقهاء هي أن الجمع بين الصلوات رخصة لأصحاب الأعذار الذين يواجهون مشقة في أداء الصلاة في وقتها.
وبالتالي، ينصح المصلون الذين يواجهون مشقة حقيقية في الوصول إلى المسجد بسبب الرياح الشديدة أو الطين بمتابعة الإمام في اتخاذ قرار الجمع، مع التأكيد على أن الإمام هو المسؤول عن تحمل تبعات القرار في هذا الشأن.
متى يجوز الصلاة في المنزل؟
أكد العلماء أن الصلاة في البيت جائزة في حالات المشقة، مثل نزول المطر الشديد أو وجود صعوبة في الوصول إلى المسجد بسبب الرياح أو الطين، وذلك تأكيدا على الرخصة التي منحها الشرع في حالات الضرورة.
فقد ثبت في الحديث الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمطرنا فقال: (ليصل من شاء منكم في رحله)" رواه مسلم.
أما فيما يتعلق بالجمع بسبب الغبار، فقد أجمع الفقهاء على أن ذلك لا يعد من الأعذار التي تبيح الجمع، نظرا لأنه يعد حالة نادرة وغير شائعة.