شكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، الملك محمد بن سلمان، على "حسن استقبال الحجاج"، مشيدا بـ"تنظيم المملكة لمناسك الحج".
السيسي يهنئ قادة الدول العربية والإسلامية بعيد الأضحىونقلت الرئاسة المصرية على موقعها الرسمي في منصة "إكس" قول السيسي: "أتوجه بجزيل الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على حفاوة الاستقبال بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بمناسبة أداء فريضة الحج لهذا العام".
وأضاف "كما أود أن أعرب عن الإشادة والثناء البالغين، بما شهدته ولمسته من حسن التنظيم من السلطات السعودية لمناسك الحج، والخدمات المقدمة لملايين الحجاج وتيسير أمورهم كافة، في أجواء روحانية عامرة بالأمن والأمان وفي طمأنينة ويسر".
السيد الرئيس يشكر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على حفاوة الاستقبال بمناسبة أداء فريضة الحج
https://t.co/IBx1ymtmIM#السيد_الرئيس_عبدالفتاح_السيسي#الجمهورية_الجديدة#موقع_الرئاسة
وأردف: "كل عام وجموع المسلمين بخير وسلام بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على مصر والسعودية والأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات".
وهنأ الرئيس المصري، أمس السبت ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى، الذي يصادف اليوم الأحد.
ويؤدي الحجاج اليوم الأحد آخر الشعائر مع رمي الجمرات في منى، إيذانا ببدء أول أيام عيد الأضحى، ومع دخول ساعات الفجر، يتقاطر الحجاج إلى وادي منى قرب مكة لرمي الجمرات الثلاث بسبع حصيات جمعوها في مزدلفة، قبل العودة مجددا إلى مكة للأضحية وأداء طواف الوداع في المسجد الحرام.
المصدر: "RT"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر الحج سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عبد الفتاح السيسي محمد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
جمعة: الفوضى والإبداع بين المفاهيم الغربية والإسلامية
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، في استكماله للتأمل في الأفكار الواردة عن الفوضى والإبداع في الفكر الغربي، أن هذه المفاهيم تسلط الضوء على أزمة معرفية كبرى يعيشها العالم الإسلامي اليوم.
فبينما يعبر الغرب عن الفوضى بأنها مرحلة طبيعية من مراحل التطور الإنساني والإبداع المؤسسي، نرى أن الأمة الإسلامية تعاني من غياب القدرة على قراءة وتحليل هذه المفاهيم والمشاركة في إثراء الحوار العالمي حولها.
الفوضى: نظرة غربيةتناول جمعة ما طرحه الأب ديف فليمنج، الذي يرى أن الفوضى ليست معضلة يجب القضاء عليها، بل هي مصدر أساسي للإبداع والاستقرار طويل الأمد. وأشار إلى أن التحكم والسيطرة المفرطة قد تكون عدوًا للإبداع الإنساني.
كما تطرق إلى ما ذكرته جودي نيل وبوران بيريز في كتابهما "كيفية التكيف مع الفوضى"، حيث أكدا على أن الفوضى هي ظاهرة طبيعية تُفضي إلى نظم جديدة ومعاني مبتكرة، مشيرين إلى وجود نظام خفي يحكم البيئات العشوائية.
رؤية الإسلام للفوضىوأوضح جمعة أن هذه الطروحات الغربية تعكس أزمة فكرية داخل الحضارة الغربية، حيث يتم تقديم الفوضى كضرورة للتطوير، بينما الإسلام ينظر إلى الأمر من زاوية مختلفة.
فالفوضى في الإسلام ليست هدفًا أو أداة، بل هي حالة استثنائية تتطلب إصلاحًا وإعادة بناء ضمن إطار متوازن.
وأشار إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية وضعا القواعد التي تعين الإنسان على تنظيم حياته دون الوقوع في فوضى قاتلة أو نظام صارم يخنق الإبداع. فالقرآن يقول: "وكل شيء عنده بمقدار" [الرعد: 8]، مما يدل على أن التوازن هو الأساس في الكون والحياة الإنسانية.
الأزمة الفكرية في العالم الإسلاميوأضاف جمعة أن الأمة الإسلامية اليوم بحاجة ماسة إلى إعادة بناء فكرها وفقًا لمصطلحاتها المستمدة من الكتاب والسنة، مؤكدًا أن ما ذكره أبو الحسن الندوي في كتابه "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين" يعبر بوضوح عن هذا الواقع. فغياب المسلمين عن الساحة الفكرية أدى إلى ترك الساحة للأفكار الغربية التي قد تتناقض مع القيم الإسلامية.
وختم جمعة حديثه بأن الأمة الإسلامية تمتلك من التراث الفكري والحضاري ما يؤهلها للمشاركة بفعالية في الحوار العالمي حول القضايا الكبرى، شريطة أن تُعيد صياغة أفكارها بلغة العصر وتشارك بوعي ومعرفة، بعيدًا عن التبعية الفكرية أو الانغلاق.