برعاية نادي السباق والفروسية اختتمت مساء أمس فعاليات مهرجان قطر غودوود التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي واستمرت على مدار 5 أيام متتالية، وعلى غرار النسخ منذ بداية الرعاية القطرية للمهرجان في عام 2015 جاءت ناجحة بكل المقاييس سواء من حيث التنظيم أو ارتفاع مستوى أشواط السباقات خاصةً في الأشواط الكبيرة التي حملت اسم قطر أو الحضور الجماهيري طوال أيام المهرجان، وكان لتواجد وفد النادي أطيب الأثر في متابعة الترتيبات قبيل انطلاق المهرجان وحتى اللحظات الأخيرة، وقام فهد بن محمد الكواري، الملحق الثقافي بسفارة دولة قطر بالمملكة المتحدة، بتتويج الفائزين بالشوط الرئيسي لليوم الختامي للمهرجان والذي كان على لقب قطر ليلي لانجتري ستيكس من الفئة الثانية.


ولم يقتصر التميز القطري على التنظيم والرعاية فقط، بل وكالعادة صاحبه انتصار على أعلى مستوى من خلال فوز المهر «الغدير» ملك الشقب ريسنغ بلقب قطر إنترناشونال ستيكس من الفئة الأولى للخيل العربية الأصيلة ليحتفظ باللقب قطرياً للعام الخامس على التوالي في تأكيد جديد للريادة القطرية في سباقات الخيل العربية الأصيلة على مستوى العالم.

«سومو سام» تضرب بقوة
في أجواء ممطرة بشدة أقيم اليوم الختامي لمهرجان قطر غودوود لهذا العام، مما جعل التعامل مع أرضية المضمار صعباً، وتمكن الخيال توم ماركواند من إضافة فوز جديد لرصيده يضاف إلى ما حققه من انتصارات هذا الأسبوع الذي جاء ناجحاً للغاية بالنسبة له، فقاد المهرة «سومو سام» للفوز بشوط قطر ليلي لانجتري من الفئة الثانية للخيل المهجنة الأصيلة الإناث عمر 3 سنوات فما فوق لمسافة 2800م، وكما فعل ماركواند مع الجواد «كويك ثورن» يوم الثلاثاء عندما قاده للفوز بكأس غودوود، عاد ليكرر نفس السيناريو ويتجه بالمهرة «سومو سام» نحو المقدمة ويحتلها تماماً منذ الانطلاقة وحتى نهاية الشوط وإحراز الفوز بإشراف المدربين بول وأوليفر كول وبشعار المالك بن وسير مارتن أربب، أما الفرس «فري ويند» التي كانت المرشحة الأولى للفوز فقدمت أداءً جيداً ولكنها لم تتجاوب جيداً على الإطلاق مع إيعازات الخيال فرانكي ديتوري وربما كان ذلك لعدم قدرتها على التعامل مع الأرضية المبللة بغزارة.
وأحرزت «سومو سام» فوزاً ساحقاً بفارق 8 أطوال ونصف عن المهرة «ريفر أوف ستارز» ملك وودفورد ثرابردز التي حصلت على الوصافة بإشراف المدرب رالف بيكيت وبقيادة الخيال روسا راين، والتي بدورها تقدمت بفارق كبير آخر بلغ 5 أطوال ونصف عن المهرة «تايم لوك» ملك جدمونت والتي جاءت في المركز الثالث بإشراف المدربين هاري وروجر تشارلتن وبقيادة الخيال راين مور.
وفي مقابلة للمدرب الفائز أوليفر كول مع قناة آي تي في رينسغ، قال: «قادها توم بشكل رائع، كما أنها مهرة جيدة للغاية، وبعد وصولها للمقدمة وتقدمها بهذا الشكل كان من الصعب أن تتراجع، وبالنسبة لي فلست متأكداً بعد من الخطط المستقبلية لها، علماً بأننا قمنا بالكثير من العمل التدريبي معها خاصة فيما يتعلق ببوابة الانطلاق منذ مشاركتها السابقة، حيث إنها لم تقدم الأداء المأمول في مشاركتيها السابقتين، وأصبحت تدخل بوابة الانطلاق بيسر وسلاسة ويرجع الفضل في ذلك لفريق العمل الذي يعمل معنا».
وأضاف الخيال الفائز توم ماركواند: «شاهدت هذه المهرة كثيراً من قبل، وكان المدربان حريصين على أن تكون هذه المشاركة اختباراً حقيقياً لها، وبالفعل قدمت أداءً جيداً، على الرغم من أنها كانت وحيدة في المقدمة وشعرت هي بذلك خاصة في آخر 200م، ولكنها كانت قد حققت المطلوب بالفعل».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مهرجان قطر غودوود

إقرأ أيضاً:

هل مدينة أطلانتس المفقودة حقيقة أم من وحي الخيال؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

منذ سنوات طويلة يسمع البشر عن مدينة "أطلانتس المفقودة" ومحيط بها الكثير من القصص والأساطير الذي مزجت الخيال بالواقع حتى أن البعض حتى الآن لا يعرف إذا كانت هذه المدينة حقيقة ووصل اليها البشر ان انها مجرد اسطورة تناقلت عبر الاجيال من وحي الخيال، حتى ان الكثير من الافلام بنيت قصتها على هذه المدينة ذكرتها بعض الأفلام كانها مدينية حقيقة موجودة في الواقع والبعض الآخر ذكرها كأسطورة، والمدينة المفقودة غارقة تحت الماء وتعددت التعريفات والآراء حولها وتبرز "البوابة نيوز" قصة تلك المدينة.

تعرف أطلانتس المفقودة باسم أتلانتيكا ويقال بأنها واحدة من الجزر الأسطورية الواقعة في منطقة المحيط الأطلسي في الجهة الغربية التابعة لمضيق جبل طارق، وانتشرت أسطورة أطلانتس منذ حوالي 2500 عام، كإشارة إلى مجتمع تميز بامتلاكه الكثير من الإنجازات المتطورة في الهندسة، العمارة والمباني، القوة العسكرية، والموارد الطبيعية، وأطلانتس مكان يمتلك حجم قارة، ويحتوي على الكثير من النباتات، والحيوانات، والمياه النقية، والتربة الغنية، هذا كل ما ذكر عن مدينة أطلانتس وحضارتها المفقودة والتي مازالت تعتبر من الخيال البشري، لأنه لم تظهر أية معلومات أو دلالات تاريخية وأثرية حولها.

والظهور الأول لقصة اطلانتس المفقودة فيعود إلى وصف الفيلسوف أفلاطون لها من خلال تأليفه نصاً حواريا بعنوان تيمايوس، يصف فيه حواراً بين سقراط وفيثاغورس، ويشارك في هذا الحوار شخص صوفي اسمه كريتياس من خلال كلامه حول مدينة أطلانتس، ووصف المدينة بأطلانتس المفقودة كما حرص الفيلسوف أفلاطون على تقديم وصف حول مدينة أطلانتس، فقال انها أفضل مكان يعيش فيه المهندسون والمعماريون، وتحتوي على مجموعة من الموانئ، والمعابد، والأرصفة، والقصور، وأنها بنيت على تلة يحيط بها الماء على شكل مجموعة من الحلقات المرتبطة مع بعضها البعض عن طريق الأنفاق، وساهم ذلك في السماح للسفن بالإبحار فيها، وتشكل حلقات الماء هذه باتصالها قناة كبيرة جداً تتصل مع المحيط.

وشير الفيلسوف أفلاطون في مؤلفاته إلى أن مدينة أطلانتس المفقودة حكمها إله البحر اليوناني بوسيدون، والذي حرص على استخدام أطلانتس للتعبير عن تقديره لزوجته عن طريق بناء بيت كبير لها على إحدى التلال في وسطها، وأن سكان المدينة هم من المهندسين الذين امتلكوا تكنولوجيا متطورة ومتقدمة تفوق مناطق عالمية أُخرى، وسكان القرى من الطبقة الثرية في أطلانتس فقد سكنوا الجبال، ونهاية الأسطورة الخاصة بمدينة أطلانتس فتكون بغضب الإله زيوس، ولم تؤكد القصص عنها انه من قرر تدمير المدينة أطلانتس أم لا، فهي تكتفي بذكر وعيد زيوس بأن يلقن أطلانتس درساً عنيفاً.

وظهرت العديد من النظريات حول مدينة أطلانتس المفقودة، وحرصت جميعها على توفير أسباب لاختفاء هذه المدينة، كما ساهمت في رسم صور حول شكلها وطبيعتها، وظهرت الرسومات بأنها قارة ظهرت في منتصف المحيط الأطلسي وتعرضت للغرق المفاجئ، وترتبط هذه النظرية مع إدراك أن أطلانتس هي مكان موجود بالفعل، وليست أسطورة من تأليف أفلاطون، وظهرت هذه النظرية في نهايات القرن التاسع عشر للميلاد من خلال كتاب المؤلّف إغناتيوس دونيلي وعنوانه "أطلانتس عالم قبل الطوفان"، واحتوى الكتاب على جدل حول الإنجازات التي ظهرت في العالم القديم، وربطها الكاتب مع وجود حضارة ذات بيئة متقدمة، وقدم وصفاً عن أطلانتس قائلاً بأنها قارة غرقت بالماء بناء على المكان الذي حدده أفلاطون في المحيط الأطلسي.

 

واشاروا اليها بالصخور الموجودة عند مضيق جبل طارق، وفي نظرية اخرى ظهرت عن المدينة انها اختفت في مثلث برمودا واشتقت هذه النظرية أفكارها من أفكار الكاتب دونيلي، حيث حرص المؤلفون على التوسع في دراسة وإنشاء النظريات والتوقعات حول مكان أطلانتس، ومن أهم أولئك الكتاب تشارلز بيرليتز الذي ألف الكثير من المتب حول الظواهر والأحداث الخارقة، ومن التوقعات التي أشار لها بيرليتز أن أطلانتس كانت موجودة بالفعل، وهي من القارات الواقعة مقابل جزر البهاما، ولكنها اختفت في مثلث برمودا.

 

ومن ضمن النظريات حول المدينة المفقودة أن أطلانتس هي أنتاركتيكا أو انها صورة متطورة عن أنتاركتيكا في الوقت الحالي، وتنتمي هذه النظرية إلى تشارلز هابود من خلال كتابه المنشور في سنة 1958م بعنوان "قشرة الأرض المتحولة"، حيث يرى أن القشرة الأرضية شهدت تحولا قبل حوالي 12,000 عام، ونتج عن ذلك تغير مكان أنتاركتيكا من موقعها إلى موقع بعيد جداً، كما يقول إن هذه القارة شكلت موقعاً لواحدة من الحضارات المتقدمة، وأدى التغير في موقعها إلى دفن الحضارة الأطلنطسية تحت الجليد.

وهناك روايات اخرى تؤكد أن مدينة أطلانتس ليست إلا مكاناً خيالياً، وقصة فقدانها مشتقة من أحد الأحداث التاريخية، والمرتبطة بالفيضان الذي حدث في البحر الأسود تقريباً في سنة 5600 ق.م، وكان البحر الأسود في ذلك الوقت عبارة عن بحيرة تشكل نصف حجمه في العصر الحالي، وانتشرت حوله الكثير من الحضارات التي واجهت الفيضانات القادمة من ماء البحر.

مقالات مشابهة

  • بايدن يبرر أداءه في المناظرة ويؤكد أنه الأنسب للفوز على ترامب
  • الأخضر يتوج بلقب غرب آسيا
  • «كهرباء دبي» تفوز بجائزة «رشاقة الأعمال» العالمية
  • «ديوا» تفوز بجائزة «كونسورتيوم رشاقة الأعمال»
  • مصر.. مشاجرة بالأسلحة النارية في ملهى ليلي بالساحل الشمالي ووزارة الداخلية تكشف التفاصيل
  • مؤمن سلميان يتوج مع الشرطه بلقب الدوري العراقي للمرة الثانية
  • ويجز يحيي حفل ختام مهرجان العلمين في دورته الثانية
  • بسبب ملهى ليلي.. الداخلية تكشف تفاصيل خناقة الساحل الشمالي
  • هل مدينة أطلانتس المفقودة حقيقة أم من وحي الخيال؟
  • سليم عبدالرحمن يطالب بلقب «غرب آسيا»