عربي21:
2025-01-23@09:24:39 GMT

هل المعركة القادمة في الضفة الغربية؟

تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT

بعد 9 شهور على حرب غزة، يبدو أن اجتثاث وتصفية المقاومة، وأهداف أمريكية وإسرائيلية عسكرية وسياسية لم تبلغ طموحها.

وبلنكين وتننياهو يتلاعبان في الجهة المسؤولة عن إفشال وتعطيل الحلول والتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب واطلاق وقف مطول لإطلاق النار.

و في لحظة، وجدت "تل أبيب" وواشنطن أنه لا بديل أمامهما من فتح مسارات للتفاوض.

 

وأطلق الرئيس الأمريكي بايدن مبادرة، وصفت بأنها مقترح إسرائيلي وقدمت واشنطن ضمانات شفوية، واضطرت بفعل حنكة المقاومة سياسيا ودبلوماسيا بتقديم نص مكتوب يلبي ما تريده المقاومة في صيغة ضمانات وتعهد، وقد مر ذلك في قرار لمجلس الأمن، وأمسكت المقاومة في قرار مجلس الأمن بعد التعديل على مبادرة بايدن، ولطالما أن القرار جاء داعما لمبادرة وقف إطلاق النار.



وما يطرح الآن حول اليوم التالي، وإعلان وقف مطول لإطلاق النار واإنهاء الحرب.. ولا ينطلق من افتراضات أن إسرائيل ربحت الحرب، وأن نتنياهو حسم المعركة والمقاومة رفعت الرايات البيضاء.

ومن الواضح، بل أنه من الحتمي أن قطاع غزة سوف يعود إلى المقاومة، وأن حماس والمقاومة سوف تحكم القطاع، وأن سلطة حماس البيروقراطية جاهزة لتسيير شؤون القطاع المنكوب إداريا وإغاثيا واجتماعيا، وإنسانيا.

و في "تل أبيب" شبه إقرار سياسي تجاه حرب غزة، وتجاه نتائج الحرب، ونهاية المعركة دون أي مكسب أو نصر عسكري.

وفي واشنطن الحديث المتدفق من هناك.. يتحدث في تحسس وترقب عن إدارة حماس لقطاع غزة، وشبه اعتراف أمريكي بأن التفكير ببديل عن حماس، مجرد عبث ورهان فاشل. 

و ن بين ما يراهن على اليوم التالي في غزة، تمكين جماعات مدنية وأهلية غزاوية في حكم وإدارة شؤون القطاع، والرهان على معادلة وحدة غزة مع السلطة الوطنية، ومحاولة دمج حماس في مكونات السلطة الوطنية.

و الرهان الأكبر على تجريد حماس من قوتها، وعدم السماح لحماس والمقاومة في إعادة تشكيل قوتها العسكرية.



ماذا بعد غزة ؟
ما لا يقبل الجدل أن الصراع الفلسطيني / الإسرائيلي لن ينتهي في إعلان وقف إطلاق نار. و لن ينتهي في مبادرة بايدن، وفتح مسارات إقليمية لتطبيع وسلام عربي جديد مع إسرائيل.

وفي حرب غزة رهان إسرائيل هو عزل القطاع الصامد وتجريده من قوته، واجتثاث المقاومة وتصفية قياداتها.

و المعركة الإسرائيلية المصيرية في الصراع والقضية الفلسطينية ليست غزة، بل الضفة الغربية والقدس. وأن الميادين ومستقبل فلسطين، والصراع الوجودي والديني والحضاري هو في الضفة الغربية.

وفي الضفة الغربية المشروع الصهيوني يقوم على تفريغها من سكانها الأصليين، والتوسع في المستوطنات، وتهجير السكان الأصليين، اجتثاث بذور المقاومة وحواضنها.

والضفة الغربية بالنسبة لإسرائيل، هي الأرض الموعودة في الرواية التوراتية.. ولا قيام لدولة عبرية دون هذه الجغرافيا المقدسة. وفي التوارة، قداسة تهجير فلسطيني الضفة الغربية ليست بمستوى تهجير فلسطيني غزة. 
في غزة مشروع التهجير فشل رغم هول المجازر واإابادة والإجرام بحق الفلسطينيين
في غزة مشروع التهجير فشل، رغم هول المجازر واإابادة والإجرام بحق الفلسطينيين، وتدمير القطاع ونسف البنى التحتية، وفي الضفة الغربية، يهودية الدولة والتهجير القسري ومشروع الوطن البديل عقائد ثابتة في رؤوس حاخامات اورشليم. وعقيدة التغيير الديمغرافي والجغرافي في الضفة الغربية مغطية بمرجعيات ونصوص توراتية، وتتحكم وتوجه مشروع الدولة اليهودية، والمخطط الصهيوني، واحلام واساطير توراتية.



أما اليوم، الضفة الغربية قابلة للانفجار أكثر من أي وقت مضى.. انفجار حتما قادم بوجود قيادات سياسية متطرفة أمثال بن غفير وسمتورتيش.و انفجار الضفة يعني أن أمن المستوطنات في خطر، وأن المقاومة ستقول كلمتها الفاصلة في الدفاع عن فلسطينيي الضفة الغربية وحماية وجودهم، وصد أي مشروع تهجير قسري.

إسرائيل تواجه ازمة وجود، ومـأزق الوجود الإسرائيلي يكبر يوميا.. ومن غزة فإن المقاومة صفعت إسرائيل وردعتها، والضربة القاضية ستكون في جبهة المقاومة في الضفة الغربية، وإسرائيل اليوم تعود لتحارب لإثبات وجودها وحقها بالوجود، والمقاومة جردتها من حلمها التوراتي التوسعي واوهام واساطير القوى العظمى والمطلقة وإسرائيل الكبرى.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة المقاومة الضفة الغربية التهجير غزة الضفة الغربية الاحتلال المقاومة التصعيد مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة المقاومة فی

إقرأ أيضاً:

حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل

كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الاثنين عن تفاصيل الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى، بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ناهد الفاخوري، أن الجزء الثاني من المرحلة الأولى لصفقة "طوفان الأحرار" حسب اتفاق فصائل المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي سيبدأ تنفيذها السبت المقبل.

وأوضح الفاخوري أن المقاومة الفلسطينية ستقدم السبت المقبل أسماء أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين سيتم الإفراج عنهم، وفي المقابل سيقدم الاحتلال قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.

ولفت في تصريحات لوكالة "صفا" الفلسطينية، إلى أنه بناءً على هاتين القائمتين سيتم التنفيذ الفعلي يوم الأحد 26/1/2025 بتسليم أسرى الاحتلال والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وبين أن الاتفاق ينص على أن كل مجندة من جنود الاحتلال يقابلها 30 أسيرًا من ذوي المؤبدات و20 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية، مشيرًا إلى أنه في حال سلمت المقاومة أربع مجندات سيكون إجمالي عدد الأسرى المفرج عنهم 120 أسيرًا من ذوي المؤبدات و80 أسير ًا من أصحاب المحكوميات العالية ضمن القائمة التي تم الاتفاق عليها أسمائهم مسبقًا.

ونبه الفاخوري إلى أنه في حال نقص عدد المجندات سينقص عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم، وفيما يتعلق بالإبعاد فحتى اللحظة ستكون مصر إحدى المحطات.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، عند الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الأحد، لينهي 471 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

مقالات مشابهة

  • الدويري: المقاومة هي الورقة الوحيدة لمنع إسرائيل من ابتلاع الضفة
  • فيديو من جنين.. إسرائيل تعتقل 25 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • صفقة على حدِّ السّيف!
  • حماس تنعي "عبدالقاضي عزيز" منفذ عملية الطعن في إسرائيل
  • قوات الاحتلال الاسرائيلي تنقل المعركة الى الضفة الغربية وتجتاح جنين
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل
  • 120 أسيرًا فلسطينيًا ضمن الدفعة القادمة من الصفقة / تفاصيل
  • غوتيريش يحذر إسرائيل من ضم الضفة الغربية: انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية عن هاليفي: علينا أن نكون مستعدين لعمليات كبيرة في الضفة الغربية خلال الأيام القادمة