السينودوس الماروني: لا أولوية تعلو على أولوية انتخاب رئيس وعلى النواب القيام الفوري بواجبهم الدستوري
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
ثمن البيان الختامي لسينودوس أساقفة الكنيسة المارونية "ثمن جهود الدول الشقيقة والصديقة من أجل تحييد لبنان عن النزاعات الإقليمية. ولكنه رفض رغبة بعض المراجع الدولية في إبقاء النازحين على أرض لبنان من دون الاهتمام لما يجرّه ذلك على لبنان من أخطار مصيرية". واعلن انه "بالنظر الى الواقع السياسي المأزوم اليوم، يعتبر الآباء أن لا أولوية تعلو على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية.
وفي عظته في ختام السينودوس قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي " "إنّا كلبنانيين نتطلع الى وحدتنا الوطنية التي تجمعنا في كنف وطن واحد نعتز به. فالمؤمنون بلبنان، وهم من جميع الطوائف والمناطق ظنوا أنهم أنجزوا مهمتهم مع إنشاء الدولة وانتزاع الاستقرار وإقرار اتفاق الطائف. وتوقعوا أن تكون المحن والحروب التي مرّت على اللبنانيين كافية ليستخلصوا العبر ويقتنعوا بكيان لبنان وخصوصيته وحياده وهويته. لكن الملحدين بلبنان المؤمنين بمشاريع دينية وقومية وانفصالية، وهم من جميع الطوائف والمناطق أيضاً، شرعوا بتدميره، منذ لحظة تأسيسه، ولم تنفع لديهم كل التنازلات والتسويات السياسية والتعديلات الدستورية".
وأضاف: "ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية هو في هذا التقاطع بين هذين الفريقين. فإذا سلمت النيات اتفقا على رئيس جامع بينهما، إذ لا يمكن ترك لبنان من دون رئيس. فالبلاد لا تتحمل أي تأخير، سياسياً واقتصادياً وأمنياً ودستورياً وحياةً لمجلس النواب وللحكومة ولجميع مؤسسات الدولة. فالمطلوب من هذا الرئيس: العمل على أن يتزامن الولاء للبنان مع كونه وطناً نهائياً لجميع أبنائه، كما ينص الدستور (المقدمة أ). والعمل على حل التباين بين المكونات اللبنانية حول التاريخ المشترك، إذ يتعذر الاتفاق على كتاب تاريخ، ولا توجد أمة دون كتاب تاريخ. والعمل على مداواة انفصام الشعور بالانتماء إلى وجدان وطني واحد وقضية واحدة ومستقبل واحد. والعمل على وضع حدّ لتفشي الولاءات الخارجية المناقضة مصلحة لبنان والمتناقضة فيما بينها. والعمل على مداواة انهيار الدولة اللبنانية الجامعة التي هي الإطار الدستوري والقانوني والمؤسّساتي للأمم والوطن والكيان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: والعمل على
إقرأ أيضاً:
خرق إسرائيلي جديد للهدنة في لبنان.. ونجيب ميقاتي يطالب بالانسحاب الفوري
رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، تواصل إسرائيل خروقاتها بشأن الاتفاق، كان آخرها هجومًا شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بعلبك شرقي لبنان، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
الهجوم الإسرائيلي استهدف منزلًا في منطقة سهل طاريا المجاورة لضفاف مجرى نهر الليطاني غرب مدينة بعلبك، لكن الوكالة أكدت أن الضربة لم تسفر عن وقوع إصابات.
ما أسباب الهجوم؟وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إنه للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار في لبنان، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي تجمعات أسلحة يزعم أنه تابعة لحزب الله اللبناني، كما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بأن حزب الله ركز أسلحة كبيرة في منطقة البقاع.
وقالت «معاريف» أيضًا، إن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على الهجوم، لكن مسؤولين أمنيين قالوا للصحيفة الإسرائيلية إن إسرائيل عازمة على تنفيذ إجراءات إنفاذية ضد حزب الله اللبناني في جميع أنحاء لبنان ومنعه من إعادة التسلح.
خروقات إسرائيلية مستمرةوبسبب الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، بوقف الانتهاكات الإسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي دخل إليها الجيش الإسرائيلي.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ نهاية شهر نوفمبر الماضي، وذلك بعد أشهر من صراع طويل بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى تنفيذ الأخير عدوانًا على لبنان وتوغلًا بريًا داخل الأراضي اللبنانية.