"روستيخ" تطور حواسب صغيرة بمواصفات خاصة
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أعلنت مؤسسة "روستيخ" الروسية عن تطوير حواسب صغيرة الحجم ، مصممة لتكون عملية ومتعددة الاستخدامات.
جاء في بيان صادر عن المؤسسة:"تمكن الخبراء في شركة Ruselectronics التابعة لمؤسستنا من تطوير حواسب صغيرة الحجم أطلق عليها اسم MP21، هذه الحواسب جهّزت بمعالجات Elbrus-2S3 الروسية الثنائية النوى التي تعمل بترددات لا تقل عن 1600 ميغاهيرتز، والتي توفر مواصفات ممتازة لحماية البيانات، وحصلت على معالج رسوميات مدمج، كما يمكن تزويد هذه الأجهزة بذواكر وصول عشوائي سعاتها إلى 8 غيغابايت، وذواكر داخلية تتراوح سعاتها ما بين 60 و480 غيغابايت.
وتتميز الحواسب الجديدة بسهولة حملها واستخدامها في أي مكان تقريبا، إذ تبلغ أبعاد الحاسب (95/95) ملم، وتزن اللوحة الأم فيه نحو 100 غ.
وأشار الخبراء في "روستيخ" إلى أن الحاسب الجديد لا يزيد استهلاك الطاقة فيه عن 40 واط، كما يمكنه العمل في درجات حرارة تتراوح ما بين -40 إلى +55 درجة مئوية، الأمر الذي يجعله مناسبا للاستخدام مع معدات الطائرات.
إقرأ المزيد "روستيخ" تطور روبوتا جديدا لمكافحة الحرائقوحول الوضوع قال، بروكا بيتشكوف، نائب المدير العام لمعهد "INEUM" التقني الروسي:"الحاسب الجديد تم تصنيعه بالكامل من مكونات مطورة في روسيا، وقادر على منافسه نظائره الأجنبية، لقد اجتاز الحاسب الاختبارات المطلوبة وتجري الاستعدادات لإطلاق عمليات إنتاجه التسلسلي".
المصدر: روستيخ
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أجهزة إلكترونية إلكترونيات جديد التقنية مشروع جديد
إقرأ أيضاً:
الإصلاح الحقيقي يبدأ بأمور صغيرة ... ردّ الديك
يُحكى عن ملك في غابر الزمان كان يحكم مملكته المتنامية الأطراف بالعدل والقسطاس، ويعطي كل ذي حق حقه، فعاش أهل هذه المملكة في أمان ورفاهية وبحبوحة. وكان يدير شؤونهم بحكمة ودراية أصبحت مضرب مثل لدى القريب والبعيد. وكان يتفقد مملكته دوريًا، ويستمع إلى رعاياه وما لديهم من شكاوى. وبسبب هذه الرعاية لم يكن أحد يتذمر من أي نقص، وكان الجميع يعيشون في سلام ووئام، فعمّ الاستقرار كل أرجاء هذه المملكة المترامية الأطراف، وكان الناس ينامون وأبواب منازلهم مفتوحة. ولم يكن يقع أي حادث يعكّر صفو هذه العيشة الهنية. وكان الجميع سعداء في ظل هذا الملك، الذي لم يجد الزمان بمثله.ففي إحدى المرات رجع الملك المالك سعيدًا من جولة تفقدية، وبعدما اطمأن إلى أحوال الرعية، استدعى ابنه البكر، وأعرب له عن رغبته في أن يوليه على هذه المملكة السعيدة. واشترط عليه أمرًا واحدًا، وهو أن يطلعه دوريًا على أحوال البلاد والعباد. وهكذا كان، إذ تخّلى الملك عن عرشه، وأجلس عليه ابنه بصفته ولي العهد، وتمنى له التوفيق في تولي مسؤولية السهر على راحة الناس واسعادهم.
مهمة الملك الجديد كانت سهلة للغاية. فالبلاد تنعم بالأمان والسلام، وأهلها ينامون ملء جفونهم تاركين أبواب بيوتهم مفتوحة. ومع اطمئنان هذا الملك، الذي ترعرع وملعقة الذهب في فمه، انصرف إلى اللهو والسهر تاركًا أمور الناس لمساعديه، الذين استفادوا من هذا الظرف لتحقيق ما لا يتوافق كثيرًا مع ما أسّس له الملك الأب.
وبعد مرور شهر طلب الملك من ابنه أن يقدّم له جردة حسابية عمّا استجد من تطورات خلال الشهر الأول من تسلمه مقاليد الحكم، فطمأنه إلى أن أمور البلد على خير ما يُرام باستثناء حادثة صغيرة، إذ أن أحد الفلاحين الذي يقطن على أطراف المدينة تعرّض للسرقة، حيث أقدم مجهولون على سرقة ديك من مزرعته. فسأل الملك ابنه: وأنت ماذا فعلت، هل عملت على كشف الفاعل وردّ الديك إلى أصحابه؟ الجواب كان بالنفي، مع شيء من الاستخفاف بما طُلب منه.
وفي نهاية اللقاء – الجردة جدّد الملك مطالبة ابنه بأن يعمل ما في وسعه لكي يرد الديك إلى أصحابه.
وفي الشهر الثاني، وفي بداية اللقاء التقييمي، سأل الملك ابنه: هل نجحت في ردّ الديك إلى أصحابه، فسمع منه الجواب نفسه. ولكن تبيّن للملك الأب أن حوادث السرقة بدأت تتكاثر فما كان منه سوى تكرار ما طلبه في اللقاء الأول، وقال له: اعمل جهدك لردّ الديك إلى أصحابه. إلاّ أن الديك لم يردّ. وهكذا بدأت أحوال المملكة تسوء أكثر فأكثر، وبدأ الناس لا ينامون قبل إقفال أبواب منازلهم بعناية حتى أن البعض منهم قرّر التناوب على السهر لحماية الأرزاق من السارقين، الذين تكاثروا.
ومع كل لقاء بين الوالد وابنه كان السؤال نفسه يتكرّر: ماذا فعلت لردّ الديك إلى أصحابه؟ وكان الجواب هو نفسه: لا شيء. وينتهي اللقاء بالطلب ذاته: ردّ الديك.
وبعدما دبّت الفوضى وتكاثرت أعمال السرقة والنهب في المملكة تيقّن الملك الأبن من مغزى ما كان يطلبه منه والده في كل مرّة كان يسأله فيها عمّا إذا كان قد عمل على ردّ الديك إلى أصحابه.
هي قصة قد تكون مستوحاة من الخيال، ولكن فيها من الحقائق اليومية ما يجعلها عنوانًا لما يمكن أن تكون عليه حال كل مسؤول جديد تُسند إليه مسؤولية إدارة شؤون البلد. فالإصلاح الحقيقي يبدأ بأمور صغيرة وصولًا إلى الأمور الكبيرة.
المصدر: خاص "لبنان 24"