«الدعوة» تختتم مجلس سماع «الشمائل المحمدية»
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
اختتمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مجلس سماع كتاب «الشمائل المحمدية» للإمام الترمذي، بجامع عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بمنطقة مريخ «الفروسية»، وقام بقراءة الكتاب فضيلة الشيخ خالد الجزمي.
وكان مجلس السماع لقراءة هذا الكتاب قد عقد بعد صلاة العشاء ولمدة ساعة، واستمر لمدة ثلاثة أيام من يوم الاثنين إلى الأربعاء، وشهد حضوراً كبيراً من الجمهور وطلبة العلم.
وذكرت الإدارة أنها تحرص من خلال قراءة الكتب العلمية الشرعية على حفظ تراث الأمة، حيث تعتبر هذه المجالس من أبرز الخطوات المهمة في حركة إحياء التراث الإسلامي وبيان أثرها العلمي كخصيصة من خصائص الحضارة الإسلامية.
وقد تناول الشيخ خالد الجزمي خلال قراءته للكتاب مقدمة عن الكتاب الذي تناول شمائل وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تعد كتب شمائل وأحوال المصطفى صلى الله عليه وسلم من أعلى الكتب وأرفعها منزلة وأكرمها شأنا ومكانة؛ لما تحويه من صور عن حياة الرسول تصويرا دقيقا يجعلنا نقف أمام حياته لنتأملها فتكون لنا سراجا منيرا وسبيلا مبينا للسعادتين في الدنيا والآخرة، وتجعلنا نقتفي أثره ونسير على نهجه ومنهجه حتى نُهدى إلى الصراط المستقيم، وكيف لا؟ وهو الذي زكاه ربه بقوله «وما ينطق عن الهوى» فهو قرآن يمشي على الأرض. وتناول الشيخ قراءة جميع الأحاديث الواردة في هذا الكتاب والتي بلغت أربعمائة وأربعة عشر حديثا، شملت صفات المصطفى صلى الله عليه وسلم الخَلقية والخُلقية وسمته وهديه وأمره ونهيه، فإن الصحابة الكرام ما تركوا شيئا من أخباره صلى الله عليه وسلم إلا وقيدوها ولا شيئا عن هيئته وسمته ولبسه وطعامه وشرابه وغير ذلك إلى ورووه، ولا صفة تكسب المحبة والاتباع إلا وأذاعوها، ذلك لأن محبة النبي صلى الله عليه وسلم عبادة والتأسي به علامة على تلك المحبة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الأوقاف صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
تسبب العمى.. حركة في الصلاة حذر منها النبي
تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى، وحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من فعل فى الصلاة يفعله الكثير منا يسببب العمى.
حركة فى الصلاة تسبب العمىمن علامات الخشوع في الصلاة النظر إلى الأرض، وعدم رفع البصر إلى السماء، أو الالتفات هنا أو هناك؛ فقد روى الحاكم -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "كَانَ إِذَا صَلَّى رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَنَزَلَتْ: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ} فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ".
فحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من النظر الى السماء بعد الرفع من الركوع، فقد روى مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلاَةِ، أَوْ لاَ تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ".
فهناك من يفعل هذه الحركة بعد الرفع من الركوع فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الرفع من الركوع يرفع يداه محاذاة الكتفين او الاذن ونظره فى محل سجوده ولكن البعض ينظر الى السماء، كانت هذه هي سِمَتُه صلى الله عليه وسلم في الصلاة؛ وذلك في كل أركانها، ويشمل ذلك الرفع من الركوع حيث يرفع بعض الناس أبصارهم إلى السماء وهم يحمدون الله، وهذا مخالف للسُّنَّة، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم تهديد شديد لمن يفعل ذلك.
وينبغى على المسلم أن ينظر أثناء الصلاة إلى موضع سجوده، لأنه أدعى إلى الخشوع والتواضع لله سبحانه وتعالى، قوله: «ورفع بصره إلى السماء»، أي: يكره رفع بصره إلى السماء وهو يصلي، سواء في حال القراءة أو في حال الركوع، أو في حال الرفع من الركوع، أو في أي حال من الأحوال؛ بدليل وتعليل: أما الدليل، فلأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لتخطفن أبصارهم» أي: إما أن ينتهوا، وإما أن يعاقبوا بهذه العقوبة وهي: أن تخطف أبصارهم فلا ترجع إليهم، واشتد قوله صلى الله عليه وسلم في ذلك.
أما التعليل: فلأن فيه سوء أدب مع الله تعالى؛ لأن المصلي بين يدي الله، فينبغي أن يتأدب معه، وأن لا يرفع رأسه، بل يكون خاضعًا، ولهذا قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: «إنه كان قبل أن يسلم يكره النبي صلى الله عليه وسلم كراهة شديدة، حتى كان يحب أن يتمكن منه فيقتله، فلما أسلم قال: «ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه؛ إجلالا له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت».
فلا يشرع للمصلي رفع رأسه إلى السماء بل ينبغي أن يكون نظره إلى موضع سجوده عند أكثر أهل العلم، قال ابن قدامة في المغني وهو حنبلي: يستحب للمصلي أن يجعل نظره إلى موضع سجوده، قال أحمد في رواية حنبل: الخشوع في الصلاة: أن يجعل نظره إلى موضع سجوده. وروي ذلك عن مسلم بن يسار، وقتادة، وحكي عن شريك، أنه قال: ينظر في حال قيامه إلى موضع سجوده، وفي ركوعه إلى قدميه، وفي حال سجوده إلى أنفه، وفي حال التشهد إلى حجره.
وقال الكاساني في كتابه بدائع الصنائع وهو حنفي: وقوله ويكون منتهى بصره إلى موضع سجوده وفسره الطحاوي في مختصره فقال: يرمي ببصره إلى موضع سجوده في حالة القيام وفي حالة الركوع إلى رؤوس أصابع رجليه وفي حالة السجود إلى أرنبة أنفه وفي حالة القعدة إلى حجره، لأن هذا كله تعظيم وخشوع.