ونحن في الأيام الأخيرة من أداء مناسك الحج المقدسة، يتساءل الكثيرون عن دعاء المشعر الحرام، وفق ما جاء في السنة النبوية المؤكدة، وأحب الأعمال التي يجب أن يقوم بها المؤمن خلال أدائه شعائر الحج المقدسة.

دعاء المشعر الحرام

وعن دعاء المشعر الحرام، فإنه يأتي الحاج ويقف عند المشعر الحرام ويقول دعاء «اللهم كما وقفنا فيه، وأريتنا إياه، فوفقنا لذكرك كما هديتنا، واغفر لنا، وارحمنا كما وعدتنا بقولك، وقولك الحق (فإذا أفضتم من عرفات)».

وقال أبو عبد الله - في رواية المروذي - : فإذا برق الفجر فصل الفجر مع الإمام إن قدرت ، ثم قف مع الإمام في المشعر الحرام ، وتقول : اللهم أنت خير مطلوب منه وخير مدعُوِّ وخير مسؤول .

أسألك اللَّهُمَّ بمقاعد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم أن ترزقني رضاك والجنة .

وأن تجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاُ . وأن توسِّع علي رزقي .

وأن تتفضَّل علي وعلى المؤمنين والمؤمنات بالشفاء والصحة.

وعلى أحياء المؤمنين والمؤمنات باللطف والكرامة . وعلى أموات المسلمين بالغفران والرحمة .برحمتك يا أرحم الراحمين .

المشعر الحرام

المشعر الحرام هو اسم للمزدلفة كلها، لأن عرفة هي المشعر الحلال، وسمي جمعا لأن الصلاتين تجمع بها، وروى سعيد بن أبي عروبة - في مناسكه - عن قتادة في قوله: (فاذكروا الله عند المشعر الحرام) .

السُنَّة أن يقف الناس غداة جمع بالمزدلفة يذكرون الله سبحانه وتعالى، ويدعونه كما صنعوا بعرفات إلى قبيل طلوع الشمس، وهو موقف عظيم ومشهد كريم، وهو تمام للوقوف بعرفة، وبه تجاب المسائل التي توقفت بعرفة كالطواف بين الصفا والمروة مع الطواف بالبيت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المشعر الحرام يوم عرفه الحج موسم الحج 2024

إقرأ أيضاً:

العلامة فضل الله: لموقف لبناني موحد في مواجهة العدو

ألقى العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين ومما جاء في خطبته السياسية:

قال:"البداية من العدوان الإسرائيلي المستمر والذي بات يتواصل وتتسع دائرته ضارباً بعرض الحائط الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وهو ما نشهده في الغارات التي استهدفت البقاع وعمليات الاغتيال التي قد لا يكون آخرها ما جرى في منطقة صور، وفي التمدد الذي يحصل في الشريط الحدودي وإطلاق النار على الأهالي، فيما هو يواصل تمسكه بالمواقع والنقاط التي يتواجد فيها داخل الأراضي اللبنانية، من دون أن تقوم اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بأية إجراءات تردع هذا العدو أو حتى إدانة هذه الخروقات، ما يضع علامات استفهام على الدور المنوط بها أو جدوى الاتفاق الجاري مع هذا الكيان".

وقال:"إننا أمام كل ذلك نجدد دعوتنا إلى موقف لبناني موحد إن على الصعيد الرسمي أو الشعبي في مواجهة هذا العدو، واستخدام كل الوسائل التي تمنعه من المس بسيادة هذا البلد والتمادي في اعتداءاته، وأن تكف بعض الأصوات عن إطلاق المواقف إن على الصعيد السياسي أو الإعلامي التي تبرر لهذا العدو اعتداءاته.

ونبقى في الداخل لنجدد دعوتنا للحكومة التي أقرت الموازنة التي أعدتها الحكومة السابقة، إلى أن تعيد النظر بالضرائب التي وردت فيها والرسوم العالية التي وصلت إلى حد مئتي وخمسين ضعفاً على الرسوم السابقة، وأن لا تكرر أخطاء الحكومات السابقة التي كانت تسعى لتأمين احتياجاتها من خلال فرض الضرائب بدل استثمار الموارد التي تمتلكها، وأن تكون الموازنة تعبيراً للشعار الذي ألزمت به نفسها وهو الإصلاح والإنقاذ، في الوقت الذي نجدد وعلى صعيد التعيينات وملء الشواغر في مواقع الدولة دعوتنا إلى أن تفي بما وعدت أن يكون الأساس في الاختيار للمواقع في ما يطرح من تعيينات، هو الكفاءة والمناقبية والإخلاص للوطن كل الوطن، فلا تكون رهينة المحاصصات أو المصالح أو تدخلات الخارج أو من يريد أن يضع يده على مفاصل الدولة ويمسك بقرارها".

وتابع:"نتوقف عند القمة العربية، فإننا مع تقديرنا للموقف الإيجابي العام لمقررات القمة الذي أكد على الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، وعلى الحفاظ على حقوق وكرامة هذا الشعب وضمان إعادة ما تهدم في غزة وعودة أهلها، وعلى ضرورة التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وإدانة الخروقات الإسرائيلية، والمطالبة للعدو "بالانسحاب الكامل من لبنان إلى الحدود المعترف بها دولياً وبتسليم الأسرى والمعتقلين في الحرب الأخيرة... إلا أننا نرى أن هذه المواقف تبقى امتداداً لمقررات سابقة لن تلقى التجاوب ما دامت دون آلية فاعلة للتنفيذ... وما دامت لا تستند إلى أوراق القوة، ما يجعل من هذه القمم إجمالاً فاقدة الفعالية والتأثير، فلا يقيم لها العدو وزناً ويتعامل معها كحبر على ورق، وهو ما أظهرته ردود الفعل على قمة بيروت وغيرها".

وقال:" لقد أصبح واضحاً أن الطريق لمواجهة مشروع التهجير للفلسطينيين وكل ما يحيق بالوضع العربي هو أن تشعر أميركا أن ما تقوم به يهدد مصالحها في المنطقة، وينعكس على أمن الكيان الصهيوني، والدول العربية تمتلك الكثير من مواقع القوة التي مع الأسف لم تحركها رغم كل ما يعصف بها من تحديات سواء على القضية الفلسطينية أو صعيد المنطقة كلها."

وختم:"نبقى أخيراً عند ذكرى مجزرة بئر العبد، لكن لا تُنسى ولا ننسى معها صناع الجريمة في واقعنا، هذه المجزرة الَّتي راح ضحيَّتها أكثر من مئة شهيد ومئتي جريح من الرّجال والنّساء والأطفال، وحتى الأجنَّة في بطون أمَّهاتهم، والتي أريد من خلالها القضاء على ذلك الصَّوت الذي لم يهادن ظلماً أو استكباراً طوال حياته.
(الوكالة الوطنية)

مقالات مشابهة

  • دعاء اليوم التاسع من رمضان 2025 من القرآن الكريم والسنة النبوية
  • سهرة رمضانية بعنوان «معارك وفتوحات في شهر رمضان» بثقافة السويس
  • منطقة “شهداء أحد” بالمدينة المنورة إحدى أبرز المعالم التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية
  • مسجد قباء أول مسجد أسس في الإسلام يحمل في جنباته عبق السيرة النبوية
  • لماذا فرض الله الصيام في رمضان؟ اعرف الحكمة الإلهية
  • الشقي من حُرم فيه.. خطيب المسجد الحرام يوضح 5 أمور تحدث في رمضان
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • العلامة فضل الله: لموقف لبناني موحد في مواجهة العدو
  • إمام المسجد الحرام: بلوغ شهر رمضان نعمة من الله على عباده
  • امتلاء صحن المطاف بالمعتمرين في أول جمعة من رمضان .. فيديو