مناسك الحج وصمت العالم عن غزة: “دعوة للتفكر والتحرك”
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
فيما تكتظ الأراضي المقدسة بمسلمي العالم الذين يتوافدون لأداء فريضة الحج، تتوحد كلمتهم وتتوجه قبلتهم نحو الكعبة المشرفة، ويكملون مناسكهم في سعي حثيث لإتمام أحد أركان الإسلام الخمسة. تخيّم على القلوب مشاعر الفرح والسرور بلقاء الأحبة والعودة إلى المنازل حاملين أجر هذه الفريضة العظيمة.
إلا أن تلك الأجواء الروحانية العالية تخفي في طياتها نقاشات ملحة وقضايا حادة، فبينما يتضرع المسلمون إلى الله في مناسكهم وترتفع أصواتهم بالدعاء، يعيش إخوتهم في غزة تحت وطأة القصف والدمار.
في مشهد يستدعي التفكر والتعقل، تبقى غزة صامتة في وجه العالم العربي والإسلامي والدولي الذي يغض الطرف عن مأساتها، فتبقى محاصرة بين دروع الصمت وتحت سيوف النسيان.
إن مسلمي العالم، الذين توحدهم كلمتهم وقبلتهم، مسؤولون أمام الله وأمام أنفسهم عن نصرة إخوتهم المسلمين أينما وجدوا، خاصةً عندما يعانون من الظلم والعدوان. فكيف يمكن لأرواحنا أن تتناغم مع مناسك الحج وأفعالنا تتواطأ مع الصمت حيال معاناة الأخوة في غزة؟
تفرض علينا مسؤوليتنا كمسلمين أن نقدم الدعم والمساندة لإخواننا في غزة بكل ما أوتينا من قوة، وأن نعلن الجهاد في كل المنابر والساحات لتحرير أرضهم من دنس الاحتلال الصهيوني ومن يعاونه.
نحن مسلمون موحدون، وقلوبنا تتوحد في الإيمان والدين، ولا يجوز لنا أن نفصل بين أركان الإسلام وبين نصرة المظلوم. إن أرواحنا لا يمكن أن ترضى بالصمت في وجه معاناة إخوتنا في غزة. فلنكن كمسلمين موحدين، أن نتضامن مع أهلنا في غزة ونعمل جاهدين لتحرير أرضهم من الظلم والعدوان. ولنؤكد على وحدة الأمة وكلمة الإسلام، فإن نصرة المسلم واجب على كل مسلم.
وفي ضوء هذه المعاني السامية، يجب علينا أن نكون يداً واحدة في مواجهة الظلم والعدوان، وأن نوحد صفوفنا وكلمتنا دفاعاً عن حقوق إخواننا في غزة. إننا مطالبون بأن نرفع أصواتنا في كل مكان وزمان لنصرة المظلوم، وأن نجعل من وحدتنا سلاحاً في وجه الظلم والطغيان.
فلنكن كمسلمين على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولنقف صفاً واحداً متضامنين مع أهلنا في غزة، حاملين رسالة الإسلام التي تأمر بالعدل وتنادي برفع الظلم. ولنؤكد أن نصرتهم واجب ديني وإنساني لا يمكن التهاون فيه.
حفظ الله أهلنا في غزة وأعانهم على ما يواجهونه من صعاب، وألهمنا جميعاً القوة والعزيمة لنكون سنداً وعوناً لهم في محنتهم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“بلاك هات” تعود بنسختها الثالثة في ملهم الثلاثاء المقبل
الرياض : البلاد
تعود فعالية الأمن السيبراني الأكثر حضورًا في العالم “بلاك هات” بنسختها الثالثة في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال مدينة الرياض، خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2024م، بتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة “تحالف” إحدى شركات الاتحاد بالشراكة مع “إنفورما” العالمية، وصندوق الفعاليات الاستثماري.
وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل الخميسي: “استضافة فعاليات مثل بلاك هات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة العربية السعودية تجسد طموح المملكة للريادة في مجال الأمن السيبراني، وبما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، ونهدف إلى تعزيز بيئة رقمية آمنة تدعم التعاون العالمي في مجال الأمن السيبراني، وتحفز الابتكار، وتطور الكفاءات من خلال مبادرات مثل هذه الفعاليات والمؤتمرات العالمية”.
ويضم “بلاك هات” عدة منصات ومسارح وهي: القمة التنفيذية، وآرسنال، وورش العمل التقنية، وبلاك هات كامبس، وديب دايف إلى جانب مسابقة سايبر سييد، حيث تأتي نسخة هذا العام بمشاركة أكثر من 300 متحدث، و450 جهة عارضة، و350 ورشة عمل، ويشارك في هذه النسخة العديد من الخبراء في الأمن السيبراني كرئيس قسم البيانات في مجتمع الاستخبارات “لوري وايد”، ومدير أمن المعلومات ونائب الرئيس الأول للبرمجيات لدى Relativity Space ” عمر خان”، ورئيس قطاع الأمن السيبراني في Headway ” سوزان تشيانغ”، ورئيس قطاع الأمن السيبراني في Groq “توني واتسون”، ورئيس قطاع الأمن السيبراني لدى Prada Group “يوغو فينيولو لوتاتي”، والعديد من المتحدثين.
كما تحضر كبرى شركات التقنية والأمن السيبراني في العالم مثل: هبوب، و GoogleCloud Security، وسيسكو، و sirar by stc، وتريند مايكرو، وعلي بابا كلاود، وسايت، وسيبراني، وFortinet، وPalo Alto Networks، وسلام بالإضافة إلى العديد من الشركات الكبرى.
وتعود منطقة الفعاليات التي تأتي برعاية من “هبوب” هذا العام، بجوائز أكثر من 2,000,000 ريال للمتسابقين والزوار، وتحتضن المنطقة أكثر من 10 تحديات مثل تحدي: الطائرات، والمنازل الذكية، وأجهزة المستشفيات، والبنية التحتية، وفك الأقفال، والسيارات، والشاحنات، والعديد من الفعاليات الأخرى.
وينظم “بلاك هات” النسخة الأكبر من مسابقة التقط العلم على مستوى العالم بجوائز تصل إلى 790,000 ريال، حيث يخصص منها 90,000 ريال كجوائز حصرية للفرق السعودية، إلى جانب كأس منصة مكافآت الثغرات بجوائز تصل إلى 300,000 ريال حيث يأتي التحدي على مسارين للمحترفين والناشئين.
يذكر أن المملكة تستضيف الفعالية للمرة الثالثة بعد النجاح الكبير في النسختين الماضيتين، حيث تعد إحدى أهم المحافل العالمية في الأمن السيبراني، وقد انطلقت من لاس فيغاس وأصبحت حدثًا عالميًّا يقام في العديد من دول العالم، والتسجيل متاح عبر https://bhmea24.com/x1 .