أفراح رغم الجراح .. جباليا تغيظ العدوّ بعرسٍ جماعي
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
الثورة /وكالات
في الوقت الذي ظنّ الاحتلال أنّه قادرٌ على جعل قطاع غزة أرضًا غير قابلةٍ للحياة، لإجبار أهلها على النزوح واليأس من إمكانية البقاء، تتوالى الصور والمشاهد التي تقول للاحتلال “فلتمت بغيظك”، ولكن هذه المرة بعرسٍ جماعيٍ لأربعين عريسًا وعروسًا، وفي محافظة شمال غزة من جباليا التي نالها ما نالها من تدمير بآلة الحرب الصهيونية الغاشمة، فترتسم الابتسامات رغم الدمار، وتدوّي الزغاريد متجاهلة صوت القصف والمدافع، وتعلو إرادة الحياة والتشبث بالأرض التي رسمها الغزيون في أروع صور الصمود والبطولة والتجذر والتصلب في المواقف وانتزاع الحقوق، وعلى رأسها الحق في الحياة والحق في الفرح رغم كل شيء.
حفلٌ تجمع فيه أهل جباليا ليبعثوا برسالة جديدة مليئة بالحياة والإصرار، وليقيموا حفلاً بطعم الانتصار على عدوٍ ما زال يواصل العدوان والقتل والتدمير، لكنّه ما زال عاجزًا عن تحقيق أيّ هدف سعى له منذ السابع من أكتوبر الماضي، ليجد في كل مرة صورة جديدة في انتصار قطاع غزة على آلة حربه، وصمودًا أسطوريًا أذهل العالم، في لوحة عرسٍ جماعيٍ هو الأول من نوعه في شمال غزة ومخيم جباليا الشامخ الصامد.
وفي هذا السياق، قال مفيد سرحان الخبير الاجتماعي مدير جمعية العفاف الخيرية، إنّ هذا الحفل في هذه الظروف مع استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة يعدّ رسالة تحدٍ للعدوّ بأنه عاجزٌ عن هزيمة إرادة الحياة في غزة.
وقال سرحان في تصريحات للمركز الفلسطيني للإعلام: إنّ حفل العرس الجماعي هذا يحمل معاني متعددة أولها أن أهالي غزة كما يحبون الشهادة والتضحية في سبيل الدفاع عن الوطن فهم أيضا يحبون الحياة الكريمة وهم يسعون إليها في أصعب الظروف ويعملون على تحدي الاحتلال والعمل على استمرار الحياة.
وشدد سرحان على أن رسالة الزواج تعني أن الأسرة لها مكانة خاصة ودور كبير في التربية والأعداد والثبات.
ولفت إلى أنّ إقامة العرس والفرح رسالة تحدٍ للاحتلال بأن أهالي غزة ينتمون إلى أمة حية متجذرة في التاريخ لن يهزمها العدو الصهيوني وأعوانه، ولن يؤثر أجرام الاحتلال على عزيمة ومعنويات أطفال غزة ونسائها وشيوخها وشبابها عدا عن مقاومتها التي تسجل كل يوم أروع البطولات وهي تقاوم واحداً من أقوى جيوش العالم من ناحية التسليح المادي ومدعوما من دول عظمى بالسلاح والخبرات والمال والموقف.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عاجل| أول رسالة من أربيل يهود بعد الإفراج عنها ومغادرة قطاع غزة
بعد أربعة أيام من عودتها من غزة، وجهت أربيل يهود أول رسالة لها بعد الإفراج عنها يوم الخميس الماضي، بعد 482 يومًا من الأسر، بضرورة مواصلة الجهود لتحرير باقي المحتجزين، بينهم شريكها أرييل، وشقيقه ديفيد، وصديقتها ساشا، وقالت: «أطلب من الجميع مواصلة النضال وعدم الاستسلام» حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية.
أول رسالة من أربيل يهود بعد الإفراج عنهاوفي أول رسالة من أربيل يهود بعد الإفراج عنها عبر على إنستجرام، دعت إلى مواصلة الكفاح من أجل عودة باقي المختطفين، كما ناشدت أربيل قائلة: «لن يكتمل شفاؤنا إلا بعودتهم جميعًا».
أربيل يهود كادت تشعل خلاف بين حماس والاحتلالأربيل يهود أثارت أزمة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، واشتعل خلاف بعد اعتراض الاحتلال الإسرائيلي على عملية تسليم عدد من المحتجزات، في أولى جولاته، دون أن تكون منهن أربيل يهود.
من هي أربيل يهود؟1- أربيل يهود كانت تعيش في مستوطنة نير عوز، القريبة من قطاع غزة.
2- تبلغ من العمر 29 عامًا.
3- تعمل مدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس أشكول الإقليمي، في منطقة حساسة قريبة من غزة.
4- احتجزت من منزلها مع صديقها أرييل كونيو الذي كان يعيش في المستوطنة، بحسب القناة 13 الإسرائيلية.
5- تشير تقارير القناة 12 الإسرائيلية إلى احتمال احتجاز أرييل لدى فصيل فلسطيني غير حركة حماس.
6- وفقًا لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، هناك اختلاف في تصنيف أرييل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ إذ تصنفها الفصائل الفلسطينية كعسكرية إسرائيلية، في حين تصنفها إسرائيل كمدنية.