الثورة /متابعات

أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، أمس، شنّها هجوماً بأسراب من المسيّرات ‏الانقضاضية على قاعدة «خربة ماعر” الإسرائيلية، وهي مقرّ كتيبة المدفعية التابعة للواء الغربي في «جيش” الاحتلال.
وأكدت المقاومة استهداف مقرّ قيادة القاعدة، وأماكن ‏تموضع ضباطها وجنودها، وتحقيق إصابة دقيقة، ما أدى إلى تدمير جزء منها واندلاع النيران فيها، ووقوع من فيها بين قتيل ‏ومصاب.


كما استهدفت المقاومة، بالصواريخ الموجّهة، مقرّ وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة «ميرون” الإسرائيلية، حيث أصابت جزءاً من تجهيزات المقرّ وراداراته وتدميرتها.
وأضافت أنّ هاتين العمليتين جاءتا في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال اللذين نفّذهما الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جوياً الجنوبية.
وفي عملية أخرى، استهدف حزب الله تموضعاً لجنود الاحتلال في موقع «‏حدب يارون”، بصاروخ موجّه، محققاً إصابةً مباشرة، وموقعاً من فيه بين قتيل ومصاب.‏
وأكدت المقاومة الإسلامية في لبنان أنّ عملياتها تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته.
إلى ذلك أفاد شهود في جنوبي لبنان بأنّ نيراناً مباشرةً ضربت هدفاً عسكرياً في محيط مستوطنة «يرؤون”، و دوت صفارات الإنذار في الجليل الغربي، خشية تسلّل مسيّرات من لبنان.
كما دوّت صفارات الإنذار في المنطقة الواقعة بين عرب العرامشة ومستوطنة «أدميت”، في شمالي فلسطين المحتلة، حيث سمع انفجارات في المكان.
وفي كيان الاحتلال، أقرّت إذاعة «الجيش الإسرائيلي” بفشل اعتراض مسيّرات حزب الله، وانفجار عدد منها في الجليل الغربي، وتحديداً في منطقة مستوطنة «غورن”، حيث اندلع حريق في المكان.
وتحدّثت وسائل إعلام عبرية عن دوي صفارات الإنذار في مستوطنة «تسفعون” في الجليل الأعلى، شمالي فلسطين المحتلة.
وأقرّ الإعلام الإسرائيلي بتحقيق حزب الله إصابةً مباشرةً في إثر إطلاق صاروخين مضادين للدروع على قاعدة «ميرون”.
بالتوازي، تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية، حيث استهدفت مدفعية الاحتلال أطراف بلدة الناقورة.
وألقى الاحتلال قذائف فوسفوريةً على أطراف بلدة دير ميماس، بينما استهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية المنطقة الواقعة بين بنت جبيل وعيترون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية

محمد عبدالمؤمن الشامي

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية. هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أُورُوبا وأوكرانيا: دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأُورُوبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كُـلّ أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أَو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة. لا تكاد تخلو أي قمة أُورُوبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أَو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًّا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حَيثُ يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين: عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة منذ أكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط. الأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كُـلّ الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على “إسرائيل” كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة: الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة. فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أَو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فَــإنَّ الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود. لقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقّق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

المواقف بالأفعال لا بالشعارات:

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أُورُوبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب. هذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حَيثُ يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتِّخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مُجَـرّد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، فَــإنَّ المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يشن هجوما على المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال بسبب الشاباك
  • لبنان - شهيدان باستهداف الاحتلال مركبة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على البقاع الغربي في لبنان
  • شهداء مع تجدد الغارات الإسرائيلية في لبنان ضمن خروقات الاحتلال
  • غارات دامية على لبنان والاحتلال يعلن الرد على إطلاق نار
  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على بلدة برج الملوك جنوب لبنان
  • البروفيسور ملاعبة يعلن إكتشاف مستوطنة بشرية في بلدة سمر الكفارات في لواء بني كنانة