الشعب اليمني.. ظروف الحصار لا تعيقه عن الشعور بفرحة العيد
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
لا يزال الشعب اليمني على ذات الهمة في قضاء أيام العيد في فرحة وتواصل مع بعضه البعض، ولا يزال الكثيرون يمارسون طقوس العيد المعتادة سواء خلال الليالي العشر أو أيام العيد، بشراء حاجيات العيد من المواد المختلفة إلى جانب أعمال التنظيف والتزيين هناك الحلويات والكعك يصنعه في المنازل والبعض الآخر يتم شراؤه من الأسواق.
شعب يتحدى ظروفه القاهرة التي ولَّدها العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي والحصار العبثي الذي لا طائل منه إلا كسب عداوات، ولكن يعيشون الفرحة مع شحة الإمكانات.
الثورة/ رجاء محمد الخلقي
ففي صنعاء القديمة يُستقبل العيد بتنظيف المنازل والشوارع والأزقة وأيضاً تجهيز الأضحية سواء فرادى أو بشكل جماعي، بأخذ مبلغ من كل مشارك وشراء أضحية..
النظافة
المواطنة إيناس الضباني تحدثت عن استقبال العيد بقولها:- كل عام نقوم بتنظيف البيت وغسل الجدران وكل ما يوجد في البيت وقبل العيد بأربعة أيام تقريبا نقوم بتجهيز الكعك بكمية كبيرة.
ونخرج للسوق لشراء الملابس العيدية والمكسرات وجعالة العيد وأيضاً نشتري ونجهز أضحية العيد.
نقش عيدي مميز
سحر جمال تقول: العيد في المنطقة الجنوبية غير المناطق الأخرى إذ نعتاد على تجهيز الكعك وشراء المعجنات والملابس الجديدة وغيرها من الأشياء التي تميز العيد ومن بعد الظهر يكون الخروج لزيارة الأهل والأقارب، كما نستقبل الضيوف بالكعك والحلويات والجعالة وأغاني العيد وأيضاً تذهب المرأة للكوافير لنقش اليد سواء كان النقش حناء أو أسوداً.
الدبير المنزلي
أم عبد الملك -ربة بيت- تقول:- استقبل العيد بشكل آخر وجميل، حيث أقوم بتجهيز وترتيب البيت، كما نقوم بتحميص البُن بنكهته المميزة، وأعمل أشكال الكعك والجاتوه إضافة إلى ذلك جعالة العيد المعتادة في كل بيت فتعتبر من العادات والتقاليد الذي نعهدها..
وأيضاً يقوم الرجال بتجهيز أضحية العيد، وعند حفظها أقوم بإعداد ما يلزم من أشياء قد احتاجها لعدم وجود الثلاجة، حيث أقوم بشراء كمية كبيرة من الملح وارشها فوق اللحم ومن ثم أعلقها في مكان آمن حتى تجف وأستخدمها متى ما شئت ونسأل الله العفو والعافية وان ينصر غرة.
العيد عيد العافية
الأسواق تكتظ بالناس فكل شخص يشتري أشياء العيد لتتم فرحتهم.. التقيت أم بشير النهاري وهي تشتري جعالة العيد وبالنسبة للملابس قالت: أستخدم ملابس العيد السابق وأجهزها وأبخرها وأشتري الشيء اليسير لأجل فرحة أولادي ونحاول توفير ما استطعنا أنا وأولادي للخروج لنزهة ومن ناحية الأضحية لا أستطيع شراءها فيعطوني الجيران أو أهل الخير والحمد الله..
التكبير والتهليل
أما سبأ عبد الباري الأحلسي فتقول: عادتنا تبدأ باستقبال عيد الأضحى بالتهليل والتكبير منذ بداية العشر في أعمالنا حتى أيام العيد، في هذه الأيام، (نغّصت) على فرحتنا الحرب الوحشية على الشعب الفلسطيني، ولا ننسى طوفان الأقصى الذين يموتون ويقتلون سواء من الجوع أو بسبب آلة الحرب الصهيونية، وذلك أمام مرأى ومسمع العالم الصامت الذي سيحاسبه الله تعالى … فندعو في هذه الأيام الفاضلة لفلسطين بالنصر المؤزر.
وتضيف سبأ: «نقوم بتنظيف البيت قبل العيد بأسبوع وتجهيزه وتزيينه، وبعد ذلك نصنع الكعك بجميع أنواعه، ونشتري ملابس العيد الجديدة، ويقوم رب الأسرة بشراء الكبش وجعالة العيد الفاخرة».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
زياد النخالة: فرضنا على الاحتلال ما حددناه من أول أيام العدوان رغم الخسائر
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن المقاومة الفلسطينية نجحت في فرض شروطها على الاحتلال الإسرائيلي، والتي حددتها منذ بداية العدوان على قطاع غزة رغم فداحة الخسائر والتضحيات، مشددا على أن المقاتلين ما زالوا يحملون سلاحهم في الميدان.
وقال النخالة في كلمة متلفزة عشية دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ إن الشعب الفلسطيني واجه العدوان بشجاعة نادرة، وخرج مرفوع الرأس بفضل مقاومته وبسالة مقاتليها الذين وقفوا موحدين وقاتلوا بإمكانيات بسيطة أعتى قوة عسكرية.
وأضاف أن المقاومة نجحت في فرض اتفاق مشرّف لوقف العدوان يتضمن انسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي دخلتها في قطاع غزة، وإجراء عملية تبادل للأسرى تضمن تحرير عدد كبير منهم في المرحلة الأولى.
وأشار إلى أن صمود الشعب ووحدته وبسالة المقاتلين الذين أوقعوا خسائر فادحة في صفوف العدو كانت العامل الأهم في فرض هذه الشروط.
ظلم العالموقال النخالة إن الدم الفلسطيني الذي أريق خلال هذه المعركة سيظل شاهدا على ظلم العالم وتزييف مفاهيمه الإنسانية، مضيفا أن الشعب الفلسطيني واجه العدوان بشجاعة نادرة وإرادة صلبة، مما أدى إلى تحقيق إنجازات كبيرة على الرغم من الإمكانيات المتواضعة.
إعلانوأضاف أمين عام حركة الجهاد الإسلامي أن "الحق كله واجه الباطل كله" خلال هذه المواجهة، مؤكدا أن فصائل المقاومة ستواصل النضال، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تحرير الأسرى وإرغام الاحتلال على الخروج من قطاع غزة.
وتحدث النخالة عن التحديات الكبرى التي تواجه الفلسطينيين، قائلا إن المرحلة القادمة تتطلب تعزيز الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات المتعلقة بها والأهم -حسب تقديره- من قتال العدو.
وطالب العرب والمسلمين دولا وشعوبا بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مثمنا مساندة كل من حزب الله اللبناني وإيران والحوثيين في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق.
جهود قطر ومصركما ثمّن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الجهود التي بذلتها قطر ومصر لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وفي ختام كلمته حيّا النخالة أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان، وخص بالذكر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، وكذلك يحيى السنوار الذي تولى رئاسة المكتب بعده، والقيادي في حركة الجهاد عبد العزيز الميناوي.
وأعلنت الدوحة مساء الأربعاء الماضي نجاح الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، على أن يبدأ تنفيذ بنوده غدا الأحد.
واليوم السبت، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إنه "بناء على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة الساعة 8:30 من صباح يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني بالتوقيت المحلي في غزة".
وفضلا عن وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، يقضي الاتفاق -في مرحلته الأولى التي تمتد 42 يوما- بأن تفرج المقاومة الفلسطينية عن 33 محتجزا إسرائيليا من قطاع غزة -بين أحياء وجثامين- مقابل إطلاق سراح نحو ألفي أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، بينهم نحو 300 من المحكومين بالمؤبد.
إعلان