أكسيوس: واشنطن فشلت في المواجهة مع اليمنيين
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
الثورة /
نقل موقع أكسيوس أمس السبت عن تقرير استخباري أميركي أن الولايات المتحدة وحلفاءها فشلوا في وقف الهجمات اليمنية بالبحر الأحمر وخليج عدن .
وأفاد الموقع -نقلاً عن التقرير الاستخباري- بأن البحرية الأميركية وحدها أنفقت حتى الآن مليار دولار على الذخائر للتصدي لصواريخ ومسيّرات اليمن.
وذكر الموقع أن مصالح أكثر من 65 دولة تضررت، بينما غيرت 29 شركة كبرى للشحن والطاقة مسار سفنها منذ بدء استهداف القوات المسلحة اليمنيةللسفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل، ومن ثم السفن الأميركية والبريطانية مع الإعلان عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة .
وأكد انخفاض معدل شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 90% منذ منتصف فبراير الماضي، مشيراً إلى أن الطرق التي تتخذها السفن حاليا حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر تستغرق ما يصل إلى أسبوعين إضافيين من السفر وتستهلك وقودا بنحو مليون دولار.
ونقل أكسيوس عن باحث أميركي قوله، إنه بالرغم من الضربات الأميركية والبريطانية «إلا أن مخزونات اليمن من الأسلحة لا تبدو قريبة من النفاد»، وفق تعبيره.
وكانت وكالة أسوشيتد برس نقلت عن قادة عسكريين أميركيين قولهم إن الحملة ضد اليمن هي أشدّ المعارك البحرية التي تواجهها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية.
وذكر تقرير للوكالة أن البحرية الأمريكية استعدت لعقود من الزمن للقتال المحتمل مع الاتحاد السوفياتي، ثم روسيا والصين لاحقًا، على الممرات المائية العالمية. لكن بدلًا من مواجهة قوة عالمية تجد البحرية نفسها محاصرة في معركة مع مجموعة يمنية .
وأضاف: تحولت الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد اليمنيين التي طغت عليها حرب إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إلى أشد معارك البحر المستمرة التي تواجهها البحرية منذ الحرب العالمية الثانية، وفقًا لما أفاد به قادة البحرية والخبراء لوكالة أسوشيتد برس.
وأشارت الوكالة الامريكية أن الحرب ستشتد، ما يعرض البحرية الأمريكية وحلفائهم والسفن التجارية لمزيد المخاطر.
وقال القائد (إريك بلومبرغ) من يو إس إس لابون لوكالة الصحافة الأمريكية خلال زيارته إلى سفينته الحربية في البحر الأحمر: “لا أعتقد أن الناس يدركون حقًا مدى خطورة ما نقوم به ومدى تهديد السفن المستمر. لدينا فرصة واحدة فقط للخطأ وبالمقابل يحتاج الحوثيون تحقيق ضربة واحدة”.
وجاء في التقرير يمكن رؤية سرعة النار على مدمرة من طراز أرلي بيرك، حيث تم حرق الدهان حول الفتحات الخاصة بحاويات الصواريخ بسبب الإطلاقات المتكررة ويتسنى لبحارة السفينة في بعض الأحيان ثوانٍ لتأكيد إطلاق اليمنيين، والتشاور مع السفن الأخرى، وفتح النار على وابل الصواريخ القادمة التي يمكن أن تتحرك بالقرب من سرعة الصوت أو أبعد منها.
وقال الكابتن (ديفيد ورو)، القائد الذي يشرف على مدمرات الصواريخ الموجهة: “إن هذا يحدث كل يوم، في كل دورة، وبعض سفننا كانت هنا لأكثر من سبعة أشهر للقيام بذلك”.
ووفقًا لتصريح (برايان كلارك)، الغواص السابق في البحرية وزميل كبير في معهد هدسون: إن هذه أطول فترة قتال مستمرة تشهدها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية واليمنيين على وشك أن يصبحوا قادرين على تنفيذ أنواع الهجمات التي لا يمكن للولايات المتحدة أن توقفها في كل مرة، وبعد ذلك سنبدأ في رؤية أضرار جسيمة. وإذا تركت الأمور تتفاقم، فإن الحوثيين سيصبحون قوة أكثر قدرة وكفاءة وخبرة.
من جانبها قالت وكالة أسوشيتد برس الأميركية، أن البحرية الأمريكية عالقة في قتال بحري مع قوات غامضة في اليمن.
وأضفتا الوكالة أن البحرية الأمريكية تواجه في البحر الأحمر معركة بحرية هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، حسب ما قال قادة وخبراء المعركة للوكالة.
ونقلت عن قائد السفينة «يو إس إس لابون» في البحر الأحمر قوله: الناس لا يفهمون حقًا مدى خطورة ما نقوم به وحجم التهديد الذي يواجه السفن.
وأكد المشرف على مدمرات الصواريخ الموجهة في البحر الأحمر أن السفن الحربية تواجه تهديدات مستمرة في البحر الأحمر على مدار الساعة واليوم، منذ أكثر من 7 أشهر.
وأشارت أسوشيتد برس إلى انه لا يتوفر أمام بحارة السفن الحربية في البحر الأحمر، أحيانا سوى ثوان للتواصل مع السفن الأخرى، واتخاذ قرار بشأن التعامل مع وابل صاروخي قادم من اليمن يتحرك بسرعة تتجاوز سرعة الصوت.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فريق الخبراء المعني باليمن: الحوثيون استهدفوا السفن المبحرة ب134 هجوماً بشكل عشوائي
قال فريق الخبراء المعني باليمن والتابع للأمم المتحدة، إن تصعيد مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، لهجماتها على السفن التجارية والحربية أدى إلى تدهور الأمن البحري بشكل كبير.
وأضاف الفريق في تقريره السنوي، إن تصعيد الهجمات الحوثية على السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي تسبب في تعطيل حركة النقل البحري الدولي في هذه المنطقة الجيوسياسية الرئيسية.
وبين، بأن تحويل جماعة الحوثي وجهة أعمالها إلى البحر أسفر عنه زيادة نفوذها بالمنطقة، مشيرا إلى أن العالم لم يشهد هذا الحجم من الهجمات على السفن المدنية باستخدام منظومات الأسلحة منذ الحرب العالمية الثانية.
وكشف تقرير الخبراء بأن الحوثيين يستهدفون بشكل عشوائي السفن المبحرة بالبحر الأحمر وخليج عدن، موضحا زيف ادعاء الحوثيين بأنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل.
وأوضح أنه جرى تنفيذ ما لا يقل عن 134 هجوما من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على سفن تجارية أو سفن نقل وعلى سفن حربية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن خلال الفترة من 15 نوفمبر 2023 وحتى يوليو 2024.
ولاحظ الفريق، بأن الحوثيين استخدموا في الهجمات التي شنوها على السفن قذيفة تسيارية جديدة لم يكشف عنها سابقا وهي حاطم 2، لافتا إلى أن من بين السفن التجارية التي استهدفتها الهجمات كانت هناك 31 ناقلة صهريجية للنفط أو لغاز البترول المسال أو للمواد الكيميائية، وقد تعرضت سبع من السفن المذكورة للقصف ولكنها تمكنت من مواصلة الإبحار وأسفرت الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 4 ملاحين.
وتحدث التقرير، بأن السفينة غلاكسي ليدر تعرضت للهجوم والاختطاف في 19 نوفمبر 2023، ولا يزال الحوثيون يحتجزون السفينة وأفراد طاقمها البالغ عددهم 25 شخصا والذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، مشيرا إلى أن المناورات التي قامت بها قوات الكوماندوز على متن السفينة باستخدام أساليب لم تكن مرتبطة من قبل بممارسات الحوثيين ولا يستبعد الفريق حصول طاقم الطائرة الهليوكبتر وقوات الكوماندوز المشاركة في العملية على تدريب متخصص من مدربين أجانب، موضحا بأن القيادي الحوثي حزام الأسد صرح في اليوم التالي بأن القيادات الحوثية هي من اتخذت قرار الهجوم على السفينة وإن كان محور المقاومة قد عمل بالتنسيق مع جمهورية إيران الإسلامية وبتوجيهات منها، وذكر أن الهجوم كان مجرد بداية لعمليات الحوثيين البحرية.
وقال الخبراء، إن ناقلة السوائب روبيمار غرقت والتي كانت تحمل 22000 طن من فوسفات الامونيوم بعد تعرضها للقصف من قبل الحوثيين في 18 فبراير 2024 تاركة وراءها بقعة من الوقود ويمثل هذا خطرا على البيئة والأمن البحري وتفتقر حكومة اليمن القدرة على احتواء التسرب المحتمل.
وبحسب تقرير الخبراء، فإن حوالي ثلث هذه الهجمات التي استهدفت السفن قد وقع في خليج عدن وهو موقع بعيد عن الخطوط الأمامية وخارج التغطية الرادارية ونطاق المتابعة لدى الحوثيين، وعلاوة على ذلك فإن العديد من السفن المستهدفة في هذه المنطقة توقف تشغيل نظامها الآلي لتحديد الهوية قبل دخولها ما يشير إلى أن الحوثيين قد تلقوا مساعدة خارجية في تحديد هوية السفن وتحديد موقعها واستهدافها وقد أعلن الحوثيون مسئوليتهم عن هذه الهجمات.
وتطرق التقرير إلى أن التحالف بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة اعترض أو دمر ما يزيد عن 800 من القذائف والطائرات المسيرة والسفن السطحية غير المأهولة والمركبات الغاطسة غير مأهولة وصواريخ أرض - جو، وقام بتعطيل مراكز القيادة والعديد من مراكز التخزين وإبطال مفعول الرادارات، موضحا بأن الضربات قد أضعفت القدرات الاستراتيجية للحوثيين، مما قلل بشكل كبير من قدراتهم على شن هجمات واسعة النطاق.
وتحدث التقرير عن التهديات الصادرة عن الحوثيين ضد الشركات البحرية، لافتا إلى أنه حصل على نسخ من ثلاث رسائل موجهة إلى شركات ملاحة من مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي أنشئ في 14 فبراير 2024، بإشراف مهدي المشاط، ودلت هذه الرسائل على أن هذه الشركات منعت من المرور من البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي، وإلا سيتم استهدافها.