أعلن المشاركون في مؤتمر سويسرا الخاص بأوكرانيا أن تحقيق السلام "سيتطلب مشاركة وحوار كافة الأطراف"، مضيفين أن السلام في أوكرانيا يجب أن يكون مبنيا على ميثاق الأمم المتحدة.

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر، الذي نشرته وكالة "رويترز"، فجر الأحد: "نؤكد التزامنا بالامتناع عن استخدام القوة لتهديد وحدة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة، ومبادئ السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي لجميع الدول، بما فيها أوكرانيا، ذمن حدودها المعترف بها دوليا، بما في ذلك المياه الإقليمية، وتسوية الخلافات بوسائل سلمية مثل مبادئ القانون الدولي".

وأشار المشاركون إلى أن لديهم "رؤية مشتركة" بشأ ثلاث "نقاط أساسية"، أولاها سلامة المنشآت النووية، بما فها محطة زابوروجيه، وعملها الآمن "تحت الإدارة السيادية لأوكرانيا بالتوافق مع مبادئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت رعايتها"، إضافة إلى رفض "أي استخدام للأسلحة النووية في سياق الحرب المستمرة ضد أوكرانيا".

إقرأ المزيد سوناك يتحدث عن شروط "مقبولة" لكييف ينبغي على أساسها "إحلال السلام في أوكرانيا"

وتخص النقطة الثانية الأمن الغذائي، حيث أكد المشاركون في المؤتمر على أهمية عمل الموانئ على البحر الأسود وبحر آزوف دون أي عائق، ورفض الهجمات على السفن التجارية والموانئ والبنية التحتية المدنية لها.

وقال البيان إن "الأمن الغذائي لا يجوز أن يستخدم كسلاح بأي شكل من الأشكال. ويجب توريد المنتجات الزراعية الأوكرانية بحرية وبشكل آمن للدول الثالثة المعنية".

ويتعلق البند الثالث من البيان بضرورة "تبادل جميع الأسرى" وإعادة من وصفوهم بـ "الأطفال الأوكرانيين المهجرين بصورة غير شرعية وجميع الأوكرانيين الذين تم احتجازهم بصورة غير شرعية" إلى أوكرانيا.

وأكد المشاركون في المؤتمر: "نعتقد أن تحقيق السلام يتطلب مشاركة كافة الأطراف والحوار بينها، وبالتالي قررنا اتخاذ خطوات محددة في المستقبل في المجالات الآنفة الذكر بمشاركة ممثلي كافة الأطراف".

إقرأ المزيد شولتس يرى ضرورة حضور روسيا  للمؤتمرات المقبلة حول أوكرانيا

وأضاف البيان الختامي أن "ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك مبادئ احترام سلامة الأراضي وسيادة جميع الدول يمكن أن يكون وسيكون أساسا لتحقيق سلام شامل وعادل ومستمر في أوكرانيا".

يذكر أن المؤتمر الدولي الذي عقد في سويسرا، شارك فيه ممثلو أكثر من 90 دولة. ولم تحضره روسيا.

وكانت أوكرانيا تريد حشد الدعم الدولي لما يسمى بـ"صيغة زيلينسكي للسلام"، لكن البيان الختامي للمؤتمر تضمن 3 بنود فقط من البنود الـ 10 الواردة في الصيغة المقدمة من قبل كييف أصلا، والتي كانت روسيا قد اعتبرتها "منفصلة عن الواقع".

المصدر: رويترز

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أزمة الغذاء العالمية اطفال الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة البحر الأسود الطاقة الطاقة الذرية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بحر آزوف صفقة تبادل الأسرى محطة زابوروجيه النووية مواد غذائية غوغل Google فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي:لن يمنح أحد أوكرانيا السلام كهدية ولكن الولايات المتحدة ستدعمنا لوقف روسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء:" لن يمنح أحد أوكرانيا السلام كهدية"، لكنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب كييف في كفاحها لوقف الغزو الروسي المستمر منذ 34 شهرا.. بحسب ما نقلته رويترز.
وقال زيلينسكي، في مقطع فيديو مدته 21 دقيقة يهنئ فيه مواطنيه بمناسبة العام الجديد، إن أوكرانيا القوية فقط هي القادرة على ضمان السلام وكسب الاحترام العالمي.
وقال زيلينسكي على خلفية العلم الوطني الأزرق والأصفر ومشاهد من ساحات المعارك وصور الأطفال: "نعلم أن السلام لن يُمنح لنا كهدية، لكننا سنفعل كل شيء لوقف روسيا وإنهاء الحرب، وهو ما يرغب فيه كل منا"، وذكر محادثاته مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، والرئيس المنتخب دونالد ترامب و"كل من يدعم كييف في الولايات المتحدة".

الرئيس الأوكراني: ترامب يريد وسيكون قادرا على تحقيق السلام ووقف عدوان روسيا 

وقال زيلينسكي "ليس لدي شك في أن الرئيس الأمريكي الجديد يريد وسيكون قادرا على تحقيق السلام وإنهاء عدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنه يدرك أن الأول مستحيل بدون الثاني، لأن الأمر لا يتعلق بمشاجرة في الشارع حيث يتعين على الجانبين أن يهدئا، بل يتعلق الأمر باعتداء شامل من جانب دولة مختلة عقلياً على دولة متحضرة، وأعتقد أننا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، قادرون على امتلاك القوة اللازمة لإجبار روسيا على قبول السلام العادل".
وقال زيلينسكي إنه لا يمكن الوثوق بروسيا سواء في المعركة أو في المحادثات، مضيفا:"إذا صافحتك روسيا اليوم، فهذا لا يعني أن نفس اليد لن تبدأ في قتلك غدًا..فالروس يخافون من الأحرار، ما لا يفهمونه هو أنهم يخافون الحرية".
لقد قدمت إدارة بايدن الدعم العسكري لأوكرانيا بأكبر قدر من الدعم بين الدول الغربية منذ الغزو الكامل في فبراير 2022.
وأبدت أوكرانيا حذرها من انتقادات ترامب للمساعدات المقدمة لكييف وتعهده خلال الحملة الانتخابية الأميركية بإنهاء الحرب بسرعة، لكن زيلينسكي أعرب عن تفاؤله بشأن ضمان استمرار الدعم الأميركي.
يذكر أن أوكرانيا مرت بعام صعب، حيث سيطرت القوات الروسية على قرية تلو الأخرى في تقدمها على الجبهة الشرقية بوتيرة أسرع مما كانت عليه منذ بداية الغزو.

زيلينسكي:تسوية الصراع تعتمد على تلقي ضمانات أمنية من الدول الغربية


وفي الأشهر الأخيرة، قال زيلينسكي إن أي تسوية للصراع تعتمد على تلقي ضمانات أمنية من الدول الغربية وحصول كييف على دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي الفكرة التي ترفضها روسيا تماما.
وقال زيلينسكي في كلمته إن أوكرانيا شنت خلال العام الماضي توغلًا في منطقة كورسك بجنوب روسيا، وشنت ضربات بطائرات بدون طيار بعيدة المدى ضد أهداف روسية بعيدة، وطورت طائرات بدون طيار محلية الصنع وأسلحة أخرى.
وأضاف الرئيس الأوكراني:"في كل يوم من العام المقبل، يجب أن نناضل أنا وجميعنا حتى تصبح أوكرانيا قوية بما يكفي.. فقط هنا أوكرانيا تحظى بالاحترام والاستماع، سواء في ساحة المعركة أو على طاولة المفاوضات".

مقالات مشابهة

  • مصر تستضيف مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025
  • قصور الثقافة تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على ذوي الهمم في مؤتمر ببني سويف
  • “بوحمرة”: الإجماع على جميع مواد الدستور من مختلف الأطراف أمر مستحيل
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة قادرة على مساعدة أوكرانيا لإجبار روسيا على تحقيق السلام
  • زيلينسكي: السلام لن يأتي كهدية وأمريكا ستستمر في دعم أوكرانيا لوقف الغزو الروسي
  • زيلينسكي:لن يمنح أحد أوكرانيا السلام كهدية ولكن الولايات المتحدة ستدعمنا لوقف روسيا
  • حزب المؤتمر: ندعم القيادة السياسية في جميع القرارات المتخذة لصالح المواطن
  • الأوساط الهندسية تترقب انطلاق المؤتمر الدولي لإدارة الأصول والمرافق والصيانة في 26 يناير لمناقشة الابتكارات المستقبلية
  • أبوظبي تفوز باستضافة المؤتمر الدولي للأحواض المائية 2030
  • الباعور يشارك في مؤتمر بطرابلس حول رفع الحظر الجوي وتعزيز السيادة الجوية