تفاصيل جديدة بشأن عملية تحرير الرهائن الإسرائيلية
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة بشأن عملية تحرير الرهائن الإسرائيليين التي جرت في الثامن من يونيو، إذ أفاد تقرير نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل نقلا عن "القناة 12"، أن العملية كانت "ستلغى في اللحظات الأخيرة" قبل تنفيذها.
وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إن المعلومات تشير إلى أن "رئيس العمليات في جهاز الأمن العام (الشاباك)" في يوم تنفيذ العملية أبلغ "مدير الشاباك، رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، أن الظروف لم تكن مثالية لتنفيذ العملية في أحد الموقعين".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي في الثامن من يونيو، تحرير أربعة رهائن كانوا بين الأشخاص الذين احتجزوا خلال هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.
والرهائن هم نوعا أرغماني (26 عاما) وألموع مئير (22) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (41)، وجميعهم خطفوا بحسب الجيش خلال مشاركتهم في مهرجان نوفا الموسيقي.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان حينها أن الرهائن جرت "إغاثتهم" في موقعين مختلفين في النصيرات مشيرا إلى أنهم نقلوا إلى المستشفى و"حالتهم الصحية جيدة".
رئيس العمليات في الشاباك كانت قد حذر أن "الظروف غير المثالية" في أحد الموقعين، قد تجعل "الوصول إلى الموقعين في الوقت ذاته أكثر صعوبة"، وهو ما يعتبر "عنصرا حاسما في العملية لمنع الخاطفين من إيذاء الرهائن".
ولكن بعد "مداولات" بين رؤساء الأجهزة الأمنية، صادق القادة على تنفيذ العملية في صباح السبت الماضي، فيما لم تكشف المعلومات كيفية تخطي المخاوف التي عبّر عنها رئيس العمليات في الشاباك سابقا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، بعد تحرير الرهائن إنه "تم احتجازهم في مبنيين في مخيم النصيرات بارتفاع ثلاثة إلى أربعة طوابق"، معتبرا أنه كان "من المستحيل الوصول إليهم بدون المرور عبر المدنيين".
وأضاف في تصريحات في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت "كانت هناك عائلات وحراس" في المبنيين، موضحا أن أرغاماني كانت محتجزة في شقة بينما كان الثلاثة الآخرون معا في شقة أخرى قريبة.
ولفت إلى أن استهداف شقة واحدة فقط كان أمرا محفوفا بالمخاطر، ولهذا السبب تم إجراء عمليتين متزامنتين.
وتابع هاغاري "لقد فاجأناهم في المبنى الذي فيه نوعا"، لكن فريق الإنقاذ تعرض لإطلاق نار في الشقة الأخرى التي كان فيها الرجال الثلاثة، وأصيب هناك ضابط شرطة إسرائيلي توفي متأثرا بجروحه.
وتشير الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي نشر مؤخرا لقطات من عملية إنقاذ الرهائن، حيث ظهرت وحدة الاستطلاع التابعة للواء المظليين قرب مخيم النصيرات، وفي لقطات أخرى عملية نقل الرهائن إلى مركبات مدرعة.
وفي الفيديو تظهر مشاركة قوات وحدة "اليمام" وضباط من الشاباك، حيث جرت اشتباكات مع مسلحي حماس، قبل أن يتم تأمينهم إلى منطقة "محور نتساريم" ليتم نقلهم جوا إلى مستشفى في إسرائيل بعد ذلك.
وأدان خبراء مستقلون في الأمم المتحدة استخدام القوات الإسرائيلية لشاحنة مساعدات إنسانية في عملية تحرير الرهائن في الثامن من يونيو رغم النفي الإسرائيلي والأميركي.
وخلال عملية تحرير الرهائن قتل الجيش الإسرائيلي نحو 274 فلسطينيا بينهم 64 طفلا و57 امرأة، فيما أصيب حوالي 700 شخص في العملية التي نفذت في منطقة مكتظة بالسكان، وهو ما وصفه الخبراء الأمميون بـ"المذبحة".
وقال الخبراء، الجمعة: "في الثامن من يونيو، دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمساعدة جنود أجانب، وفق ما يزعم، إلى النصيرات متنكرين كنازحين وعمال إغاثة في شاحنة للمساعدات إنسانية. وقد داهمت تلك القوات المنطقة بعنف، واعتدت على الأهالي بهجمات برية وجوية مكثفة، ونشرت الرعب والموت واليأس".
وأعرب الخبراء عن ارتياحهم بعودة الرهائن الإسرائيليين، ولكنهم كرروا إدانتهم للقوات الإسرائيلية "لاختبائها غدرا في شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الرصيف البحري الذي بنته الولايات المتحدة، وكان يهدف إلى تسهيل المساعدة الإنسانية".
وأوضح الخبراء "أن ارتداء ملابس مدنية للقيام بعملية عسكرية يشكل غدرا، وهو أمر محظور تماما بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو بمثابة جريمة حرب. إن هذه التكتيكات تضع عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في خطر أكبر وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية في الأعمال العسكرية الإسرائيلية".
وزادوا أن عدد القتلى الكبير في العملية "يؤكد استهتار إسرائيل الصارخ بحياة الفلسطينيين"، مشددين على أنه "لا توجد حياة تساوي أكثر من حياة أخرى".
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفى استخدام شاحنات مساعدات أو رصيف المساعدات في عملية تحرير الرهائن الأربعة في الثامن من يونيو.
وفي اليوم التالي لتحرير الرهائن، نفت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، استخدام القوات الإسرائيلية للرصيف الذي أنشأه الجيش الأميركي.
وقالت سنتكوم في بيان عبر إكس حينها إن "مرفق الرصيف الإنساني، بما في ذلك معداته وأفراده، لم يتم استخدامهم في عملية إنقاذ الرهائن في غزة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی عملیة تحریر الرهائن الجیش الإسرائیلی مساعدات إنسانیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
المقاومة والاحتلال يجريان خامس عملية تبادل رهائن ومعتقلين
تفرج حماس اليوم عن 3 رهائن من دولة الاحتلال في مقابل 183 معتقلا فلسطينيا من السجون، في خامس عملية تبادل منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين حيز التنفيذ بعد حرب مدمرة بدأت قبل 15 شهرا.
وأكّد كيان الاحتلال ومنتدى عائلات الرهائن أن الرهائن الثلاث الذين سيُفرج عنهم هم أور ليفي (34 عاما)، وإيلي شرابي (52 عاما)، وأوهاد بن عامي (56 عاما).إطلاق سراح أسرى الاحتلالوانتشر عشرات من مقاتلي حماس الملثمين والمسلحين وقد وضعوا على جبينهم عصبة الحركة الخضراء، في دير البلح في وسط قطاع غزة صباح السبت قبل بدء عملية الإفراج عن الرهائن.
أخبار متعلقة للعلاج في مصر.. معبر رفح يستقبل 92 مصابًا ومرافقًا فلسطينيًاانتشال 19 جثة لمهاجرين من مقبرة جماعية شرق ليبياوقد ضربوا طوقا حول المنطقة حيث أقامت الحركة منصة رفعت عليها صور آليات إسرائيلية عسكرية مدمرة، فضلا عن أعلام الحركة وصور مقاتلين قضوا في القتال، وقد ركنت في المكان أيضا شاحنات بيك آب بيضاء تابعة لحركة حماس.
وفي تل أبيب في "ساحة الرهائن"، ينتظر مجيء مئات الأشخاص لمتابعة النقل المباشر للإفراج عن الرهائن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } في "ساحة الرهائن"، ينتظر مجيء مئات الأشخاص لمتابعة النقل المباشر للإفراج عن الرهائن
وقد نصبت في المكان شاشة عملاقة تعد الأيام والساعات والدقائق والثواني التي مضت منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 داخل إسرائيل وخطف خلاله الرهائن واقتيدوا إلى غزة.الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيينوقالت أماني السراحنة المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني لوكالة فرانس برس إنه "من بين الذين سيتم الإفراج عنهم 18 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد و54 أحكاما طويلة و111 من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر" 2023.
وسيتابع رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي العملية من الولايات المتحدة حيث يقوم بزيارة.
وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال، تزامنا مع وقف العمليات القتالية.