الخارجية الأمريكة تعلن تواصلها مع مصر لإعادة فتح معبر رفح
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، صامويل وربيرغ، بأن الولايات المتحدة تعمل بنشاط مع شركائها في المنطقة، بما في ذلك مصر وإسرائيل، لإعادة فتح معبر رفح وضمان تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وزير الخارجية الأمريكي يؤكد أهمية معبر رفح بالنسبة للمساعدات إلي غزة
وقال "وربيرغ" في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز عربية"، "ندرك الأهمية الحيوية لمعبر رفح، نشعر بالقلق البالغ بشأن استمراره في الإغلاق، حيث يمثل شريان حياة حيويا للمدنيين في غزة".
وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن هناك محادثات عن كيفية إدارة معبر رفح بشكل يمنع استخدامه من قِبل عناصر حركة حماس أو أي جهات أخرى غير معنية بالمساعدات الإنسانية".
وأضاف أن "هذه الجهود تتضمن العمل على توفير الأمن المناسب لضمان تشغيل المعبر بأمان وفعالية، بما يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل غير معرقل إلى غزة".
وكان معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، أغلق قبل 40 يوما منذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه من الجانب الفلسطيني.
يذكر أن ذكر طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنه لا يزال هناك تضارب في الموقف الإسرائيلي، وتل أبيب تواصل المماطلة، مضيفًا خلال حديثه لبرنامج "يحدث في مصر"، أنهم يطالبون بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من غزة وإتمام صفقة تبادل للأسرى تُرضي الشعب الفلسطيني.
وأكد النونو، أنهم قدموا مرونة كاملة في الفترة السابقة للتوصل لاتفاق تهدئة في غزة ومستعدون لتقديم المزيد، مشيرًا إلى أن مقترح الرئيس الأمريكي للتهدئة في غزة نراه جيدًا في أسسه.
وتابع المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول المراوغة والتلاعب بالكلمات، وأنهم وافقوا على مبدأ المراحل في التهدئة ولكن بشرط أن تسلم كل مرحلة التالية لها.
وشدد على أنهم لا يريدون أي شبر من قطاع غزة به جنود لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ورفضهم لأي دور غير مصري وفلسطيني لإدارة معبر رفح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معبر رفح مصر فلسطين الخارجية الأمريكية غزة دخول المساعدات لغزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصعّد حصارها على غزة بقطع الكهرباء وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
في خطوة تصعيدية جديدة، ضمن الحرب المستمرة في قطاع غزة، قررت إسرائيل قطع التيار الكهربائي بالكامل عن القطاع، وذلك في محاولة لزيادة الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها.
يأتي القرار الذي أعلنه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، في سياق تشديد الحصار الإسرائيلي على غزة، بعد قطع الإمدادات الإنسانية عن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.
صرح وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين مساء الأحد، في بيان متلفز، قائلاً: “سوف نستخدم كل الأدوات المتاحة لدينا لإعادة الرهائن، وضمان عدم وجود حماس في غزة في 'اليوم التالي' بعد انتهاء الحرب”.
ويأتي هذا القرار بعد أسبوع من وقف إسرائيل جميع المساعدات الإنسانية عن القطاع، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان.
من المتوقع أن يؤدي انقطاع التيار الكهربائي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية، خاصة فيما يتعلق بتشغيل محطات تحلية المياه الضرورية لإنتاج مياه الشرب النظيفة، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة صحية كارثية.
كما لم تستبعد الحكومة الإسرائيلية قطع إمدادات المياه عن القطاع، ما يهدد بزيادة معاناة السكان.
ردود الفعل الفلسطينية والدوليةأدانت حركة حماس القرار الإسرائيلي، واعتبرته جزءًا من سياسة العقاب الجماعي المفروضة على غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس: "إعلان قطع الكهرباء عن غزة هو إمعان في ممارسة سياسة العقاب الجماعي بحق أهلنا في القطاع، التي بدأها الاحتلال منذ اليوم الأول لعدوانه على غزة".
وأضاف الرشق أن هذه القرارات الإسرائيلية، التي تشمل “قطع الكهرباء، إغلاق المعابر، وقف المساعدات والإغاثة والوقود، وتجويع شعبنا”، تمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان".
من جهته، انتقد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الجمعة الماضي، الإجراءات الإسرائيلية، معتبرًا أن “أي منع لدخول الإمدادات الضرورية للمدنيين قد يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي”.
تداعيات الحرب واستمرار المفاوضاتيأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقتٍ تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لمحاولة التوصل إلى هدنة جديدة.
وكانت حماس قد اختتمت جولة من المحادثات مع الوسطاء المصريين دون التوصل إلى اتفاق، لكنها أكدت استعدادها لبدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي تتضمن:
- إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين.
- انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
- التوصل إلى اتفاق دائم ينهي الحرب بشكل نهائي.
وبحسب تقارير، تحتجز حماس 24 رهينة على قيد الحياة، إلى جانب جثث 35 رهينة آخرين. وتتهم الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بتعطيل الاتفاق الذي شهد عليه العالم، محاولاً فرض خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية” على حساب حياة الرهائن، ودون اكتراث بمطالب عائلاتهم.
مستقبل غزة بعد الحربفي سياق البحث عن حلول مستقبلية، جددت حركة حماس دعمها لمقترح تشكيل لجنة مستقلة من التكنوقراط لإدارة قطاع غزة، لحين إجراء الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية.
ومن المقرر أن تعمل هذه اللجنة تحت مظلة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
إلا أن إسرائيل رفضت أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، ولم تطرح حتى الآن بديلاً واضحًا لكيفية إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب، مما يترك مستقبل الحكم في غزة مجهولًا وسط تصاعد التوترات والمخاوف من استمرار المعاناة الإنسانية لسكان القطاع.