دار الإفتاء: دعاء اللبس الجديد يكفر ذنوبك
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
دعاء اللبس الجديد هو من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم، التي ذكرتها دار الإفتاء في عدة تدوينات ونشرتها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وقالت في تدوينتها التي تضمنت أيضًا تغريدة لدعاء الإمام النووي: «يستحب أن يبتدئ المسلم في لبس الثوب والنعل والسراويل وشبهها باليمين من كميه ورجلي السراويل ويخلع الأيسر، ثم الأيمن».
كما أصدرت دار الإفتاء دعاء اللبس الجديد، موضحة أنه يكفر الذنوب، مستشهدة بحديث رواه معاذ بن أنس رضي الله عنه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لبس ثوبًا جديدًا فقال: «الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه».
وبالإضافة إلى ما قالته دار الإفتاء، فقد وردت بعض الأدعية المشهورة في دعاء اللبس الجديد، نأمل أن يستجيب على تلك الدعوات، قال أبي سعيد الخدري (رضوان الله عليه): كان رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبًا سماه باسمه إما قميصا أو عمامة ثم يقول: «اللَّهمَّ لك الحمدُ أنت كسوْتنِيهِ أسألُك من خيرِه وخيرِ ما صُنِعَ له، وأعوذُ بك من شرِّهِ وشرِّ ما صُنِعَ له»، وقال أبو نضرةَ فكان أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا لبس أحدُهم ثوبًا جديدًا قيل له: «تُبْلِي ويُخلفُ اللهُ تعالى».
دعاء لبس الثوب الجديدوتضمن شرح الحديث الذي ذكر دعاء اللبس الجديد: «اللَّهمَّ لك الحمدُ أنت كَسَوتَنيه، أي: أنت الَّذي رزَقتَني به مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ، أسأَلُك مِن خيرِه وخيرِ ما صُنِع له، أي: أعِنِّي على أن أستَعمِلَه في طاعتِك وعِبادَتِك، ويَكونَ عونًا لي فيهِما، وأَعوذُ بك مِن شرِّه وشرِّ ما صُنِعَ له، أي: أن أَعصِيَ به أو يَكونَ عونًا لي في مَعصيَتِك».
وقال أبو نَضْرَةَ، وهو المُنذِرُ بنُ مالكٍ أحدُ التَّابِعين: «فكان أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا لَبِسَ أحَدُهم ثوبًا جديدًا، قيلَ له، أي دُعِي له بقَولِه تُبلِي، أي: تُعمَّرُ فيه حتَّى يَبْلى الثَّوبُ ويَهْلِكَ، ويُخْلِفُ اللهُ تَعالى، أي: ويُخلِفُ اللهُ علَيك بعدَ إعمارِك فيه بثوبٍ آخَرَ جديدٍ، والله تعالى أعلم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء الله علیه ما ص ن ع
إقرأ أيضاً:
دعاء أذان الفجر من الأحاديث النبوية
دعاء أذان الفجر.. نقلت إلينا الأحاديث النبوية الشريفة، دعاء يردد عند سماع أذان الفجر، وهو ما روى عنْ سَعْدِ بْن أَبي وَقّاصٍ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ حينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذّنَ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَه إِلاّ الله وحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنّ محمدًا عبده ورسولهُ، رَضِيتُ بِالله رَبّا وَبمُحَمّدٍ رَسُولًا وَبالاْسْلاَم دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»، رواه الترمذى، حَدِيثٌ حسَنٌ صَحيحٌ.
وقال الإمام صفى الرحمن المباركفوري فى شرحه لجامع الترمذي، أن قوله –صلى الله عليه وسلم- :« مَنْ قَالَ حينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذّنَ»، أي أذانه أو صوته أو قوله وهو الأظهر، وقد يحتمل أن يكون المراد به حين يسمع الأول أو الأخير وهو قوله آخر الأذان "لا إله إلا الله" وهذا القول أنسب، ويمكن أن يكون معنى حين يسمع ويجيب فيكون هذا المعنى صريحًا في المقصود.وتابع: «إن الثواب المذكور مرتب على الإجابة بكمالها مع هذه الزيادة، ولأن قوله بهذه الشهادة في أثناء الأذان ربما يفوته الإجابة في بعض الكلمات الاَتية».
وأضاف المباركفوري فى شرح الحديث، أن المقصود من قول النبى: «رَضِيتُ بِالله رَبّا» أي بربوبيته وبجميع قضائه وقدره فإن الرضا بالقضاء باب الله الأعظم، وقيل: حال أي مربيًا ومالكًا وسيدًا ومصلحًا، وقوله –صلى الله عليه وسلم-: «وَبمُحَمّدٍ رَسُولًا» أي بجميع ما أرسل به وبلغه إلينا من الأمور الاعتقادية وغيرها.وأوضح الإمام أن المراد من قوله -صلى الله عليه وسلم-: « وَبالاْسْلاَم» أي بجميع أحكام من الإسلام الأوامر والنواهي، و«دِينًا» أي اعتقادًا أو انقيادًا، والمراد من قوله « غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»، أي من الصغائر جزاء لقوله من قال حين يسمع المؤذن.
فضل صلاة سنة الفجر
تعد صلاة الفجر مِن الأمور التي رغَّبت فيها السُّنَّة المطهرة وأكدت عليها في غير؛ فقد ورد في السُّنَّة المشرفة أن ركعتي الفجر خيرٌ من متاع الدنيا، وأنهما من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، ولذلك لم يدعها صلى الله عليه وآله وسلم لا سفرًا ولا حضرًا.
فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وعنها أيضًا رضي الله عنها أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي شَأْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ: «لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» أخرجهما الإمام مسلم.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: "عَرَّسْنَا مَعَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ نَسْتَيْقِظْ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ"، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ، فَإِنَّ هَذَا مَنْزِلٌ حَضَرَنَا فِيهِ الشَّيْطَانُ»، قَالَ: "فَفَعَلْنَا، ثُمَّ دَعَا بِالْمَاءِ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، وَقَالَ يَعْقُوبُ: ثُمَّ صَلَّى سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى الْغَدَاةَ" أخرجه مسلم.