رغم الجفاف.. الزراعة تستعرض عوامل ستؤدي لـقفزة انتاجية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
استعرضت وزارة الزراعة، اليوم السبت (5 آب 2023)، عدة مؤشرات تعتقد انها ستؤدي لقفزة في الانتاجين النباتي والحيواني، وعلى رأسها اعتماد تقنيات الري الحديثة وكذلك الدعم الحكومي للقطاع الزراعي في الموازنة الثلاثية.
وقال وكيل وزارة الزراعة مهدي الجبوري في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، إن "وزارة الزراعة وضعت ضمن خططها وسياستها لمواجهة شحة المياه والتغيرات المناخية التوسع في استخدام تقنيات الري الحديث الثابتة والمحورية من خلال مشروع خاص في الوزارة تم من خلاله التعاقد مع وزارة الصناعة لتجهيز الوزارة بهذه المنظومات".
وأضاف، أن "المشروع تضمن كذلك توقيع عقد مع شركة باور النمساوية لتجهيز المرشات المحورية وهذه ستوزع قريباً من خلال إجراء قرعة في كل مديريات الزراعة بمحافظات العراق لاختيار المزارعين المستفيدين".
وتابع، أن" سياسة الوزارة تتضمن استمرار التعاقدات مع وزارة الصناعة وكذلك الشركات العالمية لتوريد منظومات الري الحديث وكذلك لدينا خطط استخدام تقنيات البادرة المسمدة والتسوية الليزرية لما لها من أهمية في ترشيد استخدام المياه وتقليل الهدر وكذلك الاستعانة بالبذور التي تلائم أجواء العراق وذات الإنتاجية الجيدة".
وأكد الجبوري كذلك، أن" هناك توجها لتشجيع الفلاحين في استخدام أسلوب الزراعة المحمية لمحاصيل الخضر الصيفية والشتوية لزيادة إنتاجيتها باعتماد طرق الري الحديث".
وتابع" أما في مجال الإنتاج الحيواني فهناك حملات مستمرة من قبل دائرتي البيطرة والثروة الحيوانية في إجراء حملات التلقيح المجانية مع تقديم الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية وسيتم خلال الأيام المقبلة توزيع وجبة جديدة من خلال مديريات الزراعة في المحافظات".
وأشار إلى، أن" القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني شهد ارتفاعاً في مؤشراته خلال عهد الحكومة الحالية في العام 2023 على عكس السنوات الماضية إذ واجه مصاعب تمثلت بقلة الدعم الحكومي وخاصة في العامين 2021-2022، بالإضافة إلى تحدي شحة المياه والتغيرات المناخية التي أدت إلى انخفاض المساحات المزروعة بالطرق المروية في العامين الماضيين".
وأضاف" خلال هذا العام وبفضل دعم الحكومة وموسم الأمطار الجيد حقق العراق الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة تجاوز 5 ملايين و200 ألف طن ولأول مرة منذ فترة طويلة وكذلك تحقق استقرار في أسعار الخضر نتيجة الوفرة الكبيرة في ظل خطط الحكومة التي دعمت المزارعين بتقنيات الري وكذلك الأسمدة لبساتين النخيل والذرة الصفراء".
ولفت الجبوري إلى، أن" الموازنة الثلاثية للأعوام 2023-2024-2025 تضمنت دعما حكومياً كبيرا لشراء منظومات الري الحديثة والبذور والأسمدة والمبيدات واللقاحات والأعلاف ونتوقع أن تحدث قفزة في الإنتاج الزراعي بفضل هذا الدعم".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
الحاج حسن خلال توزيع بطاقات السجل الزراعي في بعلبك: هذا المشروع النموذجي الناجح اعتمدته الفاو
أطلق وزير الزراعة عباس الحاج حسن، من مصلحة الزراعة في بعلبك، تسليم بطاقات السجل الزراعي لعدد من المزارعين، على أن تستكمل عملية تسليم البطاقات في المناطق اللبنانية كافة بعد عيدي الميلاد ورأس السنة.
وتوجه الوزير الحاج حسن بالشكر إلى مصلحة بعلبك الهرمل "لأن الأضرار التي لحقت بها، مثل أي نقطة من نقاطنا المدنية التابعة للدولة، قصفها العدو الاسرائيلي بكل رعونة وعنجهية، ولله الحمد أعيد بناءها وترميمها، وهذا يؤكد أننا مستمرون، والدولة ستبقى صامدة، وهذا البلد صامد وصابر ومنتصر بالارادة الوطنية وبالاجماع الذي رأيناه من خلال احتضان أهلنا النازحين في كل المناطق والقرى والدساكر، ويجب علينا مع كل إطلالة أن نشكر من احتضن، ومن ابتسم بوجه النازحين من اهلنا، والذي أكد من خلال هذا الإحتضان أننا شعب تجمعنا الأحزان والأفراح، الشكر الخاص لكل أهلنا في دير الأحمر وشليفا وبشوات وعيناتا وكل منطقة دير الأحمر، ولأهلنا في عرسال والفاكهة وعكار والضنية وكسروان، ولكل من احتضن من أحزاب وجمعيات، فمن هنا نبدأ، ومن هنا ينطلق مفهوم المواطنة، ولو لم يكن هذا الاحتضان كنا خسرنا ناسنا وأهلنا، وخسرنا الآخر الذي يشبهنا ونشبهه، لأنه لا يوجد أحد في هذا الوطن لا يشبه أخيه المواطن".
وأضاف: "الحرب كانت مستمرة، ونحن أيضا كنا مستمرين في عملنا، لم تقفل وزارة الزراعة أبوابها لحظة واحدة، ونحن اليوم كما وعدنا نطلق قبل نهاية السنة توزيع بطاقات السجل الزراعي لعدد من المزارعين، وآليت على نفسي أن تكون الإنطلاقة من بعلبك الهرمل لأنني أعي أن بعلبك الهرمل هي الخزان الزراعي، كما كانت خزان المقاومة، وهي الخزان الذي يرفد الجيش اللبناني، وهي حكما الخزان الذي سيرفد الوطن بالأمن الغذائي".
وتابع: "نطلق اليوم تسليم أولى البطاقات للمزارعين المسجلين في السجل الزراعي، على أن تستتبع في باقي المحافظات، وسيكون لنا إطلالات أيضا مع منظمة الفاو الشريك الأساسي في إطلاق هذا السجل الذي نجح نجاحا كبيرا. ونحن أطلقنا الاستبيان على المنصات لمسح الأضرار الزراعية في كل لبنان، ليصار بعد ذلك إلى أن ينطلق موظفو وزارة الزراعة وكوادرها إلى المسح الميداني الذي سيترافق مع تسجيل كل مزارعي لبنان، هناك الآن 45000 مزارع مسجلين، ولكن نحتاج إلى أن نصل إلى 210000 مزارع بحسب إحصاء عام 2010، وأنا اعتقد أن العدد أصبح أكبر. ولا بد من توجيه الشكر لفريق سجل المزارعين، لأنني أعلم مدى تعبهم، وأشكر أيضا فريق الفاو، وفريق WFP الذي ساعدنا أيضا، كما أشكر الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الزراعة: غازي زعيتر وحسن اللقيس وعباس مرتضى، فقد كان لهؤلاء الوزراء رؤيتهم المباركة، وكان لهم خطواتهم الجبارة في سبيل ثبات الأمن الغذائي، ونحن أكملنا المسيرة، ونتمنى إن شاء الله أن تستكمل الخطوات في هذا الملف وباقي الملفات التي أطلقناها من قبل الوزراء القادمين الذين سيتولون مهام الوزارة من بعدي لأن الحكم استمرار".
وأشار إلى أنه "سيتم اليوم تسليم قسم من البطاقات لعدد من المزارعين والمزارعات، وسيكون هناك بعد عيدي الميلاد ورأس السنة إطلاقات في مناطق الهرمل والبقاع الغربي والبقاع الاوسط وعكار وجبل لبنان وكسروان والجنوب والنبطية، لأن هذا السجل هو من أكثر المشاريع التي استثمر فيها بشكل جيد، والشكر أيضا لمن يرعى ويوجه لدولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، والشكر لكبير هذا الوطن دولة الرئيس الأخ نبيه بري الذي دائما وفي كل تفصيل في وزارة الزراعة كان يقول: "بدون الزراعة والأمن الغذائي لا يمكن لنا الاستمرار".
وأوضح الوزير الحاج حسن أن "بطاقة المزارع عبارة عن رقم وطني للمزارع، تخول وزارة الزراعة استهداف المزارع في أي قطاع من القطاعات، حتى لا يحرم أي مواطن مزارع من أي هبة او مساعدة مادية أو عينية من قبل الهيئات المانحة أو الدول المانحة، وكذلك حتى لا يحصل استنسابية في توزيع المساعدات والهبات، فمن خلال هذه البطاقة اصبح كل المواطنين المزارعين مسجلين، وباستطاعتنا نحن في الوزارة استهدافهم والوصول إليهم بسهولة، وهذا المشروع النموذج اعتمدته الفاو كمشروع ناجح في لبنان، ونقلته إلى الأردن وباقي دول المنطقة. وآمل أن يكون لدينا مشاريع منتجة وناجحة أخرى، لان هذا البلد فيه من الطاقات الواعدة والجديرة والقادرة على أن تقول نحن نواة هذا الشرق، شاء من شاء، وأبى من أبى".
وكان قد استهل اللقاء رئيس مصلحة الزراعة في محافظة بعلبك الهرمل الدكتور عباس الديراني، مرحبا بالوزير وفريق العمل، مشيرا إلى أن "هذا اللقاء هو الأول بعد أن تم إصلاح الأضرار في المبنى، الناجمة عن العدوان الإسرائيلي، وبهمتكم ووجودكم وبتضافر جهود معالي الوزير الدكتور عباس الحاج حسن، نستطيع تقديم نموذج ناجح للمزارع والمواطن اللبناني، في لبنان الذي نحبه ونريده".