بغداد اليوم -  بغداد

استعرضت وزارة الزراعة، اليوم السبت (5 آب 2023)، عدة مؤشرات تعتقد انها ستؤدي لقفزة في الانتاجين النباتي والحيواني، وعلى رأسها اعتماد تقنيات الري الحديثة وكذلك الدعم الحكومي للقطاع الزراعي في الموازنة الثلاثية.

وقال وكيل وزارة الزراعة مهدي الجبوري في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، إن "وزارة الزراعة وضعت ضمن خططها وسياستها لمواجهة شحة المياه والتغيرات المناخية التوسع في استخدام تقنيات الري الحديث الثابتة والمحورية من خلال مشروع خاص في الوزارة تم من خلاله التعاقد مع وزارة الصناعة لتجهيز الوزارة بهذه المنظومات".

 

وأضاف، أن "المشروع تضمن كذلك توقيع عقد مع شركة باور النمساوية لتجهيز المرشات المحورية وهذه ستوزع قريباً من خلال إجراء قرعة في كل مديريات الزراعة بمحافظات العراق لاختيار المزارعين المستفيدين". 

وتابع، أن" سياسة الوزارة تتضمن استمرار التعاقدات مع وزارة الصناعة وكذلك الشركات العالمية لتوريد منظومات الري الحديث وكذلك لدينا خطط استخدام تقنيات البادرة المسمدة والتسوية الليزرية لما لها من أهمية في ترشيد استخدام المياه وتقليل الهدر وكذلك الاستعانة بالبذور التي تلائم أجواء العراق وذات الإنتاجية الجيدة". 

وأكد الجبوري كذلك، أن" هناك توجها لتشجيع الفلاحين في استخدام أسلوب الزراعة المحمية لمحاصيل الخضر الصيفية والشتوية لزيادة إنتاجيتها باعتماد طرق الري الحديث".

وتابع" أما في مجال الإنتاج الحيواني فهناك حملات مستمرة من قبل دائرتي البيطرة والثروة الحيوانية في إجراء حملات التلقيح المجانية مع تقديم الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية وسيتم خلال الأيام المقبلة توزيع وجبة جديدة من خلال مديريات الزراعة في المحافظات".

وأشار إلى، أن" القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني شهد ارتفاعاً في مؤشراته خلال عهد الحكومة الحالية في العام 2023 على عكس السنوات الماضية إذ واجه مصاعب تمثلت بقلة الدعم الحكومي وخاصة في العامين 2021-2022، بالإضافة إلى تحدي شحة المياه والتغيرات المناخية التي أدت إلى انخفاض المساحات المزروعة بالطرق المروية في العامين الماضيين".

وأضاف" خلال هذا العام وبفضل دعم الحكومة وموسم الأمطار الجيد حقق العراق الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة تجاوز 5 ملايين و200 ألف طن ولأول مرة منذ فترة طويلة وكذلك تحقق استقرار في أسعار الخضر نتيجة الوفرة الكبيرة في ظل خطط الحكومة التي دعمت المزارعين بتقنيات الري وكذلك الأسمدة لبساتين النخيل والذرة الصفراء".

ولفت الجبوري إلى، أن" الموازنة الثلاثية للأعوام 2023-2024-2025 تضمنت دعما حكومياً كبيرا لشراء منظومات الري الحديثة والبذور والأسمدة والمبيدات واللقاحات والأعلاف ونتوقع أن تحدث قفزة في الإنتاج الزراعي بفضل هذا الدعم".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

تقنيات الرفع الاصطناعي مستقبل كفاءة الإنتاج النفطي في سلطنة عُمان

برزت تقنيات الرفع الاصطناعي كأحد الحلول الفعّالة لدعم عمليات الإنتاج من الآبار النفطية. تمثل هذه التقنيات عاملاً حيوياً في رفع النفط من جوف البئر إلى محطات عزل الغاز ومنها إلى الأنابيب الناقلة، مما يُسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف لتعزيز إنتاج النفط بطرق مبتكرة ومستدامة.

تتنوع تقنيات الرفع الاصطناعي لتشمل أربع فئات رئيسية، هي الرفع بالغاز والتي تعتمد على حقن الغاز لتحسين تدفق النفط، وتقنية المضخات الكهربائية الغاطسة وهي الأكثر استخداما لتعزيز كفاءة الإنتاج، والمضخات القضيبية الماصة والتي تناسب الآبار ذات العمق المتوسط، ومضخات الرفع الهيدروليكية.

أجرت "عمان" استطلاعا صحفيا حيّا مع المشاركين في المعرض المصاحب لمنتدى الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي الذي عقد الأسبوع الماضي. وأكد المشاركون أن سلطنة عمان تعد من الأسواق الواعدة لتقنيات الرفع الاصطناعي، حيث تسهم في تعزيز كفاءة الإنتاج، وخفض الكلفة التشغيلية، وتحقيق تحول نوعي في قطاع النفط والغاز.

الإنتاج من الآبار

قال المهندس جاسم بن علي الجابري رئيس منتدى الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي: يُعد الرفع الاصطناعي إحدى التقنيات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في قطاع النفط والغاز، وتعزز هذه التقنية الإنتاج من الآبار، خاصة تلك التي تواجه تحديات في التدفق الطبيعي. كما أنها تُسهم في إطالة عمر الآبار، مما يتيح للشركات الاستفادة منها لفترات أطول بكفاءة أعلى. إلى جانب ذلك يساعد الرفع الاصطناعي في تقليل التكاليف التشغيلية، وهو ما يُعد عنصرًا أساسيًا في تحسين اقتصاديات الحقول النفطية، خصوصًا الحقول المُعمّرة التي تحتاج إلى حلول مبتكرة لاستمرار الإنتاج. والأهم من ذلك، أنها تلعب دورًا في دعم أمن الطاقة من خلال تعزيز الإنتاجية والاستدامة البيئية عبر تقنيات تُقلل من الأثر البيئي.

وأوضح الجابري أن المنتدى يهدف إلى تحقيق عدة أهداف محورية، أهمها تقديم حلول تقنية متقدمة من خلال عرض أحدث الابتكارات التي تدعم تحسين كفاءة الإنتاج وتعزيز أداء تقنيات الرفع الاصطناعي، وتعزيز تبادل المعرفة، حيث يُعد المنتدى منصة تفاعلية تجمع خبراء الصناعة من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، ومواجهة تحديات المستقبل من خلال توفير استراتيجيات وحلول تلبي احتياجات الصناعة المتزايدة، خصوصًا مع التغيرات الاقتصادية والبيئية، والتشجيع على الشراكات، يركز المنتدى على بناء تعاون إقليمي ودولي بين الشركات العمانية والعالمية لتطوير تقنيات تتناسب مع متطلبات السوق المحلي والدولي، والترويج للاستدامة من خلال استخدام تقنيات مستدامة تقلل من استهلاك الطاقة وتحافظ على البيئة.

أنظمة الرفع الاصطناعي

وأنهى الجابري حديثه بقوله: " نحن متفائلون جدًا بمستقبل هذه التقنيات في سلطنة عمان، السوق العماني يتمتع بفرص واعدة، خاصة أن الحقول العمانية تُعتبر من بين الأكثر استفادة من أنظمة الرفع الاصطناعي مع الالتزام بتطوير هذه الصناعة، ومع وجود شراكات استراتيجية بين الشركات المحلية والدولية، نتوقع أن تلعب هذه التقنيات دورًا كبيرًا في زيادة الإنتاج بنسبة تتراوح بين 15% و20% خلال السنوات القليلة المقبلة.

وفي حديث مع أحمد الغافري، مدير الأعمال الدولية في مجموعة شركات رأس الحمراء، أشار إلى أن الشركة تقدم تقنيات متطورة، مثل الفلاتر المنقية للكهرباء والموصلات الكهربائية المتطورة التي تعزز عمر المضخات الافتراضي وتزيد كفاءتها.

وأكد الغافري أن الشركة تتطلع -ضمن خططها المستقبلية- للتعاون مع شركة سعودية لإنشاء مصنع محلي لإنتاج مضخات الرفع الاصطناعي، مما يسهم في خلق فرص عمل للعمانيين ودعم الاقتصاد الوطني.

من جهته أوضح محمد ساحلي، نائب رئيس الشرق الأوسط في شركة الخريّف للبترول، أن سوق الرفع الاصطناعي في سلطنة عمان سوق واعد من المتوقع أن يسهم في رفع الإنتاج بنسبة 15-20% خلال السنوات الخمس المقبلة. كما أكد على أهمية المنتدى في تعزيز الشراكات بين الشركات المحلية والدولية.

الاستدامة والذكاء الاصطناعي

وتحدثت عايدة الرقيشية، مديرة التسويق في شركة الرؤية للحلول النفطية، عن توجه القطاع نحو استخدام تقنيات مستدامة كالذكاء الاصطناعي، وأكدت أهمية المشاركة في المعرض للترويج للمنتجات وتبادل الخبرات مع الشركات الأخرى.

كما أشار علي هنداوي، كبير فريق المهندسين في شركة ليفارا، إلى أن المضخات الكهربائية الغاطسة أصبحت الخيار الأول لخفض استهلاك الكهرباء وتعزيز عمر الطرمبات، مما يدعم إنتاجية الشركات وتقليل التكاليف التشغيلية.

وتتجه الشركات العمانية إلى التعاون مع جهات دولية بارزة، بهدف نقل الخبرات وإنشاء بنية أساسية متطورة تدعم نمو قطاع النفط والغاز. مع الالتزام الحكومي بدعم هذه المبادرات، وتتجلى رؤية واضحة لتعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة رئيسية في تقنيات الرفع الاصطناعي.

ويعكس المنتدى والمعرض المصاحب روح الابتكار التي تسعى سلطنة عمان لترسيخها في قطاع النفط والغاز، فتقنيات الرفع الاصطناعي ليست مجرد حلول تقنية، بل هي خطوة استراتيجية نحو مستقبل أكثر كفاءة واستدامة.

مقالات مشابهة

  • تقنيات الرفع الاصطناعي مستقبل كفاءة الإنتاج النفطي في سلطنة عُمان
  • "الري" تستعين بالأقمار الصناعية والدرون لإدارة المياه.. فيديو
  • إنفوجراف.. أنشطة وزارة الزراعة في أسبوع
  • وزير الري: استخدام الطائرات المسيّرة لمراقبة المجاري المائية
  • لمكافحة الجفاف.. وزير الزراعة يطلق أول خطة وطنية
  • برنامج مكافحة متكامل.. الحل الأمثل لمواجهة آفات الزراعة والمحافظة على البيئة
  • وزير الري: نتوسع في معالجة مياه الصرف الزراعي لتلبية الاحتياجات عبر 3 محطات كبرى
  • ‫ وزير الري: استخدام المياه المعالجة في استصلاح مساحات جديدة من الأراضي
  • وزير الري : التوسع لمعالجة مياه الصرف الزراعى بإنشاء (٣) محطات كبرى
  • وزير الري يتابع موقف تشغيل محطات معالجة مياه الصرف الزراعي