الوطن | متابعات

أكد مصطفى البحباح، الأمين العام للحزب الديمقراطي، أن المتسببين في إفشال انتخابات ديسمبر 2021 يسعون للاستمرار في مواقعهم ولن يقبلوا بانتخابات تسلبهم امتيازاتهم في ظل وضعية تتعطل فيها جميع السلطات الرقابية. وقال البحباح في مقال له إن استمرار النهج الحالي في إدارة الدولة عبر فيدرالية مشوهة غير مدسترة واتفاقات مشبوهة لتقاسم موارد ليبيا ورهنها للأجنبي سيؤدي بالدولة إلى وضع كارثي لا يمكن معالجته بأي حلول مستقبلية.

وأضاف البحباح أن الشعب الليبي لم يشارك في اختيار من يحكمه منذ عشر سنوات، فيما تعاني البلاد منذ ثلاث سنوات من انسداد سياسي متعمد وتعطيل كل فرص الحلول السياسية، مما أدى إلى تحقيق جميع الشروط المطلوبة لاعتبار ليبيا دولة فاشلة. وأشار إلى أن هذا الفشل ناتج عن غياب رؤية سياسية مشتركة ومشروع وطني يحافظ على الحد الأدنى من الوحدة والانسجام بين مكونات المجتمع الليبي.

كما شدد البحباح على أن كل من أسهم في إفشال الانتخابات والجهود السياسية اللاحقة يهدفون فقط إلى الحفاظ على مصالحهم ولن يعترفوا علانية برفضهم للانتخابات، بل سيضعون كافة العراقيل لمنع حدوثها، وذلك في ظل وضعية تهيمن فيها أصوات الفساد وتتعطل جميع الآليات الرقابية.

الوسوم#الأزمة الليبية الخروج من الانسداد السياسي ليبيا مصطفى البحباح

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: الأزمة الليبية الخروج من الانسداد السياسي ليبيا

إقرأ أيضاً:

الوضع السورى.. ومستقبل ليبيا

من السابق الحكم على مستقبل سوريا فى ظل تعدد اللاعبين الدوليين على الأراضى السورية، وسعى كل القوى الدولية والإقليمية لتقديم نفسها فى المشهد السورى وفرض نفوذها خلال المرحلة الانتقالية التى تؤسس لشكل الدولة السورية بعد سقوط نظام الأسد الذى أسس للطائفية والعرقية فى سوريا، ولم يستطع تجاوز المرحلة الأولى من الربيع العربى منذ عام 2011 وكانت سببًا فى هجرة وتشريد ما يقارب نصف الشعب السورى، وسقوط كثير من المحافظات والمدن السورية فى أيدى الجماعات الإرهابية وتيار الإسلام السياسى والمعارضة السورية، حتى جاءت لحظة التفاهمات الدولية الجديدة لمسرح الأحداث فى أوكرانيا والشرق الأوسط، لتتخلى روسيا عن النظام السورى مقابل مصالحها المباشرة فى أوكرانيا وحماية أمنها القومى فى مواجهة الغرب، وفى ذات اللحظة انسحبت إيران من المشهد السورى مقابل تأمين منشآتها النووية باعتبارها أهم أهدافها الاستراتيجية، لتتصدر تركيا المشهد السورى وتصبح اللاعب الرئيسى فى سوريا نتيجة دعمها لهيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع فى دخول دمشق وإعلان سقوط النظام السابق.

التحركات الدبلوماسية الأخيرة، تكشف عن بعض من جوانب الغموض للحالة السورية، خاصة بعد زيارة الوفد الأمريكى ولقائه مع أحمد الشرع وعدد من أعضاء هيئة تحرير الشام التى تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية كجماعة إرهابية، فى تغير دراماتيكى يكشف عن تلون وازدواجية السياسية الأمريكية طبقًا للمصالح الأمريكية الإسرائيلية وتحقيق أهدافهما الاستراتيجية فى الشرق الأوسط.. أما زيارة وزير الخارجية التركى هاكان فيدان قبل أيام كانت كاشفة بجلاء عن أن الرابح الأكبر من أزمة سوريا هى تركيا كما جاء فى المؤتمر الصحفى مع أحمد الشرع عندما أكد أن التنسيق كامل على محاور عدة وأتى على رأسها العمل مع القيادة الجديدة على تحرير كامل الأراضى السورية من الجماعات الإرهابية والمسلحة إلى خارج سوريا، كاشفًا عن التعاون فى شتى المجالات ودعم تركى سياسى وفنى خلال المرحلة الانتقالية لإعادة بناء المؤسسات السورية وأيضًا عمليات الإعمار وبناء البنية الأساسية للدولة السورية، مشيرًا إلى البدء فى ترتيب زيارة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى سوريا فى تأكيد على الهيمنة التركية على سوريا، وفى ظل تشتت وغياب موقف عربى موحد لما يحدث فى سوريا نتيجة أيديولوجيات طائفية وعرقية تحدد مواقف بعض الأنظمة العربية، وعمل البعض الآخر كوكلاء لقوى كبرى، أو بعض الأنظمة التى ترفض التعامل مع تيار الإسلام السياسى والجماعات الإرهابية.

خطورة الوضع السورى لا يقف عند حد الوضع المجهول لمنطقة الشام وتأثيرها على الأمن القومى العربى والنزعة العروبية لهذه المنطقة بالغة الأهمية، وإنما يمتد تأثيرها لما هو أبعد وأخطر وتحديدًا على الأمن القومى المصرى، فى ظل ما تشهده المنطقة من إنتاج موجة من تيارات الإسلام السياسى ودعمها للسيطرة على الدول، كهدف استراتيجى أمريكى لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد.. ومع تلاقى المصالح والأهداف التركية الأمريكية فى سوريا والهيمنة التركية على الوضع السورى، يجب التوقف أمام تصريحات وزير الخارجية التركى حول مستقبل جبهة النصرة ونقلها خارج سوريا، خاصة أن الكل يعلم أن تركيا لها مصالح فى الغرب الليبى وتدعم حكومة الغرب وتيار الإسلام السياسى، الذى بات ينتظر الدعم ويتحين الفرصة لتكرار التجربة السورية فى ليبيا، الأمر الذى يدعو الشعب الليبى الآن، وأكثر من أى وقت مضى إلى التحرك واتخاذ خطوات جادة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لحماية دولته ومقدراته من المخططات الخارجية وغزو تيارات الإسلام السياسى إلى الغرب لفرض واقع جديد على ليبيا، وهو نفس الأمر الذى يدعو الدولة المصرية إلى تحركات فاعلة ومسبقة تشكل خطوطا حمراء جديدة أمام محالات العبث بمستقبل ليبيا باعتبارها حدود الأمن القومى المصرى المباشر.

حفظ الله مصر

 

مقالات مشابهة

  • “المنفي” يتلقى برقية تهنئة من رئيس الجمهورية التركية بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا
  • مكسيم خليل يحذر من خطورة الشائعات على سوريا
  • قيادي في “انصار الله” يحذر “الانتقالي” من انتفاضة “إصلاحية” 
  • الرئيس الإماراتي يهنئ “المنفي” بذكرى استقلال ليبيا
  • صور تظهر استمرار “هاري ترومان” في الابتعاد نحو الشمال
  • الوضع السورى.. ومستقبل ليبيا
  • يسبب خطورة.. أستاذ طب وقائي يحذر من الإفراط في تناول «الفراخ والبطاطس» المحمرة |فيديو
  • أستاذ طب وقائي يحذر من أكثر الأطعمة خطورة على أصحاب الأمراض المزمنة
  • التكتلات الحزبية: ندعم خطة “خوري” للخروج من حالة الجمود السياسي
  • سوريا.. تغيير أسماء بعض المراكز الصحية واستبدال اسم “الأسد” و”البعث” فيها