غزة تستقبل عيد الأضحى مع استمرار الحرب وانتشار المجاعة
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيستقبل أهالي غزة اليوم، عيد الأضحى المبارك تزامناً مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، وانتشار المجاعة، خصوصاً بين الأطفال.
وفي ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة تزداد مأساة أهالي مدينة غزة وشمال القطاع بسبب نقص الطعام، ما يشير إلى عودة مظاهر المجاعة التي قد تحصد أرواح آلاف الفلسطينيين.
ونزح نحو مليونين من سكان القطاع من منازلهم منذ اندلاع شرارة الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، تاركين خلفهم كل شيء بحثاً عن الأمان.
ويعيش النازحون في ظروف صعبة ومأساوية، حيث يفتقرون إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والمياه.
ويعتمد أهالي شمال القطاع ومدينة غزة على الأعشاب البرية لإطعام أنفسهم وأطفالهم، وبعض المعلبات التي ادخروها في وقت سابق.
وتفتقر المناطق الشمالية إلى الخضراوات والفواكه واللحوم، ما يزيد الصعوبات التي يواجهونها في تأمين احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
ويسبب نقص الطعام في قطاع غزة جفافاً وانعداماً لسبل عيش السكان، خاصة الأطفال وكبار السن، ما يؤدي إلى سوء التغذية وزيادة حالات الوفاة.
وقد سُجلت خلال الأشهر الأخيرة في شمال غزة ومدينة غزة حالات وفاة عديدة بسبب نقص الغذاء، بينهم أطفال.
وكشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، عن أن أكثر من 50 ألف طفل في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.
وقالت الوكالة في منشور على حسابها عبر منصة «إكس»، إنه «مع استمرار القيود على وصول المساعدات الإنسانية، لا يزال سكان غزة يواجهون مستويات بائسة من الجوع».
وأضافت أن «أكثر من 50 ألف طفل يحتاجون إلى علاج من سوء التغذية الحاد»، مشددةً على أن «فرقها تعمل بلا كلل للوصول إلى العائلات بالمساعدات، إلا أن الوضع كارثي».
بدورها، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أن قرابة 3 آلاف طفل في غزة يعانون سوء التغذية، معرضون لخطر الموت، بسبب حرمانهم من تلقي العلاج اللازم نتيجة استمرار الهجوم على رفح.
وقالت المديرة الإقليمية لـ«اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر، إن «الصور المروعة من غزة تظهر أطفالاً يموتون أمام أعين أسرهم بسبب استمرار نقص الغذاء وإمدادات التغذية، وتدمير خدمات الرعاية الصحية».
وأضافت: «مع تدمير المستشفيات وتوقف العلاج وشح الإمدادات، فإننا نستعد لمزيد من معاناة الأطفال ووفياتهم».
كما أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بأن 9 من كل 10 أطفال في قطاع غزة يعانون فقراً غذائياً حاداً.
وأوضح البرنامج في سلسلة من المنشورات عبر منصة «إكس»، أن «الأعمال العدائية والقيود المفروضة على المساعدات تسببتا في انهيار النظم الغذائية والصحية». وفي السياق، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن هناك نحو 10 آلاف مصاب حالاتهم حرجة يحتاجون إلى العلاج خارج القطاع.
وقالت وزارة الصحة، في بيان لها، إن «الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم إبادة في القطاع خلفت 15 ألف طفل قتيل»، مشيراً إلى أن «الواقع الإنساني في شمال غزة يشهد مجاعة وإبادة جماعية». وأضاف البيان أن «60 ألف سيدة حامل في القطاع معرضات لخطر الإجهاض ويعانين سوء التغذية»، مؤكداً ارتفاع حصيلة الحرب إلى 37266 قتيلاً و85102 مصاب منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي 6 مايو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلاً تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
وكشفت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس، أن «معظم الحالات التي تعالجها عياداتنا المؤقتة منذ بداية حرب قطاع غزة الحروق والصدمات». وأفادت المنظمة الدولية في منشور على حسابها عبر منصة «إكس»، بأن «معظم الحالات التي نعالجها منذ بداية حرب قطاع غزة الحروق والصدمات، وذلك بمعدل 55 حالة في اليوم».
ونقلت «أطباء بلا حدود» عن أحد موظفيها بغزة قوله: «كنا نبحث خلال الأشهر الخمسة الأولى من الحرب على طعام الدواب والحمام للبقاء على قيد الحياة».
وأضاف الموظف أنهم يحصلون حالياً على القليل من المعلبات والعدس لإطعام أبنائهم.
كما سلط الضوء على أزمة الدواء الحالية في غزة، قائلاً: «لا نستطيع تأمين أدوية السكر والضغط لنا ولأقاربنا، ونحاول الاستعاضة عنها باستخدام الأعشاب المتوفرة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل عيد الأضحى عيد الأضحى المبارك سوء التغذیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة: أبرز مؤشرات عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي
رصد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الجمعة، 14 مارس 2025، أبرز مؤشرات عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في القطاع، مع استمرار توقف إدخال المساعدات لليوم الثالث عشر على التوالي.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة:
▪️ يدخل قطاع غزة اليوم الثالث عشر من جريمة الاحتلال الصهيونازي، بمنع المساعدات وإطباق الحصار بإغلاق المعابر، حيث باتت تداعيات هذه الجريمة على المستوى الإنساني واضحة، ومؤشرات عودة شبح المجاعة وإنعدام الأمن الغذائي لا تخطأها عين، ويمكن رصد أبرز هذه المؤشرات؛ عبر:
١. إنعدام الأمن الغذائي وفقدان ٨٠٪ من المواطنين، مصادرهم للغذاء سواء بتوقف التكيات الخيرية أو توقف صرف المساعدات من الجهات الإغاثية لعدم توفر المواد التموينية والغذائية، وخلو الأسواق من هذه السلع.
٢. تأثر كميات الخبز للمواطنين بعد توقف ٢٥٪ من مخابز قطاع غزة عن العمل، وقرب توقف أعداد أخرى بسبب نفاد الوقود.
٣. شح كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي وأزمة أكبر في مياه الشرب، بسبب منع الوقود الذي تُشغل به الآبار ومحطات التحلية، وبات ٩٠٪ من سكان غزة لا يجدون مورد مياه واضطرار البلديات لتقنين تشغيل الابار حفاظا على ما هو متوفر من وقود ولضمان إيصال المياه للمواطنين أطول فترة ممكنة.
٤. توقف برامج فتح الشوارع وإزاحة الركام والنفايات في غالبية البلديات للاستفادة من كميات الوقود في تشغيل آبار المياه، ما يعني معاناة مضاعفة للمواطنين ومكاره صحية وبيئية ستترك أثرا كارثيا سيما مع إرتفاع درجات الحرارة حاليا.
٥. العودة لاستخدام الحطب بدلا من غاز الطهي، مع ما يسببه ذلك من أثر صحي وبيئي خطير وازدياد المصابين بأمراض الجهاز التنفسي.
٦. تأثر إمداد النازحين بالخيام كمأوى مؤقت، وتراجع أعمال إنشاء مخيمات إيواء جديدة لعدم توفر الاحتياجات اللازمة لها.
٧. مضاعفة معاناة نحو ١٥٠ ألف من المرضى المزمنين والجرحى الذين لا يجدون الدواء أو المستهلكات الطبية لمداواتهم.
٨. توقف شبه تام لحركة النقل والمواصلات وصعوبة تنقل المواطنين ووصولهم لقضاء مصالحهم، بما فيهم وصول المرضى أو الجرحى للمستشفيات والمراكز الطبية.
▪️هذه المؤشرات تعكس صورة مما يواجهه أكثر من ٢،٤مليون إنسان داخل قطاع غزة، بعد أن قرر الاحتلال الصهيونازي أن يقتلهم ببطىء فأحكم حصارهم ومنع عنهم كل مقومات الحياة وجعل من غزة سجنا كبيرا.
▪️نحذر بأن الساعات القادمة ستحمل معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع ترسخ المجاعة وإنعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الخدماتية والصحية بشكل شبه تام.
▪️نحمل قادة الاحتلال مسئولية هذه الجريمة وكل ما ينجم عنها وفي مقدمتهم رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو المدان بجرائم ضد الإنسانية والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والذي يتباهى بهذه الجرائم، متجردا من القيم والأخلاق الإنسانية، وضاربا بعرض الحائط القانون الدولي الإنساني.
▪️نطالب دولنا العربية والإسلامية، بإنفاذ قراراتهم المتعلقة بكسر الحصار عن غزة، والضغط لفتح معبر رفح ، وضمان إدخال احتياجات المواطنين وأولويات القطاع.
▪️نطالب المجتمع الدولي بعدم الرضوخ لإرادة الاحتلال ورفض هذه الجريمة، وإتخاذ إجراءات عملية لكسر الحصار ومحاسبة مجرمي حرب الاحتلال على هذه الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، سيما مع ظهور نتائج تحقيق اللجنة الأممية المستقلة التي أكدت ارتكاب الاحتلال وقادته لسلسلة طويلة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية محدث: غزة- طفلان شهيدان برصاص الجيش الإسرائيلي المباحث العامة: إنجاز شكوى سرقة 7 ألواح طاقة شمسية من محافظة الشمال مقتل مواطن وإصابة آخرين بشجار عائلي في خانيونس الأكثر قراءة الخارجية تطالب بتدخل دولي لتمكين الفلسطينيين من حرية دخول القدس والصلاة فيها مستوطنون يرفعون أعلام الاحتلال قرب خيام المواطنين في الأغوار مستوطنون يهود عبروا الحدود اللبنانية للصلاة على تخوم حولا صحيفة تتحدث عن تفاصيل محادثات "واشنطن – حماس" بشأن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025