«قمة سويسرا» تحشد لعملية سلام مستقبلية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
بورغينستوك (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة سفينة تجارية مهددة بالغرق بعد هجوم حوثي زيلينسكي يعلن مبادرة جديدة بشأن الأزمة الأوكرانيةانطلقت أمس، «قمة سويسرا» في محاولة حشد التأييد لمقترحات إحلال السلام في أوكرانيا في قمة يحضرها ممثلو نحو 100 دولة ومنظمة ويغيب عنها الرئيس الأميركي جو بايدن ووصفتها موسكو بأنها «مضيعة للوقت»، فيما تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مقترحات للسلام سيقدمها إلى روسيا بعد أن تحظى بموافقة المجتمع الدولي.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات التي تستمر حتى اليوم الأحد، على المخاوف الأوسع نطاقاً التي أثارتها الحرب، مثل الأمن الغذائي والنووي، وفق مصادر متعددة.
وأشاد الرئيس الأوكراني بالمشاركة الواسعة في القمة، ووصفها بأنها علامة على نجاحها، وقال إن الاتفاقات التي ستبرم خلالها ستكون جزءاً من عملية صنع السلام.
وأضاف: «لم تكن أوكرانيا ترغب قط في هذه الحرب، إنه عدوان غير مبرر على الإطلاق».
وقالت أمهيرد إن «الصراع جلب معاناة لا يمكن تصورها وينتهك القانون الدولي».
وأعلن زيلينسكي أنه سيقدم اقتراحات سلام إلى روسيا بعد أن تحظى بموافقة المجتمع الدولي.
وقال خلال افتتاح القمة: «حين تصبح خطة العمل على الطاولة، وتكون شفافة بالنسبة للشعوب ويوافق عليها الجميع، سيتم إبلاغها إلى ممثلي روسيا بحيث نتمكن فعلاً من وضع حد للحرب».
وينظر إلى القمة التي تدعم عناصر صيغة السلام المكونة من 10 نقاط والتي قدمها الرئيس الأوكراني في أواخر عام 2022، على أنها جهد رمزي إلى حد كبير من جانب كييف لحشد المجتمع الدولي.
من جهتها، كررت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس وقوف الولايات المتحدة إلى جانب أوكرانيا، واعتبرت أمام ممثلي 100 دولة ومنظمة موجودين في سويسرا، بهدف وضع مسودة أولى لخطة سلام أن مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يدعو إلى مفاوضات، وإنما إلى استسلام أوكرانيا، على حد قولها.
ورأى المستشار الألماني أولاف شولتز أن «السلام لا يعني فقط عدم خوض الحرب»، رافضاً مفهوم «الحقيقة الجديدة» الذي روج له الكرملين ويعني الإقرار بسيطرة موسكو على 20 % من الأراضي الأوكرانية.
وأكد أن «وقفاً فورياً لإطلاق النار من دون مفاوضات جدية سيؤدي فقط إلى نزاع آخر مجمد».
بدورها، نبهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى أن «تجميد النزاع ليس حلاً، بل هو وصفة لحروب مقبلة».
ودعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى تحديد مبادئ سلام عادل ودائم يقوم على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف: «إنه المسار الواجب سلوكه للتوصل إلى وقف دائم للعمليات الحربية».
وذكر الرئيس الكيني وليم روتو أنها «المرة الأولى التي نجتمع فيها للحديث عن السلام في أوكرانيا بدل الحرب في أوكرانيا».
واعتبر روتو أن «التزاماً من أجل السلام يجعل بعض التنازلات الأساسية أمراً لا بد منه»، مؤكداً أنه «للنجاح في صنع السلام ينبغي أن يجتمع الأصدقاء والأعداء».
وشدد على وجوب أن تكون روسيا حول الطاولة، الأمر الذي أشار إليه أيضاً وزير الخارجية السعودي.
وقال الأمير فيصل بن فرحان: «نرى أن من المهم أن يشجع المجتمع الدولي أي تقدم نحو سلسلة مفاوضات، تستدعي تسويات صعبة في إطار خارطة طريق تقود إلى السلام». وأضاف: «أي عملية ذات صدقية تتطلب مشاركة روسيا».
كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن السلام في أوكرانيا لا يمكن «أن يكون استسلاماً» لهذا البلد. وقال ماكرون: «نحن جميعاً عازمون على بناء سلام دائم، وكما قال كثيرون منكم، فإن سلاماً مماثلاً لا يمكن أن يكون استسلاما أوكرانيا».
وتأتي القمة في وقت تحقق فيه القوات الروسية مكاسب في أوكرانيا، إذ باتت تسيطر على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سويسرا جو بايدن أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الأمن الغذائي المجتمع الدولی فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
أوربان: واشنطن تسعى الآن من أجل السلام في أوكرانيا وبروكسل تسعى لاستمرار الحرب
هنغاريا – أعلن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أن الإدارة الأمريكية الجديدة وقيادة الاتحاد الأوروبي تختلفان حول الصراع في أوكرانيا.
وأوضح أوربان أن واشنطن تؤيد الآن وجود تسوية سلمية، في الوقت الذي تؤيد فيه بروكسل استمرار الحرب.
وقال أوربان في حوار مع إذاعة “كوسوث”، في سياق رده على سؤال حول الوضع في اوكرانيا: “يقول الأوروبيون أنه ينبغي الحفاظ على العقوبات وحتى تعزيزها من أجل الأوكرانيين لكسب الحرب ضد روسيا، وبالأمس، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال مقابلة إنه سيكون من الظلم خداع الجميع من خلال الادعاء بأن الأوكرانيين يمكنهم الفوز في هذه الحرب. حسنا، أشكره على هذه المقابلة، لأنها أظهرت أن الأمريكيين لا يريدون العقوبات، بل السلام، وأن الأوروبيين يريدون العقوبات، وليس السلام”.
وشدد على أن “المنطق الأوروبي مختلف تماما عن المنطق الأمريكي: الأول هو منطق الحرب، والآخر هو منطق السلام”.
وأكد أوربان أن الحكومة الهنغارية تواصل الدعوة إلى تسوية الصراع في أوكرانيا عن طريق المفاوضات، مشيرا إلى أنه يعول على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
المصدر: تاس