بورغينستوك (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة سفينة تجارية مهددة بالغرق بعد هجوم حوثي زيلينسكي يعلن مبادرة جديدة بشأن الأزمة الأوكرانية

انطلقت أمس، «قمة سويسرا» في محاولة حشد التأييد لمقترحات إحلال السلام في أوكرانيا في قمة يحضرها ممثلو نحو 100 دولة ومنظمة ويغيب عنها الرئيس الأميركي جو بايدن ووصفتها موسكو بأنها «مضيعة للوقت»، فيما تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مقترحات للسلام سيقدمها إلى روسيا بعد أن تحظى بموافقة المجتمع الدولي.


ومن المتوقع أن تركز المحادثات التي تستمر حتى اليوم الأحد، على المخاوف الأوسع نطاقاً التي أثارتها الحرب، مثل الأمن الغذائي والنووي، وفق مصادر متعددة.
وأشاد الرئيس الأوكراني بالمشاركة الواسعة في القمة، ووصفها بأنها علامة على نجاحها، وقال إن الاتفاقات التي ستبرم خلالها ستكون جزءاً من عملية صنع السلام.
وأضاف: «لم تكن أوكرانيا ترغب قط في هذه الحرب، إنه عدوان غير مبرر على الإطلاق».
وقالت أمهيرد إن «الصراع جلب معاناة لا يمكن تصورها وينتهك القانون الدولي».
وأعلن زيلينسكي أنه سيقدم اقتراحات سلام إلى روسيا بعد أن تحظى بموافقة المجتمع الدولي.
وقال خلال افتتاح القمة: «حين تصبح خطة العمل على الطاولة، وتكون شفافة بالنسبة للشعوب ويوافق عليها الجميع، سيتم إبلاغها إلى ممثلي روسيا بحيث نتمكن فعلاً من وضع حد للحرب».
وينظر إلى القمة التي تدعم عناصر صيغة السلام المكونة من 10 نقاط والتي قدمها الرئيس الأوكراني في أواخر عام 2022، على أنها جهد رمزي إلى حد كبير من جانب كييف لحشد المجتمع الدولي.
من جهتها، كررت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس وقوف الولايات المتحدة إلى جانب أوكرانيا، واعتبرت أمام ممثلي 100 دولة ومنظمة موجودين في سويسرا، بهدف وضع مسودة أولى لخطة سلام أن مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يدعو إلى مفاوضات، وإنما إلى استسلام أوكرانيا، على حد قولها.
ورأى المستشار الألماني أولاف شولتز أن «السلام لا يعني فقط عدم خوض الحرب»، رافضاً مفهوم «الحقيقة الجديدة» الذي روج له الكرملين ويعني الإقرار بسيطرة موسكو على 20 % من الأراضي الأوكرانية.
وأكد أن «وقفاً فورياً لإطلاق النار من دون مفاوضات جدية سيؤدي فقط إلى نزاع آخر مجمد».
بدورها، نبهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى أن «تجميد النزاع ليس حلاً، بل هو وصفة لحروب مقبلة».
ودعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى تحديد مبادئ سلام عادل ودائم يقوم على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف: «إنه المسار الواجب سلوكه للتوصل إلى وقف دائم للعمليات الحربية».
وذكر الرئيس الكيني وليم روتو أنها «المرة الأولى التي نجتمع فيها للحديث عن السلام في أوكرانيا بدل الحرب في أوكرانيا».
واعتبر روتو أن «التزاماً من أجل السلام يجعل بعض التنازلات الأساسية أمراً لا بد منه»، مؤكداً أنه «للنجاح في صنع السلام ينبغي أن يجتمع الأصدقاء والأعداء».
وشدد على وجوب أن تكون روسيا حول الطاولة، الأمر الذي أشار إليه أيضاً وزير الخارجية السعودي.
وقال الأمير فيصل بن فرحان: «نرى أن من المهم أن يشجع المجتمع الدولي أي تقدم نحو سلسلة مفاوضات، تستدعي تسويات صعبة في إطار خارطة طريق تقود إلى السلام». وأضاف: «أي عملية ذات صدقية تتطلب مشاركة روسيا».
كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن السلام في أوكرانيا لا يمكن «أن يكون استسلاماً» لهذا البلد. وقال ماكرون: «نحن جميعاً عازمون على بناء سلام دائم، وكما قال كثيرون منكم، فإن سلاماً مماثلاً لا يمكن أن يكون استسلاما أوكرانيا».
وتأتي القمة في وقت تحقق فيه القوات الروسية مكاسب في أوكرانيا، إذ باتت تسيطر على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سويسرا جو بايدن أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الأمن الغذائي المجتمع الدولی فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

قمة لندن.. اتفاق على إعداد خطة سلام في أوكرانيا ستعرض على واشنطن

اختتمت في العاصمة البريطانية لندن، الأحد، قمة رفيعة المستوى ناقشت توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا وتحقيق سلام دائم فيها.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأحد، إن القمة اتفقت على إعداد خطة سلام لأوكرانيا من أجل عرضها على الولايات المتحدة، وهي خطوة مهمة لواشنطن من أجل تقديم ضمانات أمنية تقول كييف إنه لا غنى عنها لردع روسيا.

وقدم الزعماء المشاركون في قمة لندن دعما قويا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووعدوا ببذل المزيد من الجهود لمساعدة بلاده، وذلك بعد يومين فقط من مشادة كلامية بين زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

واتفق الزعماء الأوروبيون على ضرورة إنفاق المزيد على الدفاع للتأكيد لترامب على أن القارة قادرة على حماية نفسها. وبسبب المشكلات المالية التي تواجه عددا كبيرا من الدول، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن يخفف الاتحاد الأوروبي قواعده بشأن الديون.


وقال ستارمر، إن بريطانيا وأوكرانيا وفرنسا وبعض الدول الأخرى ستشكل "تحالف الراغبين" وتضع خطة سلام لعرضها على ترامب. ولم يذكر ستارمر أسماء الدول الأخرى، لكنه قال إن مزيدا من الدول على استعداد للانضمام.

وعقدت القمة في مقر وزارة الخارجية البريطانية التاريخي "لانكستر هاوس"، بمشاركة قادة ووزراء من أوكرانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك وإيطاليا وهولندا والنرويج وبولندا وإسبانيا وتركيا وفنلندا والسويد وجمهورية التشيك ورومانيا.

كما شارك فيها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ومن خارج أوروبا رئيس وزراء كندا جاستن ترودو.

فيما شارك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ممثلاً عن الرئيس رجب طيب أردوغان.


وانعقدت القمة في أعقاب المشادة التي وقعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في واشنطن يوم 28 شباط/ فبراير الماضي.

ومساء الجمعة، شهد لقاء ترامب وزيلينسكي، في البيت الأبيض، أجواءً متوترة، حيث دخل الزعيمان في نقاش حاد أمام الكاميرات.

وبعد الجدل، تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك، وغادر زيلينسكي، البيت الأبيض، دون التوقيع على اتفاق بشأن العناصر الأرضية النادرة، التي يطالب ترامب بالحصول عليها لقاء ما قدمته الولايات المتحدة من دعم لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.

ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • اتفاق أوروبي على إعداد خطة سلام في أوكرانيا
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى سلام حقيقي
  • لافروف: رغبة أوروبا بإرسال قوات سلام لأوكرانيا وقاحة
  • الكرملين: تحقيق السلام لم يكن هدف قمة لندن بشأن أوكرانيا
  • قمة لندن.. اتفاق على إعداد خطة سلام في أوكرانيا ستعرض على واشنطن
  • شولتس يحدد نقطة انطلاق محادثات السلام في أوكرانيا
  • روسيا تعلّق على احتمال نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا
  • روسيا: إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا "وقاحة"
  • "كييف تُحرض".. روسيا ترفض إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا