صحيفة الاتحاد:
2025-03-07@03:07:21 GMT

العيد.. في عيون المبدعين

تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT

سعد عبد الراضي (أبوظبي)
للعيد وقع خاص في قلوب المبدعين، لما يملكونه من فرط في الإحساس، ومستشعرات استقباله في الوجدان، تجعلهم يشكلون منه صورة، يتأملون تفاصيلها وكأنها لوحة مفعمة بالفرح والعطاء والمودة والحب، وبالرغم من أن لكل مبدع ذاكرته الخاصة التي تشكلت من مواقف وذكريات في العيد، إلا أنهم جميعاً يشتركون في أن الصورة دائماً جميلة ومبهجة، ومهما اختلفت وسائل التعبير بينهم إلا أن الإبداع هو الإبداع، معينه واحد رغم اختلاف جداوله.

 
«الاتحاد» استطلعت آراء عدد من المبدعين حول رؤيتهم للعيد وذكرياتهم فيه...

شعور إنساني 
بداية، قال الأديب حارب الظاهري: العيد مناسبة سعيدة لها خصوصيتها من عادات وتقاليد وطقوس، نشأنا وتربينا عليها، ويرتبط بها وجداننا، ومن بينها الالتقاء بالأهل والأصدقاء، ولأن العيد ينتمي دائماً للشعور الإنساني فهو ينتمي أيضاً بشكل أو بآخر للكتابة وعالمها الإبداعي.
وعن ذكريات العيد، أشار: ذكريات العيد، ستظل عالقة في الذهن لا تمحى من الذاكرة، مهما مر العمر، ومن أهمها تلك التي ترتبط بالطفولة، فطفولتنا في العيد تشكل نسيجاً جميلاً من الذكريات، حتى وإن كان بعضها حزين، إلا أن تطواف الفرح يكمن في العيد، مهما كانت الذكريات المصاحبة له.

صورته حاضرة 
وقال الفنان ياسر النيادي: العيد عبارة عن صورة حاضرة في الذاكرة، تذكرني بحبات سكر النبات التي كان يعطينا إياها جدي قبيل الفجر ونحن ذاهبون لأداء صلاة العيد، أيضاً صورة العيدية والأيادي المخضبة بالحناء في هذا اليوم الجميل، ولا أنسى حالة التواصل التي كانت تتم في مجتمع الحارة والفرجان التي كنا نسكنها، حيث نتنقل من بيت إلى بيت، ونحن نتبادل التهاني والسلام، وأضاف: بالنسبة لي صورة العيد لا تزال حاضرة في وجداني منذ الطفولة مهما تقدم بي العمر، وأشعر أن العيد تجربة تخاطب جميع الحواس الخمس، من مشاهد رأيتها وأصوات وضحكات سمعتها، إلى عبق وروائح وعطور منتشرة في الأرجاء استنشقتها.
وتابع: أن ملمس عدة أشياء نعرفها تشكل جزءاً من هذا العيد، فالعيد بالنسبة لي تجربة عامرة وحاضرة في ذاكرتي، وتجديدها كل عام يؤكد أن حالة الفرح به تظل دائماً موجودة. 

أخبار ذات صلة «العيدية».. بهجة الصغار أغاني العيد.. «أنشودة الفرح»

فرحة لا توصف 
وأكد الخطاط والفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير الإماراتي علي الأميري: بالنسبة لي فإن عيد الفطر وعيد الأضحى يعكسان لي الشعور بفرحة لا توصف، ولدي فيه طريقة خاصة بي كفنان، حيث أقوم بتجهيز بطاقة تهنئة أستخدم فيها الخط العربي، في لوحات الرسم التشكيلي المعتاد أو الرسم الكاريكاتيري الذي يناسب الأعياد، لأقوم بعد ذلك بإرساله للأهل والأصدقاء.
وعن ذكرياته في العيد، قال: أحب الجلوس على البحر في مكان هادئ، حيث أقوم بالكتابة بالخط العربي على رمال الشاطئ، بحيث يمنحني فرصة التعبير بلوحة تشكيلية تحاكي مشاعري الخاصة بالعيد.
ويضيف: أحس بشعور الفنان عندما أرسم على شواطئ البحر، وكأن البحر يحاكيني ويحاكي فرشاتي، وعندما أرسم على الرمال، أشعر بفرحة البحر بي، وأنا أنثر إبداعاتي على شاطئه، كما أستشعر صوت الموج كأنه يحاكيني ويحاكي إبداعاتي ورسوماتي وخطي.
ويتابع: من ذكريات العيد في الصغر، كنت لا أستطيع النوم في ليلة العيد، من فرط الفرح بقدومه وانتظار ارتداء الثوب الجديد، وبعد ذلك أتوجه إلى المصلى لأداء صلاة العيد، وبعد الرجوع إلى البيت والسلام على الأهل وخاصة الوالدين، أقوم بالخروج مع الأصدقاء إلى أماكن الألعاب، والمشاركة في وجبتي الغداء والعشاء معهم.

حنين وشوق 
وتقول الأديبة شيخة الجابري: الحديث عن العيد دائماً ذو شجون، لما نحمله له في داخلنا من ذكريات، وشعور عميق بالحنين والشوق إلى الأيام التي كنا فيها صغاراً، نتقافز من مكان إلى آخر، نبحث عن العيدية وننشد الأهازيج الشعبية، التي كانت متداولة في أيام الطفولة، وأتمنى أن يستطيع أبناؤنا معاودة ترديدها بذلك الترحاب والفرح الذي كان يعتمل نفوس الأطفال، وهم ينتقلون من منزل إلى منزل ليلتقطوا العيدية، التي كانت رغم ضآلة قيمتها وقتها، تمثل لهم فوزاً بما لم يفز به غيرهم، وأضافت لن ننسى طفولتنا والأطفال يذهبون بعد صلاة العيد إلى حيث توجد الألعاب الشعبية، ثم يؤدون الطقوس والعادات المتمثلة في زيارة الأهل والأقارب، ولذلك أقول إن للعيد صورة نمطية رفيعة لا يعرفها إلا من عاش تفاصيلها.
العيد قديماً أحلى 
وقال الأديب سعيد البادي «للعيد فرحته وبهجته دائماً، وربما يسأل سائل، ويقول: لماذا كان العيد قديماً أحلى، وأجيب: ربما لأن إنسانية الإنسان كانت أجمل، وكانت الحياة بسيطة وأقل تعقيداً، ومستويات المعيشة كانت متقاربة، والعلاقات بين الناس كانت قوية ومتينة رغم صعوبتها، حيث كان الفرد يفكر في الجار والرفيق والأخ أكثر من تفكيره في نفسه، ولعل لوسائل التواصل الاجتماعي حالياً، تأثير كبير في تغير الكثير من المظاهر التي كانت مرتبطة بالعيد قديماً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العيد الثقافة عيد الأضحى عيد الأضحى المبارك التی کانت فی العید التی کان

إقرأ أيضاً:

يواصل تقديم التنازلات..زيلينسكي: نريد سلاماً دائماً لا هدنة مؤقتة

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء، أنه "يمكن تحقيق سلام مستدام" في بلاده إذا تعاونت أوروبا والولايات المتحدة، التي أعلنت تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، بعد تجميد المساعدات العسكرية.

ويسعى زيلينسكي جاهداً إلى احتواء تداعيات اجتماعه المتوتر الجمعة في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جاي دي فانس، والذي اتُهم فيه الرئيس الأوكراني برفض التفاوض.
ويطالب زيلينسكي بضمانات أمنية من حلفائه الغربيين في إطار محادثات سلام محتملة لمنع الجيش الروسي من غزو بلاده مجدداً.
وفي هذا السياق، جمّدت واشنطن التي تقاربت بشكل كبير مع الكرملين منذ المكالمة الهاتفية بين ترامب وفلاديمير بوتين في 12 فبراير (شباط)، مساعداتها العسكرية الحيوية لأوكرانيا الإثنين. وقال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه، جون راتكليف الأربعاء، إن التجميد يشمل أيضاً تبادل المعلومات الاستخبارية، وهو أمر مفيد جداً للجنود الأوكرانيين في ساحة المعركة، في حين قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز:"نحن نراجع كل جوانب" العلاقات مع أوكرانيا.
ورغم ذلك، يحاول فولوديمير زيلينسكي، المستهدف بانتقادات متزايدة من الإدارة الأمريكية، استئناف الحوار. بعد المشادة زيلينسكي يتراجع..مستعدون للعمل في ظل "قيادة ترامب القوية" للسلام - موقع 24أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أنه يريد "تصحيح الأمور" مع دونالد ترامب والعمل تحت "القيادة القوية" للرئيس الأمريكي لضمان سلام دائم في أوكرانيا.

 وقال زيلينسكي عبر إكس في وقت سابق بعد مكالمة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس: "نريد جميعاً مستقبلاً آمناً لشعبنا. لا نريد وقف إطلاق النار بصورة مؤقتة، بل نهاية للحرب بشكل دائم. عبر جهودنا المنسقة وقيادة الولايات المتحدة، يمكن تحقيق ذلك".

النظر بإيجابية 

ودعا زيلينسكي الثلاثاء إلى "هدنة" في البحر والجو لبدء محادثات سلام تحت "القيادة القوية" للرئيس الأمريكي لضمان سلام دائم في أوكرانيا. وأشار إلى أن كييف مستعدة لتوقيع اتفاق يمنح الولايات المتحدة الوصول إلى مواردها الطبيعية ومعادنها "في أي وقت وبأي تنسيق مناسب"، وهو أمر كان يطالب به الرئيس الأمريكي.
ويبدو أن الأخير أعاد فتح باب الحوار في اليوم نفسه في خطاب ألقاه أمام الكونغرس، وقال فيه: "تلقيتُ رسالة مهمّة من الرئيس الأوكراني زيلينسكي. تقول الرسالة إنّ أوكرانيا مستعدّة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن للاقتراب من سلام دائم. لا أحد يريد السلام بقدر ما يريده الأوكرانيون".
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين،  إن "هذا النهج إيجابي بالمجمل" لكن "السؤال هو: مع من نجلس" إلى طاولة المفاوضات موضحاً "حالياً، لا يزال المنع القانوني للرئيس الأوكراني للتفاوض مع روسيا سارياً" مشيراً إلى مرسوم أقره زيلينسكي في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 يستبعد عقد مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومع ذلك، أكد الرئيس الأوكراني أنه مستعد للقاء نظيره الروسي الذي يكرر أيضاً بانتظام أنه مستعد للتفاوض، لكن بشروط، وتطالب روسيا ب"تجريد" أوكرانيا من السلاح، والتنازل عن الأراضي التي ضمّتها موسكو، وهو ما تعتبره كييف غير مقبول.

صعوبات على الجبهة 

في مواجهة الانسحاب الأمريكي، يحاول الأوروبيون التحرك. وقالت أوكرانيا الثلاثاء إنها "تناقش" معهم تعويض المساعدات الأمريكية التي أمر ترامب بتجميدها، بعد مشادته مع زيلينسكي، في حين كشف الاتحاد الأوروبي خطة "لإعادة تسليح أوروبا" ستمكن من تزويد كييف مساعدات عسكرية "فورية".
من جهتها، أشارت الرئاسة الفرنسية الأربعاء إلى أن إيمانويل ماكرون "لن يؤدي زيارة جديدة لواشنطن في هذه المرحلة"، نافية تصريحات المتحدثة باسم الحكومة التي قالت إن زيارة للرئيس الفرنسي برفقة زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "قيد التخطيط لها".

مقالات مشابهة

  • مصر مبتسبش ولادها.. مصطفى بكري يعلق على تحرير المختطفين المصريين بالسودان
  • مشروع قانون الإجراءات الجنائية.. حماية المبدعين ومنع مصادرة الأعمال الفكرية.. تفاصيل
  • إطلاق مبادرة عيون أطفالنا..مستقبلنا لفحص وعلاج مشاكل الإبصار لطلبة الابتدائية بالشرقية
  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري
  • لافروف: روسيا مستعدة لإجراء محادثات صادقة حول الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا
  • يواصل تقديم التنازلات..زيلينسكي: نريد سلاماً دائماً لا هدنة مؤقتة
  • لدعم الطلبة المبدعين.. الشرقية تحتفل بفعاليات اليوم الخليجي للموهبة
  • عيون المدربين لا تخطئ.. كيف اكتشف ربيع ياسين موهبة إبراهيم شيكا؟| فيديو
  • نصيحة ذهبية من نجم تشيلسي وراء توهج محمد صلاح
  • جراح عيون عالمي يُجري عمليات مجانية بمستشفى رمد إمبابة