بعثة الحج: نجاح نفرة حجاج القرعة من عرفات إلى المشعر الحرام بالمزدلفة
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أعلن مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية، رئيس بعثة الحج الرسمية، نجاح نفرة حجاج القرعة من عرفات إلى المشعر الحرام بالمزدلفة.
وقال رئيس البعثة - في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضي المقدسة - إن نفرة حجاج القرعة تمت في الوقت المخطط له من قبل البعثة، مشيرا إلى أن جميع حجاج القرعة غادروا صعيد عرفات الطاهر مع حلول صلاة العشاء.
ولفت إلى أن نجاح نفرة الحجاج إلى المشعر الحرام في وقت قياسي، يعود إلى الموقع الجديد المتميز لمخيمات حج القرعة بعرفات، والذي يتوسطه مواقف للحافلات، وهو ما ساعد على سرعة نفرة الحجيج من عرفات الى المزدلفة.
وأكد أنه لن يسمح لأي حاج من غير حجاج القرعة، بالدخول للمخيمات في مشعر منى، لافتا إلى أن البعثة اعتمدت لأول مرة هذا العام نظام التسكين الإلكتروني في مخيمات البعثة في منى وعرفات، وذلك لمنع دخول غير أعضاء البعثة للمخيمات، وبالتالي ضمان حصول كل حاج على المساحة المخصصة له، موضحا في الوقت نفسه، أنه سيتم تسكين الحجاج من خلال الكشف على الباركود الخاص بكل حاج، والموجود على أسورة المعصم الخاصة به، قبل دخوله المخيم الخاص به في مشعر منى.
وشدد مجددا على عدم السماح لأى حاج من خارج بعثة القرعة بالتواجد داخل مخيمات الحجاج بمشعر منى، مناشدا ضيوف الرحمن الالتزام بالقواعد المعلنة من جانب البعثة، والحرص على ارتداء بطاقات الهوية والأساور التى تم تسليمها لهم.
وكان مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية رئيس بعثة الحج الرسمية، قد أعلن - في صباح اليوم - نجاح خطة تصعيد حجاج القرعة إلى صعيد عرفات الله، لأداء الركن الأعظم من الحج، موضحا أن المشرفين على جداول التصعيد بغرفة عمليات بعثة القرعة بمكة المكرمة، قد تلقوا إخطارات من مسئولي عملية التصعيد، بوصول جميع الحافلات التي تقل ضيوف الرحمن إلى مخيماتهم بعرفات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بعثة الحج الأراضي المقدسة حجاج القرعة المشعر الحرام حجاج القرعة
إقرأ أيضاً:
اكتشافات مذهلة في مصر.. مقبرة ملكية وورشة فخار تكشف أسرارا مهمة
أعلنت فرق الآثار المصرية والدولية اكتشافين أثريين هامين في محافظة سوهاج، جنوبي البلاد، حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية-الأميركية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني في جبانة جبل أنوبيس بأبيدوس.
كما تمكنت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار من الكشف عن ورشة متكاملة لصناعة الفخار تعود للعصر الروماني في قرية بناويط.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أن اكتشاف المقبرة الملكية بأبيدوس يوفر أدلة جديدة بشأن تطور المقابر الملكية في جبانة جبل أنوبيس، التي كانت موطنًا لعدد من ملوك “أسرة أبيدوس” الذين حكموا صعيد مصر بين عامي 1700و1600 قبل الميلاد.
وأضاف أن المقبرة المكتشفة تعود لأحد الملوك السابقين للملك سنب كاي، الذي تم العثور على مقبرته في أبيدوس عام 2014.
ويُعتقد أن هذه المقبرة أكبر من المقابر الأخرى المعروفة سابقًا. وعلى الرغم من أن اسم صاحب المقبرة لا يزال مجهولًا، إلا أن الدلائل الأولية تشير إلى أهميتها التاريخية الكبيرة.
وفقًا لرئيس البعثة المصرية-الأميركية، جوزيف وجنر، فإن المقبرة تقع على عمق 7 أمتار تحت سطح الأرض، وتضم غرفة دفن مبنية من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن، والتي كان يصل ارتفاعها في الأصل إلى 5 أمتار.
وعُثر داخل المقبرة على بقايا نقوش تصور المعبودتين إيزيس ونفتيس على جانبي المدخل، إضافة إلى أشرطة كتابية صفراء تحمل اسم الملك باللغة الهيروغليفية، والتي تشبه في أسلوبها الزخارف والنصوص المكتشفة في مقبرة الملك سنب كاي.
ومن المقرر أن تواصل البعثة أعمال البحث والدراسة لتحديد التاريخ الدقيق للمقبرة.
وتُعد جبانة جبل أنوبيس واحدة من أهم الجبانات الملكية في أبيدوس، حيث اختارها الملك سنوسرت الثالث (1874-1855 ق.م) لإقامة مقبرته الضخمة، مما جعلها مركزًا لدفن الملوك الذين تبعوه، ومن أبرزهم ملوك أسرة أبيدوس، الذين أنشأوا مقابرهم في عمق الصحراء قرب الجبل.
ويُعد هذا الكشف الأثري الجديد خطوة مهمة في فهم تاريخ المقابر الملكية، كما يُلقي الضوء على التطور السياسي لعصر الانتقال الثاني، بينما تقدم ورشة الفخار دليلًا على أهمية سوهاج كمركز اقتصادي وصناعي في العصر الروماني
أما في قرية بناويط، فقد تمكنت البعثة المصرية من العثور على ورشة متكاملة لصناعة الفخار تعود للعصر الروماني، والتي كانت أحد أكبر المصانع التي زوّدت الإقليم التاسع بالأواني الفخارية والزجاجية.
وأكدت الاكتشافات في موقع الورشة وجود عدد كبير من الأفران والمخازن الواسعة التي كانت تُستخدم لتخزين الأواني، إلى جانب العثور على 32 قطعة أوستراكا مكتوبة بالخط الديموطيقي واليوناني، توضح تفاصيل المعاملات التجارية وطريقة دفع الضرائب في ذلك العصر.
وفقًا لرئيس قطاع الآثار المصرية، محمد عبد البديع، فإن الدلائل الأولية تشير إلى أن الموقع كان مستخدمًا خلال العصر البيزنطي، لكنه أعيد استخدامه كجبانة بين القرنين السابع والرابع عشر الميلادي.
وعُثر في الموقع على عدد من المقابر المشيدة بالطوب اللبن، والتي تضمنت دفنات جماعية لرجال ونساء وأطفال، ومن أبرزها:
– مومياء لطفل وُضع في وضعية النوم، ويرتدي قبعة نسيجية ملونة.
– جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر.
– بقايا نباتات قديمة، مثل جذور القمح وبذور الشعير ونخيل الدوم، مما يعطي نظرة على الحياة الزراعية في تلك الفترة.
وفي سياق ذي، صلة قال وزير السياحة والآثار المصرية، شريف فتحي، إن الإعلان عن هذه الاكتشافات سيسهم في تعزيز التنوع السياحي لمصر، كما سيدعم الباحثين في دراساتهم بشأن تاريخ المنطقة، ويؤكد أهمية الدور العلمي الذي يقوم به المجلس الأعلى للآثار.
وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا للبعثات الأثرية المصرية والدولية، مؤكدًا أن مثل هذه الاكتشافات تُعيد رسم خريطة التاريخ المصري وتوفر رؤى جديدة حول الحضارة المصرية القديمة.
محمد محيي الدين – الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب