“نيويورك تايمز” تنشر وثيقة تزعم بأنها مسودة اتفاق روسيا وأوكرانيا في عام 2022
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أوكرانيا – نشرت صحيفة نيويورك تايمز وثيقة، زعمت بأنها مسودة الاتفاق الذي تم التوصل له يوم 15 أبريل 2022، تحت عنوان “معاهدة الحياد الدائم والأمن لأوكرانيا”، التي لم يتم التوقيع عليها.
وجاء في الوثيقة، أن بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا، تلعب دور الجهة الضامنة لأمن أوكرانيا كدولة محايدة بشكل دائم.
وجرت الإشارة إلى أنه لم يتم الاتفاق عليه مع الجانب الأوكراني على اعتبار بيلاروس كدولة الضامنة، وكذلك لم يتم الاتفاق على وضع الضامن لتركيا مع الجانب الروسي.
وبموجب مسودة الاتفاق، تتعهد أوكرانيا، باعتبارها دولة محايدة، بعدم الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية وعدم نشر قواعد ووحدات عسكرية أجنبية على أراضيها.
وجاء في الوثيقة: “تتعهد أوكرانيا بالحفاظ على حيادها الدائم، وهو ما تم إعلانه وتكريسه في دستور أوكرانيا. تعترف الدول الضامنة بوضع أوكرانيا وتحترمه وتضمنه كدولة محايدة بشكل دائم، وتتعهد أيضا بضمان الامتثال لهذا الوضع على المستوى الدولي”.
وبحسب المسودة، فإن بنود المعاهدة المتعلقة بضمانات الدعم المسلح لأوكرانيا في حالة وقوع هجوم عليها، لن تنطبق على شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول. وتزعم الصحيفة بأن الجانب الروسي رغب كذلك في أن يشمل ذلك أيضا مناطق معينة مذكورة في الملحق 6 من الوثيقة، ولكن لم يتم تقديم محتويات هذا الملحق في مسودة أبريل.
ومن الوثيقة يتبين أن أوكرانيا رفضت مناقشة المواد المتعلقة بالرفع المتبادل للعقوبات والحظر والتدابير التقييدية المطبقة منذ عام 2014 مع روسيا، وكذلك إنهاء الدعاوى القضائية بين الدولتين. ويرجع سبب الرفض الأوكراني، إلى عدم وجود هذه المسألة في بيان اسطنبول الصادر في 29 مارس 2022.
ووفقا لإحدى مواد الوثيقة، تضمن أوكرانيا الصفة الرسمية للغة الروسية لتعمل على قدم المساواة مع اللغة الأوكرانية في دوائر ومؤسسات الدولة وفي جميع المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية في أوكرانيا.
تنص المادة على أنه يجب على أوكرانيا إزالة جميع القيود المفروضة على استخدام اللغة الروسية في غضون 30 يوما من توقيع المعاهدة. ولكن الصحيفة تؤكد أن الجانب الأوكراني رفض أيضا مناقشة هذه المادة. وكذلك رفضت أوكرانيا مناقشة المادة التي تحظر الدعاية والمنظمات القائمة على أفكار حول تفوق الأشخاص من أصل معين على الآخرين، بما في ذلك الفاشية والنازية والنازية الجديدة والقومية العدوانية. كان من المفترض أن تقوم أوكرانيا، في غضون 30 يوما من توقيع المعاهدة، بإلغاء جميع القوانين المتعلقة بالنازية وتمجيد النازية.
في نهاية نوفمبر 2023، قال ديفيد أراخاميا، رئيس كتلة حزب “خادم الشعب” الذي يتزعمه فلاديمير زيلينسكي في البرلمان الأوكراني، إنه كان من الممكن وقف القتال في ربيع 2022، لكن السلطات الأوكرانية لم توافق على حياد البلاد. وذكر أنه بعد الاتفاق مع الجانب الروسي في إسطنبول، وصل بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، إلى كييف وطالب بمواصلة القتال وعدم التوقيع على أي شيء مع روسيا.
المصدر:وكالات روسية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: لم یتم
إقرأ أيضاً:
"نيويورك تايمز": اللاجئون السوريون يريدون العودة إلى ديارهم لكن "المفاجأة كانت قاسية"
سارت لبنى اللباد بين أنقاض حيّها المدمر في حي القابون بدمشق، حيث لم يتبقَّ سوى مسجد واحد صامد، وعليه عبارة قديمة خُطّت منذ استسلام المعارضة للنظام السوري خلال الحرب الأهلية الدامية: "سامحونا أيها الشهداء".
وبعد انتهاء الحرب التي دامت 13 عاماً وسقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، بدأت العائلات النازحة، مثل لبنى وزوجها دعاس وابنهما البالغ من العمر 8 سنوات، في العودة إلى ديارهم، لكن المفاجأة كانت قاسية؛ إذ لم يتبقَّ للكثيرين منازل يعودون إليها، وفقا لتقرير في صحيفة "نيويورك تايمز".
Syrians Want to Go Home, but Many No Longer Have One to Return To https://t.co/VKk10OGhYh A reminder that 1/3 of buildings in Syria are destroyed. Before there can even be reconstruction, the rubble needs to be taken away.
— Aaron Y. Zelin (@azelin) March 13, 2025 عودة محفوفة بالدماربالنسبة للبعض، مثل عائلة اللباد، فقد وجدوا منزلهم قائماً لكنه تعرض للنهب، حيث سُرقت الأنابيب والمغاسل وحتى المقابس الكهربائية. ورغم ذلك، اعتبروا أنفسهم محظوظين مقارنة بالذين عادوا ليجدوا منازلهم قد تحولت إلى ركام.
الحرب السورية أجبرت أكثر من 13 مليون شخص على الفرار، في واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. أكثر من 6 ملايين فروا إلى خارج البلاد، بينما نزح أكثر من 7 ملايين داخل سوريا.
العديد من هؤلاء اللاجئين استقروا في دول أخرى، حيث أسسوا حياة جديدة قد يصعب عليهم التخلي عنها والعودة إلى سوريا، خاصة في ظل الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل.
1 in 2 people in Syria have fled their homes.
1 in 2 health centres no longer work.
1 in 2 people without enough to eat.
Syria is exhausted by war. pic.twitter.com/Xouk59TFnk
صرّح الرئيس السوري المؤقت أحمد الشارع في يناير (كانون الثاني)، أن الملايين سيعودون خلال عامين، لكن التحديات كبيرة، فالوضع الاقتصادي متدهور، وفرص العمل شبه معدومة، والبنية التحتية ما زالت في حالة خراب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأوضاع الأمنية لم تستقر بعد، حيث لا تزال هناك مناطق تعاني من التوترات.
حتى الآن، لا توجد إحصائيات دقيقة حول أعداد العائدين، لكن العديد منهم جاءوا فقط لتفقد منازلهم، دون القدرة على الاستقرار بسبب الدمار الهائل.
وبعض اللاجئين في تركيا والأردن ما زالوا يراقبون الأوضاع عن كثب قبل اتخاذ قرار العودة.
دمار واسعووفقاً لتقرير أممي عام 2022، فقد دُمّر أكثر من 328 ألف منزل في سوريا بالكامل أو تعرض لأضرار جسيمة، بينما تأثر ما بين 600 ألف- ومليون منزل بأضرار متوسطة أو طفيفة. ومع وقوع زلزال مدمر في 2023، زادت الأضرار بشكل كبير، مما جعل إعادة الإعمار أكثر صعوبة.
وتقول الصحيفة إنه في ظل غياب خطط حكومية واضحة لإعادة الإعمار، يواجه السوريون صعوبات في إعادة بناء حياتهم، خاصة مع الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة، والتوترات الطائفية المتزايدة. الحكومة لم تقدم أي خطط ملموسة لمساعدة السكان على إعادة بناء منازلهم أو تعويضهم عن الخسائر.
Up to one million desperate Syrians living in camps and displacement sites across the country’s northwest intend to return home within the next year – sparking deep concerns of a new humanitarian crisis: @UNmigration https://t.co/1ZLr5pmCo3
— UN News (@UN_News_Centre) March 8, 2025 عودة رغم الصعاببالرغم من التحديات، يصرّ بعض السوريين على العودة. خُلود الصغير، 50 عاماً، قررت العودة رغم أن منزلها لم يتبقَّ منه سوى جدار واحد، قائلة: "سأنصب خيمة وأنام هنا، المهم أنني عدت إلى بيتي".
كذلك، سامر جالوط، 54 عاماً، يقيم في الركن الوحيد السليم من شقة شقيقه الراحل في مخيم اليرموك، مستعيناً بموقد صغير وغطاءين للنوم. يحاول ببطء ترميم الجدران التي دمرتها القذائف حتى يتمكن من إحضار عائلته للعيش معه.
More Key Takeaways ????(1/8)
Sectarian Tension in Syria: The HTS-led interim government has thus far failed to prevent individual opposition fighters from targeting members of the Alawite community. https://t.co/iGEl6kYjfK pic.twitter.com/QrxcEynxdA
ورغم الخراب، لا يزال هناك من يؤمن بضرورة العودة. أغياد جالوط، مهندس طيران، عاد من السويد لرؤية منزله المدمر، وقال للصحيفة: "هذه الشمس تساوي كل أوروبا". ورغم توفر حياة مستقرة له في السويد، إلا أن الحنين للوطن لا يزال حاضراً.
واتصل به جاره السابق، الذي يعيش الآن في كندا، مؤخراً وأخبره أنه يخطط للعودة، وكذلك فعل جاران آخران، أحدهما فر إلى لبنان والآخر داخل سوريا. والآن، يريد جالوط العودة أيضاً، وقال متسائلاً: "إذا لم أعد أنا ولم يعد الآخرون، فمن الذي سيعيد بناء هذا البلد؟، وفق "نيويورك تايمز".