استهدفوا ناقلة في البحر الأسود.. وروسيا: لم يمسوا جسر القرم
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
لا تتوقف الهجمات على القرم، فقد أبلغ سكان في شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا عن وقوع انفجار بالقرب من الجسر الذي يربط شبه الجزيرة بروسيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت.
"لم يمسوا الجسر"
إلا أن مسؤولا عينته موسكو في المنطقة نفى تعرض الجسر لهجوم، مشدداً على أن الهجمات الجديدة لم تطله.
فيما أعلن مسؤولون آخرون موالون لروسيا في مناطق أوكرانية، أن الانفجارات مرتبطة بهجوم بطائرات بدون طيار أوكرانية، على ناقلة ترفع علم روسيا في البحر الأٍود، مؤكدة أنها تعرضت لأضرار.
وذكرت الوكالة الاتحادية الروسية للنقل البحري والنهري في وقت مبكر، أن غرفة المحركات في الناقلة إس.آي.جي الروسية تعرضت لأضرار قرب شبه جزيرة القرم بعد تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة بحرية.وأضافت الوكالة في بيان على تطبيق تيليغرام، إن الناقلة "إس.آي.جي" أصيبت بثقب في غرفة المحركات قرب سطح الماء على الجانب الأيمن، بشكل مبدئي نتيجة التعرض لهجوم بطائرة مسيرة بحرية".
وقالت إنه لم تقع إصابات جراء الهجوم.
أتى هذا بعدما توقفت حركة المرور على الجسر في الصباح الباكر، وهو ثالث توقف من هذا النوع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقالت وكالة يونيان الأوكرانية للأنباء، إن ثلاثة انفجارات وقعت في المنطقة، موضحة أن طائرات بدون طيار أوكرانية هاجمت ناقلة نفط في مضيق كيرتش تحمل الاسم إس.آي.جي وترفع علما روسيا.
وذكرت بعض التقارير أن الناقلة كانت تحمل زيت محركات إلى سوريا.
بدوره، نشر فلاديمير روجوف، وهو أحد المسؤولين المعينين من قبل روسيا في منطقة زابوريجيا الجنوبية الشرقية، مقطعا صوتيا تطلب فيه الناقلة من زوارق القطر سحبها.
وقال إنه لم تقع إصابات في الحادث الذي وقع على بعد 32 ميلا بحريا من مضيق كيرتش.
هجمات أخرى
يذكر أن الجسر الذي أكملته روسيا في عام 2018، بعد 4 سنوات من ضم موسكو لشبه الجزيرة من أوكرانيا، كان تعرّض لهجومين كبيرين منذ بدء العملية الروسية لأوكرانيا قبل 17 شهرا.
وكان أحدث هجوم في الشهر الماضي، أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجمات بشكل غير مباشر فقط.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: روسیا فی
إقرأ أيضاً:
روسيا تُهاجم زيلينسكي وتُشيد بترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور لافت يعكس التباين في المواقف الدولية بشأن الحرب في أوكرانيا، وجهت موسكو انتقادات لاذعة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متهمةً إياه بـ"العجز" عن إنهاء النزاع، في وقتٍ لم تُخفِ فيه إشادتها بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبر أن على كييف قبول خسارة شبه جزيرة القرم كجزء من أي تسوية قادمة.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي من موسكو، إن زيلينسكي يسعى لفرض شروطه الخاصة على أي مفاوضات سلام، معتبرة أن هذا النهج "انفصامي" ويعكس عجز كييف الكامل عن التفاوض، وعدم استعدادها لتحمّل مسؤولياتها تجاه شعبها.
وأضافت بحدة: "القيادة الأوكرانية مستمرة في تغذية آلة الحرب، ولو على حساب آخر جندي أوكراني، بغضّ النظر عن حجم الخسائر".
وأكدت زاخاروفا أن زيلينسكي لا يزال يرفض قطعياً الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، رغم تغير الحقائق الميدانية والسياسية منذ ذلك الحين، على حد تعبيرها.
في المقابل، وجدت تصريحات دونالد ترامب بشأن القرم ترحيباً واسعاً في موسكو، حيث رأى ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن موقف ترامب "يتماهى تماماً مع النظرة الروسية للواقع الجيوسياسي".
وكان ترامب قد قال في تصريح حديث إن "أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات"، معتبراً أن الإصرار على استعادتها يقوّض فرص السلام، ويزيد من كلفة الحرب على الجميع.
الإشادة الروسية بترامب تأتي في سياق رغبة الكرملين في كسر العزلة الدولية، ومحاولة إعادة صياغة السردية المتعلقة بالحرب. كما تعكس رغبة روسيا في استثمار أي انقسامات أو أصوات غربية تميل إلى تبني "الحلول الواقعية"، بما فيها الاعتراف بالأمر الواقع على الأرض.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الهجوم على زيلينسكي بهذا الشكل الحاد، وربطه بـ"المذبحة المستمرة"، يدخل في إطار حرب إعلامية روسية تهدف إلى تحميل كييف مسؤولية استمرار الصراع، وتبرير العمليات العسكرية المستمرة في شرق البلاد.
ما بين ترمب وبايدن.. رسائل مزدوجة
لا تخلو الإشادة الروسية بترامب من رسائل سياسية موجّهة إلى الداخل الأمريكي، خاصة مع اقتراب السباق الرئاسي. فبينما يُنظر إلى إدارة جو بايدن على أنها الداعم الأول لكييف، تُراهن موسكو على احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، باعتباره أكثر ميلاً إلى الانسحاب من الحروب الخارجية والتركيز على السياسة الداخلية.
وبينما تستمر المعارك على الأرض، تشتد المعركة السياسية في الكواليس الدولية، حيث تُعاد صياغة المواقف وتُختبر حدود النفوذ والواقعية السياسية، في مشهد لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات.