فجّرت مديرة مشاريع محطة أم الهيمان التابعة لوزارة الأشغال المهندسة مي الشيحة مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيدها أن المحطة تمتلك كميات ضخمة من المياه المعالجة، غير أن الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ليس لديها مشاريع لاستغلالها. وصرحت الشيحة، خلال حلقة نقاشية بعنوان «مشروعات القطاع اللوجستي» في ختام ملتقى مشروعات الدولة التنموية الكبرى، بأن «الأشغال» حريصة على إيجاد جهات أخرى تستفيد من المياه المعالجة بخلاف «الزراعة».

وفي تفاصيل الخبر: كشفت مديرة مشاريع محطة أم الهيمان التابعة لوزارة الأشغال العامة، المهندسة مي الشيحة، أن المحطة لديها كميات ضخمة من المياه المعالجة، ولا يوجد لدى الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية مشاريع لاستغلال تلك المياه، مبينة أن لديها خزانا رئيسيا للمياه في مدينة صباح الأحمد السكنية، أنشئ منذ 10 سنوات، وخلال شهرين أو ثلاث ستضخ المياه إلى الخزان لتغذية المشاريع الزراعية في «صباح الأحمد»، لكن مع الأسف الهيئة غير جاهزة، إذ لا توجد مشاريع حاليا، أو أمام الهيئة فترة زمنية حتى تنشئ تلك المشاريع، ونحن نتحدث عن منطقة سكنية قائمة بحد ذاتها. «توسعة أم الهيمان» بالمركز الثاني كأفضل مشاريع المعالجة بعد محطة بسنغافورة وقالت الشيحة، خلال حلقة نقاشية بعنوان «مشروعات القطاع اللوجستي»، في ختام ملتقى مشروعات الدولة التنموية الكبرى، الخميس الماضي، إنه «مع الأسف لدينا كميات ضخمة من المياه، ولا توجد أي مشاريع لدى هيئة الزراعة لاستخدامها». وقالت ردا على سؤال وُجّه لها خلال الحلقة النقاشية إن وزارة الأشغال حريصة على ايجاد جهات أخرى مستفيدة من المياه المعالجة بخلاف «الزراعة» في ظل محدودية مشاريع الهيئة، حيث إن «الزراعة» هي الجهة المستفيدة من المياه الناتجة من المحطات بصفة أساسية من خلال استخدام المياه الثلاثية في الزراعة التجميلية. المشروع يعالج نصف مليون متر مكعب يومياً مياه صرف ويمكن زيادتها إلى 700 ألف وبينت أنه تم عقد مذكرة تفاهم مع شركة نفط الكويت لحاجتهم إلى المياه المعالجة الناتجة من المحطات التابعة لوزارة الأشغال، والتي ثبت جودتها في استخراج النفط الثقيل أفضل من المياه العذبة التي تعتبر مكلفة لشركة نفط الكويت، حيث طلبت شركة نفط الكويت كميات أكثر من المياه تزيد على 120 ألف متر مكعب يوميا من محطة أم الهيمان لاستخدامها في استخراج النفط الثقيل من حقل برقان، إضافة إلى أن الأساس في استخدام تلك المياه المعالجة استخدامها في الزراعة بالمنطقة الجنوبية. القطاع الخاص وبينت خلال الحلقة أن وزارة الأشغال كانت سبّاقة في إشراك القطاع الخاص بإنشاء مشاريع البنية التحتية ومشاريع إنشاء محطات معالجة مياه الصرف، لافتة إلى أن مشروع توسعة محطة الصرف الصحي في أم الهيمان يعتبر أكبر مشاريع خطة التنمية أول مشروع يوقّع وفق أحكام القانون 116/ 2014 للشراكة مع القطاع الخاص. نزود «نفط الكويت» بـ 120 ألف متر مكعب يومياً بمياه لاستخراج النفط الثقيل وأشارت إلى أن المشروع حصل على أفضل صفقة بين القطاعين العام والخاص عام 2020، وأفضل حفر نفقي داخل البحر عام 2022، حيث تم إنشاء خط طوارئ خاص بالمشروع على مساحة كيلومترين داخل البحر، إضافة إلى حصولنا على المركز الثاني كأحد أفضل مشاريع معالجة المياه بعد محطة معالجة «شان جي» في سنغافورة. وتابعت: جلبنا خبرات متخصصة في معالجة مياه الصرف الصحي وتوظيف أكثر من 70 في المئة من موظفي شركة أم الهيمان لمعالجة مياه الصرف الصحي من المواطنين الكويتيين، لافتة إلى أنه جار استكمال بقية أعمال المشروع خلال الفترة الحالية. أبراج الكويت وقالت الشيحة إن المحطة يوجد بها أبراج الكويت الثانية، وهي الخاصة بتوليد الغاز الحيوي وتم إنشاء المحطة على مساحة كيلومترين، وتعالج نصف مليون متر مكعب يوميا من المياه، إضافة إلى إمكانية توسعة المحطة لتعالج 700 الف متر مكعب يوميا، مستطردة: وبالتالي سوف تكون أكبر محطة معالجة في الكويت وفي المنطقة تعمل بنظام انتاج الغاز الحيوي، إضافة إلى معالجة الحمأة الناتجة عن معالجة المياه، وهي المعالجة الأولى من نوعها لتلك الحمأة وتحويلها إلى «كومبوست» وتعبئته للجهات المستفيدة. إنشاء مركز تحكّم في منطقة الرقة أحد أحواض معالجة مياه الصرف أكدت م. الشيحة أن إنشاء مركز تحكم للمياه المعالجة بمنطقة الرقة سيتم بعد إزالة المحطة القديمة، ومن خلاله سيتم توزيع المياه من مدينة الكويت إلى الدائري السادس من خلال المشاريع القائمة. وفيما يخص المياه الرباعية، أفادت بأن جامعة الشدادية تستغل تلك المياه، حيث إن كامل أنظمة التكييف والتبريد تعمل من خلال المياه المنتجة من محطاتنا. وأشارت إلى أنه يتم دراسة تغذية الحرم الطبي الجاري إنشاؤه من قبل الجامعة، لتزويدهم بالكميات اللازمة من المياه المعالجة لأغراض التبريد، مؤكدة أن الوزارة تحرص على تنويع مصادر الاستفادة من المياه المعالجة لتعود بعوائد على الدولة.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: من المیاه المعالجة معالجة میاه الصرف متر مکعب یومیا نفط الکویت إضافة إلى من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا يفضل الأمريكيون الأطعمة المعالجة؟ دراسة علمية تكشف الآثار الصحية المحتملة

تعتبر الأطعمة المعالجة والمصنعة صناعيًا جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للأمريكيين، حيث تشكل ما يقرب من 70% من إجمالي الطعام المتاح في الأسواق. هذه الأطعمة، التي تحتوي عادة على نسب عالية من السكر والملح والدهون المضافة، قد تحمل آثارًا سلبية على الصحة العامة، ولكن السبب وراء جاذبيتها ما يزال يشكل لغزًا للعلماء.

في دراسة فريدة من نوعها، يقضي سام سريساتا، شاب في العشرينات من عمره، شهرًا في وحدة الأبحاث السريرية في المركز الطبي الوطني في بيثيسدا بولاية ماريلاند، حيث يخضع لاختبارات علمية دقيقة لدراسة تأثير الأطعمة المعالجة على الجسم. يشارك في الدراسة 35 متطوعًا آخرين، يتناولون أنواعًا مختلفة من الأطعمة المكررة خلال فترة زمنية محددة، وذلك في إطار تجارب تهدف إلى فهم كيفية تأثير هذه الأطعمة على صحة الإنسان.

الأطعمة المعالجة: طعم لا يقاوم؟

تعد الأطعمة المعالجة، التي تُنتج عادة من مكونات مكررة وإضافات صناعية، جذابة جدًا للمستهلكين بفضل تركيباتها التي تعزز من مذاقها وملمسها، مثل الحلاوة الزائدة أو القرمشة المقرمشة. هذه الخصائص تجعل من الصعب مقاومة تناول المزيد من هذه الأطعمة. وتُظهر الدراسات أن الأشخاص يميلون إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة المعالجة مقارنة بالأطعمة الطبيعية، مما يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية إضافية قد تتسبب في زيادة الوزن.

الآثار الصحية للأطعمة المعالجة

تشير الأبحاث إلى أن استهلاك الأطعمة المعالجة بشكل مفرط يمكن أن يرفع من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والاكتئاب، وحتى بعض أنواع السرطان. في الواقع، تشكل هذه الأمراض نحو نصف حالات الوفاة في الولايات المتحدة، ويُعتقد أن الأطعمة المعالجة تساهم بشكل كبير في هذه الإحصائيات.

دور الأطعمة المعالجة في السمنة العالمية

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أصبحت السمنة مشكلة صحية عالمية تهدد أكثر من نصف سكان العالم بحلول عام 2035. وفي الولايات المتحدة وحدها، يُتوقع أن يعاني نحو 260 مليون أمريكي من السمنة بحلول عام 2050، إلا إذا تم اتخاذ تدابير صارمة للحد من استهلاك الأطعمة المعالجة.

البحث مستمر لتحديد السبب الحقيقي

لكن لا يزال العلماء يناقشون السؤال الأساسي: هل جميع الأطعمة المعالجة تسبب نفس الضرر؟ في محاولة للإجابة على هذا السؤال، أجرى الباحثون دراسات سريرية مثل تلك التي يقودها كيفن هال في مركز الأبحاث السريرية، حيث قاموا بمقارنة تأثير الأطعمة المعالجة مع الأطعمة الطبيعية على الصحة. نتائج هذه الدراسات أظهرت أن الأطعمة المعالجة تؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية بحوالي 500 إلى 800 سعر حراري إضافي يوميًا، وهو ما يساهم في زيادة الوزن بمرور الوقت.

التحديات في البحث وتحديد السياسات المستقبلية

على الرغم من وجود العديد من الدراسات التي تربط الأطعمة المعالجة بالأمراض، فإن الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع لا تزال تواجه صعوبة في الوصول إلى استنتاجات قاطعة، وهو ما يعقد مهمة صياغة سياسات صحية شاملة. في هذا السياق، يُتوقع أن تركز الإرشادات الغذائية الأمريكية لعام 2025-2030 على تأثير الأطعمة المعالجة على السمنة والنمو، ما قد يساهم في تحديد آليات فعالة للحد من استهلاك هذه الأطعمة.

في النهاية، يتفق العديد من الخبراء على أن الحد من استهلاك الأطعمة المعالجة يجب أن يكون جزءًا من استراتيجية مكافحة السمنة والأمراض المرتبطة بها، ولكنهم يشددون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد السبب الدقيق وراء تأثير هذه الأطعمة على صحتنا.

مقالات مشابهة

  • ”اليوم“ ترصد مشاريع وبراءات الاختراع في مؤتمر الابتكار في استدامة المياه
  • الانتهاء من صيانة محطة تحلية بالعريش وإعادة تشغيل ضخ المياه
  • خطة لدعم مشروعات التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية.. خبراء: ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي.. ورفع كفاءة استخدام المياه محور التنفيذ
  • إفتتاح المدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية قريبا
  • دورة تدريبية عن تطبيقات النظائر المشعة والإشعاع لتحقيق لاستغلال الأراضى المتأثرة بالملوحة والجفاف
  • بتكلفة 500 مليون جنيه.. 25 قرية تستفيد من محطة معالجة صرف صحي طهطا
  • محافظ الجيزة يتفقد بلوكات أرض عزيز عزت ويتابع معالجة تسرب المياه بالبدرومات
  • معالجة مشكلة تسريب المياه من أحد الخطوط بجوار مول جرابة
  • لماذا يفضل الأمريكيون الأطعمة المعالجة؟ دراسة علمية تكشف الآثار الصحية المحتملة
  • "مبادرة محمد بن زايد للماء" تناقش معالجة التحديات في COP29