الولايات المتحدة تقدم 48 مليون دولار مساعدات إنسانية للمتضررين من الصراع فى الكونغو
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عن تقديم ما يقرب من 48 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية عاجلة لمساعدة الأشخاص المتضررين من الأزمة المستمرة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعلنت نائبة وزير الخارجية الأمريكى بالإنابة، فيكتوريا نولاند، عن التمويل الذى سيوفر الدعم لما يقرب من مليونى شخص من المتضررين من الأزمات فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال زيارة إلى كينشاسا اليوم - وفق بيان على الموقع الإلكترونى للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ويعتمد هذا التمويل على الدعم المستمر الذى قدمته الولايات المتحدة لشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما رفع إجمالى المساعدة الإنسانية الأمريكية إلى ما يقرب من 486 مليون دولار هذه السنة المالية استجابة للاحتياجات العاجلة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
يذكر أن القتال المستمر بين جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية وعناصر حركة 23 مارس المدعومة من رواندا وجماعات مسلحة أخرى أدى إلى نزوح واسع النطاق ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ومن المتوقع أن يحتاج أكثر من 26 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية فى جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال العام الجاري، وقد نزح إلى إيتورى ما يقرب من 1.3 مليون شخص، يعيش الكثير منهم فى مخيمات غير آمنة ومكتظة دون الحصول على الغذاء أو الماء أو الرعاية الطبية الكافية، منذ بداية العام.
ووفقًا للبيان، ستدعم المساعدة الجديدة أنشطة الحماية، مثل الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعى والاستجابة له وخدمات الدعم النفسى والاجتماعى للفئات السكانية الأكثر ضعفًا والمعرضة للخطر فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشار البيان إلى أن هذا الدعم الجديد من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والذى يتضمن 3 ملايين دولار بشكل مباشر للمنظمات غير الحكومية الكونغولية، سيعزز أيضًا جهود الشركاء الذين يقدمون المساعدة الغذائية الطارئة والرعاية الصحية والدعم الغذائى ومواد المأوى ومياه الشرب الآمنة، من بين مساعدات أخرى.
وتعتبر الولايات المتحدة هى أكبر مزود للمساعدات الإنسانية لشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وخلص البيان بالقول إننا نواصل الوقوف مع السكان المتضررين من النزاع فى جمهورية الكونغو الديمقراطية وندعم شركائنا الذين يعملون بلا كلل لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة فى واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية خطورة فى العالم.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة یقرب من
إقرأ أيضاً:
السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
طالب السودان الولايات المتحدة بالضغط على الإمارات "لوقف شحنات السلاح" التي تصل إلى قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يوقف الحرب الدائرة في البلاد.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس، طلب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، من الولايات المتحدة أن "تصنف مليشيا الدعم السريع ممجموعة إرهابية، وأن تضغط على الإمارات لوقف شحنات السلاح"، مشيرا إلى أن ذلك "من شأنه أن يوقف الحرب.
وعبر الحارث عن تقدير السودان "للجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الإغاثة والبحث عن حل لوقف الحرب وارتباطها الايجابي مع السودان".
وأشار إلى أن "جملة ما خصصته أمريكا للإغاثة الإنسانية فاقت أكثر من بليون دولار"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية واصلت بشكل منتظم إداناتها لفظائع وجرائم مليشيا الدعم السريع"، وأن أمريكا "طلبت من المليشيا رفع الحصار عن مدينة الفاشر".
ولفت إلى "المساعي التي بُذلت في الكونغرس لتجريم الدعم السريع ووقف تصدير السلاح إلى الإمارات، فضلا عن ارتباط وكالة العون الأمريكية والمبعوث الأمريكي مع حكومة السودان والزيارات التي قاموا بها".
ويتهم الجيش السوداني الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويتهم الإمارات بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وإفريقيا الوسطى، وقدمت السلطات السودانية ملفا إلى مجلس الأمن يحتوي على ما قالت إنها أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع.
وكان سجال كلامي قد وقع يوم 18 يونيو بين مندوب الإمارات في الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، ونظيره السوداني الحارث إدريس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، خصص لبحث الوضع في السودان اتهم فيه المندوب السوداني الإمارات بدعم ميلشيات الدعم السريع بالسلاح قائلا إن بلاده "تملك أدلة على ذلك".
وعلق مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش نافيا تلك الاتهامات، قائلا: "في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية"
وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي "اهتمامنا ينصب على وقف الحرب والعودة للمسار السياسي.. اهتمامهم يشدد على تشويه موقفنا عوضا عن وقف الحرب".
وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.