دراسة: النباتات تتمتع بذكاء خاص وتتفاعل مع الخطر
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أظهرت الكثير من الدراسات خلال الفترة الأخيرة أن النباتات على مختلف أنواعها تتفاعل “بحساسية” مع بيئتها، لكن الدراسة الأخيرة زعمت أنها تمتلك أيضاً “ذكاء خاصاً”، وتتمتع بالقدرة على حل المشكلات.
جاء ذلك بعد أبحاث انطلقت عام 2021 من قبل فريق علمي من جامعة كورنيل الأمريكية، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وإضافة إلى قدرتها على حل المشاكل لحماية نفسها من الخطر، فإنها تستطيع أيضاً حسب هذه الدراسة، اتخاذ القرارات والتعرف على النباتات الأخرى، وحتى تذكر الأحداث.
مصدر الذكاءيُعرّف العديد من العلماء الذكاء على أنه جهاز عصبي مركزي، حيث تمر الإشارات الكهربائية عبر الرسائل إلى أعصاب أخرى لمعالجة المعلومات.
وبدلاً من ذلك، تمتلك النباتات نظاماً طبيعياً، وفق هذه الدراسة، وهو عبارة عن شبكة من الخلايا التي تنقل الماء والمعادن والمواد المغذية لمساعدتها على النمو.
ووجدوا أن النباتات تمتلك نظاماً طبيعياً، عبارة عن شبكة من الخلايا التي تنقل الماء والمعادن والمواد المغذية لمساعدتها على النمو.
ودعت الدراسة إلى العمل على إعادة تعريف الذكاء بين النباتات، وتحليل بيئتها لدراسة قدرتها على التكيف، وحماية نفسها من الخطر.
وعلّق أستاذ علم البيئة والأحياء التطوري في الجامعة أندريه كيسلر على هذه الدراسة قائلاً: “رغم ربط الذكاء بالجهاز العصبي البشري والحيواني، إلا أنه هناك أكثر من 70 تعريفاً عالمياً للذكاء، ولم يتم التوافق على تعريف واحد”.
ورأى أنه من الضروري إضافة المفهوم الجديد المكتشف الخاص بالنباتات، التي سبق ووجدت دراسات قديمة أنها تصدر أصوات استغاثة عالية التردد، عندما تتعرض لضغوط بيئية، مثل تلف أوراقها وجذوعها.
شرح كيسلر سبب اعتقاده أن النباتات تتمتع بالذكاء، من خلال استعراض نتائج أبحاثه، التي أجراها مع فريقه العلمي على نبتة “غولدن رودز” (عصا الذهب) المنتشرة حول العالم.
وحلل الفريق رد فعل هذه النبتة تجاه الخطر المحدق بها، عند تعرضها لهجوم من الخنافس، إذ تبيّن أنها تفرز مادة كيميائية توهم الخنافس أنها تالفة و”غير صالحة للأكل”.
ومن خلال إرسال أصوات وإطلاق مواد كيميائية تفاعلية، تشعر النباتات المجاورة بأن نباتاً قريباً يتم أكله من الخنافس. وعندها تتكيف من خلال النمو بشكل أسرع، وإطلاق المزيد من المواد الكيميائية الدفاعية.
وفي حال كانت النباتات الأخرى بعيدة، فإنها أيضاً قادرة على التقاط مؤشرات التحذير، والتنبؤ بالخطر المستقبلي، والتصرف بناءً على ذلك لإنقاذ نفسها.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
في دراسة علمية حديثة:استخدام الوسائط المتعددة.. ركيزة أساسية لنجاح التغطية الإخبارية
الثورة / هاشم السريحي
كشفت دراسة إعلامية حديثة عن الدور المحوري الذي تلعبه الوسائط المتعددة والروابط التشعبية في تغطية وسائل الإعلام الدولية الناطقة بالعربية للأحداث الجارية في اليمن، متخذة من موقع «روسيا اليوم» نموذجاً للتحليل.
ونُشرت الدراسة في مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية، تحت عنوان: «توظيف وسائل الإعلام الدولية الناطقة بالعربية للوسائط المتعددة في تغطيتها للأحداث في اليمن – موقع روسيا اليوم نموذجاً»، حيث ركزت على تحليل 113 خبرًا نشرها الموقع خلال الفترة من 1 يوليو حتى 30 يوليو 2024م، وهي فترة شهدت أحداثاً بارزة أبرزها تصاعد العمليات العسكرية في البحر الأحمر.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أعدها الباحثان صباح الخيشني وعلي مهدي، أن «روسيا اليوم» اعتمدت على توظيف الوسائط المتعددة والروابط التشعبية مع الخبر بنسبة بلغت 96.46 %، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الصورة والفيديو في تغطية النزاعات والأزمات السياسية التي طغت على المشهد اليمني آنذاك.
كما بينت الدراسة أن 92.04 % من الأخبار المنشورة اتبعت أسلوب «الهرم المقلوب»، وهو القالب التحريري الذي يقدم أهم المعلومات في مقدمة الخبر، بما يتماشى مع طبيعة التغطيات العاجلة في مناطق النزاع والصراعات المسلحة.
وأكدت الدراسة أن النص الإخباري التقليدي لم يعد كافيًا بمفرده في العصر الرقمي، مشيرة إلى ضرورة دمج النص مع الصور والفيديو والصوتيات والرسوم الإيضاحية في آنٍ واحد، لتعزيز التأثير البصري والسمعي وزيادة مصداقية المادة الإعلامية.
وفي سياق آخر، كشفت الدراسة أن إطار الصراع تصدر أجندة الأخبار التي تناولها الموقع، مما يدل على أن الإعلام الدولي يركّز بشكل خاص على إبراز جوانب النزاع المسلح وعدم الاستقرار السياسي في اليمن، الأمر الذي يسهم في تشكيل صورة درامية للأحداث لدى الجمهور العالمي.
وشددت الدراسة على أهمية وضع أجندة إعلامية واضحة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، تهدف إلى تطوير أدائها الصحفي بالاستفادة من الوسائط المتعددة، بما يسهم في تعزيز موقعها كمصدر رئيسي تعتمد عليه الوسائل الإعلامية الخارجية لنقل الرؤية اليمنية السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية إلى العالم.
كما أوصت بضرورة تنويع استخدام الوسائط الرقمية مثل الصوتيات، الفيديوهات، والإنفوجرافيك، بالإضافة إلى تبني استراتيجيات تغطية أكثر توازنًا تبرز مختلف وجهات النظر لضمان تحقيق الموضوعية والمصداقية في التغطيات الإخبارية.
ودعت التوصيات أيضاً إلى تعزيز قدرات الكوادر الإعلامية اليمنية على استخدام التقنيات الحديثة، بما يسهم في رفع مستوى التفاعل مع الجمهور وتحقيق حضور أكبر للمحتوى الرقمي اليمني على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن توظيف الوسائط المتعددة لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة استراتيجية لوسائل الإعلام، خاصة في مناطق النزاعات، حيث يسهم في تقديم صورة أوضح وأكثر شفافية للأحداث، ويرتقي بجودة الرسالة الإعلامية ويعزز التفاعل الجماهيري مع القضايا المطروحة.