الخضار والفواكه تقي كبار السن من الإصابة بالاكتئاب
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة هو وسيلة سهلة وبأسعار معقولة لعلاج الاكتئاب، وقام علماء من الولايات المتحدة بمراقبة صحة آلاف الأشخاص بمتوسط عمر 81 عامًا لأكثر من 6 سنوات، وكان الباحثون مهتمين بالعلاقة بين النظام الغذائي ومزاج الشخص.
ووجدوا أن المتقاعدين الذين تجنبوا اللحوم الحمراء والدهون المشبعة والسكر كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 11% في نهاية فترة المراقبة، وكانوا جميعاً يتناولون الخضار والفواكه والحبوب الكاملة.
وقال مؤلفو الدراسة من جامعة راش: "الاكتئاب شائع جدًا لدى كبار السن، وهو أكثر شيوعًا لدى أولئك الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول".
وتعد تغييرات نمط الحياة مثل التغييرات الغذائية طريقة أفضل للوقاية من الاكتئاب وعلاجه من تناول الأدوية ولهذا السبب أردنا أن نرى ما إذا كان النظام الغذائي يمكن أن يقلل من خطر هذا الاضطراب العقلي الخطير.
في روسيا، يعاني ما يقرب من 20% من السكان من الاكتئاب، ويتلقى الكثير منهم وصفات طبية لمضادات الاكتئاب وفي المملكة المتحدة، وصل المعروض من مضادات الاكتئاب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث يتم إصدار 64 مليون وصفة طبية كل عام.
وقبل 10 سنوات فقط، كان هذا الرقم أقل بنسبة 50%، وعلى عكس مضادات الاكتئاب، لا ترتبط التغييرات الغذائية بأي آثار جانبية، وبالإضافة إلى الحماية من الاكتئاب، تعد التغييرات الغذائية وسيلة ممتازة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض.
الاكتئاب معلومات لا تعرفها عنه
الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يسبب شعورًا دائمًا بالحزن وفقدان الاهتمام، ويسمى أيضًا اضطراب اكتئابي رئيسي أو اكتئاب سريري، وهو يؤثر على شعورك وتفكيرك وسلوكك ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية.
وقد تواجهك صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية العادية، وأحيانًا قد تشعر كما لو أن الحياة لا تستحق العيش.
يعتبر الاكتئاب أكثر من مجرد نوبة من الحالة المزاجية السيئة، فهو ليس نقطة ضعف ولا يمكنك "الخروج" منه ببساطة قد يتطلب الاكتئاب العلاج على المدى الطويل، ولكن يجب ألا تثبط عزيمتك، يتحسَّن معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب بالأدوية أو العلاج النفسي أو كلاهما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاكتئاب علاج الاكتئاب الفواكه الخضروات الحبوب الكاملة النظام الغذائي اللحوم الحمراء الكوليسترول القلب والأوعية الدموية ارتفاع الكوليسترول ارتفاع ضغط الدم مضادات الاكتئاب
إقرأ أيضاً:
كيف عاش الإماراتيون رمضان قديماً؟ كبار المواطنين يروون تفاصيل الشهر الفضيل
يحمل شهر رمضان المبارك في دولة الإمارات طابعاً خاصاً يمزج بين بساطة الموائد، وروح التكافل، واجتماع الأهالي في المجالس بعد الإفطار، مما يجعله محطة استثنائية في حياة كبار المواطنين الذين يستعيدون ذكرياتهم بحنين بالغ عن شهر رمضان في الماضي، حيث امتزجت النفحات الروحانية بعادات متوارثة شكلت ملامح الهوية الإماراتية الأصيلة.
وتحدثت الدكتورة مريم البيشك، عضو مجلس أمناء جامعة كلباء، عبر 24، عن الاستعدادات التي كانت تسبق شهر رمضان المبارك، موضحة أن استقبال رمضان كان يبدأ من منتصف شهر شعبان، حيث كانت النساء يقمن بتنظيف البيوت وكنس الطرقات "السكيك" لتكون نظيفة وملائمة للمصلين والمتنقلين بين المساجد. كما كن يجهزن أواني خاصة لا تُستخدم إلا في رمضان، بالإضافة إلى تحضير الأطعمة التقليدية مثل حب الهريس، وتجفيف وطحن الأرز لإعداد طبق "القرني" أحد الحلويات الرمضانية المشهورة.وأشارت إلى أن رمضان كان يمثل التعاون والتشارك والألفة بين الأهالي، حيث كان الجيران يجتمعون للإفطار في بيت الأكبر سناً، فيما كان الأطفال يستمتعون بتوزيع الأطباق على الجيران، لإضفاء أجواء من البهجة والفرح على الأحياء. كما كان الناس يحرصون على قراءة القرآن وختمه، فيما يجوب المسحراتي الطرقات ليوقظ الصائمين لوجبة السحور مردداً: "قوم أتسحر يا نايم واذكر ربك الدايم".
وأضافت الدكتورة البيشك أن التحضيرات للعيد كانت تبدأ قبل نهاية رمضان، حيث كانت النساء تخيط وتطرز الملابس، وتشتري الملابس للأطفال والحناء للفتيات، مما جعل رمضان شهر الفرح والتجديد، ينتظره الناس بشوق، ويودعونه بحزن. رمضان في الفرجان
بدورها، قالت فاطمة سعيد النقبي عن الأجواء الرمضانية في الماضي: "كانت أيام رمضان تمتاز بالبساطة، وكانت تجمعات الأهل والجيران في الفرجان سمة أساسية. كنا نزور بعضنا، ونتبادل تهاني رمضان، ونصل الأرحام، ونتشارك الأطباق في أجواء يسودها الألفة والمحبة".
وتابعت النقبي أن العبادة والمحافظة على قراءة القرآن كانتا من الأولويات، مشيرة إلى أن رغم استمرار الروابط العائلية اليوم، إلا أن التكنولوجيا غيرت أساليب التواصل، فأصبحت اللقاءات المباشرة أقل، رغم أهميتها في تعزيز العلاقات الاجتماعية.
وقالت: كان رمضان يتميز بالبساطة، وكانت العائلات تجتمع حول موائد الإفطار التقليدية، وكانت الأجواء الروحانية أكثر حضوراً. أما اليوم، فقد تغيرت بعض العادات، فأصبح التواصل أكثر اعتماداً على الوسائل الاجتماعية، وانتشرت الولائم الفاخرة، كما زادت العروض الرمضانية على التلفاز والمنصات الإلكترونية.
وأكدت أم سعيد أن رغم هذه التغيرات، يظل رمضان شهر الخير والبركة، حيث يجتمع الناس على العبادات والصدقات، ويبقى جوهره في تعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية كما كان في الماضي. الحنين إلى البساطة
أما أبوبكر علي بن صالح، فقد تحدث عن الطابع المميز لرمضان في الماضي، قائلاً: كان رمضان مليئاً بالبساطة والروحانية، حيث كانت المساجد تكتظ بالمصلين، والشوارع تمتلئ بالحركة والنشاط استعداداً لموائد الإفطار الجماعية. كنا ننتظر معاً لحظة الإفطار، وكان التراحم سمةً أساسية، سواء بتبادل الطعام مع الجيران أو دعم المحتاجين.
وأضاف: رغم تغير العادات مع التطور، إلا أن الروح الرمضانية لا تزال حاضرة في قلوبنا، ورمضان يبقى في القلب كما هو، ومع مرور الوقت نتمنى أن نعيد بعضاً من تلك التقاليد الجميلة.