صديقي: المغرب اعتمد سياسة استباقية لتحسين النجاعة المائية في خدمة السيادة الغذائية
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الجمعة بالدار البيضاء، أن المغرب اعتمد، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سياسة استباقية لتحسين النجاعة المائية من أجل مواجهة التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل كبير على الموارد المائية وبالتالي الإنتاج الفلاحي.
وأضاف صديقي، في كلمته خلال ندوة نظمها مركز البحوث القانونية والاقتصادية والاجتماعية (روابط) في إطار دورة ندوات – نقاش، حول موضوع ” المياه والأمن الغذائي.
وأشار الوزير، في هذا الصدد، إلى أهمية إنشاء سدود جديدة، والربط بين الأحواض المائية (سبو – أبي رقراق – أم ربيع – تانسيفت، لوكوس – طنجة)، وتطوير تحلية المياه.
كما ذكر صديقي بإعطاء صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الإثنين الماضي بجماعة المهارزة الساحل (إقليم الجديدة)، انطلاقة أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء، وهي الأكبر من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، وأوضح أن برنامج تحلية مياه البحر سيسمح بتخفيف الضغط على موارد المياه التقليدية، وإطلاق هذه الموارد لتعزيز إنجازات الزراعة المسقية، خاصة على مستوى المناطق المسقية المهددة بنقص المياه.
وأكد الوزير على أن التحكم في المياه مطلوب أكثر من أي وقت مضى للعب دور حاسم في تعزيز السيادة الغذائية، وشدد أيضا على تسريع تنفيذ البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020-2027) واستراتيجية الجيل الأخضر (2020-2030).
في هذا السياق، أوضح أن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي يضع نصب عينيه بذل جهد استثماري استثنائي بقيمة 165 مليار درهم، في حين تهدف استراتيجية الجيل الأخضر إلى إرساء فلاحة مرنة وفعالة باستثمارات إجمالية تبلغ 50 مليار درهم، وذلك من خلال تحديث أنظمة السقي، وتطوير الري باستخدام المياه غير التقليدية، وتثمين الموارد المائية المعبأة عن طريق السدود، وتطوير الزراعة المسقية الصغيرة.
وفي معرض تسليطه الضوء على حصيلة الإجراءات المتخذة في ما يتعلق بضبط وترشيد استعمال المياه، أشار صديقي إلى أنه في نهاية سنة 2023، كانت 824 ألف هكتار تخضع بالفعل للسقي الموضعي (50 في المائة من المساحة المسقية)، وذلك بهدف الوصول إلى مليون هكتار من الري الموضعي بحلول سنة 2030.
وبشأن التدابير الرامية إلى تطوير زراعة مرنة وفعالة بيئيا، أشار الوزير إلى الاستثمار في نجاعة استخدام المياه والطاقة، ومواكبة التحول الطاقي لدى الفلاحين نحو الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية …)، والحفاظ على التربة والأنظمة المناسبة لضمان المرونة والاستدامة.
من جانبه، أكد يوسف البوعناني، الخبير الاقتصادي بمركز البحوث القانونية والاقتصادية والاجتماعية (روابط)، في تصريح للصحافة، على أهمية هذه الندوة التي استضافت صديقي، مشيرا إلى أن الغاية منها هي ربط الطلبة بالمحيط الاجتماعي والاقتصادي للبلاد حتى تتكون لديهم ثقافة عامة تتجاوز الإطار النظري لدراستهم.
وبخصوص اختيار موضوع هذه الندوة، أشار البوعناني إلى أن السياسة الفلاحية للمغرب تفرض نفسها، كونها حاضرة بشكل خاص بسبب الإجهاد المائي.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
«نخبة المتسابقين» يشاركون في «الفلاي بورد» و«الدرّاجات المائية»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة
تنطلق يوم الجمعة، في العاصمة أبوظبي «الجولة الأولى» من بطولة الإمارات للفلاي بورد، وأيضاً بطولة الإمارات للدرّاجات المائية، بتنظيم نادي أبوظبي للرياضات البحرية، وذلك ضمن أجندة الموسم البحري.
وتتواصل بطولة الدراجات المائية على مدار يومين، بمشاركة أكثر من 70 درّاجة في مختلف فئات البطولة، وسط حضور قوي من نخبة المتسابقين المحليين والدوليين، في واحدة من أبرز المحطات الرياضية البحرية لهذا الموسم.
وتُعد البطولات استمراراً لمسيرة الموسم المحلي الناجح لنادي أبوظبي للرياضات البحرية، والذي يشهد تنظيم سلسلة من المنافسات والفعاليات الرياضية المتنوعة، ضمن أجندة النادي السنوية التي تهدف إلى دعم الرياضات البحرية، وتعزيز حضورها في الدولة.
ومن المقرر أن تنطلق منافسات «الفلاي بورد» في الساعة الثالثة بعد الظهر، وتستمر إلى الساعة الخامسة مساءً، على كاسر الأمواج في أبوظبي، ضمن أجواء رياضية حماسية مفتوحة للجمهور، على أن يتم تكريم الفائزين في ختام البطولة.
فيما تنطلق بطولة الإمارات للدرّاجات المائية على مدار يومين، ويخصّص اليوم الأول لسبع فئات للمرحلة الأولى، وتستأنف مع المرحلة الثانية وبقية الفئات المشاركة وتضم 11 فئة هي «واقف جي بي 1»، و«جالس جي بي 3»، و«واقف جي بي 2»، «جالس جي بي 2»، و«واقف جونيور 3.3»، والتي تضم ثلاث فئات للناشئين، و«جالس جي بي 4»، «فئة العمالقة أو المخضرمين»، وتأتي الفئة العاشرة مع «جالس محترفين»، ثم «الحركات الاستعراضية»، مع تصميم مسار سباق يمتدّ على كاسر الأمواج في أبوظبي، مما يتيح للجمهور فرصة متابعة الحدث عن قرب.
وأكد ناصر الظاهري، مدير إدارة الرياضات البحرية بالإنابة، أن بطولة الإمارات للدرّاجات المائية هذا الموسم تشهد تطبيق نظام جديد، يهدف إلى رفع مستوى التحدي وإبراز القدرات الفردية للمتسابقين.
وقال: «بطولة الإمارات تُقام هذا الموسم على مدار يومين، ما يمنح المشاركين وقتاً أكبر لإظهار إمكاناتهم الفنية في مختلف الحركات والمناورات، والنظام الجديد يمنح الفرصة للتميّز الفردي، ويعزّز من جودة المنافسة».
وأضاف: «نتوقع أن يكون اليومان الأول والثاني حاسمين وحافلين بالعروض القوية، والحضور الجماهيري الكبير يزيد من إثارة الأجواء، ونتطلع إلى تتويج الأبطال الذين يستحقون اللقب عن جدارة.