ممارسة المصابون بالسمنة للتمارين الرياضية يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أظهرت الدراسة أن الشخص لا يزال غير قادر على زيادة الوزن ويظل في حالة رياضية جيدة، ويزيد وجود السمنة بأي شكل من الأشكال من خطر الإصابة بأمراض القلب إذا لم يتم تفسير هذه الكيلوجرامات من خلال كتلة العضلات، بل من خلال الدهون الموجودة تحت الجلد.
في السنوات الأخيرة، ظهرت نظريات مفادها أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة والذين يذهبون بانتظام إلى صالة الألعاب الرياضية وليس لديهم أي علامات لأمراض القلب هم في الواقع أصحاء، وبالتالي لا يمكننا الحديث عن أي زيادة في خطر الإصابة بأمراض معينة في علاقتهم، مثل هذا الذي يحدث عادة في الأشخاص ذوي وزن الجسم الكبير.
ممارسة الرياضة لا تحمي الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة من النوبات القلبية
وإلا أن باحثين من جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة دحضوا وجهة النظر هذه، وأظهروا أنه إذا مارس المصابون بالسمنة التمارين الرياضية بانتظام، فإنهم ما زالوا يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، بغض النظر عن مدى لياقتهم البدنية، ولقد تم فضح فكرة أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يمكن أن يتمتعوا بصحة جيدة إذا مارسوا التمارين الرياضية.
قال باحثون إن الأطباء يجب أن يتوقفوا عن استخدام مصطلح "السمنة الصحية"، الذي يطمئن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن بأنهم ليس لديهم خطر متزايد للإصابة بالسكري من النوع الثاني أو أمراض القلب.
وفكرة الوزن الزائد الصحي هي خرافة. أي كمية من الدهون الزائدة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بمقدار النصف، حتى لو تمكن الشخص من الحفاظ على مستويات ضغط الدم والكوليسترول الطبيعية كما يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ويتضاعف احتمال الإصابة بقصور القلب تقريبًا.
وتوصل العلماء إلى استنتاجاتهم بناءً على تحليل السجلات الطبية لـ 3.5 مليون بالغ بين عامي 1995 و2015، وكان جميعهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ولكن حتى وقت بدء الملاحظات، لم يكن أي منهم يعاني من أمراض القلب، وظلت مستويات ضغط الدم والكوليسترول لديهم طبيعية.
وقام الباحثون بتتبع المشاركين في الدراسة الذين أصيبوا بعد ذلك بأمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السمنة القلب أمراض القلب زيادة الوزن الألعاب الرياضية السمنة المفرطة التمارين الرياضية سكتة دماغية نوبة قلبية ضغط الدم الكوليسترول الأشخاص الذین یعانون من یعانون من زیادة الوزن خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمل "مؤتمر نادي جراحات السمنة الدولي" في نزوى
نزوى - ناصر العبري
انطلقت أعمال مؤتمر نادي جراحات السمنة الدولي الأول في سلطنة عُمان، الذي ينظمه نادي جراحات السمنة الدولي بالتعاون مع الرابطة العمانية لجراحة السمنة والأمراض الأيضية ومستشفى نزوى، وذلك في فندق إنترسيتي بولاية نزوى، بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والخبراء من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
ويأتي هذا المؤتمر في إطار السعي إلى تطوير قطاع جراحة السمنة في سلطنة عُمان والمنطقة، عبر تبادل الخبرات، وعرض أحدث الأبحاث والممارسات الحديثة.
وقال الدكتور بدر الحضرمي: "نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه جراحة السمنة في يومنا هذا، مع التركيز على كيفية التعامل مع المضاعفات، وتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، بما يواكب التطورات العالمية".
وأضاف الدكتور هارس خواجة: "ما يميز مؤتمر هذا العام هو الطابع العملي المكثف، حيث يشمل جلسات نقاشية وعروض فيديو تعليمية يقدمها خبراء عالميون، مما يوفر فرصة حقيقية لتعزيز مهارات الأطباء الجراحين ورفع كفاءة الأداء السريري."
وأشار الدكتور خالد بن سعيد العامري استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى نزوى إلى أهمية التعاون العلمي الدولي، قائلاً: "إن مشاركة الخبراء من دول الخليج، والمملكة المتحدة، ومصر، وفرنسا تمنح المؤتمر بُعداً عالمياً، وتفتح المجال أمام تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بما يخدم تطوير منظومة الرعاية الصحية في سلطنة عُمان. إضافة إلى ذلك، يعتبر هذا المؤتمر محطة مهمة في توحيد جهودنا لرفع الوعي حول جراحة السمنة وتعزيز الوقاية والتعامل مع مضاعفاتها."
وأضاف: "إن انعقاد هذا المؤتمر في سلطنة عُمان، وتحديداً في ولاية نزوى، له رمزية خاصة. فولاية نزوى كانت ولا تزال منارة للعلم والثقافة، ومهداً للحراك الفكري والعلمي على مر العصور، ويأتي احتضانها لهذا الحدث العلمي البارز امتدادًا لدورها الريادي في دعم مجالات المعرفة والصحة وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للابتكار الطبي."
وبيّن الدكتور محمد العبري، استشاري جراحة السمنة بالمستشفى السلطاني: "يشكل المؤتمر فرصة ذهبية للارتقاء بمستوى المعرفة والمهارات الطبية لدى المتخصصين في جراحة السمنة في سلطنة عُمان، ونحن فخورون أن مستشفى نزوى استضاف مثل هذا الحدث الكبير."
من جانب آخر، عبر الدكتور أسامة طه، أستاذ الجراحة بجامعة القاهرة عن أهمية المؤتمر قائلًا: "المنصة التي يوفرها هذا المؤتمر تمكننا من مناقشة أهم القضايا الطبية المرتبطة بجراحة السمنة، مع التطرق إلى المستجدات التقنية والتطورات في إدارة المضاعفات، وهي فرصة للتواصل مع زملائنا في المنطقة وتبادل الخبرات."
ويتضمن برنامج المؤتمر جلستين رئيسيين. تناقش الجلسة الأولى مضاعفات تكميم المعدة وتطور التعامل معها في عام ٢٠٢٥، وتتناول الجلسة الثانية قضايا معقدة وجدلاً علمياً حول جراحات السمنة المختلفة، إلى جانب جلسات حوارية مفتوحة مع الخبراء.
ويختتم المؤتمر أعماله بجلسة نقاشية تفاعلية تجمع نخبة من الأسماء اللامعة في هذا المجال؛ بهدف وضع تصورات علمية مستقبلية لتحسين نتائج جراحات السمنة في المنطقة.