ماكرون: السلام لا يمكن «أن يكون استسلاماً أوكرانياً»
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة خلال قمة حول السلام في أوكرانيا تستضيفها سويسرا على مدى يومين أن السلام في أوكرانيا لا يمكن «أن يكون استسلاما» لهذا البلد.
وقال ماكرون «نحن جميعا عازمون على بناء سلام دائم. وكما قال كثيرون منكم، فإن سلاما مماثلا لا يمكن أن يكون استسلاما أوكرانيا. هناك معتد وضحية».
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيقدم اقتراحات سلام إلى روسيا ما أن تحظى بموافقة المجتمع الدولي.
وقال زيلينسكي في افتتاح أول قمة للسلام في أوكرانيا التي تستضيفها سويسرا «حين تصبح خطة العمل على الطاولة، و(تكون) شفافة بالنسبة إلى الشعوب ويوافق عليها الجميع، سيتم إبلاغها إلى ممثلي روسيا بحيث نتمكن فعلا من وضع حد للحرب».
من جانبها، كررت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس وقوف الولايات المتحدة الحازم إلى جانب أوكرانيا.
وقالت أمام ممثلي مئة دولة ومنظمة مشاركين في مؤترم السلام في سويسرا «إذا لم يظهر العالم رد فعل حين يغزو معتد جاره، فان معتدين آخرين سيزدادون جرأة من دون شك».
وأضافت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «قدم مؤخرا اقتراحا. ولكن ينبغي قول الحقيقة: إنه لا يدعو إلى مفاوضات، إنه يدعو إلى استسلام» أوكرانيا.
وأعلنت هاريس عن تقديم مساعدات تزيد قيمتها على 1.5 مليار دولار مخصصة لقطاع الطاقة والشؤون الإنسانية والأمن المدني في أوكرانيا.
وأوضحت أن المساعدات تشمل 500 مليون دولار من الأموال الإضافية لقطاع الطاقة، كما ستتم إعادة توجيه 324 مليون دولار من المساعدات التي أعلنت عنها بالفعل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لتلبية احتياجات الطاقة العاجلة.
بدوره، قال وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان «نرى أنه من المهم أن يشجع المجتمع الدولي أي تقدم نحو سلسلة مفاوضات، تستدعي تسويات صعبة في إطار خارطة طريق تقود إلى السلام».
وأضاف «أي عملية ذات مصداقية تتطلب مشاركة روسيا».
من جهته، رأى المستشار الالماني اولاف شولتس أن «السلام لا يعني فقط عدم (خوض) الحرب»، رافضا مفهوم «الحقيقة الجديدة» الذي روج له الكرملين ويعني الإقرار بسيطرة موسكو على عشرين في المائة من الأراضي الاوكرانية.
واكد أن «وقفا فوريا لإطلاق النار من دون مفاوضات جدية» سيؤدي فقط إلى «نزاع آخر مجمد».
ونبهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى أن «تجميد النزاع» ليس حلا، بل هو «وصفة لحروب عدوانية مقبلة».
ودعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى «تحديد مبادئ سلام عادل ودائم يقوم على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
وأضاف: «إنه المسار الواجب سلوكه للتوصل إلى وقف دائم للعمليات الحربية».
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بسبب أوكرانيا..اسكتلندا: لا يمكن استقبال ترامب بمناسبة زيارته إلى بريطانيا
طالب رئيس وزراء اسكتلندا، جون سويني، اليوم الأحد، بإلغاء زيارة ترامب إلى بريطانيا إذا سحبت الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا.
وأضاف سويني أن من الصعب حاليا تصور استمرار الزيارة في ظل الأحداث "الصادمة" التي وقعت في المكتب البيضاوي يوم الجمعة، بعد بث مشادة بين دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جميع أنحاء العالم، حسب وكالة الأنباء البريطانية، بي إيه ميديا.
وجاء تعليق سويني الذي نشر في صحيفة "صنداي ميل" البريطانية في الوقت الذي يجتمع فيه القادة الأوروبيون في لندن لصياغة موقف مشترك من دعم أوكرانيا، وذلك عقب الاجتماع العاصف في البيت الأبيض.
وذكرت بعض التقارير أن ترامب يدرس وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، التي أحيت أخيراً الذكرى السنوية الثالثة للغزو الروسي.
وقدم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، رسالة من الملك تشارلز الثالث إلى ترامب، اقترح فيها عقد اجتماع في أحد العقارات الملكية باسكتلندا قبل الزيارة الرسمية.
وقال سويني: "إذا سحبت الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا، وتخلت عن حليفها وخانت الديمقراطية، فلا يمكن للزيارة الرسمية أن تتم. هذا أمر لا يمكن تصوره ببساطة."
وأضاف سويني "لكن في الوقت الحالي، بالنظر إلى الأحداث الصادمة التي وقعت أمس، من الصعب تصور أن الزيارة يمكن أن تتم".
ومن جهته رفض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الأحد المطالبات بإلغاء دعوة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة رسمية لبلاده بعد المشادة في البيت الأبيض.
وانتقد ستارمر السياسيين الذين قال إنهم يريدون توسيع هوة الخلافات مع واشنطن في وقت تواجه فيه أوروبا "لحظة حقيقية من الهشاشة".