المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية: اكتمال المرحلة الأولى من خطط أمن الحج بنجاح
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، العقيد طلال بن شلهوب، اكتمال المرحلة الأولى من خطط أمن الحج بنجاح، وذلك باكتمال عملية تصعيد الحجاج من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأضاف شلهوب، في كلمته خلال مؤتمر صحفي لوزارة الداخلية بمشاركة متحدثى الصحة والنقل ووكيل وزارة الحج، أن الحجاج قضوا يوم التروية بمنى قبل استئناف التصعيد إلى عرفات صباح اليوم ويجري حاليا تنفيذ المرحلة الثانية لنقل الحجاج من عرفات إلى المزدلفة والمبيت بها قبل استئناف رحلتهم بالعودة إلى مشعر منى للإقامة فيه يوم عيد الأضحى وأيام التشريق الذى يتم خلالها أداء طواف الإفاضة ورمي الجمرات وفق الخطط والتنظيمات الخاصة بها.
وأهاب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، بالحجاج الاستمرار في الالتزام بالتعليمات والتقيد بالمواعيد والمسارات والاتجاهات المحددة لهم في تنظيم التفويج لأداء طواف الإفاضة والرمي.
وتطرق شلهوب، إلى أنه تم ضبط 25 مخالفا لأنظمة وتعليمات الحج ونقلهم، إضافة إلى 103 مخالفين ليس لديهم تصريح بالحج وتم تطبيق العقوبات.
من جانبه، قال وكيل وزارة الحج لشؤون الحج عائض الغوينم، إن ما شهدناه اليوم من سكينة وراحة في مشعر عرفات وتمكين الحجاج من تأدية المناسك والتفرغ للعبادة والدعاء كانت دليلا واضحا على التخطيط المبكر والعمل الحكومي الجماعي المتناغم في منظومة خدمة ضيوف الرحمن.
وأضاف "كما أننا نحرص على تواجد الفرق الميدانية لضمان أمان وراحة الحجاج".
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي، عدم تسجيل أى أمراض وبائية بين الحجاج.
ونوه إلى أن الخطة المتعلقة بتقديم الخدمات الصحية للحجاج في يوم عرفة تمت كما هو مخطط لها وبنجاح، مبينا أنه تم تقديم الخدمات الصحية لأكثر من 112 ألف حاج سواء في العيادات أو أقسام الطوارئ أو العيادات المركزة، كما تم إجراء 20 عملية قلب مفتوح وأكثر من 230 عملية قسطرة قلبية، علاوة على 819 عملية غسيل كلوي.
وأشار إلى تحدي التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة وما قد سببه من إجهاد حراري أو ضربات حرارية، حيث تم تسجيل 569 حالة إجهاد حراري وتم التعامل معها وفق البروتوكولات الطبية، داعيا الحجاج لاستخدام المظلات وشرب الماء لتفادي ضربات الشمس.
من جهته، قال المتحدث الرسمي لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية صالح الزويد، إنه تم نقل أكثر من 300 ألف حاج فجر اليوم عبر قطار الحرمين من منى إلى عرفات بكل يسر وسهولة، كما أن هناك أكثر من 7500 من منظمي الحشود يتحدثون أكثر من لغة لخدمة الحجاج وتسهيل الإرشادات لهم.
وتطرق إلى أنه تم العمل على تقنية الرصيف المطاطي الذي ساهم في تخفيف الإجهادات بالاضافة تقنية تبريد الطرق التى تم وضعها بالمنطقة المحيطة بمسجد نمرة في عرفات والتي أسهمت في تقليل حرارة الطريق بأكثر من 20%، كما تم توفير 3 آلاف سكوتر لكبار السن وذوي الإعاقة لنقلهم من مشعر عرفات إلى المزدلفة.
اقرأ أيضاًوزيرة التضامن الاجتماعي تتابع أداء حجاج الجمعيات الأهلية مناسك الحج
صلاة عيد الأضحى 2024.. كيفية أدائها وعدد تكبيراتها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مكة المكرمة جبل عرفات عرفات الحج 2024 لوزارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
سيناريوهات هدنة غزة
محللون: تعثر الهدنة وارد فى ظل تعنت «نتنياهو» وحماس وارتجالية الرئيس الأمريكى
كانت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعد ساعات من تنصيبه رسمياً حول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وتبادل الرهائن والمحتجزين أثارت الكثير من علامات الاستفهام التى أثارت الدهشة بشأن تلك الهدنة التى طال انتظارها لنحو ١٥ شهرا، حيث ألقى قنبلة بتصريحه الشائك حول عدم ثقته فى استمرار الهدنة وإمكانية نجاح المرحلتين الثانية والثالثة بعد بدء المرحلة الأولى يوم الأحد الماضى، وهو اتفاق يتم على ثلاث مراحل، وتشمل مرحلته الأولى إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً فى قطاع غزة مقابل الإفراج عن نحو 1900 فلسطينى ممن يقبعون داخل السجون الإسرائيلية.
وتباينت آراء المحللين السياسيين حول استمرار الصفقة التى أوقفت الحرب وفق تقرير نشرته البى بى سى حيث أكدت يوحنان تسوريف كبير الباحثين فى معهد دراسات الأمن القومى فى تل أبيب، فى احتمالية استمرار الصفقة المتفق عليها، حال شروع الأطراف المعنية فى المفاوضات «الحساسة» للمرحلة الثانية، والتى من المقرر أن تبدأ من اليوم السادس عشر من بداية تنفيذ المرحلة الأولى وتشمل انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع و«استعادة لهدوء مستدام». أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستشمل إعادة إعمار غزة - الأمر الذى قد يستغرق سنوات- وإعادة جثث الرهائن المتبقية.
وأضاف تسوريف أن المرحلة الثانية ستتضمن نقاشات ربما يتعنت فيها الجانبان، فتصل إلى طريق مسدود، «فإسرائيل عليها اتخاذ قرارات فيما يتعلق بما يعرف باليوم التالى أو ماذا ستفعل فى غزة بعد الحرب، فهى لا تريد أى وجود لحماس فى القطاع على الإطلاق، وستطالب حماس بمغادرة غزة كشرط لإنهاء الحرب، وهو الأمر الذى لا أعتقد أن توافق عليه حماس أبداً»، وهو ما يجعل الأمر معقدا وسيتطلب تدخلاً دولياً لإقناعها إما بالتخلى عن غزة أو استئناف الحرب مرة أخرى.
كما يرى المحلل السياسى والمحاضر فى معهد الشرق الأوسط فى واشنطن، حسن منيمنة أن هناك تضارباً واضحاً حول رغبة ترامب فى تطبيق المرحلة الأولى من الصفقة ومواقفه المعلنة والتى تتماشى تماما مع الموقف الإسرائيلى الذى يصر على تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية بما فى ذلك القضاء على حماس، «فكيف يستوى فى آن واحد أن تكون هناك رغبة فى أن تصبح الهدنة مستدامة فيما فى الوقت نفسه يستمر الحديث عن القضاء على حماس». ويشير منيمنة إلى تصريحات سابقة لترامب كان عادة ما يستخدم فيها كلمة «استكمال الحرب لا إيقافها أو إنهاءها». ويشير إلى أنه سيأتى الوقت الذى تطالب فيه حماس بأن تضع أسلحتها وترحل، وهذا شيء ربما لا يحدث.
واوضح المحلل السياسى أن ارتجالية ترامب ربما تتيح المجال أمام إسرائيل لمتابعة الحرب وخاصة فى ظل إحاطته بمجموعة من مؤيدى إسرائيل وأكد منيمنة أن التغيير الجذرى فى السياسة الأمريكية المرتبطة ارتباطا وثيقا بإسرائيل غير وارد تماما.
فى حين ترى ريهام العودة، المحللة السياسية والكاتبة فى مجلة صدى الإلكترونية التابعة لمؤسسة كارنيجى للسلام أن الصفقة تمر بمرحلة اختبار وستظهر للعلن هل هى دائمة أم مؤقتة، ولفتت إلى أن هناك جانباً إسرائيلياً يندد بها وتطالب بعودة الحرب.
وتقول العودة إن بداية المفاوضات التى تبدأ بعد نحو أسبوعين من بداية تنفيذ المرحلة الأولى «ستوضح ما إذا كان نتنياهو سيكتفى بتحرير الرهائن الأحياء ويؤجل استعادة جثامين القتلى لمرحلة قتالية أم لا»، خاصة أن أهداف الحرب المعلن عنها والمتمثلة فى القضاء على حماس لم تتحقق، فهى «ربما تحققت جزئيا ولكن القضاء على حماس بشكل كامل لم يحدث، فحماس ما زالت تشكل حكومة الأمر الواقع فى غزة».
بينما كانت هناك نظريات متفائلة من جانب البعض، حيث أوضح نائب رئيس جامعة تل أبيب والخبير فى شئون الشرق الأوسط، إيال زيسر، أن حماس تبدو مستعدة للالتزام ببنود الصفقة لأنها فرصتهم الوحيدة للبقاء ولإعادة بناء أنفسهم والأهم أن ترامب يريد استمرارها.
وأضاف زيسر أنه من الصعب أن يتحدى نتنياهو ترامب الذى يدعم إسرائيل عسكريا، فالأمر ليس محصورا بين نتنياهو وحماس فحسب، فترامب يقف فى الوسط بينهما الآن، فهو يريد بداية إدارة جديدة بصفحة بيضاء دون استمرار هذا الصراع، ليستطيع التركيز على الأمور الداخلية للولايات المتحدة.