مع غروب شمس يوم الثامن من ذي الحجة، بدأ تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، استعدادا للوقوف اليوم السبت على صعيده الطاهر، وخي ر يوم طلعت فيه الشمس، لأداء ركن الحج الأعظم وهو الوقوف على صعيده، ومن فاته عرفة فاته الحج.

وتتم عملية التصعيد إلى مشعر عرفات عبر قطار المشاعر الذي يستوعب 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، إضافة إلى 12 ألف حافلة تقوم بنظام التردد لنقل الحجاج عبر مسارات منظمة وخطة مدروسة.

وقال متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية في الحج صالح بن إبراهيم، في المؤتمر الصحفي اليومي للحج، إن قطار المشاعر سينقل أكثر من 360 ألف حاج بين المشاعر المقدسة، ويستمر في عملية التفويج إلى عرفات حتى الساعة الـ11 من صباح السبت.

وبعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة، تسير قوافل الحجيج صوب مشعر مزدلفة لي صل وا بها المغرب والعشاء جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين فور وصولهم، ويلتقطوا بعدها الجمار، ثم يبيتون ليلتهم هناك ملبين ذاكرين شاكرين الله على فضله وإحسانه بأن كتب لهم شهود وقفة "عرفة".

وفي صباح الأحد، الموافق للـ10 من ذي الحجة، يتوجه الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي للقارن والمتمتع منهم، ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

بعد ذلك، يقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.

وتبلغ مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلومترا مربعا ، يتجمع فيه أكثر من مليوني حاج، حيث أثبتت العقود الماضية وعلى مر السنين ما تمتلكه حكومة خادم الحرمين الشريفين من قدرة على استيعاب أكثر من هذه الأعداد، مقدمة لهم وسائل الراحة والأمن كافة، والخدمة المميزة دون أن يشعر الحاج بمشقة.

وتتصف أرض مشعر عرفات باستوائها، وتحيط بها سلسلة من الجبال يتواجد في شمالها جبل الرحمة الذي يتكون من أكمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة مشكلة من حجارة صلدة ذات لون أسود كبير الحجم، ويبلغ طوله 300 متر، ومحيطه 640 متر ا وترتفع قاعدة الجبل عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 متر ا ويوجد على قمة الجبل شاخص يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، وي طلق على هذا الجبل العديد من الأسماء كجبل الإل، وجبل التوبة، وجبل الدعاء، والنابت، وجبل القرين.

ويتطلع الحجاج إلى الوقوف على "جبل الرحمة" بعرفات خلال أدائهم مناسك الحج تأسيا برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي وقف عليه وألقى منه خطبة الوداع، كما يحرص حجاج بيت الله الحرام على الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى طمعا في الرحمة والمغفرة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: من ذی الحجة مشعر عرفات

إقرأ أيضاً:

موعد وقفة عرفات 2025 وعيد الأضحى المبارك.. التفاصيل والتواريخ

بدأت مشاعر الشوق والفرح تسري في قلوب المسلمين حول العالم مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، أحد أعظم المناسبات الدينية التي ينتظرها المسلمون بشغف كل عام. 

ومع العد التنازلي الذي بدأ فعلياً، لم يتبقَ سوى نحو 60 يوماً تفصلنا عن هذا العيد، وفقاً للحسابات الفلكية التي أصدرها معمل أبحاث الشمس التابع للمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر.

الحسابات الفلكية تحدد الموعد

بحسب ما أعلنه المعهد، فإن هلال شهر ذو الحجة لعام 1446 هـ سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران، في تمام الساعة الخامسة وثلاث دقائق فجرًا بتوقيت القاهرة، يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025، وهو يوم الرؤية الشرعية.

ومن المتوقع أن يبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 38 دقيقة بعد غروب الشمس، بينما سيظهر في سماء القاهرة لمدة 47 دقيقة. أما باقي المحافظات، فتتراوح مدة بقائه بين 40 إلى 49 دقيقة.
وفي العواصم والمدن العربية والإسلامية الأخرى، يظهر الهلال في السماء لفترات تتراوح بين 9 و59 دقيقة، ما يدعم التقديرات الفلكية بأن غرة شهر ذو الحجة ستكون يوم الأربعاء 28 مايو 2025.

وقفة عرفات والعيد

وفقاً للتقويم الفلكي، ستكون وقفة عرفات لهذا العام يوم الخميس 5 يونيو 2025، أما عيد الأضحى المبارك فسيحلّ يوم الجمعة 6 يونيو 2025، بإذن الله. ويعني هذا أننا نعيش الآن آخر أيام شهر شعبان، ومع نهاية رمضان القادم، ستكون الأجواء مهيأة لاستقبال موسم الحج وعيد الأضحى.

التقويم الهجري.. ارتباط بالقمر وحدث تاريخي خالد

يعتمد المسلمون في تحديد الأعياد والمناسبات الدينية على التقويم الهجري، الذي يستند إلى حركة القمر ودورته حول الأرض. ويتكون هذا التقويم من 12 شهراً قمرياً، تبدأ بالمحرّم وتنتهي بذي الحجة، حيث يحتل عيد الأضحى مكانته في ختام العام الهجري.

وتم إنشاء هذا التقويم على يد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وجعل من هجرة الرسول محمد ﷺ من مكة إلى المدينة في عام 622م نقطة الانطلاق لأول سنة هجرية، ما أكسب التقويم اسمه "الهجري".

 أيام مباركة تقترب... والقلوب عامرة بالدعاء

مع كل يوم يمر، تزداد القلوب تعلقاً بأجواء عيد الأضحى، حيث الروحانية، الأضحية، والتقرب إلى الله. ستشهد الأيام المقبلة استعدادات مكثفة في العالم الإسلامي، سواء من الحجاج في طريقهم إلى المشاعر المقدسة، أو من العائلات التي تستعد للاحتفال والمشاركة في طقوس العيد.

ستون يوماً فقط تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك 2025، فلتكن فرصة لنا جميعاً للتقرب من الله، واستحضار قيم التضحية، الرحمة، والوحدة التي يجسدها هذا العيد العظيم.

مقالات مشابهة

  • 3 أول أيام ذو الحجة 2025 وموعد رؤية الهلال.. اعرف موعد وتواريخ وقفة عرفات وعيد الأضحى
  • والي كسلا بالانابه يؤكد حرص الحكومة على توفير سبل الراحه للحجاج
  • مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترحيله إذا حذف مشهد الرئيس
  • علي جمعة: لفظ الجلالة الاسم الأعظم وهو أعلى مرتبةً من سائر أسماء الله الحسنى
  • السعودية تعلن ضوابط جديدة لموسم حج 1446 هـ لضمان سلامة الحجاج
  • السعودية تتخذ إجراءات جديدة لضمان سلامة الحجاج.. مخالفة التعليمات تُعرّض للعقوبات
  • علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب
  • وزير السياحة المصري: لا تهاون مع الحجاج غير النظاميين.. فيديو
  • موعد وقفة عرفات 2025 وعيد الأضحى المبارك.. التفاصيل والتواريخ
  • حجاج إسبان يصلون إلى سوريا في طريقهم إلى السعودية على ظهور الخيل في تقليد متوارث (فيديو)