حماس تدعو لاغتنام عيد الأضحى بالدفاع عن القدس والمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
القدس المحتلّة - صفا
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم السبت، أهالي القدس إلى تحويل أيام عيد الأضحى لأيام ثورة ونفير عبر شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، وتكثيف الرباط في باحاته، وإعماره بالمصلين، لحمايته من مخططات الاحتلال التهويدية.
وأكدت حماس، في تصريحٍ وصل وكالة "صفا"، "على عروبة القدس، وإسلامية المسجد الأقصى، ونعتبر سياسة الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى، واستغلال الأعياد اليهودية لفرض سياسة أمر واقع فيه، جزء من الحرب الدينية التي تقودها حكومة الاحتلال المتطرفة، والتي تمعن بانتهاكاتها السافرة لحرمة المقدسات وللقوانين الدولية".
وفي ظلال عيد الأضحى المبارك، شددت حركة حماس على أنّ "الخطر المحدق الذي يواجه المسجد الأقصى المبارك بفعل مخططات الاحتلال الإجرامية وما يقوم به المستوطنون، لن يمر عنه شعبنا مرور الكرام، وأن عيد الأضحى موسم للمواجهة والذود عنه بالرباط وشد الرحال والمقاومة الشاملة".
وأضافت "على حكومة الاحتلال أن تعلم أن طوفان الأقصى لن يهدأ طالما استمر في عدوانه وانتهاكاته بحق قدسنا ومقدساتنا وأبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس".
وتقدمت حماس في مدينة القدس بخالص التهاني والتبريكات لأبناء المدينة المقدسة الأبطال، وكافة أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية الشامخة رغم القمع والتنكيل، ولغزة العزة الصامدة رغم الإبادة والمجازر، والداخل المحتل العصي على الكسر، والشتات الوفي رغم البعد والآلام، ولعموم أبناء أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وأبرقت حماس التحية "لعوائل الشهداء الأكرم منا جميعاً ومن أسرانا البواسل الصامدين الشامخين رغم عذابات الأسر داخل سجون الاحتلال، ولذويهم الصابرين المحتسبين، وللمقاومين الأبطال القابضين على جمر الوطن، ولكل المرابطين والمرابطات على ثرى أرضنا المباركة".
وأكدت حماس أنّ "المعركة مع الاحتلال مستمرة، وإننا كما عاهدناكم دوماً سنبقى على درب الحرية والفداء، وإن عمليات أبطالنا في الضفة والقدس ستتواصل ردًّا على جرائم الاحتلال في القدس والأقصى، فلنا كامل الحق في الدفاع عن أرضنا ومقدساته بكل السبل المتاحة حتى نيل حريتنا وحقوقنا كاملة غير منقوصة".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة حماس عيد الاضحى عید الأضحى
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس : الدعوات الإسرائيلية لذبح قرابين بالأقصى “تطور خطير”
القدس – أكدت محافظة القدس الفلسطينية، الثلاثاء، إن دعوات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة لذبح قرابين في المسجد الأقصى الأسبوع القادم “تطور خطير”، محذرة من “اعتداء خطير على الوضع التاريخي والقانوني القائم” للمسجد.
وقالت المحافظة في بيان: “الدعوات لمحاولات ذبح ما يُسمى “قربان الفصح العبري” داخل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه تصعيد خطير يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك”.
وأضافت أن “ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل التابعة للجماعات المتطرفة بما فيها جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة تتزامن مع صور واستعراضات مُهدِّدة نشرتها شخصيات بارزة في هذه الجماعات الاستيطانية، بدعم وتحريض مباشر من وزراء ومسؤولين في حكومة الاحتلال، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي (المتطرف إيتمار بن غفير)”.
ومع اقتراب “عيد الفصح” اليهودي، دعت جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى وذبحها داخله، بزعم أنه مكان “الهيكل” المزعوم.
ويبدأ عيد الفصح اليهودي في 12 أبريل/ نيسان الجاري، وينتهي في 20 من الشهر نفسه.
واعتبرت محافظة القدس تلك الدعوات “استفزازًا وانتهاكا صارخًا لمشاعر المسلمين، واعتداءً سافرًا على حقوقهم الدينية في واحد من أقدس مقدساتهم”.
وحذرت من ” أن هذا السعي المحموم لتنفيذ طقوس توراتية داخل المسجد الأقصى، يُعدّ اعتداءً خطيرًا على الوضع التاريخي والقانوني القائم”.
والوضع القائم في المسجد الأقصى هو الذي ساد قبل احتلال إسرائيل مدينة القدس الشرقية عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.
لكن في 2003، غيرت إسرائيل هذا الوضع بالسماح لمستوطنين باقتحام الأقصى، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.
وتزعم إسرائيل أنها “تحترم الوضع القائم” بالمسجد الأقصى، وهو ما تنفيه دائرة الأوقاف الإسلامية التي أكدت مرارا في السنوات الماضية أن إسرائيل “تنتهك الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد” عبر سماحها أحاديا للمستوطنين باقتحامه.
وأضافت محافظة القدس ” أن مساعي الجماعات المتطرفة تُشكّل “خرقًا واضحًا وتدخلا سافرا في الوصاية الهاشمية، وللدور الأردني الرسمي في إدارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك وساحاته”.
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية “وادي عربة” للسلام، التي وقعها مع إسرائيل عام 1994.
واعتبرت المحافظة هذه المحاولات “الخطيرة جزءًا من حرب دينية ممنهجة تُديرها الجمعيات الاستعمارية المدعومة من حكومة الاحتلال، بهدف تهويد المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا تمهيدًا للسيطرة الكاملة عليه”.
وشددت على أن تلك الممارسات “لن تؤدي سوى إلى تفجير الأوضاع في القدس والمنطقة بأسرها، وجرّها نحو موجات من العنف وربما حرب دينية لا تُحمد عقباها”.
وحملت “حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الدعوات وما قد يترتب عليها من تصعيد”.
والأربعاء، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة وسط حراسة مشددة.
ودعت المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية “إلى التدخل الفوري للجم هذه الجماعات المتطرفة، ومنع تحويل القدس إلى ساحة صراع ديني بفعل السياسات العدوانية الإسرائيلية”.
وشددت على أن “القدس بمقدساتها ليست مكانًا للطقوس التلمودية، والمسجد الأقصى المبارك سيبقى إسلاميًا خالصًا، مهما بلغت جرائم المتطرفين، ومهما اشتدّت محاولات التزوير والاستيلاء”.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
الأناضول