أعلن المؤتمر الصحفي اليومي لموسم حج عام 1445 هـ عن نجاح واكتمال المرحلة الأولى من الخطط الأمنية بنجاح، مع عمليات تصعيد حجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة، وذلك بمشاركة المتحدثين الرسميين لوزارات الداخلية والحج والعمرة، والصحة، والنقل والخدمات اللوجستية.
ورداً على استفسار "اليوم" أوضح وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج د.

عايض الغوينم، أن العناصر الميدانية ومراقبي الوزارة يتواجدون في المشاعر والمساكن ومنافذ الوصول للتأكد من تقديم شركات الخدمة بحسب ما تم التعاقد مع الحاج، وهناك باقات بعقود وطلبات مختلفة، وبالتالي كل حاج من خلال بطاقة نسك نستطيع معرفة الباقات والخدمات.
أخبار متعلقة في يوم عرفة.. أجواء إيمانية ينعم بها زوار المسجد النبويوزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع نظيره العراقيوأوضح أن هناك أكثر من 4500 مراقب ميداني يتواجدون في المشاعر المقدسة ويباشرون البلاغات الواردة على الرقم الموحد 1966، وتجاوزنا اليوم 5 ملايين قراءة على بطاقة نسك في المشاعر المقدسة لخدمة الحجاج.
تجربة التاكسي الجويوأكد المتحدث الرسمي لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية صالح بن إبراهيم الزويد، رداً على الصحيفة، أن التاكسي الجوي تم اختباره وتجربته في بيئة الحج ونجح في الاختبارات المحدد لها في هذه المرحلة، ومستمر في إجراء الاختبارات والتجارب لتكون المملكة رائدة في تبني تقنيات النقل الحديثة.
فيما أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب خلال المؤتمر عن نجاح المرحلة الأولى من الخطط الأمنية بعد الانتهاء من تصعيد الحجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة، مؤكداً أنه يتم البدء حالياً المرحلة الثانية لنقل الحجاج من عرفات إلى مزلفة والمبيت فيها قبل استئناف عودتهم إلى منى لقضاء المناسك.
وكشف شلهوب عن ضبط 25 مخالفاً لأنظمة وتعليمات الحج في ليلة التاسع من ذي الحجة وذلك لنقلهم 103 مخالفين ليس لديهم تصريح بالحج وسيتم تطبيق العقوبات بحقهم، وتلقى مركز العمليات الامنية الموحد 911 في منطقة مكة المكرمة 52274 مكالمة وتنوعت بين الاستفسارات والخدمية لضيوف الرحمن والمقيمين والزوار في العاصمة المقدسة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الزميل حذيفة القرشيتقديم الخدمات الصحيةوقال وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الدكتور عايض الغوينم؛ أنه ولأول مرة هذا العام تم إصدار البيان الإلكتروني للإركاب وبتواجد 4000 عنصر ميداني في وزارة الحج والعمرة ونعمل إلى جنب 67 شركة نقل، وتتواصل خطط التفويج لينعم الحجاج مناسكهم وتخدمهم الكوادر البشرية من أجل راحتهم.
وبين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن المناسك القادمة تشمل على الانتقال بين عدة مشاعر وعدة مواقع يواكبها خطط صحية لتقديم الخدمات.
وأوضح أنه تم تقديم الخدمات الصحية حتى اللحظة لأكثر من 112 ألف حاج، كما تم اجراء 20 عملية قلب مفتوح، و230 عملية قسطرة قلبية، و819 عملية غسيل للكلي، وتم تقديم خدمات من المستشفى الصحة الافتراضي لأكثر من 5114 من ضيوف الرحمن وبعدة لغات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جانب من المؤتمرارتفاع درجات الحرارةوأكد العبدالعالي أن ارتفاع درجات الحرارة هو أكبر تحدي نواجه، وجرى استقبال 569 حالة إجهاد حراري وتم التعامل معها وفق البروتكولات الطبية، منوهاً بالتقيد بالإرشادات الطبية لتلافي ضربات الشمس.
فيما أكد المتحدث الرسمي لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية صالح بن إبراهيم الزويد، أنه تم نقل حجاج بيت الله الحرام من مشعر منى إلى عرفات بيسر وسهولة وجرى نقل 300 ألف حاج بمعدل انضباط في الرحلات وصل إلى 100%، وهناك أكثر من 7500 من منظمي الحشود في المشاعر يتكلمون أكثر من 7 لغات لخدمة ضيوف الرحمن، وتم العمل على أكثر من 160 ألف عملية فحص للمركبات والتأكد من جودتها وباستخدام النظارات المخصصة والتي ساعدت في تسريع عملية الفحص بنسبة 600 % لتصل إلى 6 ثواني فقط لفحص الشاحنة الواحدة، وتم تخصيص اسكوترات لكبار السن وذوي الاعاقة بمسارات مخصصة باجمالي 3000 اسكوتر تنقلهم من مشعر عرفات إلى المزدلفة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: مكة المكرمة المشاعر المقدسة وزارة الحج السعودية الحج المشاعر المقدسة الحج والعمرة فی المشاعر article img ratio أکثر من

إقرأ أيضاً:

نساء الغابة المقدسة اللائي يتصلن بالسماء لحل أزمات السنغال

"كان عدة رجال عزل على وشك التعرض للذبح في إحدى قرى كازامانس، لكن قوة خارقة تدخلت على عجل ووضعت الذخيرة والسلاح بين أيديهم، عبر جهود باطنية لا يمكن تفسيرها".

هذه القوة الروحية -التي مكنت فرانسوا مندي من اجتياز الباكلوريا وتؤهله حاليا للالتحاق بالجيش- تملكها سيدات الغابة المقدسة الواقعة في ضواحي زيغينشور عاصمة إقليم "كازامانس" بجنوب السنغال.

ومن عمق غابة "ديالان بانتانغ" تنخرط ماري روزالي كولي في نشاط روحي متعدد الأغراض حيث تمارس طقوسا لصالح الموتى وتبارك الزيجات وتعمل بلا كلل من أجل الأمن والسلام.

ومن داخل معبد خشبي مغطى بالقش تحدثت ملكة الغابة ماري روزالي للجزيرة نت عن اتصالها بالأرواح وتمكنها من علاج المرضى وانقطاعها لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

روزالي واحدة من سيدات الغابات المقدسة في إقليم "كازامانس"، حيث تتشبث المجتمعات بموروثات دينية وشعبية تعود لقرون.

ووفق الموروث السنغالي، فإن سيدات الغابة المقدسة ينقطعن كليا للمهمات الروحية النبيلة، ولا يظهرن للحيز العام إلا في لحظات مفصلية من التاريخ مثل انتشار الأوبئة والصراعات المجتمعية.

أستاذ التاريخ المتقاعد بانتا لامين جاخو روى للجزيرة نت أن الغابات المقدسة تمثل فضاءات اجتماعية وروحية عريقة تعود إلى عصور ما قبل الاستعمار .

وقد كانت هذه الفضاءات بمثابة مراكز استقلالية للنساء منحتهن سلطة وتأثيرًا في مجتمعات يغلب عليها الطابع الأبوي وتشكل “أرشيفات حية” تُحفظ فيها التقاليد والمعارف الشفوية، وفق أستاذ التاريخ.

ومما يميز هؤلاء النسوة "مرونتهن وتأقلمهن مع التحولات الكبرى في السنغال مثل انتشار الأديان التوحيدية والاستعمار والحداثة".

طريق مؤدي للغابات المقدسة في جنوب مدينة زيغنشور السنغالية
(الجزيرة) الرقص والغناء والصلاة

وفي هذا الفضاء الطبيعي تمارس "حارسات المعرفة" طقوسهن المتمثلة في الصلوات والغناء والرقص وتقديم القرابين.

وعلى مر العصور، ظلت السنغال بيئة خصبة للروحانيات والماورائيات والتعلق بالخوارق والغيبيات، وتنشط فيها حاليا العديد من الحركات الصوفية التي يتجاوز أتباعها الملايين.

ويبلغ تعداد سكان السنغال 18 مليون نسمة بينهم 96% مسلمون، و3% مسيحيون، فيما يمثل أتباع الديانات الوثنية والتقليدية 1%.

لكن من اللافت أنه في الغابة المقدسة تذوب الحدود بين الأديان، "حيث تتولى الشأن الروحي سيدات مسيحيات ومسلمات".

في الغابة المقدسة تحضُر "رموز روحية" عديدة مثل رؤوس الحيوانات المدفونة جزئيا في الأرض والأواني الفخارية والعصي المغروسة في التربة وأشجار تدعى باكين.

"والنساء اللواتي يدخلن الغابة هن حارسات للمعرفة التقليدية يستخدمن هذا المكان في أوقات الأزمات مثل الأوبئة والجفاف للتدخل وحماية المجتمع من المصائب".

وتقول روزالي "نحن نحتفظ بالتقاليد ونواصل إرث أجدادنا من خلال طقوس الصلاة والتأمل والعلاجات التقليدية باستخدام النباتات".

وتوضح أنه في كازامانس لكل مجموعة عرقية غابتها المقدسة مثل الديولا والباينونك والبلانت والمانكان والمانجاك.

التدخل الروحي الحاسم

بحسب لوي تندينغ المقاتل السابق في حركة "القوات الديمقراطية لكازامانس"، فإن نساء الغابة المقدسة يلعبن دورا محوريا في حل النزاعات وحفظ السلام.

و"عندما تظهر مشاكل في القرى تتدخل النساء بشكل روحي حتى في حالات النزاع ويتوقف القتال فورا".

ومثل لوي تندينغ، يؤمن آخرون في كازامانس بأن نساء الغابة يتصرفن وفق إشارات روحانية ويكون القدر حليفهن في اللحظات الحاسمة التي يتخذن فيها موقفا لمصلحة الوطن.

وعندما نظّمن في العام الماضي مسيرة لدعم المعارض والسجين حينها عثمان سونكو، توقع أتباعهن أن يكون الحدث إشارة من السماء لانتصار الرجل وأفول نجم خصمه الرئيس آنذاك ماكي صال.

وقد شهدت الأشهر اللاحقة للمسيرة زوال حكم ماكي صال وأنصاره، حيث خسروا الانتخابات الرئاسية، وبعدها فقدوا الأغلبية في البرلمان، بينما أصبح سونكو الوزير الأول والزعيم السياسي الأقوى في السنغال.

ولم تكن مسيرة النساء المقدسات حدثا عاديا، فقد أثارت جدلا كبيرا، ورأى سنغاليون أنها تتنافى مع دورهن الروحي المكرس لخدمة المجتمع بعيدا عن السياسة.

مشهد من وسط مدينة زيغينشور عاصمة إقليم كازامانس السنغالي
الجزيرة (الجزيرة) أمهات الجنود والسياسيين

من جانبها، تنفي ماري روزالي تورط نساء الغابة المقدسة في السياسة تماما، قائلة "نكتفي بدور مراقبة الأحداث، فنحن أمهات لجميع المقاتلين والجنود والسياسيين؛ لا ننحاز لأي طرف ورسالتنا الأساسية هي السلام".

وتشدد على أنها وزميلاتها يحرصن على الحياد الصارم في الشأن السياسي ولا يظهرن إلا في أوقات الأزمات الكبرى مثل انتشار الأوبئة أو حدوث صراعات مجتمعية.

وعلى سبيل المثال، لعبن دورا بارزا خلال غزو الجراد الذي ضرب منطقة الساحل في أوائل الألفية الجديدة، "حيث ساهمن بصلواتهن وطقوسهن في حماية المحاصيل. وبمجرد وصولهن انسحب الجراد".

وبداية النزاع المسلح في كازامانس عام 1982، ساهمت نساء الغابة المقدسة في التحضير الروحي للمقاتلين، كما ساعدن في تهدئة الأوضاع في وقت لاحق.

المقاتل السابق في قوات كازامانس المتمردة لوي تندينغ، تحدث  للجزيرة نت عن دور نساء الغابة المقدسة في تلك الحقبة، قائلا إنهن كن يقدمن الماء أثناء المعارك ويعملن على تهدئة الأمور من خلال الطقوس الروحية.

ويضيف أن "ديجيبلور" و"إيسولي" من أهم الغابات المقدسة فهما منبع الحركات الروحية التي دعمت مقاتلي كازامانس في الماضي، على حد قوله.

تجارب وحكايات

تروي سانتا لاندينغ غوجابي أنها عاشت تحت ضغط اجتماعي ونفسي كبير بعد مرور سنوات على زواجها دون أن تنجب مولودا.

 ومثل فرانسوا مندي، تقول سانتا لاندينغ غوجابي إنها طلبت تدخلا روحيا عاجلا من سيدات الغابة "ولم يمض وقت طويل حتى تحققت المعجزة ورُزقت بمولود بعد سنوات من الانتظار".

ومثل هذه القصة تتكرر على ألسنة العديد من النساء في المنطقة، مما يعزز الإيمان الشعبي بقدرات هؤلاء السيدات.

القوى الخارقة المزعومة لهؤلاء النسوة لا تتوقف عند إنجاب الأطفال وإنزال المطر واجتياز الطلبة للثانوية العامة، فقد "تمكّنَّ عبر إجراءات روحية غامضة من تذليل العقبات التي كانت تواجه وساطة الأمم المتحددة لإنهاء القتال بين المتمردين والجيش السنغالي في التسعينيات".

أيضا، كانت لهن جهود خارقة في تحجيم تداعيات الأمراض المعدية مثل فيروس كورونا أو السل، وحتى في مواسم الجفاف.

وهذه المعتقدات متجذرة في المخيلة الشعبية "فمنذ فجر التاريخ، عندما تندلع حرب في كازامانس، فإن هؤلاء النساء يكنّ على خط المواجهة إما لوقفها أو لمساندة أحد أطراف النزاع إذا اعتقدن أنه على حق".

وفي لحظة شديدة الحرج والخطورة، كان عدة رجال على وشك التعرض للذبح من خصومهم في إحدى قرى كازامانس في السبعينيات، ولكن سيدات الغابة المقدسة تدخلن على عجل ووضعن الذخيرة والسلاح بين أيديهم عبر جهود باطنية لا يمكن تفسيرها، وفق حكاية يرددها الناس.

تماثيل من متحف سنغالي في أسفل نصب النهضة الإفريقي بدكار (الجزيرة) الانضمام للغابة

توضح ماري روزالي أن الانضمام إلى صفوف نساء الغابة المقدسة ليس اختيارا شخصيا بل يتم عن طريق دعوة روحية.

ووفق روزالي فإن "الغابة هي التي تختار المرأة وغالبا ما يتم ذلك عبر رؤى أو حالات وجدانية. ودور النساء في الغابة ليس سحريا بل روحيا بحتا يعتمد على التواصل مع الأجداد".

ومن خلال المتحف المقام في أسفل نصب النهضة الأفريقية بدكار، يتجلى أن وزارة الثقافة تستحضر محورية نساء الغابة في الموروث السنغالي، حيث أقامت تمثالا لإحداهن وخلفها امرأة يبدو أنها تتوسل لها في شفاء مرض أو تحقيق غاية.

لكن أستاذ التاريخ المتقاعد بانتا لامين جاخو تحدث عن تهميش نساء الغابات المقدسة في السرديات التاريخية للسنغال، و"رغم ذلك أثبتن تأثيرهن في المجتمع كفاعلات رئيسيات في التاريخ المحلي من خلال أدوارهن في التعليم والطب التقليدي والطقوس الاحتفالية".

والطابع السري الطقوسي للغابات المقدسة يجعل توثيقها علميًا أمرًا صعبًا، وفق أستاذ التاريخ جاخو الذي شدد على ضرورة تجاوز الرؤية الرومانسية أو الاستشراقية لهذه التقاليد، داعيا إلى فهمها ضمن سياقها الثقافي والاجتماعي الأصلي.

ويبقى استقرار كازامانس والسنغال بشكل عام على قائمة أولويات النساء المقدسات، "فهدفنا الوحيد هو السلام ولن نتوقف عن العمل لتحقيقه".

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: التعاون الدائم والمستمر تأكيدًا حقيقيًّا على عمق التعاون المصري الكويتي
  • نساء الغابة المقدسة اللائي يتصلن بالسماء لحل أزمات السنغال
  • كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
  • خطوات مهمة لتحسين صحتك النفسية.. الصحة تنصح المواطنين
  • المجلس العربي للطفولة والتنمية يحصل على صفة مراقب بمنظمة الصحة العالمية
  • "سعود الطبية".. 5484 عملية جراحية للأطفال و340 ألف زيارة طوارئ بـ5 سنوات
  • فرح بعد عزاء.. كيف تتعاملين مع الحمل بـطفل قوس قزح؟
  • رسائل حزب الله.. مرونة تكتيكية أم ضعف ميداني؟
  • رسائل حزب حزب الله.. مرونة تكتيكية أم ضعف ميداني؟
  • "اليوم" ترصد مخاطر نجم البحر الشوكي على الشعب المرجانية