ردًا على سؤال "اليوم".. الحج: 4500 مراقب ميداني يتواجدون في المشاعر المقدسة
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أعلن المؤتمر الصحفي اليومي لموسم حج عام 1445 هـ عن نجاح واكتمال المرحلة الأولى من الخطط الأمنية بنجاح، مع عمليات تصعيد حجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة، وذلك بمشاركة المتحدثين الرسميين لوزارات الداخلية والحج والعمرة، والصحة، والنقل والخدمات اللوجستية.
ورداً على استفسار "اليوم" أوضح وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج د.
أخبار متعلقة في يوم عرفة.. أجواء إيمانية ينعم بها زوار المسجد النبويوزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع نظيره العراقيوأوضح أن هناك أكثر من 4500 مراقب ميداني يتواجدون في المشاعر المقدسة ويباشرون البلاغات الواردة على الرقم الموحد 1966، وتجاوزنا اليوم 5 ملايين قراءة على بطاقة نسك في المشاعر المقدسة لخدمة الحجاج.
تجربة التاكسي الجويوأكد المتحدث الرسمي لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية صالح بن إبراهيم الزويد، رداً على الصحيفة، أن التاكسي الجوي تم اختباره وتجربته في بيئة الحج ونجح في الاختبارات المحدد لها في هذه المرحلة، ومستمر في إجراء الاختبارات والتجارب لتكون المملكة رائدة في تبني تقنيات النقل الحديثة.
فيما أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب خلال المؤتمر عن نجاح المرحلة الأولى من الخطط الأمنية بعد الانتهاء من تصعيد الحجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة، مؤكداً أنه يتم البدء حالياً المرحلة الثانية لنقل الحجاج من عرفات إلى مزلفة والمبيت فيها قبل استئناف عودتهم إلى منى لقضاء المناسك.
وكشف شلهوب عن ضبط 25 مخالفاً لأنظمة وتعليمات الحج في ليلة التاسع من ذي الحجة وذلك لنقلهم 103 مخالفين ليس لديهم تصريح بالحج وسيتم تطبيق العقوبات بحقهم، وتلقى مركز العمليات الامنية الموحد 911 في منطقة مكة المكرمة 52274 مكالمة وتنوعت بين الاستفسارات والخدمية لضيوف الرحمن والمقيمين والزوار في العاصمة المقدسة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الزميل حذيفة القرشيتقديم الخدمات الصحيةوقال وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الدكتور عايض الغوينم؛ أنه ولأول مرة هذا العام تم إصدار البيان الإلكتروني للإركاب وبتواجد 4000 عنصر ميداني في وزارة الحج والعمرة ونعمل إلى جنب 67 شركة نقل، وتتواصل خطط التفويج لينعم الحجاج مناسكهم وتخدمهم الكوادر البشرية من أجل راحتهم.
وبين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أن المناسك القادمة تشمل على الانتقال بين عدة مشاعر وعدة مواقع يواكبها خطط صحية لتقديم الخدمات.
وأوضح أنه تم تقديم الخدمات الصحية حتى اللحظة لأكثر من 112 ألف حاج، كما تم اجراء 20 عملية قلب مفتوح، و230 عملية قسطرة قلبية، و819 عملية غسيل للكلي، وتم تقديم خدمات من المستشفى الصحة الافتراضي لأكثر من 5114 من ضيوف الرحمن وبعدة لغات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جانب من المؤتمرارتفاع درجات الحرارةوأكد العبدالعالي أن ارتفاع درجات الحرارة هو أكبر تحدي نواجه، وجرى استقبال 569 حالة إجهاد حراري وتم التعامل معها وفق البروتكولات الطبية، منوهاً بالتقيد بالإرشادات الطبية لتلافي ضربات الشمس.
فيما أكد المتحدث الرسمي لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية صالح بن إبراهيم الزويد، أنه تم نقل حجاج بيت الله الحرام من مشعر منى إلى عرفات بيسر وسهولة وجرى نقل 300 ألف حاج بمعدل انضباط في الرحلات وصل إلى 100%، وهناك أكثر من 7500 من منظمي الحشود في المشاعر يتكلمون أكثر من 7 لغات لخدمة ضيوف الرحمن، وتم العمل على أكثر من 160 ألف عملية فحص للمركبات والتأكد من جودتها وباستخدام النظارات المخصصة والتي ساعدت في تسريع عملية الفحص بنسبة 600 % لتصل إلى 6 ثواني فقط لفحص الشاحنة الواحدة، وتم تخصيص اسكوترات لكبار السن وذوي الاعاقة بمسارات مخصصة باجمالي 3000 اسكوتر تنقلهم من مشعر عرفات إلى المزدلفة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: مكة المكرمة المشاعر المقدسة وزارة الحج السعودية الحج المشاعر المقدسة الحج والعمرة فی المشاعر article img ratio أکثر من
إقرأ أيضاً:
تحليل خطاب نعيم قاسم.. صمود المقاومة والتأكيد على النصر ودغدغة المشاعر العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حمل خطاب نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله في لبنان خلال كلمته المسجلة التي بثها إعلاميًا مساء يوم 27 يناير 2025، عنوان "سردية وجرد حساب"، وباستخدام منهج تحليل الخطاب اللساني والرسمي لتحليل خطاب قاسم نجده مقسم إلى ست نقاط رئيسية:
1- ماذا واجهنا: استعرض العدوان الإسرائيلي على لبنان وتفوقه العسكري مقابل قوة المقاومة.
2- مصارحة مع الناس: بتوضيح أسباب الخسائر والرد على تساؤلات جمهور المقاومة.
3- حديث عن وقف إطلاق النار: بتفسير أسباب قبول الحزب وقف إطلاق النار وشروطه.
4- مواجهة الحملة المضادة ضد حزب الله: بالرد على الانتقادات الداخلية والخارجية.
5- ماذا بعد انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي: لتأكيد رفض تمديد الاحتلال وضرورة الانسحاب الفوري (يعكس ذلك أن الكلمة سجلت قبل موافقة لبنان على تمديد المهلة).
6- حديث عن الرئاسة والحكومة: للتأكيد على دور الحزب في تحقيق التوافق الوطني وإعادة الإعمار.
أولًا: الأسلوب البلاغياستخدم الخطاب عبارات قوية مليئة بالشحنة العاطفية مثل "النصر"، "التضحيات"، و"الشهداء"، واعتمد على مزيج من التعابير الدينية والوطنية، مما يعزز الترابط بين العقيدة والجمهور المستهدف، موظفًا آيات قرآنية مثل "ألا إن نصر الله قريب"، لتعزيز ثقة الجمهور واستحضار البعد الإيماني.
ثانيًا: تكرار الكلماتكلمة "نصر" تم تكرارها 10 مرات في سياقات مختلفة، في كلمة مدتها 50 دقيقة، أي بمعدل مرتين كل 10 دقائق؛ لتعزيز الشعور بالنصر وتعميق الفكرة لدى المستمعين.
كما يهدف التكرار لإيصال رسائل متعددة، منها:
تثبيت الشعور بأن المقاومة حققت إنجازات ميدانية وسياسية.
مواجهة الحملة الإعلامية المضادة التي حاولت التقليل من إنجازات المقاومة.
التأكيد على أن "النصر" ليس فقط عسكريًا، بل هو صمود وإرادة واستمرارية.
استخدام ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" للتأكيد على أنها الأساس لتحقيق النصر وحماية الوطن.
ركز الخطاب على استعراض عدد من التحديات التي واجهتها المقاومة، سواء كانت عسكرية أو سياسية، وكذلك التضحيات التي قدمتها، وكانت التحديات مثل إبراز تفوق المقاومة بإيمانها وإرادتها رغم التفوق العسكري الإسرائيلي.
أما التضحيات فقد أشار الأمين العام لحزب الله في خطابه إلى حجم التضحيات التي قدمتها المقاومة، من شهداء وقيادات، كما تم التركيز على دور الشعب اللبناني الداعم للمقاومة، وذكر عددًا من الإنجازات مثل وقف العدوان الإسرائيلي، وإفشال المخططات الداخلية والخارجية لإنهاء المقاومة، وتحقيق تماسك داخلي بين مختلف مكونات الشعب اللبناني، واستعادة الأرض، والإفراج عن الأسرى.
وأشار إلى أن المقاومة ليست مجرد قوة عسكرية بل خيار عقائدي وسياسي وإنساني، مما يعزز شرعيتها أمام جمهورها وأمام العالم.
يعكس الخطاب رغبة المقاومة في تقديم صورة "المنتصر" بالرغم من التحديات، ويُظهر ارتباطًا قويًا بين المقاومة وداعميها الإقليميين، خاصة إيران. كما يؤكد على ضرورة استمرار المقاومة كعنصر أساسي في حماية لبنان وسيادته.
كما يعكس أيضًا نبرة تفاؤل وتأكيد على الإنجازات بالرغم من التحديات، ويعزز صورة المقاومة كقوة فاعلة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وتكرار كلمة "نصر" يُظهر أهمية التركيز على الإنجازات لإحباط الدعاية المضادة وتعزيز الثقة بين جمهور المقاومة.
وقدم نعيم قاسم "مصارحة" مع جمهور المقاومة، معترفًا بالخسائر الكبيرة بما في ذلك فقدان قيادات بارزة مثل حسن نصر الله، الأمين العام الأسبق لحزب الله في لبنان، مبررًا هذه الخسائر بظروف استثنائية مثل التفوق التكنولوجي الإسرائيلي والانكشاف الأمني، حيث أكد أن النصر لا يُقاس بالقوة العسكرية وحدها بل بالإيمان والصمود.
وشدد الخطاب على دور المقاومة في حماية لبنان واستعادة السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتلال يفرض وجود مقاومة فاعلة.
حمل الخطاب رسائل واضحة للمجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة وفرنسا، بتحميلهم مسؤولية استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
كما أن ذكر الخروقات الإسرائيلية و"الضعف الإسرائيلي" قد يكون رسالة للولايات المتحدة والغرب بأن المقاومة ليست مجرد حركة محلية، بل عنصر إقليمي قوي.
وعلى الصعيد الداخلي أظهر دعمًا للرئيس اللبناني جوزيف عون والحكومة الجديدة، مؤكدًا دور حزب الله في تحقيق التوافق الوطني.
استخدم الخطاب لغة حماسية ومشحونة بالعاطفة لتعزيز الروح المعنوية لجمهور المقاومة، تخللته إشارات دينية قوية مثل الاستشهاد بالآيات القرآنية والتأكيد على القيم الحسينية (الطائفية الشيعية)، مما يعكس البعد العقائدي للمقاومة، واعتماد أسلوب التكرار (مثل "سجلوا هذا نصر") لترسيخ فكرة الانتصار في أذهان المستمعين.
ربط الإنجازات بالتضحيات من خلال ارتباط كلمات "الشهادة" و"النصر" له دلالة نفسية عاطفية للربط العاطفي بين المقاومة وحاضنتها الشعبية.
جاء الخطاب في سياق زمني حساس على المستويين المحلي والإقليمي:
إقليميًا: يأتي الخطاب غالبًا في إطار التوترات المستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا مع تصاعد الخطاب الإقليمي حول المقاومة الفلسطينية والوضع في غزة والضفة.
بالإضافة إلى توقيت الخطاب يتزامن مع تطورات إقليمية مرتبطة بالمحور الإيراني (إيران، سوريا، المقاومة اللبنانية) خاصة في ظل الدعم الإيراني المستمر للمقاومة، كما يبرز الخطاب التحالف مع إيران وسوريا، ما يعكس محاولة لتوحيد الجبهة ضد إسرائيل أو أي تهديدات محتملة.
كما يأتي الخطاب بعد عدوان إسرائيلي كبير وخسائر بشرية ومادية للمقاومة، مما استدعى تقديم تفسير شامل للأحداث إقليميًا وإظهار حزب الله حرصه على الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتأكيد دوره كمدافع عن السيادة اللبنانية محليًا.
محليًا: يمر لبنان بأزمة اقتصادية خانقة، مع تعثر تشكيل حكومة جديدة أو تحقيق تقدم في الإصلاحات الاقتصادية، كما يحمل الخطاب رسالة تطمين للجمهور المؤيد للمقاومة، مع التركيز على الإنجازات لإبقاء الحاضنة الشعبية صامدة في ظل الظروف الصعبة.
وقد يكون التوقيت مرتبطًا بتطورات سياسية داخلية، مثل مناقشات حول تشكيل الحكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية، كما أن الحديث عن الوحدة الوطنية ودور الدولة يشير إلى محاولة تعزيز صورة حزب الله كجزء من الحل الوطني وليس جزءًا من الأزمة.
وأخيرًا فإن توقيت الخطاب يأتي كجزء من استراتيجية الحفاظ على زخم الدعم الشعبي للمقاومة في ظل التحولات الإقليمية والدولية.