دراسة تكشف عن مصدر بيولوجي فعال في مواجهة آثار الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أشارت دراسة نشرتها مجلة Nature Microbiology إلى أن الطحالب البحرية يمكنها تبريد مناخ الأرض، الأمر الذي يجعلها وسيلة دفاع طبيعية ضد ظاهرة الاحتباس الحراري.
أجرى الدراسة علماء وباحثون من جامعة East Anglia البريطانية ومن جامعة أبحاث المحيطات الصينية، وتبين للعملاء أن بعض أنواع الطحالب البحرية الشائعة تلعب دورا مهما في حماية الأرض من آثار ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار العلماء إلى أن طحالب Pelagophyceae تعتبر منتجا مهما لمركب ثنائي ميثيل سلفونيوبروبيونات، وهذا المركب يلعب دورا رئيسيا في حماية الكائنات البحرية الدقيقة من الضغوطات المختلفة، بما في ذلك الملوحة والضغط العالي والإجهاد التأكسدي، والتي قد تنجم عن آثار الاحتباس الحراري، كما أن هذا المركب هو المكون الرئيسي لرائحة البحر المميزة.
وتبين للعلماء أيضا أن طحالب Pelagophyceae تنتج المركب المذكور بكميات كبيرة، الأمر لم يتم ملاحظته في الدراسات المناخية سابقا، وعندما يتم إطلاق هذا المركب في الغلاف الجوي تشكل المواد الناجمة عن تأكسده سحبا تعكس ضوء الشمس، مما يساعد على تبريد الأرض والتقليل من آثار الاحتباس الحراري.
إقرأ المزيدونوه القائمون على الدراسة إلى أن دراساتهم على الطحالب المذكورة أجريت في المختبرات، ومن الضروري إجراء دراسات إضافية على هذه الكائنات في بيئتها الطبيعية، ومن المهم اكتشاف الكائنات البحرية الأخرى التي تساهم أيضا في إنتاج مركب ثنائي ميثيل سلفونيوبروبيونات .
المصدر: فيستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الاحتباس الحراري البيئة التغيرات المناخية الثروة الطبيعية المناخ النباتات بحار بحوث دراسات علمية محيطات معلومات عامة الاحتباس الحراری
إقرأ أيضاً:
احذر عمليات الجراحة يوم الجمعة!.. دراسة تكشف حقيقة صادمة
أثارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Network Open مخاوف جدية بشأن جدولة العمليات الجراحية يوم الجمعة، خاصة قبل عطلات نهاية الأسبوع، بسبب ارتفاع معدلات المخاطر المرتبطة بها.
ويشير البحث إلى أن المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية قبل عطلات نهاية الأسبوع بفترة وجيزة يواجهون خطرا متزايدا للمضاعفات، وإعادة الدخول إلى المستشفى، وحتى الوفاة، مقارنةً بمن تُجدول عملياتهم بعد عطلة نهاية الأسبوع، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وحلّلت هذه الدراسة بيانات من مجموعة كبيرة من 429.691 مريضاً خضعوا لعمليات جراحية في أونتاريو، كندا، على مدى فترة امتدت من 1 يناير (كانون الثاني) 2007 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وتشير النتائج إلى أن توقيت العمليات الجراحية قد يلعب دوراً حاسماً في نتائج المرضى، وتُبرز أهمية مراعاة ممارسات جدولة العمليات لتحسين السلامة الجراحية بشكل عام.
وارتبطت العمليات الجراحية يوم الجمعة بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 12%.
وبحثت الدراسة نتائج المرضى بعد 30 يوماً، و90 يوماً، وسنة واحدة من العمليات الجراحية.
وقارنت تحديداً العمليات التي أُجريت قبل عطلات نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية مباشرةً بتلك التي أُجريت بعدها مباشرةً.
نتائج مثيرة للاهتمام
وكانت النتائج مُلفتة، حيث ارتفع خطر الوفاة لدى المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية قبل عطلة نهاية الأسبوع مباشرةً بنسبة 9% خلال 30 يوماً، وارتفع إلى 10% بعد 90 يوماً، و12% بعد عام واحد.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى زيادة بنسبة 5% في إجمالي خطر النتائج السلبية، بما في ذلك الوفاة والمضاعفات وإعادة الدخول إلى المستشفى، المرتبطة بالعمليات الجراحية المقرر إجراؤها قبل عطلة نهاية الأسبوع، وذلك في كل من الفترتين الزمنية 30 يوماً وسنة واحدة.
وتركز إحدى النتائج المهمة في الدراسة على تأثير خبرة الفريق الجراحي على نتائج المرضى.
وكشفت الدراسة أن الجراحين الأقل خبرة كانوا أكثر ميلًا لإجراء العمليات الجراحية أيام الجمعة أو قبل عطلة نهاية الأسبوع، وكان متوسط عمر هؤلاء الجراحين 47 عاماً، بخبرة تقارب 14 عاماً، مقارنةً بمن أجروا العمليات الجراحية في أيام الأسبوع، والذين بلغ متوسط أعمارهم 48 عاماً، وخبرتهم في هذا المجال حوالي 17 عاماً، قد يُسهم هذا الاختلاف الطفيف في مستويات الخبرة في اختلاف نتائج المرضى.
الأسباب
وهناك عدة عوامل تدعم هذه الاختلافات في النتائج.
ومن المشكلات الملحوظة أن المستشفيات عادةً ما يكون لديها عدد أقل من الموظفين المتاحين في عطلات نهاية الأسبوع، مما قد يؤثر سلباً على جودة رعاية ما بعد الجراحة، وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تكون الموارد والخدمات المتخصصة محدودة خلال ساعات عطلة نهاية الأسبوع، مما قد يؤخر الاستجابة لأي مضاعفات قد تنشأ.
ومن العوامل الحاسمة الأخرى التي يجب مراعاتها استمرارية الرعاية، فخلال عطلة نهاية الأسبوع، قد يؤدي تغيير فرق الرعاية إلى تعطيل مراقبة المرضى ومتابعتهم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.
أفضل جدولة مواعيد الجراحة
ويسلط البحث الضوء على ظاهرة مثيرة للقلق تُعرف باسم "تأثير ما قبل نهاية الأسبوع"، حيث ترتبط كما ظهر في الدراسة، العمليات الجراحية التي تُجرى قبل نهاية الأسبوع مباشرةً بمخاطر أعلى للنتائج السلبية، ولتحسين سلامة المرضى ونتائج العمليات الجراحية، من الضروري معالجة القضايا المتعلقة بالكوادر والموارد المتاحة واستمرارية الرعاية.
وتحث الدراسة أنظمة الرعاية الصحية على تقييم ممارساتها في جدولة العمليات الجراحية ومراجعتها، ويُنصح بتعزيز مستويات الموظفين في عطلات نهاية الأسبوع لضمان رعاية فعّالة بعد الجراحة.
وينبغي على المرضى ومقدمي الرعاية الصحية مراعاة المخاطر المصاحبة عند التخطيط للعمليات الجراحية الاختيارية، مع إمكانية اختيار مواعيد توفر دعماً أفضل للتعافي بعد العمليات.