أشارت دراسة نشرتها مجلة Nature Microbiology إلى أن الطحالب البحرية يمكنها تبريد مناخ الأرض، الأمر الذي يجعلها وسيلة دفاع طبيعية ضد ظاهرة الاحتباس الحراري.

أجرى الدراسة علماء وباحثون من جامعة East Anglia البريطانية ومن جامعة أبحاث المحيطات الصينية، وتبين للعملاء أن بعض أنواع الطحالب البحرية الشائعة تلعب دورا مهما في حماية الأرض من آثار ارتفاع درجات الحرارة.

وأشار العلماء إلى أن طحالب Pelagophyceae تعتبر منتجا مهما لمركب ثنائي ميثيل سلفونيوبروبيونات، وهذا المركب يلعب دورا رئيسيا في حماية الكائنات البحرية الدقيقة من الضغوطات المختلفة، بما في ذلك الملوحة والضغط العالي والإجهاد التأكسدي، والتي قد تنجم عن آثار الاحتباس الحراري، كما أن هذا المركب هو المكون الرئيسي لرائحة البحر المميزة.

وتبين للعلماء أيضا أن طحالب Pelagophyceae تنتج المركب المذكور بكميات كبيرة، الأمر لم يتم ملاحظته في الدراسات المناخية سابقا، وعندما يتم إطلاق هذا المركب في الغلاف الجوي تشكل المواد الناجمة عن تأكسده سحبا تعكس ضوء الشمس، مما يساعد على تبريد الأرض والتقليل من آثار الاحتباس الحراري.

إقرأ المزيد توقع بارتفاع حرارة المياه الجوفية بمقدار 2.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن

ونوه القائمون على الدراسة إلى أن دراساتهم على الطحالب المذكورة أجريت في المختبرات، ومن الضروري إجراء دراسات إضافية على هذه الكائنات في بيئتها الطبيعية، ومن المهم اكتشاف الكائنات البحرية الأخرى التي تساهم أيضا في إنتاج مركب ثنائي ميثيل سلفونيوبروبيونات .

المصدر: فيستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الاحتباس الحراري البيئة التغيرات المناخية الثروة الطبيعية المناخ النباتات بحار بحوث دراسات علمية محيطات معلومات عامة الاحتباس الحراری

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة

كشف فريق من علماء جامعة "كامبريدج" دور جين جديد في زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، وذلك خلال دراسة حديثة، نشرت في مجلة "Science".

وبحسب الدراسة، فإنّ العلماء قد توصّلوا إلى أنّ: "طفرة في جين DENND1B تقلّل من قدرة بعض الأفراد على مقاومة الطعام، ما يزيد من احتمالية إصابتهم بالسمنة".

وتابعت: "لم يقتصر هذا الاكتشاف على البشر فقط، إذ تم العثور على الطفرة الجينية نفسها لدى كلاب "لابرادور ريتريفر"، وهي سلالة معروفة بقابليتها الكبيرة لاكتساب الوزن".

وأكدت المعدة المشاركة في الدراسة، أليس ماكليلان، أنّ: "الجينات المرتبطة بالسمنة ليست أهدافا واضحة لأدوية فقدان الوزن، لأنها تتحكم أيضا في وظائف بيولوجية حيوية لا يمكن التدخل فيها دون عواقب. ومع ذلك، فإن الدراسة تسلط الضوء على دور مسارات الدماغ الأساسية في تنظيم الشهية ووزن الجسم".

وأوضح فريق البحث أنّ: "DENND1B يعمل كمفتاح يتحكم في استجابة الدماغ للطعام، ما يؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي. وعلى الرغم من أن تأثيره في البشر يبدو طفيفا، إذ يرفع مؤشر كتلة الجسم (BMI) بنسبة 0.01 نقطة فقط، إلا أن تراكم عدة اختلافات جينية مشابهة يمكن أن يشكل عبئا وراثيا يزيد من خطر السمنة أو يمنح مقاومة لها".

وأشارت إلى أنّه من أجل: "التعمق أكثر في تأثير هذا الجين، درس العلماء 241 كلبا من سلالة "لابرادور"، تتراوح درجة حالة أجسامها (BCS لقياس السمنة) بين 3 (نقص الوزن قليلا) و9 (زيادة وزن مفرطة). وتعد الكلاب نموذجا مثاليا لدراسة السمنة البشرية، نظرا لتأثرها بعوامل بيئية مماثلة، مثل قلة التمارين الرياضية والإفراط في تناول الطعام".

وفي السياق نفسه، راقب فريق البحث مدى "جشع" الكلاب تجاه الطعام، وكذا تقييم مدى إلحاحها في طلب الطعام من أصحابها. ثم أخذوا بعد ذلك عينات لعاب من الكلاب لتحليل الجينات المرتبطة بالسمنة.
وأسفرت النتائج عن: "تحديد عدة جينات ذات صلة، لكن الطفرة في DENND1B كانت الأكثر تأثيرا، إذ ثبت ارتباطها بمسار "ليبتين-ميلانوكورتين" في الدماغ، وهو المسؤول عن تنظيم الشعور بالجوع".


واسترسلت الدراسة بأنّ: "الكلاب التي تحمل طفرة DENND1B لديها نسبة دهون أعلى بـ 8% مقارنة بغيرها، كما أظهرت علامات واضحة على زيادة الشهية"، فيما أكّد العلماء أنّ: "هذه الطفرة ليست العامل الوحيد المحدد للسمنة، لكنها تمتلك التأثير الأقوى مقارنة بالعوامل الجينية الأخرى".

وأردفت: "على الرغم من أن هذه الطفرة قد تزيد من خطر السمنة، إلا أن الدراسة وجدت أن التحكم في النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني يمكن أن يمنع زيادة الوزن حتى عند وجود استعداد وراثي". 

إلى ذلك، أوضح العلماء أنّ: "الملاك الذين سيطروا على وجبات كلابهم وممارستها للتمارين الرياضية تمكنوا من الحفاظ على وزن صحي لكلابهم رغم وجود الطفرة الجينية".

مقالات مشابهة

  • ما علاقة السمك بتطور شخصية طفلك الاجتماعية؟ .. دراسة تكشف السبب
  • دراسة تكشف مفاجأة: تشات جي بي تي يشعر بالتوتر ويحتاج إلى "العلاج"
  • دراسة تكشف تأثير أكل السمك على سلوك الأطفال
  • دراسة تكشف مخاطر الهواتف على نشاط الأطفال الحركي «فيديو»
  • كيف تؤثر الهواتف على نشاط الأطفال الحركي؟.. دراسة تكشف المخاطر
  • ما علاقة الكوابيس بالخرف؟.. دراسة حديثة تكشف
  • “الحريات النيابية” تكشف آخر التطورات على مذكرة العفو العام
  • دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة
  • دراسة تكشف علاقة الكوابيس بالخرف المبكر
  • دراسة تكشف العلاقة بين أعراض انقطاع الطمث وصحة الدماغ