إحياء الذكرى 109 لمجازر الإبادة السريانية “سيفو” في حلب
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
حلب-سانا
أحيت أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس اليوم الذكرى 109 للمجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق السريان (مجازر سيفو) تزامناً مع اليوبيل المئوي الأول لتشييد كاتدرائية مار أفرام السرياني للسريان الأرثوذكس بحلب والتي تم افتتاحها بعد ترميمها جراء تضررها من الزلزال العام الفائت وإعادة ملامحها الأصلية المبنية بحجارة بعيدين الحلبية البيضاء.
وبدأ الاحتفال بمسير كشفي شارك فيه المواطنون حاملين المشاعل واللافتات الداعية لعدم نسيان حقوق شهداء الإبادة السريانية وعبارات الشكر لسورية على احتضانها السريان كمكون فعّال ضمن مكوناتها الاجتماعية كافة.
ولفت بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس رئيس الكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم مار إغناطيوس أفرام الثاني في تصريح للصحفيين إلى رمزية إحياء الذكرى بتوجيه دعوة للسلام والمحبة ووقف الاضطهادات بحق الشعوب المسالمة بمختلف أطيافها وتعزيز العيش المشترك بين المكونات الاجتماعية كافة مبينا أن سورية أنموذج يعكس أجمل صور التعايش والإخاء حيث استقبلت الشعب السرياني الهارب من الاضطهاد ليثمر على أرضها ويتمسك بالحياة من جديد.
وأضاف البطريرك أفرام الثاني إن حلب غدت محطة مهمة انتشر منها السريان إلى شتى بقاع الأرض، فكاتدرائية مار أفرام السرياني باتت معلماً يرمز لعودة السريان المهجرين للحياة والتعافي قبل مئة عام حيث شيدوها بمزيج بين فن العمارة الحلبي والأيقونات السريانية.
وبيّن مطران أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس بطرس قسيس أنّ تزامن الذكرى 109 للإبادة السريانية مع الذكرى المئوية لتدشين كاتدرائية مار أفرام السرياني يصل بين حدثين مهمين بجسر من الوفاء وحسن التعامل، فانتقل السريان من واقع الإبادة والتهجير القسري إلى حياة جديدة تمسكوا بها وتجذروا في سورية وعرفوها وطناً آمنا للحفاظ على هويتهم الحضارية والثقافية من الاندثار والهلاك.
ونوه رئيس الكشاف السرياني العالمي الدكتور سفير سليم بخصوصية فعاليات إحياء ذكرى مجازر الإبادة السريانية لنقل الحقيقة للجيل الجديد ومواصلة المطالبة بالحقوق العادلة، مبيناً أن الذكرى 109 للمجازر تميزت بمشاركة 14 فرقة كشفية موسيقية من كل أنحاء سورية بهدف التأكيد على قيامة حلب من محنتها كما أقامت سورية السريان من صعابهم ومحنتهم بعد المجازر.
يذكر أن كاتدرائية مار أفرام السرياني بحلب تعد معرضاً مهما لأهم المنمنمات السريانية القديمة فتحمل على جدرانها لوحات جدارية وأيقونات مستقاة من تلك المنمنمات، بالإضافة إلى أهميتها التاريخية في صون عشرات المخطوطات السريانية التي تم إنقاذها خلال المجازر السريانية، ودورها الكبير في احتضان دورات تعلّم اللغة السريانية.
أوهانيس شهريان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مار أفرام السریانی للسریان الأرثوذکس
إقرأ أيضاً:
325 شهيدا وجريحا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وبوريل يدعو لمواجهة جرائم ” إسرائيل”
الثورة / -غزة / وكالات
استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين، أمس إثر قصف صهيوني استهدف ثلاثة منازل في مدينة غزة، ومخيمي النصيرات وخانيونس في سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 120 شهيدا، و205 إصابات، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على في قطاع غزة إلى 44,176 شهيدا، والمصابين إلى 104,473، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم. منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وفي هذا السياق أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس السبت، أن استمرار الإبادة في شمال قطاع غزة، وهجمات جيش العدو على مستشفى كمال عدوان؛ استخفافٌ مُهين بالإنسانية والأعراف والقوانين، وعلى المجتمع الدولي فرض عقوبات رادعة على كيان الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان لها: إن جيش العدو الإرهابي يواصل عمليات الإبادة الممنهجة في شمال قطاع غزة، وينفّذ هجمات متتابعة على مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا، أسفرت عن تعطيل المولد الكهربائي وشبكة الأكسجين والمياه، وإصابة 12 من الطواقم الطبية، وبثّت الرعب بين صفوف المرضى والجرحى فيه.
وأضافت: “إن استمرار هذه الحكومة الفاشية، التي يقودها مجرمو حرب مطلوبون للعدالة الدولية، في حملات الإبادة الوحشية والتطهير العرقي والتهجير القسري ضد المدنيين العزّل، خصوصاً في شمال قطاع غزة، وفرضها حرب تجويع إجرامية على أكثر من مليونَي إنسان في القطاع، وتدميرها للحياة المدنية والمستشفيات؛ يُشَكِّلُ إهانةً للإنسانية، وللقوانين الدولية، وللمجتمع الدولي برمّته”.
وطالبت، المجتمع الدولي، وخصوصاً الحكومات العربية والإسلامية ودول العالم الحرّ، والأمم المتحدة ومؤسساتها، بتنظيم حِزَم عقوبات رادعة على كيان الاحتلال الفاشي، تُلزِمه بوقف عدوانه الهمجي وانتهاكاته الفاضحة للقوانين وللقيم الإنسانية، والعمل لإنهاء الحصار الإجرامي والتطهير العرقي في شمال غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه السياسية بتقرير مصيره وإقامة دولته.
في حين طالب مفوض السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، امس السبت بعدم الصمت تجاه جرائم الإبادة الإسرائيلية متهما حكومة العدو الصهيوني بفرض أكبر حملة تعتيم على حرية الصحافة لما يحدث في غزة .
وقال بوريل: “التهديد بوقف المساعدات الإنسانية لغزة سيؤدي إلى مخاطر أكبر، ولم يعد هناك شيء في غزة والناس تُركوا ليواجهوا خطر الموت”.
وأردف: “علينا مواجهة وقائع الاحتلال الإسرائيلي والالتزام بالقرارات الدولية الصادرة في ذلك”.
وأوضح أن “قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت ليس سياسياً وعلى دول الاتحاد تنفيذه لأنه ملزم، مشيراً إلى أنه يجب فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين”.
وقال بوريل: “على الدول الغربية أن تتعامل مع نتنياهو كما تتعامل مع بوتين ومن غير المقبول ازدواجية المعايير”.
وأضاف مفوض الاتحاد الأوروبي: “يجب أن يعلو صوتنا إزاء ما يجري من انتهاكات إسرائيلية وانتقاد سياسة الحكومة الإسرائيلية لا يعني معاداة للسامية”.
في المقابل عرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مشاهد من عملية استهداف منزل تحصنت بداخله قوة “صهيونية “، في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
ووفقا لوكالة “فلسطين اليوم” أظهرت المشاهد التي عرضتها “القسام”، استهداف مجاهدي القسام منزل تحصن فيه قوة صهيونية قرب مفترق الصفطاوي غرب جباليا شمال القطاع، وايقاعها بين قتيل وجريح.
وفي وقت سابق أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم عن قصف قاعدة رعيم العسكرية في غلاف غزة بصواريخ رجوم قصيرة المدى.