يمن مونيتور/ (رويترز)

أثبت منتخب إسبانيا وضعه كمرشح للفوز بلقب بطولة أوروبا 2024 لكرة القدم المقامة في ألمانيا إذ استهل مشواره بفوز كبير 3-صفر على كرواتيا، السبت، في الاستاد الأولمبي ببرلين في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية التي تشهد أيضا لقاء إيطاليا حاملة اللقب مع ألبانيا.

وحققت إسبانيا، التي تتطلع إلى الفوز باللقب للمرة الرابعة والانفراد بصدارة قائمة الأبطال، ثالث انتصار لها مقابل هزيمة واحدة في سجل مبارياتها بنهائيات بطولة أوروبا أمام كرواتيا التي أحرزت المركز الثاني في كأس العالم 2018 بروسيا والمركز الثالث في نسخة 2022 التي أقيمت في قطر.

وحظي منتخب كرواتيا بدعم جماهيري كبير، إذ بلغ عدد مشجعيه الحاضرين في الاستاد نحو عشرة أضعاف مشجعي إسبانيا.

وشهدت مباراة اليوم رقما قياسيا للاعب إسبانيا لامين جمال الذي أصبح أصغر لاعب سنا يشارك في بطولة أوروبا عبر تاريخها، إذ خاض مباراة اليوم وعمره 16 عاما و338 يوما، وحطم الرقم القياسي السابق الذي كان مسجلا باسم البولندي كاسبر كوزلوفسكي الذي شارك في بطولة أوروبا 2020 وعمره 17 عاما و246 يوما.

بداية حذرة

شهدت المباراة بداية حذرة من الجانبين لكن سرعان ما فرض المنتخب الإسباني تفوقه واستعرض نشاطه الهجومي، ليصنع أول فرصة تهديفية في الدقيقة السابعة، إذ سدد ألفارو موراتا كرة زاحفة لكن الحارس دومينيك ليفاكوفيتش تصدى لها.

وبمرور أول ربع ساعة، دخل منتخب كرواتيا في أجواء المباراة وفرض سيطرته على الكرة بشكل أكبر، لكنه دفع ثمن خطأ من خط الوسط منح إسبانيا الفرصة لشن هجمة مرتدة تقدمت من خلالها في الدقيقة 29، إذ تلقى موراتا طولية وانطلق ثم سدد الكرة بقدمه اليسرى إلى داخل الشباك.

وكادت كرواتيا أن تتعادل في الدقيقة 30 عبر كرة زاحفة سددها ماتيو كوفاتشيتش لكن الحارس الإسباني أوناي سيمون تصدى لها.

وعززت إسبانيا تقدمها بالهدف الثاني في الدقيقة 32، إذ قدم لامين جمال جهدا فرديا ومرر الكرة إلى بيدري الذي وجهها إلى فابيان رويز ليراوغ الدفاع ثم يسدد الكرة في الشباك بقدمه اليسرى.

وكادت كرواتيا أن تقلص الفارق في الدقيقة 34، حينما سدد مارسيلو بروزوفيتش كرة خطيرة وسط ارتباك داخل منطقة الجزاء لكن الحارس تصدى لها.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، سجل داني كاربخال ثالث أهداف إسبانيا عندما تلقى عرضية من جمال ووجه الكرة مباشرة إلى داخل الشباك.

وتألق حارس كرواتيا بشكل كبير في التصدي لكرة خطيرة سددها جمال بقدمه اليسرى من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 53، ثم ردت كرواتيا بهجمة خطيرة في الدقيقة 55 لكن الدفاع تعاون مع الحارس في التصدي لأكثر من كرة كانت قريبة من هز الشباك.

ودفع زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا باللاعب إيفان بيريسيتش مكان أنتي بوديمير في الدقيقة 56، ثم دفع لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا باللاعب داني أولمو مكان بيدري.

وتوالت محاولات كرواتيا أملا في تقليص الفارق لكن الفريق الإسباني وجه تركيزه بشكل أكبر إلى التأمين الدفاعي.

هدف ملغي

وحصلت كرواتيا على ركلة جزاء في الدقيقة 78 إذ ارتكب الحارس الإسباني خطأ فادحا ووصلت الكرة إلى البديل برونو بتكوفيتش وكاد أن يسدد، لكنه تعرض لعرقلة من جانب رودريغو الذي حصل على إنذار.

وتقدم بتكوفيتش لتنفيذ الركلة وسدد كرة تصدى لها الحارس الإسباني وارتدت إلى بيريسيتش الذي مرر عرضية إلى بتكوفيتش ليسكنها الشباك.

لكن الحكم أعلن إلغاء الهدف بعدها بثوان بداعي تسلل لاعبين من كرواتيا إلى داخل منطقة الجزاء خلال تنفيذ الركلة، واتخذ الحكم القرار بعد اللجوء لتقنية الفيديو المساعد، ولم تسفر الدقائق الأخيرة من المباراة عن جديد لتنتهي بفوز إسبانيا 3-صفر.

وتلتقي إسبانيا، التي كانت قد تغلبت على كرواتيا بركلات الترجيح لتتوج بدوري أمم أوروبا العام الماضي، في مباراتها المقبلة مع إيطاليا بينما تلتقي كرواتيا مع ألبانيا.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أوروبا 2024 إسبانيا كرواتيا بطولة أوروبا فی الدقیقة تصدى لها

إقرأ أيضاً:

أمين اللجنة العليا للدعوة: الأزهر الحارس اليقظ للدّين والثقافة والمُؤتمَن على التراث الإسلامي

شارك الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بالأزهر نيابة عن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية (أصول الدِّين) بالمنصورة، حول جهود الأزهر الشريف جامعًا وجامعة في النهوض بالعلوم الإسلاميَّة والعربية والإنسانيَّة، وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف العلمية برعاية فضية الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر، وفضيلة أ.د. محمد الضويني – وكيل الأزهر.

وقال د. حسن يحيى، إنَّ شخصيَّة الأمَّة الإسلاميَّة قد ظلَّت بسماتِها وعناصرِها وملامِحها تنتقل من جامعٍ في الكوفة لآخر في دمشق لآخر في الأندلس؛ حتى حطَّت رحالها في مصر المحروسة، ويَمَّمت وجهها نحو الجامع الأزهر؛ فارتبط اسم الأزهر في وعي الأمَّة الإسلاميَّة بكنوز ثرية من الدلالات والمعاني والمعطيات التي تتجاوز ملامحه المعماريَّة ذات الأثر التليد ومآذنه الشامخة، إلى معنًى عميقٍ في نفوس الأمَّة فاق الجمال المعماري، والموقع الجغرافي، وبنى شخصيَّة أُمَّة، ورسم ملامحَ مستقبلها، وحفظ الله به للأُمَّة دِينها؛ عقيدةً وشريعةً وأخلاقًا.

وأضاف يحيى أنَّ الجامع الأزهر هو الذي حمل هُويَّةً معنويَّةً وصورةً ذهنيَّةً انطبعت في قلوب المسلمين رغم تباعُد الديار، واختلاف اللغات، وتبايُن الأجناس، وتعدُّد الثقافات، مشيرًا إلى أنَّ منهج الأزهر الشريف معتدل لا يعرف الميوعة، وبه مرونة لا يتخللها تحلل، وأنَّ هذه الصورة الذهنيَّة التي رسخت في وعي الأمَّة قد رفعت الأزهر مكانًا عليًّا دون ادِّعاءٍ منه ولا استجداء؛ فصار المرجعيَّة التي تنتظر الأمَّة كلمتها في كلِّ أمر من أمور المسلمين، دون قداسه زائفة، أو ولاية مدَّعاة.

وأكَّد الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة أنَّ قدرة الأزهر على التأثير في شخصيَّة الأًّمَّة الإسلاميَّة تنبثق من وراثته التاريخَ الفكريَّ للعالَم الإسلامي بأسْره، فتقرأ في صحنه وعلومه ونتاجه العلمي التنوُّع الذي لا يؤدي إلى فُرقة، والوَحدة التي لا تنقلب إلى شموليَّة متوحشة، والمعايير التي تضبط النتائج، والأصول التي تضمن سلامة الوصول، وأنَّ هذا الأفق الفكري الواسع الذي استوعب حركة التاريخ الإسلامي على كلِّ الأصعدة دراسةً وتحقيقًا وإنتاجًا لمزيد من المعطيات والدلالات التي تحتاجها الأمة الإسلاميَّة لمواصلة بنائها الحضاري والحفاظ على مكانتها بين الأمم؛ جعل الأمَّة الإسلاميَّة  تنظر إلى الأزهر على أنَّه الحارسُ اليقظ للدِّين والهُويَّة والثقافة من جهة، والحفيظ المؤتمن على تراثها العريق المتفرد بارتباطه بالوحي من جهة أخرى. 

وتابع: الأزهرُ رصيدٌ ملأ الأفاق فهمًا عميقًا لأصول الإسلام، مصحوبًا بقوة الحُجَّة، وسلامة الاستدلال، وبراعة الاستنباط، وجمال اللغة، وصحة تراكيبها، وهذا هو الذي بنى شخصية الأمَّة، ورسم ملامح مستقبلها، وحافظ على صبغتها الإسلاميَّة بعيدًا عن ظلاميَّة التنوير المزعوم، وشكلانيَّة المظهر المنافي لروحانيَّة الدين؛ ليتحقَّق فيها قول الله تعالى :{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.

واختتم الدكتور حسن يحيى بأنَّ تحديات الواقع الذي نعيشه اليوم تفرض علينا مزيدًا من الجهود التي نخدم بها أمَّتنا الإسلاميَّة، خاصة في هذا التوقيت الذي تُهدَّد فيه الأمَّة بسلخ هُويَّتها، وتزييف وعيها، وتدنيس مقدَّساتها، واغتصاب أرضها، والعبث بثوابتها، والطعن في تراثها؛ الأمر الذي يقتضي أن تضاعف الجهود لمواجهة حملات التغريب، وتيَّارات الإلحاد، وهذيان الحداثة، وأن تكون أطروحاتنا العلمية منصبَّة على تحقيق الأمن الفكري بكل أنواعه: (الشرعي، واللغوي، والإنساني)، الذي تُصان به الأوطان، وتتحقَّق به الغايات.

طباعة شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية محمد الجندي

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد الإسباني يواصل قوته رغم تعطل الكهرباء الذي يهدد التوقعات
  • تشكيلات الفرق: آرسنال - باريس سان جيرمان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2024-25
  • انقطاع شامل للكهرباء يضرب إسبانيا والبرتغال وفرنسا.. أزمة طاقة تضرب أوروبا
  • شاهد.. برشلونة يُتوَّج بدوري أبطال أوروبا للشباب ويفوز بالثلاثية مع الكرة النسائية
  • أندية روشن تفاوض الحارس إيدرسون
  • العشاء الذي أسهم في إنقاذ أوروبا
  • إسبانيا تستقبل أكثر من 200 ألف زائر من الإمارات في 2024
  • مواعيد مباريات اليوم الأحد 27 - 4 - 2025 في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة
  • أمين اللجنة العليا للدعوة: الأزهر الحارس اليقظ للدّين والثقافة والمُؤتمَن على التراث الإسلامي
  • إسلام الشاطر: توقعت سيناريو خروج الأهلي، والهزيمة القاتلة في الدقيقة 90