«خان قوصون» نموذج لعمارة القاهرة المملوكية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
لكل عصر خصائص وسمات في العمارة، وكانت عمارة العصر المملوكى آية من الإبداع، وتمثلت العمائر ذات الطابع التجارى في القاهرة المملوكية في الخانات والوكالات التي فُقد أغلبها اليوم، وقد تأثرت في تخطيطها بتخطيط الرباع وتُقدّم لنا حُجج الأوقاف الوفيرة أوصافًا للعديد من هذه العمائر.
أخبار متعلقة
دُرة العصر المملوكي.
«متحف كفر الشيخ» يعرض عملات ذهبية تعود للعصر المملوكي
دراسة: مصر عرفت منصب المفتي في بداية العصر المملوكي
ورغم أن العديد من أمراء المماليك البحرية قد مارسوا التجارة فلم يصل إلينا من هذا العصر سوى بوابة لخان قوصون أقدم خانات القاهرة.
أنشأها الأمير المملوكى البحرى قوصون الساقى الناصرى، عام 742هـ/ 1341م، وتقع في شارع باب النصر خلف جامع الحاكم بأمر الله بحى وسط القاهرة، وقد اندثرت هذه الوكالة ولم يبق من عمارتها الأثرية سوى مدخلها الرئيسى الذي يحتفظ بالنص التأسيسى ويشتمل على اسم الأمير قوصون والرنك الخاص به وهو رنك الساقى ورمزه الكأس.
خان قوصون
تتميز المبانى المملوكية بالجمال والزخارف البديعة والمداخل العالية. وبنيت الحمامات الشعبية في مصر خلال العصر المملوكى وكانت أعدادها كبيرة جداً في مدينة القاهرة وكانت هناك حمامات مخصصة للرجال وأخرى للنساء، وكانت حوائطها مزينة بالمناظر الجميلة.
وخلال عصر المماليك الشراكسة فقد وصل إلينا منه عدد من الخانات والوكالات التي شيدها بعض سلاطين المماليك أهمها وكالتى (خان) قايتباى الأولى بالقرب من الأزهر وترجع إلى عام 882هـ/ 1477م، والثانية داخل باب النصر ترجع إلى عام 885هـ/ 1481م.
أما الخان الذي حُفظ لنا تخطيطه بطريقة جيدة، فهو خان النخلة وشيده السلطان الغورى (906-922هـ/1501-1516م) ويتكون من حوش يُدخل إليه من بوابة كبيرة يحيط به دكاكين ومخازن يعلوها طابقان- ربما كانت ثلاثة في الأصل- لغرف السكنى. وتشغل واجهة الخان نوافذ تطل على الطريق لكل طوابقه.
وشيد الغورى قيسارية لا تحمل تاريخاً للإنشاء يطلق عليها اليوم «خان الخليلى» وهو في الحقيقة اسم لخان يرجع إلى القرن الثامن الهجرى ويُظن أن الغورى أصلح الخان ورممه ولكن نص الإنشاء غير الكامل الذي يحمل اسم الغورى يشير إلى إمكانية أن يكون إنشاءً جديداً قام به الغورى.
أخبار عمارة العصر المملوكى أمراء المماليك خان قوصون خان الخليلىالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أخبار زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
نموذج ملهم من قلب الفيوم.. قيادات الذكاء الاصطناعي يشيدون بتجربة “توصيلتي”
في قلب محافظة الفيوم، حيث لم تكن ثقافة البيع الإلكتروني قد رسخت بعد، نجحت شركة “توصيلتي” في رسم ملامح جديدة للتحول الرقمي في صعيد مصر. لم تمر سوى أشهر قليلة على انطلاق المشروع حتى بات اسم “توصيلتي” معروفًا في الشارع الفيومي كمنصة موثوقة لتوصيل الطعام والطلبات، معتمدًا على تقنيات حديثة في الذكاء الاصطناعي وإدارة الطلبات الأوتوماتيكية.
إشادة أكاديمية وتوصيات بالتوسع في باقي المحافظاتإشادة أكاديمية وتوصيات بالتوسع في باقي المحافظاتوفي زيارة رسمية اعتُبرت نقطة فاصلة، استقبلت الشركة وفدًا من كبار الأكاديميين والمتخصصين في قطاع الحاسبات والمعلومات، ضم قيادات علمية من جامعات الفيوم، الزقازيق، والأكاديمية العربية، حيث أعرب الجميع عن إعجابهم بالنموذج الشبابي الطموح الذي جمع بين الفكر المحلي والتكنولوجيا العالمية.
أكثر من مجرد تطببق.. “توصيلتي”يخلق فرصًا ويغير ثقافة مجتمعلم يكن هدف "توصيلتي" مجرد توفير وجبات أو خدمات توصيل سريعة، بل سعى مؤسسوه إلى خلق بيئة رقمية جديدة تفتح آفاق عمل حقيقية أمام شباب المحافظة. وأكد المهندس محمد طريف، مدير التشغيل، أن المشروع وفر أكثر من 50 فرصة عمل مباشرة خلال فترة قصيرة، ويطمح للوصول إلى 1000 فرصة بنهاية العام.
كما أشار محمد ثابت، مدير التعاقدات، إلى التحديات الثقافية التي واجهها المشروع في بدايته، إذ تطلّب نشر ثقافة البيع الإلكتروني وتدريب أصحاب المحلات والمطاعم على آليات التعاون الرقمي، حتى بات التطبيق اليوم جزءًا من الروتين اليومي لأكثر من 205 جهة متعاقدة.
فريق محلي بالكامل.. استثمار في الكفاءات الشابة داخل المحافظةاستثمار في الكفاءات الشابة داخل المحافظة
ما يميز "توصيلتي" هو اعتماده الكامل على كوادر من أبناء الفيوم، حيث يضم الفريق الإداري والتقني خريجي كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي من الجامعات المصرية، في تجربة نادرة تعكس قدرات الشباب على قيادة الابتكار من المحافظات.
وأكد محمد عبد الرحمن، المدير الإداري، أن بناء الهيكل التنظيمي لم يكن سهلًا، لكنه تم عبر تدريب داخلي مكثف، واستثمار طويل المدى في المهارات المحلية، وهو ما أثمر عن فريق محترف يدير العمليات اليومية بمنهجية عالية الكفاءة. كما أشار إلى أن آلاف الفرص غير المباشرة أُتيحت من خلال المتاجر المتعاقدة، في نقلة نوعية لسوق العمل المحلي.
إشادة أكاديمية وتوصيات بالتوسع في باقي المحافظاتلاقى النموذج الفيومي إشادة واسعة من الوفد الزائر، حيث عبّر الدكتور خالد حسني عن فخره بقدرة شباب خريجي الجامعات على تحويل أفكارهم إلى تطبيقات تخدم مجتمعاتهم، داعيًا إلى تكرار التجربة في باقي جامعات مصر عبر دعم مباشر من المؤسسات التعليمية والبحثية.
إشادة أكاديمية وتوصيات بالتوسع في باقي المحافظاتمن جانبه، أشار الدكتور محمد خفاجي إلى أن التطبيق الذي تم تطويره بالكامل بأيدٍ مصرية، أصبح ينافس على المستوى الدولي، بل وبدأ بالفعل في دراسة التوسع خارج حدود مصر، وهو ما ينسجم مع استراتيجية الدولة المصرية للتحول الرقمي ودعم الاقتصاد المعرفي.
خطط للتوسع وتعاون مع الجامعات.. والفيوم مركز رقمي واعد
لم تتوقف زيارة الوفد عند حدود الإعجاب، بل تضمنت اتفاقات أولية للتعاون بين “توصيلتي” وكليات الحاسبات في مجالات التدريب، الدعم التقني، والبحث العلمي. وأكد الدكتور مصطفى ربيع على أهمية ربط الطلاب بسوق العمل عبر منصات ناشئة مثل “توصيلتي”، مضيفًا أن الكلية ستعمل على تقديم الدعم الكامل لتكرار التجربة في مبادرات طلابية مماثلة.
كما اقترح الدكتور أحمد السداوي نقل التجربة إلى محافظات مثل أسوان.كما اقترح الدكتور أحمد السداوي نقل التجربة إلى محافظات مثل أسوان، ما قوبل بترحيب من إدارة “توصيلتي” التي أكدت استعدادها لتوسيع رقعة المشروع وتحويل الفيوم إلى مركز رقمي إقليمي، ليس فقط في خدمات التوصيل، بل في صناعة التطبيقات المحلية ذات الجودة العالية.
يمكن للعملاء تحميل تطبيق “توصيلتي” وطلب احتياجات حيواناتهم الأليفة بكل سهولة عبر الروابط التالية:
???? للأندرويد.. من هنا
???? للآيفون من هنا
جدير بالذكر أنّ "توصيلتي" هو التطبيق الأكبر في محافظة الفيوم، ويضم أكثر من ١٩٠ مطعمًا، 7 سوبر ماركت، 5 عطارات، وعدد من الصيدليات والمتاجر المتنوعة، مما يجعله الخيار الأول للمستهلكين الباحثين عن خدمات توصيل سريعة ومميزة.