موقع أميركي: التورط في دعم إسرائيل يعمق عزلة الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أكد موقع كاونتر بانش الأميركي أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على حفظ التوازن ما بين حماية مصالحها ومصالح الغرب، والاحترام المطلوب للمؤسسات الدولية.
وأضاف الموقع في تقرير أن هذا الوضع دفع عددا من الدول الغربية لتبني مواقف سياسية مستقلة عن المنطق الأميركي، يفترض أن تكون نتائجها السياسية مؤثرة مستقبلا.
وذكر التقرير أن انضمام عدد من الدول -بعضها غربي- لدعوى جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية، كشف تباينا في الآراء داخل المنظومة الغربية في التعامل مع هذه القضية الحساسة.
انقسام زاد بعد تقديم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، طلبات إلى المحكمة لاستصدار أوامر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
عقوبات غربيةويوضح التقرير أن واشنطن سارعت للتنديد بالقرار، كما أن مجلس النواب الأميركي أقرّ فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بسبب موقفها من قادة إسرائيل.
وتابع الكاتب أنه نظرا للنفوذ الهائل الذي تمارسه إسرائيل وحلفاؤها في الكونغرس، وفي وسائل الإعلام، من الواضح أن تل أبيب أكثر تأثيرا في السياسات الداخلية الأميركية من الكونغرس. وبالتالي يستمر الدعم العسكري والسياسي الأميركي لبلد يُتهم بالقتل الجماعي والإبادة.
وذكر أن رئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون تحدثت باسم "مجموعة الحكماء"، وحذرت من "انهيار النظام الدولي"، وقالت: "نحن نعارض أي محاولات لنزع الشرعية" عن عمل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، من خلال "التهديدات باتخاذ تدابير عقابية وعقوبات".
وبحسب التقرير، فقد صدرت إشارات إلى انهيار شرعية النظام الدولي الذي أنشأه الغرب من قبل العديد من الأطراف الأخرى في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وذكر الكاتب أن كريم خان نفسه أشار إلى ذلك في بيانه بشأن طلب إصدار مذكرات توقيف بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وأبرز التقرير أن هذه التطورات وضعت أوروبا أمام معضلة سياسية كبيرة وهي التي لطالما اتبعت خطوات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وبشكل أعمى.
وتابع أن الحرب على غزة شكلت نقطة انكسار رئيسية إذ قسمت الوحدة الغربية التي برزت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث استمرت الولايات المتحدة -ومعها ألمانيا- في دعم إسرائيل بشكل واضح، فيما تململت مواقف العديد من الدول الأوروبية، التي بدأت تتحد مع دول الجنوب بهدف محاسبة إسرائيل.
وعلق التقرير على ذلك بالقول "إنه تحول كبير لم نشهده منذ سنوات عديدة، مما يدل على أن حجم الجرائم الإسرائيلية في غزة تجاوز الحد الأخلاقي الذي يمكن أن تتحمله بعض الدول الأوروبية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي يدعون لوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة
دعا أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة، متّهمين واشنطن بالتواطؤ في فظائع الحرب على قطاع غزة.
وقال السيناتور بيرني ساندرز (من ولاية فرجينيا) في مؤتمر صحفي إن "ما يحدث في غزة يصعب وصفه"، مشيرا إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني، وتدمير المباني و"منع إسرائيل دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها".
وأضاف "لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاما هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين".
وعرض ساندرز مع عدد من المشرعين الديمقراطيين، نصوصا عدة تدين المساعدات الأميركية لإسرائيل، سيتم التصويت عليها الأربعاء.
وأكد أن "الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع، وأن هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه".
وإذا لم تحصل مفاجآت، من المتوقع ألا تعتمد مشاريع القرارات هذه، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونغرس دعما ثابتا لإسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة.
ساندرز: ما يحدث بغزة ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين (وكالة الأناضول) التعامي عن معاناة غزةوبدوره، تساءل السيناتور كريس فان هولين في المؤتمر الصحفي "هل الالتزام الراسخ للولايات المتحدة تجاه إسرائيل يجبرها على التعامي عن المعاناة التي تتكشف أمام أعيننا؟".
وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الإخباري، في تقرير حصري، عن مصادر متعددة أن السيناتور بيرني ساندرز سيفرض على مجلس الشيوخ الأميركي التصويت على قرارات لمنع إرسال أسلحة هجومية الأسبوع المقبل إلى إسرائيل، تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار.
ومع أن الموقع يفيد بأنه من شبه المؤكد أن يصوت مجلس الشيوخ ضد هذه القرارات، فإنه مع ذلك يرى أنها ستعطي انطباعا جيدا عن مدى قوة المشاعر المناهضة للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بين أعضاء الحزب الديمقراطي داخل أكبر هيئة تشريعية في الولايات المتحدة.
ولطالما كان ساندرز من أبرز منتقدي الحكومة الإسرائيلية والدعم الأميركي لحربها في غزة، فقد سبق أن دعا إلى وقف ما وصفه بالتواطؤ بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية في الحرب على الشعب الفلسطيني.
ووفقا للموقع الأميركي، فقد انضم إلى ساندرز في تقديم القرارات الرامية إلى منع مبيعات الأسلحة، كل من عضوي مجلس الشيوخ بيتر ويلش (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وجيف ميركلي (ديمقراطي من أوريانا).
وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى إسرائيل، ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة حتى الآن عن نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.