يورو 2024.. إسبانيا تقسو على كرواتيا في افتتاح مشوارها
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أثبت منتخب إسبانيا وضعه كمرشح للفوز بلقب بطولة أوروبا 2024 لكرة القدم المقامة في ألمانيا إذ استهل مشواره بفوز كبير 3-صفر على كرواتيا، السبت، في الاستاد الأولمبي ببرلين في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية التي تشهد أيضا لقاء إيطاليا حاملة اللقب مع ألبانيا.
وحققت إسبانيا، التي تتطلع إلى الفوز باللقب للمرة الرابعة والانفراد بصدارة قائمة الأبطال، ثالث انتصار لها مقابل هزيمة واحدة في سجل مبارياتها بنهائيات بطولة أوروبا أمام كرواتيا التي أحرزت المركز الثاني في كأس العالم 2018 بروسيا والمركز الثالث في نسخة 2022 التي أقيمت في قطر.
وحظي منتخب كرواتيا بدعم جماهيري كبير، إذ بلغ عدد مشجعيه الحاضرين في الاستاد نحو عشرة أضعاف مشجعي إسبانيا.
وشهدت مباراة اليوم رقما قياسيا للاعب إسبانيا لامين جمال الذي أصبح أصغر لاعب سنا يشارك في بطولة أوروبا عبر تاريخها، إذ خاض مباراة اليوم وعمره 16 عاما و338 يوما، وحطم الرقم القياسي السابق الذي كان مسجلا باسم البولندي كاسبر كوزلوفسكي الذي شارك في بطولة أوروبا 2020 وعمره 17 عاما و246 يوما.
بداية حذرةشهدت المباراة بداية حذرة من الجانبين لكن سرعان ما فرض المنتخب الإسباني تفوقه واستعرض نشاطه الهجومي، ليصنع أول فرصة تهديفية في الدقيقة السابعة، إذ سدد ألفارو موراتا كرة زاحفة لكن الحارس دومينيك ليفاكوفيتش تصدى لها.
وبمرور أول ربع ساعة، دخل منتخب كرواتيا في أجواء المباراة وفرض سيطرته على الكرة بشكل أكبر، لكنه دفع ثمن خطأ من خط الوسط منح إسبانيا الفرصة لشن هجمة مرتدة تقدمت من خلالها في الدقيقة 29، إذ تلقى موراتا طولية وانطلق ثم سدد الكرة بقدمه اليسرى إلى داخل الشباك.
وكادت كرواتيا أن تتعادل في الدقيقة 30 عبر كرة زاحفة سددها ماتيو كوفاتشيتش لكن الحارس الإسباني أوناي سيمون تصدى لها.
وعززت إسبانيا تقدمها بالهدف الثاني في الدقيقة 32، إذ قدم لامين جمال جهدا فرديا ومرر الكرة إلى بيدري الذي وجهها إلى فابيان رويز ليراوغ الدفاع ثم يسدد الكرة في الشباك بقدمه اليسرى.
وكادت كرواتيا أن تقلص الفارق في الدقيقة 34، حينما سدد مارسيلو بروزوفيتش كرة خطيرة وسط ارتباك داخل منطقة الجزاء لكن الحارس تصدى لها.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، سجل داني كاربخال ثالث أهداف إسبانيا عندما تلقى عرضية من جمال ووجه الكرة مباشرة إلى داخل الشباك.
وتألق حارس كرواتيا بشكل كبير في التصدي لكرة خطيرة سددها جمال بقدمه اليسرى من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 53، ثم ردت كرواتيا بهجمة خطيرة في الدقيقة 55 لكن الدفاع تعاون مع الحارس في التصدي لأكثر من كرة كانت قريبة من هز الشباك.
ودفع زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا باللاعب إيفان بيريسيتش مكان أنتي بوديمير في الدقيقة 56، ثم دفع لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا باللاعب داني أولمو مكان بيدري.
وتوالت محاولات كرواتيا أملا في تقليص الفارق لكن الفريق الإسباني وجه تركيزه بشكل أكبر إلى التأمين الدفاعي.
هدف ملغيوحصلت كرواتيا على ركلة جزاء في الدقيقة 78 إذ ارتكب الحارس الإسباني خطأ فادحا ووصلت الكرة إلى البديل برونو بتكوفيتش وكاد أن يسدد، لكنه تعرض لعرقلة من جانب رودريغو الذي حصل على إنذار.
وتقدم بتكوفيتش لتنفيذ الركلة وسدد كرة تصدى لها الحارس الإسباني وارتدت إلى بيريسيتش الذي مرر عرضية إلى بتكوفيتش ليسكنها الشباك.
لكن الحكم أعلن إلغاء الهدف بعدها بثوان بداعي تسلل لاعبين من كرواتيا إلى داخل منطقة الجزاء خلال تنفيذ الركلة، واتخذ الحكم القرار بعد اللجوء لتقنية الفيديو المساعد، ولم تسفر الدقائق الأخيرة من المباراة عن جديد لتنتهي بفوز إسبانيا 3-صفر.
وتلتقي إسبانيا، التي كانت قد تغلبت على كرواتيا بركلات الترجيح لتتوج بدوري أمم أوروبا العام الماضي، في مباراتها المقبلة مع إيطاليا بينما تلتقي كرواتيا مع ألبانيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بطولة أوروبا فی الدقیقة تصدى لها
إقرأ أيضاً:
أطاح ليفربول.. نيوكاسل يعود إلى منصات التتويج بعد 56 عاماً!
لندن (أ ف ب)
عاد نيوكاسل، بعد انتظار دام لأكثر من نصف قرن، إلى منصات التتويج، محققاً أول لقب كبير له منذ عام 1969، بعدما تُوج بكأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم، بفوزه على ليفربول بطل الموسم الماضي وحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (10 مرات) 2-1 على ملعب ويمبلي.
وكان دان بيرن والمهاجم السويدي ألكسندر إيزاك بطلاً المباراة النهائية بتسجيلهما الهدفين في الدقيقتين 45 و52، قبل أن يقلص البديل الإيطالي فيديريكو كييزا النتيجة (90+4).
أمام 88513 متفرجاً، جرّد نيوكاسل وصيف النسخة قبل الماضية، ليفربول من لقبه وعمّق جراحه بعد الخروج من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان الفرنسي بركلات الترجيح، محققاً إنجازاً تاريخياً، بقيادة المدرب إيدي هاو.
منذ الفوز بلقب كأس المدن والمعارض (يوروبا ليج راهناً) عام 1969، لم يحقق نيوكاسل أي لقب كبير، لكنه كان قريباً حين حل وصيفاً لكأس الرابطة مرتين والكأس المحلية ثلاث مرات.
وأصبح هاو أول مدرب وطني يقود فريقاً في أندية الدوري الممتاز إلى لقب منذ عام 2008، حين حقق هاري ريدناب كأس إنجلترا مع بورنموث.
مع هذا الإنجاز الكبير، يسعى نيوكاسل للعودة إلى دوري أبطال أوروبا أيضا، إذ يحتل المركز السادس في الدوري، ولا يفصله عن الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال سوى نقطتين، علماً أنه له مباراة مؤجلة وأن فوزه بلقب كأس الرابطة، يضمن له مقعداً في تصفيات مسابقة كونفرنس ليج.
وبدأ فريق المدرب الهولندي أرنه سلوت الموسم بشكل مميز بتصدره الدوري المحلي ودور المجموعة الموحدة من دوري الأبطال، لكنه تلقى ضربة تلو الأخرى.
خرج من الدور الرابع من مسابقة الكأس على يد فريق المستوى الثاني بليموث أرجايل، ثم من المسابقة الأوروبية الأعرق، قبل الضربة الثالثة، لكنه لا يزال يبتعد بفارق 12 نقطة عن ملاحقه أرسنال الذي يصر مدربه الإسباني ميكل أرتيتا على أن فريقه لا يزال في السباق على اللقب.
في الشهر المقبل، يخوض ليفربول ثلاث مباريات قوية، كلها أمام فرق لندن، توتنهام، تشيلسي وأرسنال، لكنه قد يحسم الأمور قبل ذلك بأربع مباريات في حال تعثر ملاحقه.
اعتمد المدرب هاو على مجموعة من لاعبي الخبرة، فبدأ التشكيلة بخمسة لاعبين أعمارهم 30 أو أكثر، وبمعدل أعمار بلغ 29 عاماً و13 يوماً، وهو أكبر معدل أعمار لفريق في النهائي منذ مانشستر سيتي عام 2018.
طوال أكثر من 20 دقيقة، تبادل اللاعبون الكرات من دون تشكيل خطورة على المرميين، حتى حاول الإيطالي ساندرو تونالي لاعب وسط نيوكاسل بتسديدة قريبة من القائم الأيسر لمرمى الحارس الأيرلندي الشمالي كاومهين كيليهير (23).
من بعدها عاد الوضع إلى ما كان عليه مع أفضلية هجومية نسبية لنيوكاسل المتحمس أكثر و«المتحفز لمحاولة كسر هذا الصيام القديم» وفق مدربه قبل المباراة، مقابل منافس بدا أنه لم يتعاف من آثار صدمة الخسارة أمام سان جرمان.
وحاول بيرن برأسية إثر ركلة ركنية لكنها وصلت سهلة بين يدي الحارس كيليهير (35).
وقبل الدخول إلى غرف الملابس، أهدى بيرن فارع الطول (2.1 م) نيوكاسل التقدم برأسية ثانية من ركنية أيضاً نفذها كيران تريبييه، لكن هذه المرة وصلت إلى قلب الدفاع وهو في مسافة أبعد مباغتاً الحارس كيليهير إلى أقصى يمينه (45).
هدف هو الأول لبيرن منذ أكثر من عام، تحديداً منذ أن سجل في مرمى فولهام في يناير 2024، منهياً صياماً دام 54 مباراة.
وضغط ليفربول للتعديل بسرعة فوصلت كرة إلى البرتغالي ديوجو جوتا من الكولومبي لويس دياز سددها بعيدة عن المرمى (45+4).
واعتقد إيزاك أنه سجل الثاني بعدما تابع كرة ارتدت من الحارس كيليهير، لكن الحكم رفع راية التسلل (51).
إلا أن أحد أبرز مهاجمي الدوري الإنجليزي وصاحب المركز الثالث في ترتيب الهدافين هذا الموسم (19 هدفاً)، عاد بعد دقيقة مسجلاً الثاني من مسافة قريبة بعد رأسية وصلته من جايكوب مورفي تابعها على يمين كيليهير (52).
هدف هو الأهم في مسيرة إيزاك مع نيوكاسل، حيث خاض مباراته الـ100 بقميصه في مختلف المسابقات، مسجلاً الهدف رقم 58.
دفع سلوت سريعاً بالأوروجوياني داروين نونييز وكورتيس جونز اللذين أضاعا ركلتين ترجيحيتين في لقاء سان جيرمان، لكن الرد جاء عبر المجري دومينيك سوبوسلاي بتسديدة قوية إلى منتصف المرمى أبعدها الحارس نيك بوب (59).
وحاول الظهير الأسكتلندي أندرو روبرتسون بتسديدة قريبة لكن البرازيلي جويلنتون أبعدها (61).
وكاد إيزاك يسجل الثالث ويحسم الأمور بتسديدة «على الطاير» أبعدها كيليهير (63).
بعدها أدخل سلوت الثلاثي الهولندي كودي خاكبو (67) كييزا الذي لم يعتمد عليه سوى مرة في آخر 11 مباراة وهارفي إيليوت (74)، لكن عقم ليفربول الهجومي استمر.
وأعاد كييزا الأمل لليفربول بالتسديدة الثانية لفريقه على المرمى، حين انسل بين المدافعين وسجل إثر تمريرة من إيليوت وسددها قوية زاحفة داخل مرمى بوب (90+4).