الحرة:
2025-04-10@18:56:23 GMT

باكستان.. عيد ممزوج بالخوف للأحمديين

تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT

باكستان.. عيد ممزوج بالخوف للأحمديين

يخيم الحزن على أجواء عيد الأضحى لدى الجماعة الأحمدية في باكستان، فهذه الأقلية ما زالت تعاني تهديدات الجماعات الإسلامية وإقدام الشرطة على اعتقال أبنائها.

ويقول نعيم أسلم بحزن "العيد يكون عادة مرادفاً للفرح، لكنه بالنسبة الينا يعني التهديدات والقلق". ويعيش نعيم أسلم في تشاكوال، على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب إسلام أباد.

وهاجر الأحمديون من الهند إلى باكستان بعد التقسيم عام 1947، وهم يعدون أنفسهم مسلمين. لكن التيارات الإسلامية الأخرى تعتبرهم زنادقة لأنهم يعتبرون مؤسس الجماعة ميرزا غلام أحمد، المولود في القرن التاسع عشر وواضع تعاليم الجماعة، المهدي المنتظر.

وتنتشر الطائفة في العديد من البلدان ويقدر عددها بنحو 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.

وفي باكستان، صنفهم الدستور على أنهم غير مسلمين منذ عام 1974، ويمنعهم القانون منذ عام 1984 من الإعلان أنهم مسلمون ومن نشر عقيدتهم.

وخلافًا للأحمديين في البلدان الأخرى، لا يمكنهم تسمية مكان عبادتهم "مسجدًا"، أو إطلاق الأذان أو الحج إلى مكة.

ووضعت الشرطة، الاثنين، ثلاثة من كبار وجهاء الجماعة في تشاكوال "قيد الحجز الاحترازي" 30 يومًا، وفقًا لمنظمة العفو الدولية. وطلبت منهم توقيع تعهد مكتوب يقضي بعدم قيام أي أحمدي في المدينة بذبح حيوان والتضحية به في عيد الأضحى الذي يحل، الاثنين، كما يقول أفراد من الجماعة.

وبعد احتجاجات عبرت عنها منظمات حقوقية محلية ودولية، مساء الخميس، تم إطلاق سراح هؤلاء الوجهاء.

وقال أمير محمود، المتحدث باسم الجماعة الأحمدية، لوكالة "فرانس برس": "لقد رفضوا توقيع تعهدات مكتوبة، لكنهم قالوا إنهم ملتزمون ضمان عدم حصول ما يُخل بالقانون أو النظام العام".

وأضاف "لذا سنقدم الأضاحي، ولكن داخل منازلنا، كما جرت عليه الحال دائما".

وفي حين أن بعض العائلات ستذبح ماعزًا أو خروفًا أو بقرة للأغنياء بينهم، قال فياض الذي تحدث باسم مستعار خوفا من الانتقام لوكالة "فرانس برس" إنه لن يقدم أضحية هذا العام بعد صدمة العام الماضي.

حينها، وفي يوم العيد، وصلت الشرطة إلى منزله في فيصل آباد، وهي بلدة أخرى في البنجاب، وقالت إنها تلقت شكوى بشأن "شعائر مخالفة للقانون" من جيران شاهدوا ابن أخيه يوزع قطعًا من اللحم على الأقارب.

يقول الرجل الذي اضطر بعد ذلك إلى الاختباء عدة أشهر "لقد قاموا حتى بتفتيش ثلاجتي".

يقول الأحمديون إن تحرير الشكاوى قبل أيام قليلة من العيد صار مألوفًا. وفي العام الماضي، أظهر مقطع فيديو شاركه العديد من مستخدمي الإنترنت شرطة فيصل آباد وهي تقوم بتفتيش منزل أحد الأحمديين وتصادر ثلاث عنزات.

لذلك لن يفعل فياض هذا العام ما يعتبره واجباً دينياً. يقول "أرى كيف يراقبني جيراني ويتلصصون علي ليعرفوا إذا كنت قد اشتريت عنزة".

يقول محمود بأسف "يسمح لنا القانون بممارسة شعائرنا الدينية داخل جدران منازلنا الأربعة، ولكن حتى ذلك صار يمثل مشكلة".

في جيلوم، حيث يعيش عدد كبير من الأحمديين، صعَّد حزب حركة لبيك الإسلامي تحركاته ضدهم، في مايو. وفي مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، يظهر أحد قادتهم وهو يتوعد "بشنق" أي أحمدي يضحي بحيوان في العيد، أمام حشد كبير غاضب أمام مكان عبادة للأحمديين، فيما يقف شرطيون متفرجين.

يقول أحد وجهاء الأحمديين من جيلوم، شرط عدم الكشف عن هويته أيضًا، "منذ ذلك اليوم، يراقب رجال على دراجات نارية منازل الأحمديين ليعرفوا إذا كانوا سيجلبون حيوانًا للتضحية به".

ويضيف "كل هذا الترهيب يتم بموافقة ضمنية من السلطات التي تحفز المتطرفين".

في جيلوم، كما في تشاكوال، تقول الشرطة إن مهمتها تقتصر على الحفاظ على النظام العام وإنفاذ القانون.

في المجمل، تفيد تقارير لجنة حقوق الإنسان الباكستانية، وهي هيئة مستقلة، أن في عام 2023، كان هناك 35 هجومًا على دور العبادة الأحمدية وتم اعتقال 21 أحمديًا "بسبب الإساءة للدين".

وقبل أيام قليلة من العيد، في 8 يونيو، قُتل اثنان من الأحمديين في ماندي بهاء الدين، في البنجاب، وفق منظمة العفو الدولية.

يقول أمير محمود إن القاتل لم يكن قد بلغ 18 عامًا بعد، "كان طالباً في مدرسة قرآنية مديرها معروف بخطبه اللاذعة وتهجمه على الأحمديين".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد العيد؟

نعيش فرحة العيد وجميع تفاصيله الجميلة مع الأهل والأحباب ، ونشعر بقمة السعادة والفرح لاسيما أن اللقاءات العائلية والتواصل مع الأصدقاء يعزز الشعور بالانتماء والدعم العاطفي، ولكن ما إن تنقضي أيام العيد حتى يصيب البعض اكتئاب مابعد العيد، ويشعر بحالة من الخمول وفقدان الحماس وتقلبات المزاج؛ ويتساءل الكثير من الناس عن السبب ولايعرف لماذا هذا الشعور بالكآبه بعد الفرح ؟ غير مدركين أن سبب ذلك هو الانتقال المفاجيء من البهجة والاحتفال إلى الروتين اليومي الذي قد يشكل حالةً من الملل ،والعودة إلى مسؤوليات العمل أوالدراسة.
وهذا الواقع الثقيل يؤثر سلباً على الجانب النفسي ويرتبط أيضاً بمتلازمة اضطراب الشعور نتيجة اختلال مستوى هرمون “الميلاتونين” المسؤول عن توازن النوم واليقظة، ماقد يؤثر سلباً على إنتاج كميات من النواقل العصبية، ممَّا يؤدي إلى تذبذب المزاج ، ناهيك عن التداخل العائلي الكبير الذي يشكل ضغطاً نفسياً على البعض وقد يظهر حسابات شخصية قديمة أو ذكريات مؤلمة.
ولاننسى أن رفع سقف التوقعات للعيد، يجلب الإحباط إذا لم تكن التوقعات كما نريد من ناحية التخطيط للإجازة أو التكلفة المادية؛ لذلك من الأفضل عدم المبالغة في التوقعات والاستمتاع بمباهج الفرح دون الإفراط في التباهي والتخطيط المكلف.
ولتخطي هذا الشعور والخروج منه بسلام واستعادة عافيتك النفسية والعودة لطبيعتك التلقائية، عليك أن تدرك أنك لست الوحيد الذي يشعر بهذا الإرباك الشعوري، وأن العديد من الناس يمرون بذات الحالة لأن أي وضع انتقالي يُشكِّل في مفهومه العميق صدمةً للذات، فالذات حين تتكيّف مع وضع ما وتستقرّ فيه زمنيًّاً تشعر بالطمأنينة والراحة بفعل ثبات الأمور واستقرارها، ثم تبدأ بالتوتر والقلق عند خروجها من المرحلة الآمنة إلى مرحلة أخرى قد تكون أكثر تعقيداً، لذلك ينبغي أن تتحضر نفسياً للتغلب على هذه الحالة والعودة للالتزامات والمهام اليومية من جديد.
ونجد أن الاستجابة تختلف من شخص لآخر حسب نفسيته وطبيعة العمل الذي ينتظره .
كما أن التخطيط لسلوكيات جديدة بعد العيد، يشكل حافزاً لتغيير روتين الحياة وتجديد الطاقه، وأيضاً القيام بمواصلة نشاطاتنا الاجتماعية كي لا نشعر بالوحدة والعزلة بعد العيد.‫

مقالات مشابهة

  • وزير الحرب الإسرائيلي يقول إن جيشه يقّطع أوصال غزة وينفذ مخطط التهجير
  • مباشرة أم غير مباشرة؟.. فريقان إيرانيان يتنازعان القرار وروحاني يقول كلمته
  • الاتحاد للطيران تطلق رحلات جديدة إلى بيشاور في باكستان
  • باكستان بتحتفل بيومها الوطني الـ85 في القاهرة وتؤكد التزامها بتوسيع الشراكة مع مصر
  • نتنياهو يقول إنه اتفق مع ترامب بشأن إيران وتحدثا عن التهجير من غزة
  • وزير قطاع الأعمال العام يشهد احتفال سفارة باكستان بالقاهرة باليوم الوطني الـ85
  • حكم تأجيل صيام الست من شوال بسبب المرض لشهر آخر.. ماذا يقول العلماء؟
  • 675 مولودا جديدا و27 أمّا يموتون يوميا في باكستان
  • ماذا بعد العيد؟
  • بعد تصدر سيكو سيكو الإيرادات.. عصام عمر: الجمهور له الحق يقول اللي حابه