قال الصحفي اليمني، أشرف المنش، إن سجل ميليشيا الحوثي الإرهابية في نكث الاتفاقيات أثبت أنها لا تجنح للتفاوض إلا عندما تشعر بالضعف، وترضخ للاتفاقات والهدن لالتقاط أنفاسها وإعادة تموضعها العسكري قبل خوض جولة جديدة من الحرب المدمرة ضد الشعب اليمني.

المنش استعرض في ورقة عمل أعدها بهذا الخصوص "تاريخ الميليشيات مع الاتفاقات"، وقال: "يعود أول اتفاق للحوثيين إلى عام 1982 عندما كانت الجماعة لا زالت تتشكل في مهدها عبر مراجعها الدينيين في ما يسمى "علماء صعدة" الذي ضم بدر الدين الحوثي وقد أبرم مع جماعة السلفيين التي كانت هي الأخرى في طور التشكيل.

هذا الاتفاق الذي رعاه رئيس الوزراء اليمني آنذاك عبدالكريم الإرياني انقلب عليه الحوثيون لاحقا بعد تحولهم إلى مليشيات مسلحة وشنوا أوسع حرب ضد السفليين وصولا إلى تهجيرهم 2011.

ويُحسب للحكومة اليمنية (أبان صالح، هادي، العليمي) سعيها للتوصل إلى حل يمني أصيل عن طريق المفاوضات منذ بداية تمرد الحوثي، فقد عمدت، قبل وبعد وخلال كل جولة قتال، إلى إنشاء لجان وساطة، لكن في نهاية المطاف أخفقت كل الجهود إثر غياب إرادة جماعة الحوثي نحو وقف الحرب كونها مسلوبة القرار وتدار من قبل النظام الإيراني، وفق المنش.

وركز المنش في ورقته على التاريخ الطويل من نكث مليشيات الحوثي للاتفاقات والهدن منها كانت مع الحكومة اليمنية وأخرى مع القبائل وكذا اتفاقات رعتها دول خارجية والأمم المتحدة وتصل جميعها لأكثر من 108 اتفاقات وهدن.

وقسم المنش هذا التاريخ إلى ثلاثة أجزاء جاءت على النحو التالي:

المرحلة الأولى: الاتفاقات خلال الحروب الست ابتداء من تمرد المليشيات بقيادة حسين الحوثي 2004 وصولا إلى 2010 وسيطرتها على صعدة ومحاولة توسيع نفوذها. خلال هذه المدة نقض الحوثيون 20 اتفاقا وافشلوا  الوساطات المحلية والخارجية بما في ذلك اتفاق الدوحة الذي نص على إخراج عبدالملك الحوثي وعبدالله عيضة الرزامي خارج اليمن.

المرحلة الثانية: ابتلاع اليمن عبر الاتفاقات من 2011- 2014 وتمددهم إلى صنعاء والانقلاب على الشرعية.

خلال هذه المدة القصيرة 4 أعوام نقضت مليشيات الحوثي أكثر من 43 اتفاقا وقد استغلتها بشكل غير مسبوق للتوسيع والتمدد في صعدة والجوف وحجة وعمران، حيث يقع الحزام الأمني لمعقلها الأم ثم انتقلت إلى محافظة إب وكانت هذه الهجمات والتوسع يحدث بالتزامن مع مشاركة ممثلين عن الجماعة في جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

أما المرحلة الثالثة من هذا التاريخ كانت الاتفاقات من 2015 -2024، مشيراً إلى أن هذه المرحلة الممتدة لـ9 سنوات شهدت أكثر من 44 اتفاقا منه مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي وآخر مع القبائل وأطراف سياسية، كان أهمها محادثات جنيف، مشاورات الكويت، اتفاق السويد، الهدنة الإنسانية، خارطة الطريق.. ورغم ذلك هربت المليشيات الحوثية لشن حرب مفتوحة في البحر الأحمر بضرب سفن الشحن خدمة لإيران وهو ما قلب الموقف الدولي لا سيما الغربي ضدها رأسا على عقب.

وقال: "خلال هذه الفترة استثمر الحوثيون اتفاق الحديدة والملفات الإنسانية (ملف الطرقات، فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء، اتفاق الأسرى، دفع المرتبات). وبشأن ميناء الحديدة، استغلت مليشيات الحوثي تعطيل الأمم المتحدة آلية التفتيش على السفن الداخلة عبر ميناء الحديدة في دخول أكثر من 500 سفينة بلا تفتيش منذ أكتوبر 2023 بينها عشرات السفن القادمة من ميناء بندر عباس الإيراني وتقل أسلحة ومعدات عسكرية".

وأضاف: "أما بشأن فتح الحوثي طريقا إلى تعز ما كان ليحدث لولا استشعار المليشيات أن هناك قرارا دوليا مرتقبا لاجتثاثها ظهرت ملامحه بعد قرارات الحكومة اليمنية في الجانب الاقتصادي وبالتالي مسارعة المليشيات لفتح الطريق تأتي لخدمة تموضعها العسكري وإبقاء حصارها الغاشم وهو ما لن يقبل به أبناء تعز وجيشهم ومقاومتهم طال الزمن أو قصر".


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی

إقرأ أيضاً:

قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات “جو-جو” لطائرات الحوثي المسيرة

يمن مونيتور/ واشنطن/ ترجمة خاصة:

اعتمدت البحرية الأمريكية على تتبع وتدمير الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز التي يطلقها الحوثيون في البحر الأحمر على سلسلة متشابكة ومعقدة من الأجهزة والأنظمة في السفن الحربية حسب ما أفاد قائد عسكري أمريكي عمل على قيادة القوة الضاربة التي كانت منتشرة في البحر الأحمر.

وقال الأدميرال جافون “هاك”، القائد السابق لمجموعة كاريير سترايك جروب 2 في البحر الأحمر، لمجلة المحارب الأمريكية (Warrior)في مقابلة حول الحرب البحرية ضد الحوثيين نشرت يوم السبت.

وقال هاك إنهم اعتمدوا على “أجهزة الاستشعار المتشابكة، و ISR الفضائي والجوي (الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع)، وأنظمة التحكم في الحرائق، وتطبيقات الرادار، والمنصات الجوية المأهولة وغير المأهولة القادرة على “رؤية ما وراء الأفق”، وبالطبع، اعتراضات وتدابير مضادة حركية وغير حركية”.

تم استخدام الصواريخ الاعتراضية مثل الصواريخ القياسية والمدافع المثبتة على سطح السفينة وأنظمة الحرب الإلكترونية (EW) والطائرات المقاتلة المحمولة جوا على نطاق واسع خلال أشهر من القتال البحري لإنقاذ سفن البحرية والسفن المتحالفة والشحن التجاري في المنطقة.

“بدأنا قليلا بإطلاق صواريخ قياسية على هؤلاء. لقد تحولنا بسرعة كبيرة إلى استخدام نوع من صواريخ جو-جو، كما تعلمون، لقد قمنا ببعض عمليات الأسقاط للصواريخ والطائرات عبر صواريخ جو-جو، أو الصواريخ الاعتراضية”- حسبما قال هاك.

وأوضح هاك أن الحرب الإلكترونية والصواريخ الاعتراضية والمدافع كلها استخدمت في البحر الأحمر وأنه تم إجراء تعديلات بشكل دائم أثناء القتال المستمر بينما كان هو وقواته يتعرضون للهجوم. عندما يتعلق الأمر بوقف هجمات الحوثيين، يعتمد النجاح على “سرعة” الكشف والاعتراض، كما قال هاك لمجلة المحارب.

وبطبيعة الحال، يواصل قادة البحرية الأمريكية والبنتاغون ومطورو الأسلحة تحليل أشهر من القتال الأخير و”الاعتراضات” الناجحة في البحر الأحمر مع التركيز على تحسين التكتيكات، واستكشاف مفاهيم جديدة للعمليات، وتنفيذ الدروس المستفادة، والاستعداد لأجيال جديدة من التهديدات-حسب ما يفيد القادة العسكريون الأمريكيون الذين شاركوا في الحرب.

يمن مونيتور24 نوفمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام توتنهام ينهي سلسلة انتصارات سيتي الطويلة على ملعبه برباعية دون رد فرض "حل" على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل مقالات ذات صلة تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية 24 نوفمبر، 2024 فرض “حل” على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 توتنهام ينهي سلسلة انتصارات سيتي الطويلة على ملعبه برباعية دون رد 24 نوفمبر، 2024 اختطاف حاخام إسرائيلي في الإمارات 24 نوفمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية 22 منظمة حقوقية تطالب بحماية أطفال اليمن من العنف والتجنيد 23 نوفمبر، 2024 الأخبار الرئيسية تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية 24 نوفمبر، 2024 فرض “حل” على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات “جو-جو” لطائرات الحوثي المسيرة 24 نوفمبر، 2024 توتنهام ينهي سلسلة انتصارات سيتي الطويلة على ملعبه برباعية دون رد 24 نوفمبر، 2024 اختطاف حاخام إسرائيلي في الإمارات 24 نوفمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك 22 منظمة حقوقية تطالب بحماية أطفال اليمن من العنف والتجنيد 23 نوفمبر، 2024 اشتراكي تعز يقيم مهرجاناً حاشداً بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب 23 نوفمبر، 2024 اليمن تشهد تسجيل أول حالة إصابة بجدري الماء 23 نوفمبر، 2024 مركز إغاثة سعودي يوقع اتفاقية لبناء منازل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت 23 نوفمبر، 2024 رئيس الوزراء اليمني يوجه بإلغاء وقف نشاط نقابة الصحفيين في عدن 23 نوفمبر، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 13 ℃ 23º - 11º 61% 1.96 كيلومتر/ساعة 23℃ الأحد 23℃ الأثنين 23℃ الثلاثاء 23℃ الأربعاء 24℃ الخميس تصفح إيضاً تهاوي جدار الخوف والسردية الحوثية 24 نوفمبر، 2024 فرض “حل” على الفلسطينيين لن ينهي صراع الشرق الأوسط مع إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬515 غير مصنف 24٬194 الأخبار الرئيسية 15٬074 اخترنا لكم 7٬090 عربي ودولي 7٬057 غزة 6 رياضة 2٬373 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬269 كتابات خاصة 2٬094 منوعات 2٬020 مجتمع 1٬848 تراجم وتحليلات 1٬814 ترجمة خاصة 93 تحليل 14 تقارير 1٬620 آراء ومواقف 1٬555 صحافة 1٬485 ميديا 1٬430 حقوق وحريات 1٬333 فكر وثقافة 906 تفاعل 818 فنون 484 الأرصاد 335 بورتريه 64 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 9 نوفمبر، 2024 رسالة من الأمير تركي الفيصل إلى دونالد ترامب أخر التعليقات نور سنق

الإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...

أحمد ياسين علي أحمد

تقرير جامعة تعز...

Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

مقالات مشابهة

  • “الوطني للأحزاب اليمنية” يقرّ أسماء الهيئة التنفيذية للتكتل
  • الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن “مسارات الصراع وآفاق الحلول” بمناسبة عيد الاستقلال
  • مليشيا الحوثي تعلن عن اتفاق مع السعودية!!
  • قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات “جو-جو” لطائرات الحوثي المسيرة
  • مفهوم الحرية بين الخصوصية المجتمعية والمواثيق الدولية: جدل يتجدد في باب حوار
  • أين تقف .. مع مليشيات الجيش أم مليشيا الدعم السريع؟
  • أزمة كورية.. هيونداي وكيا تستدعيان أكثر من 208 ألف سيارة
  • مليشيات الحوثي تفرض جبايات جديدة على الكسارات وتتسبب في أزمة حادة
  • مليشيات الحوثي تفرض جبايات مالية ضخمة على شاحنات ”الخرسانة”
  • 281 من عمال الإغاثة قُتلوا في 2024: أكبر خسارة في تاريخ العمليات الإنسانية