أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، السبت، مضي الدولة في انتهاج سياسة "الحزم الاقتصادي" ردا على التجاوزات الخطيرة لجماعة الحوثي التي تهدد بإغراق البلاد في كارثة إنسانية شاملة.

 

جاء ذلك في خطاب للرئيس العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، ألقاه بالنيابة عنه وزير الاوقاف محمد شبيبة.

 

وقال الرئيس العليمي مخاطبا الشعب اليمني: "إن عيدنا الأكبر هو يوم استعادة مؤسساتكم الوطنية وتحرير أرضنا من مشاريع التخلف والتطرف والكراهية واستعادة اليمن السعيد"،

 

وطالب العليمي، القوى السياسية والوطنية بتوحيد الصفوف والتسامي فوق الجراح وإعادة لملمة أوصال البلاد التي مزقتها سنوات الانقلاب والحرب، وضرورة استئناف دورة الحياة والتنمية التي أوقفتها جماعة الحوثي.

 

وشدد الرئيس، على ضرورة مضي الدولة في انتهاج سياسة "الحزم الاقتصادي" ردا على التجاوزات الخطيرة لجماعة الحوثي التي تهدد بإغراق البلاد في كارثة إنسانية شاملة بدءا باستهداف موارد الشعب اليمني ورفضها تحييد القطاع المصرفي وصولا إلى ذروة وهمها في امكانية منازعة الدولة سيادتها النقدية من خلال صك عملة مزورة وطرحها للتداول.

 

وقال الرئيس "أثبت التأييد الشعبي والسياسي العارم لقرارات البنك المركزي صوابية سياسة الحزم الاقتصادي التي توخت تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: أولا التأكيد على المركز القانوني والمالي للدولة اليمنية وثانيا حماية القطاع المصرفي وأموال المودعين من انتهاكات المليشيات الحوثية الإرهابية، ومكافحة غسيل الأموال، وأخيرا إنقاذ الاقتصاد الوطني من خطر العزلة الدولية عقب تصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية".

 

وجدد رئيس مجلس القيادة، واعضاء المجلس الوفاء بالعهد والوعد في الثبات إلى جانب الشعب اليمني، والسعي لخدمته والمضي نحو السلام العادل والشامل وفقا لمرجعيات الحل المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا وتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية الناجمة عن حرب جماعة الحوثي المدمرة على مختلف المستويات، بما في ذلك استهدافها للمنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.

 

وأكد رئيس مجلس القيادة مواصلة الحكومة جهودها لتأمين الحد الممكن من الخدمات، وانتظام دفع الرواتب آملا أن تسفر جهود الأشقاء والأصدقاء إلى دفع الحوثيين لتحكيم صوت العقل والاستجابة للإرادة الشعبية الحرة في اختيار مستقبلها ونظامها القائم على التعدد والعدالة والمواطنة المتساوية.

 

وتحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن الممارسات، والانتهاكات الحوثية الاخيرة بحق الناشطين وموظفي الوكالات الاغاثية، التي تثبت ان الحكومة ماضية على الطريق الصحيح عندما وجهت الدعوة مرارا الى المنظمات الدولية لنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، حتى لا تظل رهينة لدى جماعة الحوثي، وأجهزتها القمعية.

 

كما ذكر الرئيس بمساعي الحكومة وما قدمته من تنازلات من أجل دفع جماعة الحوثي لإنهاء حصارها للمدن وفتح الطرقات وتسهيل انتقال الأفراد والأموال والسلع وأنشطة المنظمات الإنسانية وجعل هذا الملف أولوية ثابتة في كافة الاتفاقات والتفاهمات التي تنصلت عنها المليشيات.

 

وقال بأنه وفي كل مرة تذهب فيها الجماعة إلى إعلان فتح الطرقات، تبادر الحكومة إلى الترحيب بالخطوة ومحاولة مأسستها ونقلها من سياقها الدعائي غير الأخلاقي إلى مسؤولية اللجان المعنية بالتفاوض والجهات المعنية بالتنفيذ، والفرق الأممية المعنية بالمراقبة.

 

وقال الرئيس في اشارة الى خطوة الفتح الجزئي لبعض طرق تعز، ان المليشيات "تخطئ حين تعتقد انه يمكنها بهذه الإجراءات الدعائية، أن تغسل جرائمها المشهودة على أبواب تعز، وفي كل أرجاء المحافظة الأبية، كما تخطئ حين تعتقد أن مناوراتها هذه يمكن أن تحسّن من صورتها، أو تقدمها كصاحبة سيادة في الداخل بعد أن فشلت في تسويق ذلك للخارج".

 

وأشار الرئيس في خطابه إلى أهمية مناسبة عيد الأضحى، في تجسيد قيم الوحدة والتضامن والأخوة، ومشاعر الحب والسلام وصلة الأرحام رغم كل المحن والالام التي يعانيها شعبنا اليمني جراء انقلاب جماعة الحوثي ورفضه للعبودية والخرافة والطبقية والسلالية وكل أمراض الجاهلية وتوقه للدولة والقانون والمساواة، والمضي على قلب رجل واحد لاستعادة مؤسسات دولته وحماية مكتسباته.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البنك المركزي مليشيا الحوثي اليمن العليمي الحرب في اليمن رئیس مجلس القیادة جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

قبائل جماعة بمحافظة صعدة تعلن الجاهزية لأية خيارات تعلنها القيادة

يمانيون/ صعدة أعلنت قبائل جماعة، في محافظة صعدة، اليوم الأربعاء، وثيقة الشرف القبلية والنفير والجاهزية لأية خيارات تعلنها القيادة في مواجهة العدو الصهيوأمريكي.

وفي لقاء مسلحة، أكد أبناء قبائل جماعة أنه لا تراجع عن موقفهم الداعم للشعب الفلسطيني تحت ضغط العدوان الأمريكي حتى وقف حرب الإبادة بغزة.

كما أعلن أبناء القبائل الجاهزية لمواجهة أي تصعيد للعدوان وحماية الجبهة الداخلية، مؤكدين البراءة من أي خائن وعميل للعدو الصهيوني والأمريكي، مضيفين أنه لا يشرف شعبنا أن ينتمي إليه من يسقط في مستنقع العمالة للأعداء.

وأشار المحتشدون إلى أن العدو يهدف إلى معاقبة شعبنا العزيز باستهداف المنشآت الاقتصادية نتيجة موقفه المساند لغزة، مجددين التأكيد على وقوفهم إلى جانب القوات المسلحة في مواجهة العدوان الصهيون أمريكي، وتفويضهم واستجابتهم المطلقة عبدالملك بدرالدين الحوثي ـ يحفظه الله ـ .

وفي البيان الصادر عن اللقاء، أكد أبناء قبائل جماعة، أنهم لن يتراجعوا ولن يتخلوا عن غزة لأن موقفنا إيماني، ولن نتخلى عن إيماننا بالله وبكتابه تحت ضغط العدوان الأمريكي أو الاستهداف للمنشآت الاقتصادية.

وخاطبوا العدو الصهيوأمريكي والمنافقين: إن ضغطكم لن يولد لدينا إلا قناعة أكثر بإجرامكم وسخط أكثر ضدكم، ولن تتوجه أصابع الاتهام إلا إليكم ولن ترتفع قبضاتنا إلا بالصرخة بالموت لكم واللعنة عليكم وسنزداد التفافا “خلف قيادتنا الحكيمة وجيشنا المجاهد.

وأكدوا تحركهم إلى ميادين التدريب في دورات طوفان الاقصى والتعبئة العامة، مؤكدين جاهزيتهم لمواجهة أي تصعيد للعدو بأي شكل من الأشكال وكذا حماية الجبهة الداخلية أمام من تسول له نفسه خدمة اليهود والامريكان.

مقالات مشابهة

  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • جماعة الحوثي تعلن إحصائية أولية لضحايا الغارات الأمريكية على صنعاء وصعدة
  • العليمي:  هذا العام سيكون عام الحسم والخلاص من انقلاب الحوثيين وعلينا عدم تفويت الفرصة المواتية
  • محلل سياسي أردني: جماعة الإخوان مارست سياسة التضليل والتغرير بالشباب
  • رئيس مجلس القيادة يخاطب قيادات التكتل الوطني للأحزاب: لستم مجرد حلفاء وانما شركاء في التخطيط، والقرار ... تفاصيل
  • رئيس هيئة الانتخابات الأردنية يكشف عن علاقة نواب بجماعة الإخوان
  • المخلافي: بحثنا مع العليمي المتغيرات الدولية بما يخدم المعركة الهادفة لإنهاء الإنقلاب
  • قبائل جماعة بمحافظة صعدة تعلن الجاهزية لأية خيارات تعلنها القيادة
  • العليمي يلتقي هيئة التشاور والمصالحة لبحث توحيد الصفوف اليمنية لمواجهة الحوثيين
  • رئيس مجلس القيادة يجتمع برئاسة هيئة التشاور وامناء المكونات السياسية