دمشق-سانا

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن عيد الأضحى المبارك يرمز إلى التضحية والصبر والفداء وهو بدلالاته العظيمة يعمق فينا الإيمان الصادق بتقديم الغالي والنفيس في سبيل عز الوطن وكرامة الأمة.

وقال الوزير السيد في كلمة متلفزة اليوم: “تحتفل الأمتان العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك تشريفاً وتكريماً لشعيرة الحج قمة أركان الإسلام ومنتهى حلقاته، ففي مثل هذه الليلة وقف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خطيباً في الأمة والأجيال يضع المبادئ العامة للإسلام وحقوق الإنسان ويلقي على البشرية درساً أرسى فيه قواعد الحب والخير والعدل والإنصاف لكل بني الإنسان مخاطباً الناس جميعاً بمختلف أجناسهم وألوانهم وانتماءاتهم ليكون إعلاناً لكل الأزمان”.

وأشار الوزير السيد إلى أن أفئدة المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها تلتقي في هذه الأوقات مع إخوانهم الحجاج حول بيت الله الحرام تطوف بأرواحها وأمانيها حول الكعبة المشرفة التي جعلها الله سبحانه علامة لوحدة المسلمين، وتلتقي ببصرها وبصيرتها مع الواقفين بعرفات، تبذل المهج في الضراعة إلى الله تعالى بقلوب مملوءة بالخشية وبأيدٍ مرفوعة بالرجاء وألسنة مشغولة بالدعاء وآمال صادقة في رب رحيم، وهي مؤمنة أن أمتها عصية على أعدائها تمتلك مقومات وحدتها وارتقائها وترنو إلى الآمال العظام والأهداف الكبرى في تطوير إمكاناتها وتحقيق وحدتها وبلوغ أقصى أمانيها في تحرير أرضها المقدسة.

وأكد الوزير السيد أن عيد الأضحى المبارك الذي يتوج مناسك الحج هو عيد يرمز إلى التضحية والصبر والفداء ويوحي بالصمود والإيمان وهو بدلالاته العظيمة يعمق فينا الإيمان الصادق بتقديم الغالي والنفيس في سبيل عز الوطن وكرامة الأمة ويعمق أيضاً الالتزام الصادق في ترجمة ذلك الإيمان الصابر حباً للأوطان وتعظيماً وتكريماً للشهداء وأسرهم وجرحانا وآلامهم فمن تضحياتهم العظيمة يولد الانتصار، وقال: “لا شك أن صبر أهل غزة وفلسطين أمام جرائم أعداء الله والأنبياء اليوم ومقاومتهم الباسلة ستثمر نصراً وعزاً وتمكيناً”.

ورفع وزير الأوقاف إلى السيد الرئيس بشار الأسد باسمه وباسم العلماء وأرباب الشعائر الدينية والعاملين في وزارة الأوقاف أسمى آيات التهنئة والتبريك وأخلص معاني الوفاء للحصن المنيع للأمة والشعب على طريق العزة والتقدم والازدهار والتسامح.

ختم الوزير السيد كلمته متوجهاً إلى الله بالدعاء بالرحمة للشهداء الأبرار الذين ارتقوا دفاعاً عن حياض الوطن في مواجهة أعتى القوى التي تساند الإرهاب وتعيث فساداً في أرضنا المباركة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الوزیر السید عید الأضحى

إقرأ أيضاً:

دماء الشهداء.. وقدوم الصادق 3

 

 

قال الله سبحانه وتعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) “الأحزاب، 23”
تأسس حزب الله في لبنان لمقاومة أهداف كيان الاحتلال الإسرائيلي لنصرة القضية المركزية (القدس) وتحرير فلسطين. ولحماية لبنان، وغيرها من الأهداف الإسلامية.
وأهم محطات المواجهة والانتصار للحزب ضد العدوان الإسرائيلي التي جاهد وقاتل فيها هي: الحرب الدفاعية في العام 2000م لتحرير الشريط الحدودي للبنان المحتل، وتغلب على العدوان في حرب تموز 2006م. وألحق بالعدوان خسائر عظيمة منذ إسناده غزة في الثامن من اكتوبر 2023م في معركة طوفان الأقصى، صد وأفشل مخططات العدوان القاضية للسيطرة على لبنان.
وقبل تلك المحطات التاريخية من المواجهات العسكرية مع الكيان الإسرائيلي المؤقت كانت هناك مواجهات مع الأعداء الأمريكيين في العام 1982م، واستمرت المواجهات في فترات معينة في الثمانينات ومنها على سبيل المثال لا الحصر في منتصف التسعينات مع الكيان الغاصب. واتسمت الفترة من العام 1982م وحتى اللحظة بالدفاع عن لبنان ومنع العدو إملاء شروطه وتنفيذ أهدافه.
واجه الحزب منذ نشأته صراعات وأزمات سياسية مع أذناب العدوان في الداخل والخارج وتصدى لها بحكمة ويقظة سياسية وأمنية وعسكرية.
تطور إسناد الحزب غزة إلى مواجهة مباشرة مع العدوان الإسرائيلي دفاعا عن لبنان واستمرارا في إسناد غزة ودعم فلسطين ونصرة القضية المركزية/ القدس.
وحتى ندرك قوة حزب الله وحصانته من العدو علينا أن نؤمن بأهمية التوكل على الله والثقة به والعقيدة الصحيحة في الجهاد في سبيل الله لنصرة القضية العادلة .. ومتى ما كانت هذه العوامل حاضرة، فإنه مهما كان فارق القوة والإمكانات شاسعا فلا تجدي عند المواجهة أن يحسم العدو نصر.
حزب الله بإمكاناته المتواضعة وموقعه الصغير وفي دولة بمساحة صغيرة قد واجهته حروب ومؤامرات وأزمات ومخططات مستمرة وغير منقطعة منذ تأسيسه وذلك من قبل كيان محتل متاخم له على الحدود اللبنانية من الجنوب.
سلاح الإيمان بالله ورسوله وطاعة أوليائه، وعقيدة الحزب الجهادية قد سحقت وبددت فتن ومؤامرات كيان الاحتلال الإسرائيلي المؤقت والمدعوم من منظومة الشر العالمية والمدعوم سياسيا من النظام الأممي العالمي والمدعومة من الأنظمة العربية الصهيونية.
ووقوف الحزب بثبات طيلة تلك الفترة إنما يعبر عن صدق رجال الحزب في الجهاد في سبيل الله، ويعبر عن التهيئ والاستعداد للقتال والمواجهة مع العدو في أية لحظة دفاعا عن لبنان وسيادته وللحفاظ على تماسك وحدته الداخلية، ودفاعا عن أمنه القومي وأمن دول المنطقة.
قوة الحزب هي من قوة الله، فمساره الجهادي في مقاومة قوى الشر الصهيونية. وهو مسار القادة الشهداء رضوان الله عليهم الذين باعوا أنفسهم دفاعا عن الحق .. هو مسار جهادي للوفاء بدماء من قضى نحبه في الجهاد في سبيل نصرة القضية / القدس وتحريرها. هذا المسار هو الدافع العقائدي المحرك لقيادة الحزب وعناصره وعلى ذات الخط الجهادي للعترة الطاهرة أهل البيت عليهم السلام الذي يأبى بشكل تام الرضوخ للباطل وأئمته. هذا المسعى هو خط الله في سبيل نصرة الحق وتحرير القدس، وفلسطين.
وقيادات وجنود وجميع أفراد الحزب متماسكة متعاضدة على قاعدة الإيمان العقائدي الموجه جهاديا لمقاومة الوجود الإسرائيلي الصهيوني في المنطقة ومن منطلق الاعتبارات الجغرافية والسقوف السياسية الخاضعة أو المتغيرة وفقا لظروف كل مرحلة.
وتشكل القوة الإيمانية العقائدية للحزب ومراعاته السقف السياسي في نظام الدولة اللبنانية الذي يرى فيه مصلحة الشعب اللبناني وأمنه وسيادته واستقلاله تشكل تلك المنطلقات العقائدية والسياسية المنعة والعزة والقوة في توجهه القتالي والميداني والسياسي التي بها استطاع أن يتصدى ويحبط وينتصر ضد اعتداءات العدوان الإسرائيلي ومن ورائه قوى الشر العالمية الغربية ومن تحت الستار صهاينة العرب وعلى رأسهم السعودية.
ومبدأ الحزب لا يميل عن إيمانه العقائدي الثوري بنهج ثورة الحسين عليه السلام الكربلائية .. لا ينحرف توجهه العملي الجهادي عن أهداف الثورة الإسلامية وثورة المسيرة القرآنية .. وأهداف الثورات الإسلامية التاريخية والمعاصرة واحدة، ولا يمكن أن تتجزأ، فمسعاها غاية واحدة وهي جعل الأماكن المقدسة تحت ولاية التقوى لما فيه الخير والسلام والأمن والهدى للناس ..
هذا المسعى كان خيار الأنبياء والرسل عليهم السلام، وما زال هو المسعى والهدف الجامع لأهداف المقاومة الإسلامية في المنطقة. ورجال الله في حزب الله وفي كافة محور القدس والجهاد والمقاومة يجاهدون تحت قيادة ربانية واحدة للوصول إلى نهاية هذا المسعى. وهم بإذن الله بشجاعتهم وبإيمانهم وجرأتهم ووضوحهم سيصلون.
رجال المقاومة الإسلامية في لبنان هم جزء من رجال المحور. وهم على مبدأ المنع والضد لأولياء الشيطان .. هم على مبدأ الولاء والطاعة لأولياء الله القادة الشرفاء .. رجال حزب الله هم على الطاعة لأمناء الحزب القادة الشهداء العظماء رضوان الله عليهم.
رجال حزب الله صدقوا بالثبات والصمود. وهم يصدقون الأن في مواقفهم وأدوارهم ومسئولياتهم الجهادية.
وإن كانت هناك اتفاقية مع العدوان الإسرائيلي لإيقاف اطلاق النار، فلا يعني ذلك التخلي عن المواجهة والوقوف ضد العدوان. فرجال المقاومة والحزب مازالا وسيظلا داعمين ومساندين لغزة ولفلسطين حتى نصرة القضية المركزية / القدس. فقد قدمت المقاومة في لبنان خيرة قادتها ومجاهديها في إسنادها ونصرتها المظلومين في غزة وفلسطين. وستظل على هذا المبدأ الإيماني الإسنادي وبأشكال مختلفة وبالظروف المناسبة، ودافعت وستظل تدافع عن لبنان وشعبه.
وبهذا المبدأ الجهادي، فقد عاهدت المقاومة باسم مجاهديها وفرسانها كل الدماء الزاكية والأرواح الطاهرة بأن تكمل طريق المقاومة بعزيمة أكبر. وتعاهد المقاومة بأن تستمر في الوقوف إلى جانب المظلومين والمستضعفين والمجاهدين في فلسطين والأحرار في العالم.

مقالات مشابهة

  • الملك عبدالله الثاني: الأردنيون دائما على العهد في حماية الوطن والدفاع عن قضايا الأمة
  • وزير الأوقاف ينعي الشيخة توحيدة عثمان علي
  • دماء الشهداء.. وقدوم الصادق 3
  • وزير الأوقاف ينعى الشيخة توحيدة عثمان علي علي
  • وزير الأوقاف يهنئ الكاتبة الجزائرية نورة طاع الله بدخول موسوعة جينيس
  • صفوت عمارة: الإسلام دين يجمع الرسالات السماوية ويؤكد وحدة الإيمان
  • وزير الأوقاف: تحقيق الأمن هو أفضل ما نقدِّمه للعالم
  • وزير الأوقاف السوداني الأسبق: ندعم الأزهر ومواقفه في مكافحة الأرهاب والتطرف
  • وزير الأوقاف: تحقيق الأمن أفضل ما نقدِّمه للعالم والندوة خطوة على الطريق
  • وزير الأوقاف من جامعة الفيوم: يوجد 40 تيارًا متطرفًا في أنحاء العالم