على الرغم من ترويج الإدارة الأمريكية، أنها تقود الجهود الدولية لإغاثة قطاع غزة، وأن المساعدات الإنسانية والإمدادات تدفقت إلى الفلسطينيين عبر الرصيف البحري خلال فترة عملة المتقطعة وحتى توقفه أمس مؤقتاً،  إلا أن ذلك لما يحدث قط بحسب تقرير لمجلة Responsible» «Statecraft الأمريكية التابعة لمعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، استندت فيه إلى بيانات برنامج الأغذية العالمي، التابع لوكالة الأمم المتحدة والمسؤول عن تنسيق عمليات التسليم من الرصيف البحري.

تناقض بين بيانات البنتاجون وبرنامج الأغذية العالمي

وكذَّبت المجلة الأمريكية ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بشأن تدفق المساعدات من الرصيف البحري خلال فترة عمله، حيث قالت إن هناك تناقضا بين «البنتاجون» وبين بيانات برنامج الأغذية العالمي.

لا سيما وأن «البنتاجون» أعلن في العاشر من يونيو الماضي، أنه تم تسليم 1573 طنا من المساعدات عبر الرصيف البحري، بما في ذلك 492 طنا منذ إعادة فتحه في يوم 9  يونيو بعد أن تسببت الأحوال الجوية السيئة في توقفه عن العمل في 25 من مايو الماضي.

فيما تأتي البيانات الصادرة عن برنامج الأغذية العالمي تؤكد أن الرصيف البحري الأمريكي لم يسهم بشكل أو بآخر في تدفق المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يعانون من ظروف إنسانية قاسية، نتيجة نقص الإمدادات والحصار الإسرائيلي منذ دخوله الخدمة 17 مايو الماضي، حيث قال البرنامج إن 15 شاحنة فقط من الرصيف وصلت مستودعات داخل قطاع غزة لتوزيعها بين 17 إلى 18 مايو، في حين لم تصل أي مساعدات من الرصيف في المدة بين 19 مايو حتى و21 من الشهر ذاته.

كما أنه توقفت عمليات تسليم المساعدات الإغاثية، والإنسانية في جنوب قطاع غزة من قبل برنامج الأغذية العالمي في 21 مايو الماضي بسبب العدوان الإسرائيلي.

الشحنة الأخيرة 

وقالت المجلة الأمريكية إن الـ429 طناً الذي تفاخر البنتاجون بتسليمها في الفترة بين 8 يونيو حتى توقف عمله الجمعة الماضية فستبقي في مخازن على شواطئ غزة دون أن تصل للفلسطينيين لوقف برنامج الأغذية العالمي تسلم المساعدات ونقلها إلى أهالي قطاع غزة من الرصيف البحري في 9 يونيو، بسبب مخاوف أمنية بعد العمليات الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة في النصيرات والتي أودت بحياة 300 فلسطيني، علاوة على إعلان الأمم المتحدة أن العمليات الإنسانية والإغاثية على وشك الانهيار بسبب عدوان الاحتلال الغاشم.

الرصيف البحري غطاء إنساني لسياسة غير رحيمة

وقالت المجلة الأمريكية الرصيف البحري البالغ تكلفته 320 مليون دولار والذي أعلن عن الرئيس جو بايدن لأول مرة خلال خطاب حالة الاتحاد في مارس الماضي أنه لا يفيد الفلسطينيين بل يخدم مصالح إدارة بايدن من خلال جعل الأمر يبدو وكأن واشنطن تفعل شيئا من أجل السكان المدنيين للتخفيف من معاناتهم، بينما هي التي تدعم آلة القتل الإسرائيلي التي تحصد أرواحهم والمتسببة في مأساتهم. 

ووصفت الرصيف البحري الأمريكي على أنه في جوهره، يوفر غطاء إنسانيا لسياسة غير رحيمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرصيف البحري الأمريكي ميناء غزة الأمريكي قطاع غزة إسرائيل برنامج الأغذیة العالمی الرصیف البحری من الرصیف قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تؤكد أن إسرائيل رفضت وعرقلت أغلب قوافل المساعدات إلى شمال غزة الشهر الماضي

#سواليف

أعلنت #الأمم_المتحدة أن 85% من محاولاتها لتنسيق #قوافل #المساعدات والزيارات الإنسانية إلى شمال قطاع #غزة تم رفضها أو عرقلتها من قبل السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه قدم 98 طلبا إلى السلطات الإسرائيلية للحصول على تصريح للعبور عبر نقطة التفتيش على طول وادي غزة، لكن تم السماح بمرور 15 فقط منها، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.

وأشار دوجاريك إلى أن أوتشا “قلقة بشأن مصير #الفلسطينيين المتبقين في شمال غزة مع استمرار #الحصار هناك، وتدعو إسرائيل بشكل عاجل إلى فتح المنطقة أمام العمليات الإنسانية بالقدر اللازم نظرا للاحتياجات الهائلة”.

مقالات ذات صلة قصة “سفينة نوح” التي قتلت ياسر عرفات 2024/11/12

وأضاف دوجاريك أنه على مدى الأيام الثلاثة الماضية، قامت فرق من “أوتشا” ومن وكالات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وإزالة الألغام ومجموعات إنسانية أخرى بزيارة تسعة مواقع في مدينة غزة لتقييم احتياجات مئات العائلات النازحة والتي يعود الكثير منها إلى شمال غزة.

وفي تقرير جديد نشر أمس الاثنين قالت “أوتشا” إن المنظمات الإنسانية قدمت 50 طلبا للسلطات الإسرائيلية لدخول شمال غزة في أكتوبر حيث تم رفض 33 طلبا وتم قبول ثمانية منها لكن واجهت عوائق من بينها التأخيرات التي منعتها من إتمام مهماتها بحسب المتحدث.

ويأتي ذلك في وقت تشتد فيه المجاعة غير المعلنة في شمال غزة مع مرور أكثر من 50 يوما على منع القوات الإسرائيلية إدخال أي مساعدات أو بضائع لمئات آلاف السكان المحاصرين هناك، الذين يتعرضون بحسب الوكالات الأممية لأعنف حملة إبادة جماعية للقضاء عليهم بالقتل والتهجير القسري.

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لـ”منع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة”.

مقالات مشابهة

  • «الأغذية العالمي» يحرك 3 قوافل لمناطق بالسودان ويدعو لتمديد فتح الحدود
  • "الأغذية العالمي": أسواق غزة بحالة مزرية والأسعار بمستويات قياسية
  • برنامج الأغذية العالمي: أسواق قطاع غزة وصلت حالة مزرية
  • الأغذية العالمي: أسواق غزة مزرية والأسعار بلغت مستويات قياسية
  • الأغذية العالمي : أسواق قطاع غزة بحالة مزرية
  • واشنطن: إسرائيل لم تنتهك القانون الأمريكي بخصوص المساعدات
  • معركة ذات الثمان : اليمن يحطم أسطورة التفوق البحري الأمريكي
  • «الأغذية العالمي»: تقديم مساعدات لـ «62» ألف نازح جديد من ولاية الجزيرة
  • برنامج الغذاء العالمي: إسرائيل رفضت تسليم مساعدات غذائية إلى شمال غزة
  • الأمم المتحدة تؤكد أن إسرائيل رفضت وعرقلت أغلب قوافل المساعدات إلى شمال غزة الشهر الماضي