قيادة الجيش: على العالم أن يدرك أن التعايش مع ذراع إيران خطيئة كبرى
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
قال وزير الدفاع، الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الركن صغير بن عزيز، على العالم أن يدرك أن التعايش مع ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، خطيئة كبرى.
وحذرا من محاولة تمكينه من حكم اليمن بصفقات من خلف ظهر الجميع أو بالضغط على الجميع، لأن ذلك يعني أن لا سلام لعقود قادمة في المنطقة مع جماعة تعتاش على الحرب وبندقها هو برنامجها السياسي، ومشروعها ترسانة مسلحة لإخضاع الداخل والتمدد نحو الإقليم ابتزازاً وجسر عبور لتوطين المصالح الإيرانية وجعلها بالقوة القهرية مصلحة يمنية.
جاء ذلك خلال برقية تهئنة مشتركة رفعاها إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور، رشاد العليمي، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وأضاف الداعري وبن عزيز إن فرحتنا بأي مناسبة وطنية أو دينية يعيشها شعبنا تحملنا على مواصلة الجهد وتوطيد العزم من أجل دوام هذه الفرحة وهو ما لن يتحقق على الوجه الأمثل إلا بالمضي قدماً في استعادة مؤسسات الدولة، وتحرير ما تبقى من الأرض اليمنية القابعة تحت سيطرة القوى الظلامية المتمثلة في مليشيات الحوثي الإرهابية، هذه الجماعة التي تتصادم مع القيم الدينية والإنسانية، وفي حالة خصومة مطلقة مع السكينة والسلام.
وأكد وزير الدفاع ورئيس الأركان، أن كارثة اليمن مع هذه المليشيات الإرهابية كارثة فريدة، فقد وضع السلاح بيد مجاميع معتوهة ومزيج من الارتزاق وكتلة من البلادة والخرافة والقطيعة مع العصر، فتنظيم جماعة الحوثي الإرهابية مجموعة أخطر على الإنسان والسلم الاجتماعي في الداخل والجوار وعلى البيئة والاقتصاد الدولي.
وأشارا إلى أن المؤسسة العسكرية تدرك حجم المخاطر والمؤامرات التي يتعرض لها الوطن، كما تدرك مصادر تلك المخاطر وأدواتها، متعهدين بأن رجال القوات المسلحة ستظل صمام أمان وقوة ردع لتحقيق مقاصد ديننا الحنيف، وقواعده العظيمة، وحماية المكاسب الوطنية، وإعادة العمل بالدستور الذي ارتضاه الشعب واستمده من جوهر الشريعة وجسده دستوراً وقانوناً كما عهدتموها.
ودعا الداعري وبن عزيز أبناء اليمن عموماً إلى الوقوف صفاً واحداً ضد أيادي الخيانة والارتزاق المثقلة بثقافة الكهوف، والمتمترسة في خنادق الإجرام والأحقاد والرجعية والتخلف التي تستميت لإعادة عقارب الساعة إلى الخلف لاعتماد الشعوذة والتخلف طريقاً بديلاً عن العلم والنور، لكنها لن تجد منفذاً إلى تحقيق أهوائها ما دام في عروقنا دم ينساب، وبين جوانحنا قلوب تخفق بحب اليمن وبالوفاء لمنجزاته وطموحاته صوب المستقبل المنشود.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
صحف إسرائيلية تكشف تفاصيل عن قضية التجسس في الجيش لصالح إيران
أوردت صحيفتا يديعوت أحرونوت و"إسرائيل اليوم" تفاصيل عن فضيحة تجسس تورط فيها اثنان من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي لصالح إيران.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت -في تقرير لها- أن المعلومات التي أدلى بها الجنديان يوري إلياسوف وجورجي أندرييف البالغان من العمر 21 عاما -خلال التحقيق معهما عقب اعتقالهما للاشتباه بالتجسس وتقديم معلومات سرية لإيران يوم الاثنين- كشفت عن صورة "مقلقة" حول جهود طهران المتواصلة للحصول على معلومات عن إسرائيل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: ترامب يهدد دولة تلو الأخرى بالأسلحة الاقتصادية الأميركيةlist 2 of 2الجزائر تطالب فرنسا بتطهير أراضيها من نفايات تجاربها النوويةend of listونقلت عن إلياسوف القول، في أثناء استجوابه، إن عميل مخابرات إيرانيا سأله في رسائل عن مكان خدمته، فأجابه "في القبة الحديدية"، وأضاف أن العميل طلب منه أن يثبت ذلك، "فأرسلت له مقطع فيديو من القاعدة".
وأوضحت المشرفة ساريت بيرتس من الوحدة الوطنية للتحقيقات في الجرائم الخطيرة والجرائم الدولية في الشرطة الإسرائيلية أن المشتبه بهما جرى اعتقالهما من منزلهما، واعترفا بأنهما تعرفا على العميل الإيراني وحجم الضرر الذي تسببت فيه أفعالهما والعواقب المحتملة.
وكشفت الصحيفة عن أن إلياسوف صوّر معلومات سرية من قاعدة القبة الحديدية وأرسلها إلى المسؤولين الإيرانيين. وقالت بيريتس إنه ادعى أنه أرسل مقطعا صغيرا من الفيديو، لكن اللقطات الكاملة وصلت إلى أيدي الإيرانيين، على حد تعبيرها.
إعلانوطلب الإيرانيون أيضا من الجاسوسين -حسب يديعوت أحرونوت- إرسال بيانات تقنية عن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو، ومعلومات عن قواعد عسكرية ولقطات جوية لمنشآت الجيش الإسرائيلي مثل قاعدة نيفاتيم الجوية ومقرات الجيش في تل أبيب.
كما زوّر إلياسوف أوامر عملياتية حول غارة للجيش الإسرائيلي في لبنان وعرض بيع ذخيرة. وقالت بيريتس إن تواصل العميل الإيراني مع شخص في القبة الحديدية وآخر في مقر قيادة الجيش الإسرائيلي يعد مثل "منجم ذهب".
أما الجندي الآخر أندرييف، فقد قرر التوقف عن التعاون بعدما أدرك التبعات المترتبة على ذلك، ولكن بعد أن ساعد إلياسوف في التنسيق مع العميل الإيراني.
وورد في تقرير بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن النيابة العامة الإسرائيلية أصدرت بيانا -أمس الاثنين- طلبت فيه رفع الحظر عن النشر في قضية الجاسوسين، مضيفة أن إلياسوف وأندرييف زعما أن الضائقة المالية التي يعانيان منها دفعتهما لقبول الأموال الإيرانية. وتستعد النيابة العامة لتقديم لوائح اتهام خطيرة.
واعتبر كاتب التقرير، الصحفي إيتسيك سابان، أن هذه القضية تمثل تطورا مقلقا في عمليات التجسس الإيرانية التي تستهدف إسرائيل، لافتا إلى أنها -على عكس القضايا السابقة التي تورط فيها مدنيون إسرائيليون- فقد نجحت هذه العملية في تجنيد جنديين شابين في أثناء أدائهما خدمتهما الإلزامية والاحتياطية.
وجاء في التقرير أن أنشطة التجسس الأخيرة جرت خلال سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2024.
وكشف المحققون عن أن المسؤولين الإيرانيين اتصلوا بإلياسوف لأول مرة في سبتمبر/أيلول، وكلفوه في البداية برش كتابات على الجدران في شمال إسرائيل وتل أبيب، ثم جنّد إلياسوف صديقه جورجي أندرييف، وعرض عليه الأمر كفرصة للحصول على "مال سهل".
وفي التفاصيل التي أوردتها "إسرائيل اليوم"، أقام جورجي بعد ذلك اتصالا مباشرا مع مسؤولين إيرانيين وشارك في الكتابة على الجدران. كما وضع هو وإلياسوف ملصقا شمالي إسرائيل يتضمن عبارة "أبناء روح الله"، في إشارة على الأرجح إلى آية الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1979.
إعلان